الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مساكنها:
تقع مساكنها بين المدينة ووادي القرى، من منقطع دار جهينة، إلى حد دار جذام بالنّبك، على شاطيء البحر، ثم عينونا من خلفها، ثم لها ميامن البر إلى حد تبوك، ثم إلى جبال الشراة، ثم إلى معان، ثم راجعا إلى أيلة، إلى أن تقول المغار، وهو منزل للخم [1] . ومن ديار بلي: أمج، وغران، وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم، وينتهيان في البحر، ولبلىّ دار بشغب، وبدا بيد تيماء والمدينة [2] والجزال، الرحبة، والسقيا، هجشان، مدين، فران، خبين، الهدم، وذات السلاسل [3] .
قال ابن خلدون: كانت مواطنهم شمالي جهينة الى عقبة أيلة على العدوة الشرقية من بحر القلزم، وأجاز منهم أمم الى العدوة الغربية، وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة، وكثروا هنالك سائر الأمم، وغلبوا على بلاد النوبة وفرقوا كلمتهم، وأزالوا ملكهم، وحاربوا الحبشة، فأرهقوهم الى هذا العهد [4] .
وقال المقريزي: كانت بلي بالشام، فنادي رجل من بلي بالشام يا آل قضاعة، بلغ ذلك عمر بن الخطاب، فكتب الى عامل الشام أن يسير ثلث قضاعة، فسيروا الى مصر، فكانت بلي متفرقة بأرض مصر، ثم اتفقت هي وجهينة، فصار بلي من جسر سوهاي غربا الى قريب غرب قمولة، فصار لها من الشرق من عقبة قاو الخراب الى عيذاب [5] .
وقال القلقشندي: ومنازلهم الآن بالداما، وهي دون عيون القصب، الى أكرى فم المضيق، وعليهم درك الحجيج هنالك، ومنهم جماعة بصعيد الديار المصرية. قال الحمداني: وديارهم إخميم وما تحتها [6] .
تاريخها:
من أقدم حوادثها التاريخية، ما رواه جرجي زيدان، أن بلي كانت في مصر في عهد ظهور النصرانية، وكانت منطقتهم ما بين القصير وقنا، وعليهم كان الاعتماد في نقل التجارة
[1] صفة جزيرة العرب ص 130
[2]
صفة جزيرة العرب ص 170
[3]
معلمة الإسلام ج 1 ص 631.
[4]
تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 247.
[5]
البيان والاعراب ص 36- 37
[6]
نهاية الأرب للقلقشندي.
الهندية، قبل ظهور الإسلام [1] .
وأما في الإسلام ففي عام 58 فقد انضمت بلي الى هرقل في غزوة مؤنة، وكان معه من المستعربة عدد كبير من لخم، جذام، بلقين، بهراء، وبلي، فبلغ مائة ألف محارب عليهم رجل من بلي [2] .
وبعث النبي (ص) عمرو بن العاص في سرية فقاتلهم [3] .
وقدم وفد من بلي على النبي (ص) سنة 9 هـ، فأسلموا فقال لهم (ص) :
الحمد لله الذي هداكم للإسلام، فكل من مات على غير الإسلام فهو في النار، ثم ودعوا رسول الله (ص) بعد أن أجازهم، ورجعوا الى بلادهم [4] .
وسار هرقل سنة 14 هـ في الروم، حتى نزل أنطاكية، ومعه من المستعربة لخم، وجذام، بلقين، بلي، وعاملة [5] وتنقسم بلي اليوم الى ثلاث قبائل:
بلي الحجازية، بلي مصر، بلي بير السبع.
أما بلي الحجازية فمقر هذه القبيلة جنوبي حويطات التهم، وتمتد منازلها الى جهة الشرق، حتى محطة دار الحمرا.
ولبلي هذه فروع عديدة منها: المعاقلة، الرّموط، الفواضلة، الزّبالة، الشامات، الكوّبين، الرّبطة، الوابصة، الحروف، الوحشة، العراضات، السّهامة [6] .
وأما بلي مصر فكانت منازلها على عهد المقريزي في سوهاي شمالا، الى غرب قمولة جنوبا. من بطونها: بنو هنى، بنو هرم، بنو سوادة، بنو
[1] راجع العرب قبل الإسلام ص 173
[2]
تاريخ الطبري ج 3 ص 107 وسيرة ابن هشام على هامش الروض ج 2 ص 257
[3]
شرح المواهب ج 2 ص 320.
[4]
شرح المواهب ج 4 ص 66 وزاد المعاد ج 3 ص 49
[5]
تاريخ الطبري ج 4 ص 136
[6]
قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة، وقال شرف البركاتي في الرحلة اليمانية ص 112:
بلي قبيلة حجازية شمالي قبيلة جهينة وعددها 55 ألفا ونسبها الى بلي بن عمرو بن الحافي بن قضاعة ويحدها من الغرب البحر الأحمر ولها من الأساكل أم الدبة والوجه ومن الشرق قبيلة عنزة ومحطة العلا بالسكة الحديدية الحجازية ومن جهة الجنوب جهينة ومن جهة الشمال قبيلة الحويطات. وقال الأمير شكيب أرسلان في الارتسامات ص 275: قيل لي في المدينة المنورة أن عدد بلي قريب من عدد جهينة وهم عدة فرق:
المعاقلة، العويفات، الرموث، الهلبان، وابصة، السحمة، القواعين، المواهيب، وذبالة. وقال نعوم شقير في تاريخ سينا ص 663: بلي قبيلة بين الوجه والعقبة. وقال البتنوني في الرحلة الحجازية:
بلي من قبائل الحجاز وعددهم 30000 ومساكنهم من العقبة الى جنوبي الوجه