الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصفهاني الزاهد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، أنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)) .
هذا حديث صحيح متفق على صحته وثبوته من حديث أبي سعيد يحيى بن سعيد الأنصاري المدني القاضي رواه عنه العدد الكبير من الأئمة وغيرهم. واتفق البخاري ومسلم على إخراجه عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي البصري، فوقع لنا موافقة، ولم يتفقا على إخراجه عن شيخ واحد سواه، وأخرجاه من طرق إلى يحيى بن سعيد. وأخرجه النسائي في سننه عن عمرو بن منصور عن القعنبي، فوقع لنا عالياً بحمد الله ومنه.
الشيخ الرابع والثلاثون
أبو الفرج عبد الرحمن ابن أبي الحسن محمد بن أبي طالب عبد القادر بن أبي بكر محمد بن عبد القادر بن يوسف الأصبهاني ثم البغدادي العدل.
سمع أبوي القاسم. هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن أحمد الحريري وأبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري. وله إجازة من جده أبي طالب عبد القادر بن محمد.
ولد مستهل رجب سنة ست عشرة وخمسمئة. وتوفي في مستهل جمادى الأولى سنة تسعين وخمسمئة ببغداد.
وهو من بيت الحديث، حدث هو، وأبوه، وجده، وجد أبيه.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد القادر بن يوسف إجازة، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز قراءة عليه وأنا أسمع سنة ثلاثين وخمسمئة، أنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد ابن الفراء، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن السكري، ثنا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي سنة ثلاث وثلاثمئة، ثنا أبي، ثنا محمد بن مصعب القرقساني بطرسوس، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من أحب لقاء الله عز وجل -أحب الله لقاه، ومن كره لقاء الله عز وجل كره الله لقاه فقالت عائشة رضي الله عنها أبو بعض أزواجه -رحمة الله عليهن أجمعين- يا رسول الله أنا لنكره الموت. قال ليس من ذلك ولكن العبد المؤمن إذا حضر أجله بشر عند ذلك برضوان الله عز وجل وكرامته فليس شيء أحب إلى الله من لقائه وأحب لقاء الله عز وجل وأحب الله لقاه، وأن الرجل الكافر إذا حضر أجله بشر عند ذلك بسخط الله وعقابه فليس شيء أبغض إليه مما أمامه، فكره لقاء الله عز وجل فكره الله لقاه)) .