المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عاشرا: هل المسلمون في حاجة إلى التجمع حول القومية - موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: تعريف المذاهب الفكرية وسبب التسمية والنشأة

- ‌المبحث الأول: معنى المذاهب الفكرية

- ‌المطلب الأول: نشأتها في الغرب

- ‌المطلب الثاني: أسباب انتشار المذاهب الفكرية في العالم الإسلامي

- ‌المبحث الثالث: هل يصح نسبة الفكر إلى الإسلام فيقال الفكر الإسلامي

- ‌المبحث الأول: كيف دخلت الحضارة الغربية بأفكارها بلدان المسلمين

- ‌المبحث الثاني: كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها

- ‌المبحث الأول: عدم تطبيق الشريعة الإسلامية

- ‌المبحث الثاني: انتشار فساد الأخلاق والقيم

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: قضية المرأة في النظم الجاهلية وفي الإسلام

- ‌المطلب الثاني: قضية الفوارق في الإسلام

- ‌المطلب الثالث: الخصوصيات بين البشر

- ‌المطلب الرابع: موانع دعوى التساوي بين الرجال والنساء

- ‌المبحث الرابع: التفكك الاجتماعي والضعف الحاصل في أوضاع المسلمين وأسباب ذلك

- ‌المطلب الأول: التنصير

- ‌المطلب الثاني: الاستشراق

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: أسباب قيام حركة التغريب في البلدان الإسلامية

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: تيارات التغريب

- ‌خامسا: أهداف دعاة التغريب وأساليبهم

- ‌سادسا: أهم آراء دعاة التغريب

- ‌سابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌ثامنا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌تاسعا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة:

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: تعريف الماسونية

- ‌ثانيا: أسماء الماسونية ومعانيها

- ‌ثالثا: متى ظهرت الماسونية؟ وكيف نشأت

- ‌رابعا: حقيقة الماسونية وصلتها باليهود

- ‌خامسا: الرموز الماسونية وأسرارها

- ‌سادسا: طريقة دخول الماسونية

- ‌سابعا: شعار الماسونية

- ‌ثامنا: فرق الماسونية

- ‌تاسعا: أهداف الماسونية قديماً وحديثاً

- ‌عاشرا: مراحل ظهور الماسونية

- ‌حادي عشر: وسائل انتشار الماسونية

- ‌ثاني عشر: أماكن انتشار الماسونية

- ‌ثالث عشر: عقائد الماسونية

- ‌رابع عشر: عبادة الشيطان في الماسونية

- ‌خامس عشر: أعمال الماسونية قديماً وحديثاً

- ‌سادس عشر: المنظمات الماسونية ونواديها

- ‌سابع عشر: حكم الإسلام في الماسونية

- ‌مراجع عن الماسونية

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: أفكار ومعتقدات أخرى

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌المطلب السادس: الروتاري

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: العضوية

- ‌خامسا: الهيكل التنظيمي

- ‌سادسا: خطورة هذه النوادي

- ‌سابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌ثامنا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار وأماكن النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: حقيقة التسمية

- ‌ثانيا: التعريف الصريح للعلمانية

- ‌ثالثا: نشأة العلمانية وموقف دُعاتها من الدين وبيان الأدوار التي مرت بها

- ‌خامسا: صور العلمانية

- ‌سادسا: آثار العلمانية في الغرب

- ‌سابعا: الرد على من زعم أنه لا منافاة بين العلمانية وبين الدين

- ‌ثامنا: بداية ظهور العلمانية في بلاد الإسلام

- ‌تاسعا: العلمانية في البلاد الإسلامية

- ‌عاشرا: هل العالم الإسلامي اليوم في حاجة إلى العلمانية

- ‌حادي عشر: انتشار العلمانية في ديار المسلمين وبيان أسباب ذلك

- ‌ثاني عشر: مظاهر العلمانية في بلاد المسلمين

- ‌رابع عشر: فشل الأحزاب العلمانية العربية

- ‌خامس عشر: العلمانيون هم أهل الفتنة واليأس

- ‌سادس عشر: نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي

- ‌سابع عشر: لماذا نرفض العلمانية

- ‌ثامن عشر: نظرة في كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبدالرازق

- ‌تاسع عشر: ماذا بقي للدين

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: مفهوم مصطلح الليبرالية

- ‌ثانيا: الأسس الفكرية لليبرالية

- ‌ثالثا: عوامل نشأة الليبرالية في الغرب

- ‌رابعا: التحولات الفكرية في أوروبا نحو الليبرالية

- ‌خامسا: دور الطبقية الوسطى في ظهور الليبرالية

- ‌سادسا: اتجاهات الليبرالية

- ‌سابعا: الليبرالية بين الصعود والهبوط

- ‌ثامنا: مجالات الليبرالية

- ‌تاسعا: الليبرالية في العالم الإسلامي

- ‌عاشرا: عوامل ظهور الليبرالية في العالم الإسلامي

- ‌حادي عشر: دعوى الإسلام الليبرالي

- ‌1: الليبرالية في الحكم والسياسة

- ‌2 - الليبرالية في المال والاقتصاد:

- ‌ثالث عشر: المصطلحات التي أطلقوها على أنفسهم أو أطلقت عليهم من غيرهم

- ‌رابع عشر: أسباب انتشار هذا الفكر والافتتان به

- ‌خامس عشر: تيارات الليبرالية

- ‌سادس عشر: الليبراليون الجدد .. عمالة تحت الطلب

- ‌المعلم الأول: الموقف من النص الشرعي

- ‌المعلم الثاني موقفهم من قضايا العقيدة وأصول الدين الكبرى

- ‌المعلم الثالث موقفهم من التراث والتاريخ الإسلامي

- ‌المعلم الرابع الموقف من الغرب عموما

- ‌معالم متفرقة القدح في أئمة السلف والزعم بأنهم سبب رئيس للغلو والتكفير

- ‌ثامن عشر: آثار وأخطار الفكر الليبرالي على المسلمين

- ‌تاسع عشر: الحكم الشرعي في الليبرالية

- ‌عشرون: قوادح الأخلاق في الليبرالية

- ‌واحد وعشرون: شبهات وردود

- ‌تمهيد

- ‌أولا: معنى الديمقراطية ونشأتها

- ‌ثانيا: الحكم على الديمقراطية

- ‌ثالثا: أثر الديمقراطية على الأوربيين والحكم عليها

- ‌رابعا: الديمقراطية والشورى

- ‌خامسا: وقفات مع النظام الديمقراطي

- ‌سادسا: مثالب الديمقراطية في الحقوق والحريات

- ‌أولا: المقصود بالقومية

- ‌ثانيا: كيف ظهرت القومية

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: بداية ظهور القومية العربية

- ‌ثالثا: أخطار الحركة القومية

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌سابعا: كيف تسربت دعوى القومية إلى البلدان العربية والإسلامية

- ‌ثامنا: نتيجة ظهور القومية بين المسلمين

- ‌تاسعا: ماذا يراد من وراء دعوى القومية

- ‌عاشرا: هل المسلمون في حاجة إلى التجمع حول القومية

- ‌حادي عشر: هل تحققت السعادة المزعومة في ظل القومية

- ‌ثاني عشر: إبطال فكرة القومية

- ‌ثالث عشر: نقض الأسس التي قامت عليها القومية

- ‌رابع عشر: الإسلام والقومية العربية

- ‌خامس عشر: مصادر دعم القومية

- ‌(أ) اليهود

- ‌(ب) النصارى

- ‌(ج) الحرب على الدين

- ‌(د) الحركات والمذاهب الهدامة الأوربية

- ‌(هـ) العلمانية والعلمانيون

- ‌(و) الاشتراكية والشيوعية

- ‌(ز) قيام حزب البعث

- ‌1 - أبو خلدون ساطع الحصري

- ‌2 - مصطفى الشهابي

- ‌3 - محمد معروف الدواليبي

- ‌4 - جمال عبد الناصر

- ‌سابع عشر: كلام الشيخ ابن باز في نقد القومية

- ‌الخاتمة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: سلوكيات ومبادئ حزب البعث العراقي

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: النفوذ وأماكن الانتشار

- ‌الخلاصة:

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: بيان حقيقة الوطنية

- ‌ثانيا: القومية والوطنية

- ‌ثالثا: كيف نشأت دعوى الوطنية

- ‌رابعا: هل نجحت الوطنية في تأليف القلوب

- ‌خامسا: الإسلام والوطنية

- ‌سادسا: نشأة الفكرة الوطنية في البلاد العربية

- ‌سابعا: نتائج تقديس الوطنية

- ‌تعقيب على ما سبق

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: من أبرز شخصيات حركة تحرير المرأة

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌الخلاصة

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: النظام الاجتماعي والاقتصادي

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات وأهم آرائها

- ‌ثالثا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌رابعا: موقف الإسلام من المذهب

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية العقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: تأثير هذه الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: المقصود بعصر التنوير

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: العقائد والأفكار

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: ظهور المدرسة العقلية عند الغرب

- ‌سابعا: العقل عند المعتزلة

- ‌ثامنا: المدرسة العقلية الحديثة

- ‌تاسعا: عقلانيون يتوبون قبل الموت

- ‌الخلاصة

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: بيان المقصود بالإنسانية أو العالمية أو الأممية

- ‌ثالثا: سبب انتشار دعوى الإنسانية

- ‌رابعا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌خامسا: الأفكار والمعتقدات

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: أماكن انتشارها

- ‌ثامنا: هل تقبل الدعوى إلى الإنسانية التعايش مع الإسلام والمسلمين

- ‌تاسعا: الإنسانية والقومية والوطنية

- ‌عاشرا: تناقض دعاة الإنسانية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: أقسام الإلحاد

- ‌ثالثا: أسباب ظهور الإلحاد

- ‌رابعا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌خامسا: الأفكار والمعتقدات

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: الانتشار وأماكن النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: نشأة الوجودية

- ‌ثالثا: أقسام الوجودية

- ‌رابعا: أسماء الوجودية وأوصافها الأخرى

- ‌خامسا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌سابعا: الأسباب التي دعت إلى ظهور الوجودية

- ‌ثامنا: أسباب انتشار الوجودية

- ‌تاسعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌عاشرا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌ثاني عشر: بطلان الوجودية

- ‌ثالث عشر: تبرؤ عبد الرحمن بدوي من الوجودية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الفرويديون المحدثون

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الآثار السلبية للفرويدية

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: ظهور الروحية

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: منزلة فكرة تحضير الأرواح

- ‌سابعا: أدلة دعاة تحضير الأرواح

- ‌ثامنا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

الفصل: ‌عاشرا: هل المسلمون في حاجة إلى التجمع حول القومية

‌عاشرا: هل المسلمون في حاجة إلى التجمع حول القومية

؟ من البديهي أن يأتي الجواب بالنفي مطلقا والأمر واضح تمام الوضوح فقد أغنى الله المسلمين عن التجمع حول أي فكر جديد أو شعار أو حزب بل إنه حارب كل تجمع يقوم على غير هديه القويم معتبرا المسلمين كلهم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]" ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا)) (1) ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)) (2).ونصوص أخرى كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه كلها تحث المسلمين على أن يكون تجمعهم وتفرقهم وحربهم وسلمهم ومعاداتهم وموالاتهم كلها قائمة على هدى الله عز وجل لا إلى العرب أو العروبة أو القومية أو الوطنية فهي وغيرها شعارات جاهلية يبغضها الإسلام ويحاربها وكل دعوى لا تلتزم هدى الله فهي دعوى جاهلية يجب الحذر منها ولقد أعلنها المصطفى صلى الله عليه وسلم صريحة حيث قال للأنصاري الذي قال يا للأنصار وللمهاجرين حين قال يا للمهاجرين قال صلى الله عليه وسلم: ((ما بال دعوى أهل الجاهلية)) (3) وفي رواية ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)) (4).وفي بعض الروايات قال لمن افتخر بعروبته ((دعوها فإنها خبيثة)) (5) وفي رواية ((فإنها منتنة)) (6) وفي بعضها ((دعوها فإنها ليست لكم بأب ولا أم)) (7). لأن الإسلام أراد أن تجتث شجرة التعصب الخبيثة من أساسها لأن ثمارها لا خير فيها لأحد بل فيها العداوة والبغضاء والكبرياء والأحقاد وكل المساوئ والرذائل وأنها لا تؤلف القلوب بل تنفرها وتثير فيها كوامن حب التعالي والبغي بغير الحق فلا تفيدهم لا في دينهم ولا في دنياهم. ولقد جربت هذه الفكرة قديما وحديثا فكانت فاشلة تافهة ما إن يحصل خلاف وخصام بين أصحابها إلا ورموا بها عرض الحائط وصار بعضهم لا يخاف في الآخر إلاً ولا ذمة فهو لا يخاف من اختراقها نارا حامية ولا يرجو من تطبيقها جنة عالية فتكون النتيجة كما قال أبو فراس " إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر " (8).

وقد وضح لكل عاقل أن القومية لم تقدم أي نفع للناعقين بها بل إنها كانت معول هدم وتخريب وبغي فأي حاجة للمسلمين إلى النعرات الجاهلية بعد أن أعزهم الله بالإسلام الذي أكمله الله لهم ورضيه لهم إلى يوم القيامة. وجعل أحكامه شاملة كاملة وافية بجميع ما يحتاج إليه البشر لسعادتهم في الدارين أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50].

(1) انظر: ((مدارج السالكين)) (1/ 366)، و ((معارج القبول)) (2/ 22).

(2)

انظر: ((نواقض الإيمان الاعتقادية)) (2/ 183).

(3)

انظر: ((مجموع الفتاوى)) (28/ 548 – 551).

(4)

انظر: حول استحلال الحكم بغير ما أنزل الله ((مجموع الفتاوى)) (27/ 58)، ((الحكم بغير ما أنزل الله أحواله وأحكامه)) (ص 165).

(5)

انظر: ((الحكم بغير ما أنزل الله أحواله وأحكامه)) (ص 159 - 210).

(6)

انظر: ((تحكيم القوانين)) (ص 5)((مجموع فتاوى ابن باز)) (1/ 137، 4/ 416).

(7)

((تحكيم القوانين)) (ص 6)، وقد نقل الدكتور المحمود نصوص خمسة عشر عالما يكفرون هذا النوع من الحكم بغير ما أنزل الله، انظر (ص 75 – 204).

(8)

انظر تفصيل ذلك في: ((الحكم بغير ما أنزل الله أحواله وأحكامه)) (ص 205 – 209).

ص: 283

إن الدعوة إلى القومية دعوى إلى الفرقة والفخر والتعالي حيث يدخل التعصب بجميع أشكاله من جميع الأبواب فما الذي يمنع في شرع القومية أن يفتخر العربي بأنه عربي ومن بلد كذا وكذا والعجمي بأنه عجمي ومن بلد كذا وكذا سيفتخر حتما في شرع القومية العربي بعربيته والفارسي بفارسيته والهندي بهنديته والصيني بصينيته.

وهكذا كل قوم أو بلد سيجدون ما يفتخرون به بالحق وبالباطل فالقومية ستلهمهم جميعا صواب ما يريدون وستعطي كل حزب أدلته على أنه أفضل عناصر البشر وأن وطنه أفضل الأراضي وأن كل ذرة منه مقدسة ومعلوم أنه لم يحتج المسلمون في تاريخهم الطويل – قبل انحرافهم عن الجادة – إلى قومية تجمعهم ولا أي رابط يربطهم غير كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعلوم أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

يقول د. جمعة الخولي بعد أن ذكر أن دول أوربا تحولت إلى شتات من البشر لا رابطة بينهم بعد أن أبعدوا عنهم النصرانية ورجال دينها وأنهم لجؤوا إلى القوميات كوسيلة لربط الشعوب كالقومية الألمانية والقومية الفرنسية والنمساوية .. إلخ وأنهم لم ينتفعوا بها بل كانت فتنة لهم وسببا من أسباب الحروب بينهم.

ثم جاء يوم تحاربت فيه على أساس هذه القوميات في الحربين العالميتين الأولى والثانية فلما أحست بلعنة القومية أخذت تتخلى عنها وعد كثير من مفكريها العودة للدعوة لها دليلا على الرجعية والتخلف وعنصرا هداما للإنسانية واعتبروها نوعا من التجارب التي لجأت إليها أوروبا في ظروف خاصة وفي وقت محدود، ثم نقل عن المؤرخ الشهير " أرنولد توينبي " قوله:" القومية لا تستطيع أبدا أن توحد الإنسانية بل إنها توزعها وتشتت شملها ومن أجل ذلك ليس لها مستقبل وأنها لا تستطيع إلا أن تدفن الإنسانية في ركامها وأننا إذا أردنا أن ننقذ أنفسنا من الهلاك والدمار فينبغي أن تحتضن الإنسانية كلها من غير استثناء ونتعلم كيف نعيش كأسرة واحدة ".

ثم ألا يعلم القوميون العرب بخصوصهم أن العرب قبل الإسلام كانوا في غاية الأنفة والحمية والفصاحة العجيبة فما الذي أغنت عنهم وهل جنبتهم غضب الله أو جنبتهم الذل لغيرهم من سائر الأجناس أليس كان الفرس ينظرون إلى العرب كما ينظرون إلى الحشرات لا يقيمون لهم وزنا ولا قيمة فلماذا لم تدافع عنهم القومية وهل ستدافع عن المسلمين والعرب اليوم لولا ذوابها؟! وكم دعوا لها وكم لاذوا بها فكانت النتيجة ما نشاهده اليوم من تفرقهم وتشتتهم وذلهم الذي بلغ ذروته مع وصول القومية إلى ذروتها على أيدي ملاحدة البعث ونصارى العرب وغيرهم من مغفلي المسلمين وأصحاب المصالح الذين أذلتهم بطونهم ومطامعهم الذين هم أشبه ما يكونون بالقطط الذين يشبعون والنمور جياع، ثم أليست شريعة القوميين هي نفسها الشريعة التي كانت في الجاهلية من التعصب القبلي – انصر أخاك ظالما أو مظلوما – ومن الدعوة إلى الفجور والفواحش ومن التعالي والبغي على الناس بغير الحق ومن تقديس رؤوس الكفر واحترامهم وعدم وجود العزة والأنفة التي يتميز بها المسلم أمام أعداء الإسلام من اليهود والنصارى حتى أصبح راضيا مطمئنا بأن يتولى عليه من لا يساوي شراك نعله من ضلال اليهود والنصارى وغيرهم من كبار الفساق لأن شريعة القومية توجب ذلك لأن العروبة حين تجمع بين هؤلاء جميعا لا يبقى أي مزية للمسلم على الآخرين وهذا المفهوم منطقي مع استبدال الدين بالقومية.

ص: 284

ألم يعلم الأشرار دعاة القومية أن المسلمين كانت لهم بالإسلام عزة طأطأ الجبابرة لها جباههم ذلا وانكسارا وملكوا بها الشرق والغرب ودخل الناس في الإسلام أفواجا راهبين وراغبين فاغتبطوا به وفازوا في الدنيا والآخرة وأصبح المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وكانوا قلبا واحدا هدفهم واحد وتفكيرهم واحد وعبادتهم واحدة نشروا الإسلام رغبة في الأجر العظيم من الله لا حبا في التملك ولا رغبة في السيطرة حتى أدوا ما أوجبه الله عليهم من نشر دينه وقمع الفساد والمفسدين.

وإذا كنا ننكر الدعوة إلى القوميات عموما والقومية العربية بخصوصها فما ذاك إلا من شدة الحرص على أن لا تفوت البقية الباقية من عز العرب المسلمين وليس تجاهلا لفضل العرب والعربية وليس ما نذكره هنا في فضل العرب بمبرر للافتخار به على طريقة القومية الجاهلية وإنما هو تبيان للحقيقة.

فالعرب هم أول من أبلوا في سبيل الله وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأسدوا إلى البشرية عامة ما صلح به أمر دينهم ودنياهم ولا ننس كذلك أفذاذا من غير العرب كانوا إلى جانب الرعيل الأول من المهاجرين والأنصار وقد اختار الله عز وجل نبيه من العرب وأرسله رحمة للعالمين وفضله على جميع البشر كما أن الأماكن التي كان ينزل وحي الله فيها لا شك أنها محط الأنظار ومهوى الأفئدة.

وقد شرف الله اللغة العربية وكرمها بنزول القرآن بها وهو معجزة المسلمين الخالدة كما لا ننس ما امتاز به العرب من صفات حميدة سجلها لهم التاريخ من الوفاء والكرم وحفظ حقوق الجار والشجاعة والفصاحة وغير ذلك من الصفات ولكن يجب أن نتفطن لأمر مهم جدا وهو أن العربية والعرب ما كانوا شيئا يذكر لولا الإسلام فالعربية هي إحدى اللغات في هذه الأرض والعرب هم أحد الأجناس من هذه الأمم فلا مزية لهم إلا بالدين الإسلامي ولنا أن نسأل الذين يتشدقون بأمجاد العرب قبل الإسلام ما هي ألم يعترف فضلاء الصحابة بأنهم كانوا جهالا وفقراء وقاتلين قبل الإسلام وأن الله رفعهم بالإسلام وأعزهم به.

والآن تريد القومية العربية إرجاع العرب إلى حالتهم تلك السابقة وإبعادهم عن دينهم ومصدر مجدهم الحقيقي فأي جريمة سيرتكبونها بحق العرب وسائر المسلمين لو تم لدعاة القومية ما يهدفون إليه وليت تلك الدعوات إلى القومية الجوفاء كانت دعوة موجهة إلى لم شمل المسلمين عموما والعرب خصوصا في ظل ما يحدق بهم من أخطار تتهددهم على طول تاريخهم وإلى أن يتكاملوا فيما بينهم في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وإلى أن يكونوا منهم عالما قويا ثابت الأقدام كما كان أسلافهم ثم لتكن تسمية هذا المسلك أياً ما تكون ما دام الهدف واضح المعالم لأنه إذا كانت كلمة الإسلام تجمعهم سيصبحون قلبا واحدا وهدفا واحدا ويصبح العربي وغير العربي المسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وكم ضحى العربي بنفسه في سبيل نجاة أخيه المسلم غير العربي وكم ضحى غير العربي عن أخيه العربي المسلم بنفسه في ميادين القتال وكم سجلوا جميعا أروع الانتصارات وأروع الإيثار.

وليتذكر العرب والمسلمون جميعا تلك المواقف التي سجلها المماليك في رد الصليبيين عن بلاد العرب والمسلمين وليتذكروا صلاح الدين الأيوبي وهو من الأكراد ماذا سجل للمسلمين في إرجاع القدس وبلاد الشام ودحره النصارى وكم كانت من المواقف العظيمة التي خاضها المسلمون من أجناس شتى في آسيا وفي إفريقيا وفي أوروبا دفاعا عن الإسلام والمسلمين فكم كان المسلمون سيخسرون لو كانت الدعوة قومية من أول يوم؟

‌المصدر:

المذاهب الفكرية المعاصرة لغالب عواجي 2/ 292

ص: 285