الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طريقة الشرح:
شرحُه شرحٌ ممزوج بالمتن، يبيِّن بإيجاز أسماء رجال السند ونسبتهم، ولو تكرر البيان، فإن كان الرجل فيه كلام لأئمة الجرح والتعديل نقل مختصراً من «هدي الساري» في الفصل التاسع، فيمن طُعِن فيه من رجال البخاري، والإجابة عن الإعتراضات. (1)
يعتني بضبط ألفاظ الصحيح عناية فائقة، يُبيِّن الفروق بين الروايات والنسخ، ولو كانت غير مؤثرةٍ في المعنى، أو فروق يسيرة جداً، وفي نهاية الحديث يذكر بإيجاز بعض مسائله، نقلاً عن بعض كتب الشروح، ثم يختم بذكرِ لطائف الإسناد بإيجاز شديد، ثم تخريجِ موجز للحديث، بدءاً بمواضع الحديث في صحيح البخاري، ثم مسلم، ثم السنن الأربع.
وليس في الشرح ـ فيما ظهر لي ـ مناقشات مطوَّلة للمسائل العلمية الفقهية وغيرها، يستظهر القارئ منهجاً مفصَّلاً لكثير من قضايا الكتاب، خاصَّة أنَّ الشرح في غالبِهِ مختصرٌ من ثلاثة شروح: العسقلاني، والعيني، والكرماني، وعناية الشارح مُتَوَجِّةٌ بالدرجة الأولى إلى ضبط ألفاظ
(1)«هدي الساري» (ص 384).
الصحيح، وشرح مفرداته.
ونجد في مواضع: يبين بعض المواقع الجغرافية، مثل:«ثبير» . (1)
ويذكر مطابقة الحديث للترجمة. (2)
وربما يوجد مناسبة بين الكتابين، قال في نهاية كتاب الإعتصام:(ولما فرغ المؤلف من مسائل أصول الفقه شرح في مسائل أصول الكلام (3)،
وما يتعلق به، وبه ختم الكتاب؛ وكان الأولى تقديم أصول الكلام؛ لأنه
(1)«إرشاد الساري» (3/ 210) وهو نقل عن النووي.
(2)
«إرشاد الساري» (1/ 357)، (5/ 25)، (10/ 143).
(3)
يريد (كتاب التوحيد)، ويُسمِّيه بعلم الكلام سائرُ فرق المتكلمة كالمعتزلة والأشاعرة، وغيرهم؛ وهي تسمية خاطئة؛ لأن علم الكلام مصدره عقول البشر، وهو مبنيٌّ على فلسفات قديمة للهنود واليونان، وأما التوحيد فمصدره الوحي.
وعلم الكلام حيرةٌ، واضطرابٌ، وجهلٌ، وشكٌ؛ ولهذا ذمَّهُ السلف، وأما التوحيد فعلمٌ، ويقينٌ، وإيمانٌ، فهل يقارنُ هذا بهذا فضلاً عن أن يُسمَّى باسمه؟ !
ينظر: «عقيدة أهل السنة والجماعة. مفهومها ـ خصائصها ـ خصائص أهلها ـ» للشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد، تقديم: سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز (ص 13)، «حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين» للشيخ: عبدالرحيم السلمي (ص 47).