الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهما أودية مستقبلة مطلع الشمس بتثليث، وتربة، وبيشة.
أزد غسان:
كانت منازلهم في شبه جزيرة العرب، وفي بلاد الشام.
أزد السَّراة:
كانت منازلهم في الجبال المعروفة بهذا الاسم.
أزد عُمان:
كانت منازلهم بعمان.
مواطنهم:
من مواطن الأزد مأرب [1] ، بارق [2] ، الحال [3] ، بيش [4] ، أبيدة [5] ، مرأة [6] القفس [7] ، ريسوت [8] ، تثنيث [9] ، تؤام [10] ، العداف [11] ، بحري منفلوط، والحرف [12]
تاريخهم:
يغلب على الظن أن تصدع سد مأرب، قد أرغم الأزد، على الهجرة من سبأ، وان هذا كان من أسباب تفرقهم في البلاد، فلحقت الأوس والخزرج بيثرب من أرض الحجاز، ولحقت خزاعة بيثرب من أرض الحجاز، ولحقت خزاعة بمكة، وما حواليها من أرض تهامة، ولحقت وادعة ويحمد وخزام وعتيك وغيرهم بعمان، ولحقت ماسخة وميدعان ولهب وغامد ويشكر وبارق وغيرهم بالشراة ولحق مالك بن عثمان بن أوس بالعراق، ولحقت جفنة وآل محرّق بن عمرو بن عامر وقضاعة بالشام.
وقد كان للأزد ملك بالشام من بني جفنة، وملك يثرب في الأوس والخزرج، وملك بالعراق في بني فهم، ثم خرجت لخم وطيء من شعوبهم أيضا من اليمن وكان لهم ملك بالحيرة في آل المنذر [13] .
وفي سنة 9 هـ قدم صرد بن عبد الله الأزدي في وفد من الأزد، فأسلم وحسن إسلامه، فأقره عليه الصلاة والسلام على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم أهل الشرك، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله (ص)[14] .
ولما دخل وفد الأزد على النبي (ص) كلموه، فأعجبه ما رأى من سمتهم وزيهم، فقال: من أنتم؟ قالوا: مؤمنون، فتبسم عليه الصلاة والسلام، وقال: إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟
[1] مدينة باليمن في آخر جبال حضرموت.
[2]
انظر معجم البلدان.
[3]
بلد باليمن.
[4]
من مخاليف اليمن.
[5]
من منازل أزد السراة بين تهامة واليمن.
[6]
قرية قرب مأرب.
[7]
من جبال كرمان مما يلي البحر وسكانه من اليمانية ثم من الأزد ثم من ولد سليمة بن مالك بن فهم.
[8]
بين عمان وعدن
[9]
من مساكن أزد شنوءة قريب من تثليث أحد مواضع الحجاز قرب مكة.
[10]
] موضع باليمامة يشترك به عبد القيس والأزد وبنو حنيفة.
[11]
] واد أو جبل في ديار الأزد بالسراة.
[12]
] موضع باليمن.
[13]
] تاريخ ابن خلدون.
[14]
] انظر شرح المواهب وزاد المعاد.
قالوا: خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا، فقال النبي (ص) ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي؟
قالوا: أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، قال:
وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها؟
قالوا: أمرتنا أن نقول: لا إله إلا الله، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت إن استطعنا إليه سبيلا. قال: وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ قالوا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والرضا بمر القضاء، والصدق في مواطن اللقاء، وترك الشماتة بالأعداء. فقال صلى الله عليه وسلم:
حكماء علماء، كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء، ثم قال: وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون، وارغبوا فيما أنتم عليه تقدمون وفيه تخلدون، فانصرفوا وقد حفظوا وصيته (ص) وعملوا بها [1] .
وبعد وفاة النبي (ص) وارتداد كثير من العرب، بعث عثمان بن أبي العاص سنة 11 هـ إلى شنوءة، وقد تجمعت بها جمّاع من الأزد، فهزموهم [2] ، ورجعوا إلى حظيرة الإسلام ثانية.
وقاتلت الأزد تحت لواء عائشة أم المؤمنين سنة 36 هـ، فقتل منهم في وقعة الجمل 2000 أزدي. وقيل: قتل منهم 1350 أزديا [3] .
واستعرت نار الحرب سنة 37 هـ بين علي ومعاوية، فانقسمت الأزد قسمين:
فريق مع علي، وفريق مع معاوية [4] .
وقد بايعوا ابن الزبير، وحاربوا مع عماله في كثير من الوقعات الحربية [5] وقوي شأن الأزد بسيادة المهلب الأزدي وأسرته [6] .
وخرج الجنيد بن عبد الرحمن سنة 112 هـ يريد طخارستان لمقاتلة الترك، فصير الأزد في ميمنة جيشه، فقاتلوا تحت رايتهم قتال الأبطال حتى التجأ الجنيد الى راية الأزد، فقتل في هذه المعركة رجال من الأزد [7] وفي عام 119 هـ غزا أسد بن عبد الله الختّل الترك، وقد قاتلت الأزد في هذه
[1] شرح المواهب.
(2 ق ع)
[2]
انظر تاريخ الطبري ج 3 ص 264
[3]
تاريخ الطبري ج 5 ص 206 و 208 و 222 و 225
[4]
انظر تاريخ الطبري ج 6 ص 8 و 15.
[5]
انظر تاريخ الطبري ج 7 ص 88 و 131 و 147
[6]
دائرة المعارف الاسلامية
[7]
راجع تاريخ الطبري ج 8 ص 207 و 208 و 212.