الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للنبي صلى الله عليه وسلم وهما في الغار: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا، قال: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما!
هكذا وقع في الأصل وقد سقط منه رجل بين الإمام أحمد وهمام بن يحيى رضي الله عنهما والحديث معروف من رواية همام. وقد قال أبو عيسى الترمذي إنما يروى من حديث همام وقد تقدم الكلام عليه.
الشيخ الرابع والعشرون
أبو الفضل مسعود بن علي بن عبيد الله بن النادر البغدادي الصفار العدل. سمع الكثير من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وأبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وجماعة غيرهم.
ولد في سلخ المحرم سنة ست عشرة وخمسمئة وتوفي في المحرم سنة ست وثمانين وخمسمئة ببغداد، ودفن بمقبرة السمرقندي.
أخبرنا أبو الفضل مسعود بن علي بن عبيد الله البغدادي إجازة، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري بقراءتي عليه، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب ابن ماسي البزاز، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي، ثنا الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنها فعرضوا عليهم الأرش فأبوا فطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر. فقال يا رسول الله أتكسر سن الربيع والذي يأتيك بالحق لا تكسر سنها، قال: يا أنس كتاب القصاص، فعفا القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن من عباد الله عز وجل من لو أقسم على الله لأبره)) .
هذا حديث صحيح انفرد به البخاري فرواه عن أبي عبد الله، ويقال أبو المثنى، محمد بن عبد الله الأنصاري النصري، فوقع لنا موافقة عالية بحمد الله ومنه. وأخرجه البخاري أيضاً عن محمد بن سلامة البيكندي، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن حميد الطويل، فوقع لنا عالياً. كأن أبا إسحاق البرمكي سمعه من البخاري وقد تقدم ذكر وفاته.