الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو مالك ابن سعد بن زيد مناة، بنو ربيعة بن مالك ابن زيد مناة، بنو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة، بنو الحارث بن يربوع، بنو العنبر ابن يربوع، بنو رياح، بنو طهية بن مالك، بنو دارم بن مالك بن حنظلة، وكان في هذه البطون رؤساء وأمراء.
منازلهم:
من منازلهم: صلب، رهبى، مغنى المثنى، الحيار، الدهناء، الاحساء، سخنان، الرمادة، وبرة، الحيرة، سهبى، فرغ القبة، فرغ الحفر، شرف الأرطى، لهراء، الشّعر، والصمان.
جبالهم
ومن جبالهم: عطالة [1] .
أوديتهم
ومن أوديتهم: ذو عشر [2] وكلية.
مياههم
ومن مياههم: حمض [3] ، دحيضة، كنهل، الجفار، أوارة، الغزيز، البنيان، سيحان، لصاف، أسن، طويلع، المنيفة، اللهيماء، برقة منشد، الفردوس، عارمة، عنظوان، ثكد، نطاع، والكلاب.
تاريخهم:
تمتاز هذه القبيلة بتاريخها الحربي في الجاهلية والإسلام، فمن وقعاتهم الحربية أن كسرى قد توج هوذة بن علي الحنفي، وضم إليه جيشا من الاساورة، فأوقع ببني تميم يوم الصفقة، بسبب عير كسرى التي كان يجريها هوذة بن على، فلما سارت ببلاد بني حنظلة، اقتطعوها برأي صعصعة وناجية جد الفرزدق، فكتب كسرى إلى المكعبر عامله على هجر، فاغتالهم وأراهم أنه يعرضهم للعطاء، ويصطنعهم، فكان أحدهم يدخل من باب المشقر، فينزع سلاحه، ويخرج من الباب الآخر، فيقتل، إلى أن فطنوا، وأصفق الباب على من حصل منهم، فلذلك سميت الصفقة، وشفع هوذة في مائة من أساراهم، فتركوا له، فكساهم، وأطلقهم يوم الفصح، وكان نصرانيا.
ولما أوقع كسرى ببني تميم في ذلك اليوم، فقتل المقاتلة، وبقيت الأموال والذراري، بلغ ذلك مذحج، فخشي بعضهم إلى بعض، وقالوا: اغتنموا بني
[1] قال ياقوت في معجم البلدان ج 3 ص 685:
عطالة جبل لبني تميم وقال الخارزنجي: هضبة ما بين اليمامة والبحرين.
[2]
قال الزبيدي في تاج العروس ج 3 ص 404: ذو عشر واد بين البصرة ومكة من ديار تميم ثم لبني مازن بن مالك ابن عمرو.
[3]
ماء قرب اليمامة. وفي الصحاح ج 1 ص 298 ماء لبني تميم بنجد.
تميم، ثم بعثوا الرسل في قبائل اليمن، وأحلافها من قضاعة [1] .
ومن أيامهم يوم القصيبة باليمامة، وهو يوم كان لعمرو بن هند على تميم، فانتصر عليهم وأحرق منهم.
وأغار النعمان بن المنذر على بني تميم، ومعه بكر بن وائل والصنائع من العرب، فهزموه.
ومن أيامهم مع بكر بن وائل، يوم ذي احثال، يوم الهزبر، يوم السّتار، يوم الجفار، يوم خوّى، يوم سفار، الغطالي وهو آخر وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل في الجاهلية. ومن الحروب التي اشتعلت أوارها بينهما في الإسلام، يوم الوقيط. ومن الوقعات الحربية التي كانت بينهما وقعة حصلت بينهما في رأس العين [2] .
ومن الوقعات الحربية التي اشتعلت نيرانها بين بني تميم وعامر بن صعصعة، يوم الوتدة [3] يوم نجب، يوم رحرحان الثاني، يوم ملزق [4] ، كان لبني تميم على عبس وعامر، بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل، وهم:
إياد، بلحارث بن كعب، كلب، طيء، بكر، تغلب، وأسد، كانوا يأتونهم حيا، حيا، فتقتلهم تميم، وتنفيهم عن البلد، وآخر من أتاهم بنو عبس، وبنو عامر.
ومن الوقعات الحربية بين تميم وشيبان، يوم النّباح [5] ، فكان هذا اليوم لتميم على شيبان، ويوم الزّويرين كان لشيبان على تميم، ويوم غبيط المدرة يوم غلبت فيه شيبان.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وحنيفة، يوم ملهم، ووقعة كانت بينهما بخشيبة [6] .
ومن الأيام التي كانت بين تميم والحارث ابن كعب، يوم نجران، ولما التقت بنو تميم مع بني الحارث بن كعب، تداعت تميم في المعمعة يا آل كعب فتنادي أهل اليمن يا آل كعب، فتنادوا يا آل الحارث، فتنادي أهل اليمن يا آل الحارث، فتنادوا آل مقاعس، وتميزوا بها من أهل اليمن.
ومن الأيام التي كانت بين تميم وغيرها من القبائل، يوم الشعبية، يوم الكلاب الثاني لبني تميم، وبني سعد، والرباب
[1] راجع تفصيل ذلك في الأغاني ج 15 ص 69- 72.
[2]
من بلدان الجزيرة احدى محافظات الجمهورية السورية.
[3]
ويقال الوتدات وليلة الوتدة والوتدة موضع بنجد وقيل: بالدهناء.
[4]
وهو أيضا يوم السوبان.
[5]
وهي قرية بالبادية.
[6]
وهي أرض قريبة من اليمامة.
رئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج في نحو اثني عشر ألفا، رئيسهم زيد بن المأمون، وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقا على كرب بن صفوان، ألا يعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاما.
ومن أيامهم يوم مسلّحة، وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم، وبنو تميم على بني عجل غيرة بالنا [؟] ج، وثيتل الى جنب مسلحة.
وجرت وقعة حربية في وادي المروّت بين تميم وقشير.
ووقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر، وكانت لكلاب على بني نمير، فاستغاثت نمير بني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر، فمنع تميما من انجادهم، وقال: ما كنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء، وأنتم، وهم لنا أهل واخوه، فان سعيتم في صلح عاونا، وان كانت حمالة أعنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها.
ومن أيام تميم يوم نجران، وهو (9 ق ع) يوم للأقرع بن حابس في بني تميم على اليمن، هزمهم، وكانوا أخلاطا.
ومن أيام تميم يوم الزّخيخ، وهو لتميم على اليمن، ويوم الغطالي، ويوم جهجوه.
وبعث النبي (ص) سنة 9 هـ عيينة ابن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمر ابن جوير الفزاري، الى بني تميم بالسقيا، وهي أرض بني تميم، في خمسين فارسا من العرب، فكان يسير الليل، ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء قد حلوا، وسرحوا مواشيهم، فلما رأوا الجميع، ولوا، فأخذ منهم احد عشر رجلا، ووجدوا في المحلة احدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا [1] .
وقدم على النبي (ص) سنة 9 هـ وفد بني تميم، وهم سبعون، أو ثمانون رجلا، منهم: الأقرع بن حابس، الزبرقان بن بدر، عطارد بن حاجب، قيس بن عاصم، وعمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة ابن حصن، فقدموا المدينة، فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات، فنادوا
[1] راجع شرح المواهب للزرقاني.
بصوت عال جاف، وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخرج إليهم رسول الله (ص) ، فجلس، فقام الأقرع بن حابس، فقال:
والله ان مدحي لزين، وان ذمي لشين، فقال النبي (ص) : ذلك الله، فقالوا: إنا أكرم العرب، فقال رسول الله (ص) :
أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحق ابن إبراهيم عليه السلام، فقالوا: ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله (ص) فجلس، وجلس معه الناس [1] .
وقال أبو هريرة ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله (ص) يقول فيهم: سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال، قال أبو هريرة. وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله (ص) هذه صدقات قومنا، وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال: أعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل [2] .
وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الإسلام من بني تميم في البطاح، وهي ارض في بلادهم.
وفي سنة 14 هـ أمد عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من امنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص الى عاصم بن عمرو فقال: يا معشر بني تميم ألستم اصحاب الإبل والخيل، اما عندكم لهذه القبيلة من حيلة؟ قالوا: بلى والله، ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم: يا معشر الرماة ذبّوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال: يا معشر اهل الثقافة استدبروا الفيلة، فقطّعوا وضنّها [3] وأقبلت سنة 36 هـ وفود البصرة، نحو علي بن أبي طالب، حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع، لينظروا ما رأى، وفي السنة ذاتها خرج الى علي بن ابي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب. وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس.
[1] وهي قصة طويلة انظرها في الأغاني.
طبعة الساسي ج 4 ص 7- 9. وفي صحيح البخاري ج 3 ص 52 أتى نفر من بني تميم الى النبي (ص) فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا:
يا رسول الله قد بشرتنا فأعطنا فرئي ذلك في وجهه فجاء نفر من اليمن فقالوا: اقبلوا قد قبلنا يا رسول الله.
[2]
مرقاة المفاتيح ج 5 ص 510.
[3]
راجع تاريخ الطبري ج 4 ص 118
وحمل زياد الى معاوية بن ابي سفيان مالا من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، الى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس اليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطا بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.
وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر: لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد، وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم الى حجر فليأتوني به [1] .
وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأسا منهم.
ثم نجد تميما سنة 65 تحارب مع المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.
وقد اشتركت تميم في حروب خراسان الداخلية سنة 65 هـ، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر. ولما جفا ابن خازم بني تميم أتوا ابنه محمدا بهراة، فكتب ابن خازم الى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة [2] ، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 هـ من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن ايامهم بخراسان يوم قصر قر نبيّ لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 هـ في صف المختار، وبقيادة ابراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 هـ جعل المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي معه منهم، فخرج الى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ.
ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85 هـ.
ثم نجد تميما سنة 101 هـ تحارب مع
[1] انظر الاغاني طبعة الساسي ج 16 ص 4
[2]
انظر تفصيل ذلك في تاريخ الطبري ج 7 ص 91.