المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فقال: يا أمير المؤمنين إن أبى لم يفعل شيئاً من - مهارات التواصل مع الأولاد

[خالد الحليبي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: تعريفات خاصة:

- ‌ معاني الاتصال

- ‌أطراف الاتصال الفعال خمسة:

- ‌أولا: المرسل (المصدر):

- ‌ثانياً: المستقبل: (المستهدف):

- ‌ثالثاً: الرسالة: الموضوع:

- ‌رابعا: الوسيلة (القناة):

- ‌خامسا: الاستجابة (التغذية الراجعة):

- ‌ثانياً: مهارات التواصل والتربية الإيجابية:

- ‌خمس خطوات للاتصال الفعال مع الأولاد

- ‌ثالثاً: جدارة الطفل والمراهق أن يحاور:

- ‌رابعاً: فوائد الحوار مع الأولاد:

- ‌خامساً: الإعداد النفسي للحوار مع الأولاد

- ‌أولا: النداء الرقيق:

- ‌ثانيا: أسلوب الاسترخاء البدني والنفسي:

- ‌ثالثا: الأسلوب الإيماني:

- ‌رابعا: الأسلوب الإيجابي:

- ‌سادساً: مهارات التواصل الناجح مع الولد:

- ‌فوائد من إثارة الأسئلة في الحوار

- ‌المصارحة في الاتصال الوالدي:

- ‌الإصغاء الإيجابي إلى الولد:

- ‌الثناء على حسن الاستجابة:

- ‌الابتسامة والبشاشة:

- ‌الإصغاء إلى احتياجات الولد:

- ‌مناقشة الأفكار الغريبة أفضل أسلوب للتخلص منها:

- ‌تصيد الوالد جانبا إيجابيا لولده ودعمه:

- ‌التعبير عن الغضب بطريقة بناءة:

- ‌معوقات الاتصال الفعال مع الأولاد

- ‌الحوار مع المخطئ:

- ‌سابعاً: أساليب عملية في التواصل الناجح:

- ‌ابتعد عن الأوامر المباشرة:

- ‌تواصل الضدين:

- ‌حوار الحزم:

- ‌أسلوب التفاوض:

- ‌استخدم لغة التمثيل والقصص:

- ‌الحوار داخل السيارة:

- ‌الخاتمة

الفصل: فقال: يا أمير المؤمنين إن أبى لم يفعل شيئاً من

فقال: يا أمير المؤمنين إن أبى لم يفعل شيئاً من ذلك.

فالتفت عمر للأب وقال له: "عققت ولدك قبل أن يعقَّك"!!

إن عمر لم يبادر إلى اتهام الابن قبل أن يسأله، وحين سأله صدقه.

‌تواصل الضدين:

قد يقع هذا بين عدوين، بين قرينين في فن واحد، بين زوجين يكره كل منهما الآخر، ولكن لا يتصور أن يقع بين الوالد والولد، ولكنه قد يقع فعلا، حين يفشل الوالد في التربية، وبناء العلاقة الوالدية على أساس من الحب والتفاهم، والأمثلة الواقعية على فساد الحوار بين والد وولد عديدة، ولكن لأدعها إلى نص تاريخي، حمل صورا من الاتصال السلبي؛ كالسخرية، والسباب، والإفحام، والتوقع السئ، والهزيمة الساحقة أمام الولد العاق:

قال الأصمعي: كان رجل من بني تميم يقال له: (حنظلة) وكان له ابن يقال له: (مرة)، وكان يكثر الخلاف عليه، فكان أبوه ربما قاتله، فقال له ذات يوم:

ـ إنك لمر.

ـ أعجبتني حلاوتك يا حنظلة.

ـ اسكت فأنت والله خبيث كاسمك.

ـ أخبث مني والله من أسماني.

ـ فو الله يا بني لقد تشاءمت بك يوم ولدت.

ـ ما ورثته عن كلالة.

ـ ما أظنك من الناس.

ـ من أشبه أباه فما ظلم أمه، والشوك لا يجتنى منه العنب.

ـ لا بل أشبهت أمك عليها لعنة الله.

ـ والله ما كانت بأردأ من زوجها.

ـ ما أحوجك إلى أدب جيد.

ـ أحوج مني إليه من أدبني.

ص: 56

ـ لقد كنت حريصا على صلاحك دهري.

ـ فو الله يا أبة ما أتيت من عجز ولكن الله سبحانه أعطاك على قدر نيتك.

ـ لقد ساءت حالك منذ تركت الدعاء لك وأقبلت على الدعاء عليك.

ـ مادح نفسه يقرئك السلام.

ـ دعني من هذا فو الله لأستقبلن من أمرك ما كنت له مضيعا.

ـ إذا والله لا يتردد في بيتك إلا الريح.

ـ والله ما جرأك على هذا أحد غيري.

ـ فلُم إذا نفسك ولا تلمني.

ـ ويحك ما تستحي مني؟!

ـ ما أحسن الحياء في مواضعه.

ـ والله لقد اجتمعت فيك خلال رديئة.

ـ فضل رداءتك يا أبة.

ـ أبوك الشيطان الرجيم.

ـ قل لنفسك ما شئت.

ـ لقد دفنت أخاك ساعة ولدت.

ـ أعجبني كثرة أعمامي يا مبارك.

ـ والله إنك لمغيظي بجوابك.

ـ من تكلم أجيب، ومن سكت سلم.

ـ ويلك قم عني.

ـ إن أعفيتني عن معاتبتك قمت.

ـ ما يزداد كلامك إلا غلظا.

ـ والله ما يقصر عن الجواب إلا أحمق.

ـ اخسأ ويلك يا كلب.

ـ الكلب لا يلده إلا كلب.

ـ ليس شيء أحسن من السكوت عنك.

ص: 57