الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ـ إذا لا يدعك كثرة فضولك.
ـ قم فو الله ما أراك تصلح أبدا.
فقام وهو يقول وكيف يصلح من أنت أبوه.
هذا النص مخزون للتربية السلبية، والاتصال الفاشل، والحوار الممرض، ويستحق كثيرا من التأمل.
حين تريد تعليمه:
قل له:
- دعني أستمتع بالشرح لك.
- هل يمكنني أن أساعدك.
- ما رأيك أن نجرب.
- اختيارك رائع، أخبرني لماذا اخترته؟
- من فضلك انظر إلي، ثم افعل مثلي تماما.
- ما معنى كذا؟ ثم تعلمه إياه.
- اقرأ واشرح لي أنت.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((هل تدرون من المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع قال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة ويأتي قد شتم عرض هذا وقذف هذا وأكل مال هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه من الخطايا أخذه من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) (1).
حوار الحزم:
لا يصلح للوالدين أسلوب الحوار المطول في كل موقف أو حال، فقد يحتاج الأمر إلى أوامر ونواه بعد حوار قصير جدا، تتضح فيه الأمور للوالد، مثال:
(1) مسند الإمام أحمد بن حنبل مسند أبي هريرة رضى الله تعالى عنه 2/ 303 ح (8016) حسن صحيح.
ـ من سيذهب معك في الرحلة؟
ـ سعد وعبد الصمد (مشاغبان).
ـ هل سيذهب معكم مشرفون؟
ـ لا .. لقد أصبحنا كبارا.
ـ هل في الاستراحة بركة سباحة؟
ـ نعم، وسوف نسبح فيها أيضا.
ـ لا أريدك أن تذهب .. أخاف عليك.
ويمكن للوالد أن يستخدم هذا الأسلوب في حالتين:
1.
عندما يرغب أن يكف الطفل عن سلوك معين، ويظن أنه سيتمادى فيه إن التمس منه تركه بأسلوب لطيف.
2.
إذا رغب في أن يأتي بسلوك معين، يظن أنه سيعصيه فيه إذا التمس منه ذلك.
ولكن يجب ألا يتحول هذا الأسلوب المحدد بحالات قليلة ونادرة إلى أسلوب دائم؛ فينعدم الحوار، ويضعف التواصل، ويتحول الولد إلى مجرد آلة تنفذ الأوامر والنواهي، فيفشل في مستقبله، ويصبح اتكاليا ضعيفا هزيلا.
بعد أن كسر مرآة المغسلة:
ـ كف عن لعب الكرة الآن، ولا تلعب إلا غدا، واذهب نظف المكان، واشتر مرآة أخرى على حسابك الخاص.
وقت العشاء:
ـ حان موعد العشاء، أطفئ التلفاز واغسل يديك، وتعش معنا الآن.
حين تريد تشجيعه:
اقتنص فعلا حسنا فعله ولدك، وأثن عليه بالتحديد، ولا تتبعه بنقد؛ مثل قولك:
ـ لقد أحسنت .. ولكن بعد تعب! أو بعد أن فشلت مرارا!
توقف عند كلمة: أحسنت .. ودعه يستمتع بها.