المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بهجته فاختفت منه كواكب الدراري (1) ، وكيف لا وقد - منهج العلامة القسطلاني في كتابه «إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري»

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

الفصل: بهجته فاختفت منه كواكب الدراري (1) ، وكيف لا وقد

بهجته فاختفت منه كواكب الدراري (1) ، وكيف لا وقد فاض عليه النور من فتح الباري. (2)(3)

‌مقدمة الشرح:

(4)

ذكر رحمه الله فضلَ «صحيح البخاري» ، ثم الباعث على شرحه، ثم قال:(وهذه مقدمة مشتملة على وسائل المقاصد، يهتدي بها إلى الإرشاد السالك والقاصد، جامعةً لفصولٍ هيَ لفروع قواعد هذا الشرح أصول)(5). ثم ذكَر:

(1) إشارة لشرح الكرماني.

(2)

إشارة لشرح ابن حجر.

(3)

«إرشاد الساري» (1/ 2 ـ 3).

(4)

اعتنى بعض أهل العلم بهذه المقدمة، من ذلك: كتاب بعنوان «نيل الأماني في توضيح مقدمة القسطلاني لشرحه على صحيح البخاري» لمحمد يحيى بن محمد إسماعيل الكاندهلوي (ت 1234 هـ) تحقيق: ابنه محمد زكريا، ط. ندوة العلماء في الهند

(1395 هـ) في (4) مجلدات. وبنفس العنوان «نيل الأماني

» طُبع ل: عبدالهادي نجا الأبياري، ط. الميمنية 1323 هـ في مجلد واحد، ثم طبع بتحقيق: أحمد معبوط، ط. 1422 هـ في دار الكتب العلمية في غلاف واحد.

(5)

«إرشاد الساري» (1/ 3).

ص: 28

(1/ 3) الفصل الأول: في فضيلة أهل الحديث وشرفهم في القديم والحديث.

(1/ 6) الفصل الثاني: في ذكر أول مَنْ دوَّنَ الحديثَ والسُّنَن، ومن تلاه في ذلك سالكاً أحسن السَّنَن.

(1/ 7) الفصل الثالث: في ذكر نبذة لطيفة جامعة لفرائد فوائد مصطلح الحديث عند أهله، وتقسيم أنواعه، وكيفية تحمُّلِهِ وأدائه ونقلهِ، ممَّا لابدَّ للخائض في هذا الشرح منه؛ لما عُلِمَ أن لكلِّ فَنٍّ اصطلاحاً يجب استحضاره عند الخوض فيه.

(1/ 19) الفصل الرابع: فيما يتعلق بالبخاري وصحيحه، من تقرير شرطه، وتحريره، وضبطه، وترجيحه على غيره، كصحيح مسلم ومَن سار كسيره، والجواب عما انتُقِدَ عليه النقاد من الأحاديث ورجال الإسناد؛ وبيان موضوعه، وتفرده بمجموعه، وتراجمه البديعة المثال، المنيعة المنال؛ وسبب تقطيعة للحديث واختصاره، وإعادته له في الأبواب، وتكراره، وعِدَّة أحاديثه الأصول والمكررة، حسبما ضبطه الحافظ ابن حجر وحرَّرَه.

قال في أوله: وهذا الفصل ـ أعزك الله تعالى ـ لخَّصتُهُ من مقدمة «فتح الباري» مُستَمِدَّاً من سيح فضلِهِ الجاري.

ص: 29

(1/ 31) الفصل الخامس: في ذكر نسب البخاري، ونِسبته، ومولده، وبِدءِ أمره ونشأته، وطلبه للعلم، وذكر بعض شيوخه، ومن أخذ عنه ورحلته، وسعة حفظه، وسيلان ذهنه، وثناء الناس عليه بفقه وزهده، وورعه، وعبادته، وما ذُكِرَ من محنته، ومنحته بعد وفاته وكرامته.

ثم ذكر بعد هذه المقدمات السابقة رواةَ الصحيح، وشروحَه.

ثم بدأ في شرح الكتاب من (1/ 46).

وذكر في (1/ 49) إسناده إلى الإمام البخاري. (1)

وفي أول المقدمة (1/ 3) يشير إلى تواضعه للعلماء بقوله: (وبالجملة فإنما أنا من لوامع أنوارهم مقتبس، ومن فواضل فضائلهم ملتمس).

(1) وانظر: «روايات الجامع الصحيح ونسخه، دراسة نظرية تطبيقية» د. جمعة بن فتحي بن عبدالحليم (2/ 808).

ص: 30

نوع الشرح:

قسَّم بعض المعاصرين (1) الشروح الحديثية إلى ثلاثة أنواع:

1.

الشرح الموضُوعي: وهو تقسيم الشرح إلى موضوعات: الرجال، الغريب، الأحكام أو الفوائد

مثل: «عارضة الأحوذي» لابن العربي، و «النفح الشذي» لابن سيد الناس، وكذا «عمدة القاري» للعيني، و «المنهل العذب الورود» لمحمود خطاب السبكي، «القبس» و

«المسالك» لابن العربي، و «فتح المنعم شرح صحيح مسلم» موسى شاهين، و «ذخيرة العقبى في شرح النسائي» للأثيوبي، وكذا شرحه على

(1) وهو الشيخ أ. د. أحمد معبد عبدالكريم في مقدمة تحقيقه ل «النفح الشذي» لابن سيد الناس (1/ 86 ـ 92).

وانظر: «كشف الظنون» لحاجي خليفة (1/ 37)، و «مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري، طبعت مفردة بعنوان «فوائد في علوم الحديث وكتبه وأهله»

(ص 693)، و «علم شرح الحديث» د. بازمول (ص 56)، «الشرح الموضوعي للحديث الشريف» د. هيفاء الأشرفي (ص 57 وما بعدها)، و «مقدمات في مناهج شراح الحديث» محاضرات جامعية ألقاها الشيخ أ. د. ياسر بن محمد شحاته دياب في جامعة الإمام محمد بن سعود (ص 24).

ص: 31

مسلم، وابن ماجه، وغيرها، وهذا النوع أنسب لأهل عصرنا.

2.

الشرح الموضِعِي: وهو شرحٌ يتصدَّى لمواضع معيَّنة من سند الحديث ومتنه، فيذكر اللفظ ويصدِّرُه بكلمة (قوله:

) ثم يشرح، ولايتناول إلا المواضع التي يراها تحتاج إلى شرح، ومثاله:«فتح الباري» لابن حجر، و «معالم السنن» للخطابي، و «إكمال المعلم» للقاضي عياض،

«شرح مسلم» للنووي، «تحفة الأحوذي» ، و «عون المعبود» ، وغيرها ..

3.

الشرح الممزوج: وهو شرحٌ يذكر نص الحديث سنداً ومتناً ممزوجين بشرحهما، يمتزج المتن بشرحه وينسبك معه في أسلوب واحد، بحيث لايتميز المتن إلا بوضعه بين أقواس أو كتابته بخط أكبر، أو بحبرٍ يختلف لونه عن اللون المكتوب به ألفاظ الشرح، ومثاله:«إرشاد الساري» للقسطلاني، و «الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج» للهرري، و «مرقاة المفاتيح» لملا علي قاري.

وظهر لي أن جميع شروح القسطلاني رحمه الله على طريقة ومنهج «الشرح الممزوج» ، ويُلحظ أن قد صرَّح في مقدمة «إرشاد الساري» حيث

ص: 32