المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها - موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: تعريف المذاهب الفكرية وسبب التسمية والنشأة

- ‌المبحث الأول: معنى المذاهب الفكرية

- ‌المطلب الأول: نشأتها في الغرب

- ‌المطلب الثاني: أسباب انتشار المذاهب الفكرية في العالم الإسلامي

- ‌المبحث الثالث: هل يصح نسبة الفكر إلى الإسلام فيقال الفكر الإسلامي

- ‌المبحث الأول: كيف دخلت الحضارة الغربية بأفكارها بلدان المسلمين

- ‌المبحث الثاني: كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها

- ‌المبحث الأول: عدم تطبيق الشريعة الإسلامية

- ‌المبحث الثاني: انتشار فساد الأخلاق والقيم

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: قضية المرأة في النظم الجاهلية وفي الإسلام

- ‌المطلب الثاني: قضية الفوارق في الإسلام

- ‌المطلب الثالث: الخصوصيات بين البشر

- ‌المطلب الرابع: موانع دعوى التساوي بين الرجال والنساء

- ‌المبحث الرابع: التفكك الاجتماعي والضعف الحاصل في أوضاع المسلمين وأسباب ذلك

- ‌المطلب الأول: التنصير

- ‌المطلب الثاني: الاستشراق

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: أسباب قيام حركة التغريب في البلدان الإسلامية

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: تيارات التغريب

- ‌خامسا: أهداف دعاة التغريب وأساليبهم

- ‌سادسا: أهم آراء دعاة التغريب

- ‌سابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌ثامنا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌تاسعا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة:

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: تعريف الماسونية

- ‌ثانيا: أسماء الماسونية ومعانيها

- ‌ثالثا: متى ظهرت الماسونية؟ وكيف نشأت

- ‌رابعا: حقيقة الماسونية وصلتها باليهود

- ‌خامسا: الرموز الماسونية وأسرارها

- ‌سادسا: طريقة دخول الماسونية

- ‌سابعا: شعار الماسونية

- ‌ثامنا: فرق الماسونية

- ‌تاسعا: أهداف الماسونية قديماً وحديثاً

- ‌عاشرا: مراحل ظهور الماسونية

- ‌حادي عشر: وسائل انتشار الماسونية

- ‌ثاني عشر: أماكن انتشار الماسونية

- ‌ثالث عشر: عقائد الماسونية

- ‌رابع عشر: عبادة الشيطان في الماسونية

- ‌خامس عشر: أعمال الماسونية قديماً وحديثاً

- ‌سادس عشر: المنظمات الماسونية ونواديها

- ‌سابع عشر: حكم الإسلام في الماسونية

- ‌مراجع عن الماسونية

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: أفكار ومعتقدات أخرى

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌المطلب السادس: الروتاري

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: العضوية

- ‌خامسا: الهيكل التنظيمي

- ‌سادسا: خطورة هذه النوادي

- ‌سابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌ثامنا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار وأماكن النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: حقيقة التسمية

- ‌ثانيا: التعريف الصريح للعلمانية

- ‌ثالثا: نشأة العلمانية وموقف دُعاتها من الدين وبيان الأدوار التي مرت بها

- ‌خامسا: صور العلمانية

- ‌سادسا: آثار العلمانية في الغرب

- ‌سابعا: الرد على من زعم أنه لا منافاة بين العلمانية وبين الدين

- ‌ثامنا: بداية ظهور العلمانية في بلاد الإسلام

- ‌تاسعا: العلمانية في البلاد الإسلامية

- ‌عاشرا: هل العالم الإسلامي اليوم في حاجة إلى العلمانية

- ‌حادي عشر: انتشار العلمانية في ديار المسلمين وبيان أسباب ذلك

- ‌ثاني عشر: مظاهر العلمانية في بلاد المسلمين

- ‌رابع عشر: فشل الأحزاب العلمانية العربية

- ‌خامس عشر: العلمانيون هم أهل الفتنة واليأس

- ‌سادس عشر: نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي

- ‌سابع عشر: لماذا نرفض العلمانية

- ‌ثامن عشر: نظرة في كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبدالرازق

- ‌تاسع عشر: ماذا بقي للدين

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: مفهوم مصطلح الليبرالية

- ‌ثانيا: الأسس الفكرية لليبرالية

- ‌ثالثا: عوامل نشأة الليبرالية في الغرب

- ‌رابعا: التحولات الفكرية في أوروبا نحو الليبرالية

- ‌خامسا: دور الطبقية الوسطى في ظهور الليبرالية

- ‌سادسا: اتجاهات الليبرالية

- ‌سابعا: الليبرالية بين الصعود والهبوط

- ‌ثامنا: مجالات الليبرالية

- ‌تاسعا: الليبرالية في العالم الإسلامي

- ‌عاشرا: عوامل ظهور الليبرالية في العالم الإسلامي

- ‌حادي عشر: دعوى الإسلام الليبرالي

- ‌1: الليبرالية في الحكم والسياسة

- ‌2 - الليبرالية في المال والاقتصاد:

- ‌ثالث عشر: المصطلحات التي أطلقوها على أنفسهم أو أطلقت عليهم من غيرهم

- ‌رابع عشر: أسباب انتشار هذا الفكر والافتتان به

- ‌خامس عشر: تيارات الليبرالية

- ‌سادس عشر: الليبراليون الجدد .. عمالة تحت الطلب

- ‌المعلم الأول: الموقف من النص الشرعي

- ‌المعلم الثاني موقفهم من قضايا العقيدة وأصول الدين الكبرى

- ‌المعلم الثالث موقفهم من التراث والتاريخ الإسلامي

- ‌المعلم الرابع الموقف من الغرب عموما

- ‌معالم متفرقة القدح في أئمة السلف والزعم بأنهم سبب رئيس للغلو والتكفير

- ‌ثامن عشر: آثار وأخطار الفكر الليبرالي على المسلمين

- ‌تاسع عشر: الحكم الشرعي في الليبرالية

- ‌عشرون: قوادح الأخلاق في الليبرالية

- ‌واحد وعشرون: شبهات وردود

- ‌تمهيد

- ‌أولا: معنى الديمقراطية ونشأتها

- ‌ثانيا: الحكم على الديمقراطية

- ‌ثالثا: أثر الديمقراطية على الأوربيين والحكم عليها

- ‌رابعا: الديمقراطية والشورى

- ‌خامسا: وقفات مع النظام الديمقراطي

- ‌سادسا: مثالب الديمقراطية في الحقوق والحريات

- ‌أولا: المقصود بالقومية

- ‌ثانيا: كيف ظهرت القومية

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: بداية ظهور القومية العربية

- ‌ثالثا: أخطار الحركة القومية

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌سابعا: كيف تسربت دعوى القومية إلى البلدان العربية والإسلامية

- ‌ثامنا: نتيجة ظهور القومية بين المسلمين

- ‌تاسعا: ماذا يراد من وراء دعوى القومية

- ‌عاشرا: هل المسلمون في حاجة إلى التجمع حول القومية

- ‌حادي عشر: هل تحققت السعادة المزعومة في ظل القومية

- ‌ثاني عشر: إبطال فكرة القومية

- ‌ثالث عشر: نقض الأسس التي قامت عليها القومية

- ‌رابع عشر: الإسلام والقومية العربية

- ‌خامس عشر: مصادر دعم القومية

- ‌(أ) اليهود

- ‌(ب) النصارى

- ‌(ج) الحرب على الدين

- ‌(د) الحركات والمذاهب الهدامة الأوربية

- ‌(هـ) العلمانية والعلمانيون

- ‌(و) الاشتراكية والشيوعية

- ‌(ز) قيام حزب البعث

- ‌1 - أبو خلدون ساطع الحصري

- ‌2 - مصطفى الشهابي

- ‌3 - محمد معروف الدواليبي

- ‌4 - جمال عبد الناصر

- ‌سابع عشر: كلام الشيخ ابن باز في نقد القومية

- ‌الخاتمة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: سلوكيات ومبادئ حزب البعث العراقي

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: النفوذ وأماكن الانتشار

- ‌الخلاصة:

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: بيان حقيقة الوطنية

- ‌ثانيا: القومية والوطنية

- ‌ثالثا: كيف نشأت دعوى الوطنية

- ‌رابعا: هل نجحت الوطنية في تأليف القلوب

- ‌خامسا: الإسلام والوطنية

- ‌سادسا: نشأة الفكرة الوطنية في البلاد العربية

- ‌سابعا: نتائج تقديس الوطنية

- ‌تعقيب على ما سبق

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: من أبرز شخصيات حركة تحرير المرأة

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌الخلاصة

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: النظام الاجتماعي والاقتصادي

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات وأهم آرائها

- ‌ثالثا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌رابعا: موقف الإسلام من المذهب

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية العقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: تأثير هذه الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: المقصود بعصر التنوير

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: العقائد والأفكار

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: ظهور المدرسة العقلية عند الغرب

- ‌سابعا: العقل عند المعتزلة

- ‌ثامنا: المدرسة العقلية الحديثة

- ‌تاسعا: عقلانيون يتوبون قبل الموت

- ‌الخلاصة

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: بيان المقصود بالإنسانية أو العالمية أو الأممية

- ‌ثالثا: سبب انتشار دعوى الإنسانية

- ‌رابعا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌خامسا: الأفكار والمعتقدات

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: أماكن انتشارها

- ‌ثامنا: هل تقبل الدعوى إلى الإنسانية التعايش مع الإسلام والمسلمين

- ‌تاسعا: الإنسانية والقومية والوطنية

- ‌عاشرا: تناقض دعاة الإنسانية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: أقسام الإلحاد

- ‌ثالثا: أسباب ظهور الإلحاد

- ‌رابعا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌خامسا: الأفكار والمعتقدات

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: الانتشار وأماكن النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: نشأة الوجودية

- ‌ثالثا: أقسام الوجودية

- ‌رابعا: أسماء الوجودية وأوصافها الأخرى

- ‌خامسا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌سابعا: الأسباب التي دعت إلى ظهور الوجودية

- ‌ثامنا: أسباب انتشار الوجودية

- ‌تاسعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌عاشرا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌ثاني عشر: بطلان الوجودية

- ‌ثالث عشر: تبرؤ عبد الرحمن بدوي من الوجودية

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الفرويديون المحدثون

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الآثار السلبية للفرويدية

- ‌سادسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سابعا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌ثالثا: الأفكار والمعتقدات

- ‌رابعا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌خامسا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

- ‌ثانيا: ظهور الروحية

- ‌ثالثا: التأسيس وأبرز الشخصيات

- ‌رابعا: الأفكار والمعتقدات

- ‌خامسا: الجذور الفكرية والعقائدية

- ‌سادسا: منزلة فكرة تحضير الأرواح

- ‌سابعا: أدلة دعاة تحضير الأرواح

- ‌ثامنا: الانتشار ومواقع النفوذ

- ‌الخلاصة

- ‌مراجع للتوسع

- ‌أولا: التعريف

الفصل: ‌المبحث الثاني: كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها

‌المبحث الثاني: كيف نقف من الحضارة الغربية وأفكارها

؟

لقد جاءت الحضارة الغربية كالسيل المزبد تريد أن تجتث كل شيء في طريقها صالحا أو غير صالح دون تمييز جاءت وهي تحمل مزيجا هائلا من العقائد والطبيعة والعمران والاجتماع والتجارب المختلفة في شتى الاتجاهات والفنون إنها خليط يحير العقل حيث يقف أمامها متسائلا هل أرفض تلك الحضارة برمتها أم آخذ منها وأترك لها؟ ذلك أن أخذها يعني الاستسلام لها بكل ما فيها من خير أو شر وأن مصير الأمة الإسلامية سيكون هو نفسه مصير الغرب في تعامله وفي جاهليته وأن يتحمل تلك الأخطار التي تهدد المجتمعات الغربية في أخلاقها وفي كل سلوكها كما أن تركها يعني تفويت منافع ومصالح نحن في أمس الحاجة إليها إذاً فما هو الحل الذي ينبغي أن يسلكه الشخص الذي يريد الحفاظ على دينه وقيمه الإسلامية والاستفادة كذلك من الحضارة الغربية؟!! والجواب فيما يلي بالإيجاز (1)

الخيار الأول: أي رفض الحضارة الغربية برمتها

(1) انظر ((الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية)) (ص 8).

ص: 17

هذا الموقف غير سليم ولا يؤيده العقل ولا الواقع لأنه يؤدي إلى انعزال العالم الإسلامي وانطوائه وبعده عن الأسباب التي تقويه اقتصاديا وحربيا أيضا وذلك لما أودعه الله في العالم الغربي من أسباب القوة المادية المشاهدة التي لا يجهلها أحد في الوقت الذي تأخر فيه العالم الإسلامي ولم يحققوا ما أراده الله منهم من التقدم المادي وأسباب القوة كما في قوله تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ [الأنفال:60] بعد أن دعاهم إلى استعمال عقولهم وشحذ أفكارهم للاستفادة من كل شيء لا يصطدم مع دينهم الذي ارتضاه لهم وأخبرهم في أكثر من آية أنه سخر لهم كل ما في هذا الكون وجعله هبة لهم كما أرشدهم إلى بعض أدوات القوة كرباط الخيل الذي يساوي الآن الطائرات والسفن الحربية وإلى الحديد الذي هو قوام الصناعات الحربية وغيرها قديما وحديثا وغير ذلك من أنواع القوة المادية كما أن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أسوة حسنة، فقد كانوا يبادرون إلى الاستفادة من أي خبرة فيها نفع لهم وقوة للإسلام كحفرهم الخندق بمشورة سلمان الفارسي وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيِّ أن يتعلم لغة اليهود واشتراطه صلى الله عليه وسلم على بعض الأسرى أن يعلم أولاد المسلمين الكتابة وغير ذلك مما فيه نفع المسلمين وزيادة قوتهم ولن تجد قطرا من الأقطار منطويا على نفسه غير مستفيد من خبرات الآخرين في شتى المجالات التي لا تتعارض مع دينه إلا وجدت ذلك القطر متخلفا في كل شؤونه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووجدت الجهل والخرافات قد طغت على أهله كما تطغى الفيضانات على ما حولها بل ووجدت ذلك القطر يتنفس الصعداء بين فترة وأخرى في شكل عصيان مدني وتمرد عسكري وشغب بصور مختلفة لما يحسه أهله من الغبن في عيشتهم المتخلفة والقلق الذي يساورهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم من بعدهم إلا أن هذا لا يعني أن يفتح العالم الإسلامي ذراعيه للحضارة الغربية بكل ما فيها من سلبيات لا تقرها الشريعة الإسلامية كما فعل الكثير من المسلمين سواء أكان ذلك في شكل أفراد أو جماعات أو دول فلقد لهثوا للحاق بركب الحضارة كما يسمونه دون تروٍّ وتأنٍّ فكانت العاقبة ما يراه كل مسلم من تفشي الأوضاع الفاسدة وانتشار الرذائل الغربية بشكل واضح في أكثر الأقطار الإسلامية إلا من رحم الله تعالى وهم قليل بالنسبة لغيرهم فأقصي الحجاب للمرأة وخرجت سافرة بل ولا يسترها إلا القليل من الثياب التي تجعلهن كاسيات عاريات وأحيانا شبه عاريات ولم يعد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كثير من ديار المسلمين أي مكان فيهم لابتلاع ما يسمونه بالحرية الشخصية له وانتشار الجريمة بشكل رهيب وقس على ذلك شؤون الحياة المختلفة التي يسبح فيها العالم المادي ومن تأثر به على طريقة عيشة البهائم. ولا أظن القارئ في حاجة إلى ذكر أسماء تلك البلدان الإسلامية التي غمرتها الحياة الغربية بكل ما فيها من عهر وسخافة ومجون تحت أسماء براقة خادعة كالتطور والإنسان العصري والتقدمي وما إلى ذلك. فكانت النتيجة أن أدخلوا رؤوسهم في الحياة الغربية على رجل واحدة لأن الهدم أسهل من البناء فهدموا دون بناء فقد حققوا سيئات الغرب ورذائله ولم يتمكنوا من تحقيق الجانب الآخر المشرق المتمثل في تلك النهضة الجبارة في ميدان الصناعة التي تزخر بها بلا د الغرب.

ص: 18

الخيار الثاني: وهو أخذ الحضارة الغربية على علاتها ما طاب منها وما خبث:

يعبُّها كلهفة الظامئ المتلهف إلى الماء العذب دون التفكير في الفوارق الطبيعية بين تلك الحضارة وحضارة الإسلام في السياسة والتفكير والنظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وسائر السلوك كما حصل في تركيا بعد أن تأخر خلفاؤها في القوة المادية والقوة الدينية وتمالأ عليها الأعداء من كل جانب حيث سقطت فريسة الحضارة الغربية على يد زعماء افتتنوا بما عند الغرب من التقدم المادي والإلحاد الذي لا حد لجماحه.

لقد واجهت تركيا الضعيفة طوفان الحضارة الغربية القوية دون تبصر ووعي وبعقلية غير متفهمة للأوضاع الجديدة بل تواقة إلى العلمانية الملحدة خصوصا وقد برز شباب كانت ثقافتهم غربية تماما ينظرون إلى الإسلام وإلى تعاليمه على أنه عقبة كأداء في سبيل رقيهم وتقدمهم وأن على الحضارة الغربية أن تقوم على أنقاضه راضية مطمئنة كما شاء لها أولئك الثائرون أمثال" أتاتورك" وأتباعه الذين نادوا بإلحاق تركيا بالحضارة الغربية في ذلك ما وسعهم من الدعاية لهذا الاتجاه وقلبوا ظهر المجن لكل حضارة يمت إليها الأتراك بصلة وخصوصا الحضارة الإسلامية وأتاتورك هو الشخصية الهامة التي كان عليها وزر تحويل تركيا إلى ركاب الحضارة الغربية وهو أعدى أعداء الإسلام في وقته عاقبه الله بما يستحق. ووجد كذلك مفكرون متحمسون للحضارة الغربية ونشرها بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات مثل " سيد أحمد خان" الهندي و" قاسم أمين" المصري صاحب كتاب (تحرير المرأة) وكتاب (المرأة الجديدة) و" طه حسين" الذي كان من كبار المتعصبين للحضارة الغربية ومن كبار المفاخرين بها وكان يود لو أن العالم الإسلامي كله وخصوصا مصر تنسلخ من كل ماضيها وتتقدم باحترام لتتقمص الحضارة الغربية بكل ما فيها (1)

وعلى مستوى أولي الأمر من الرؤساء مثل " الحبيب بورقيبة" الذي ظهر إلحاده وعداؤه للدين الإسلامي ولنبيه العظيم في تصريحاته التي كان يلقيها في المناسبات مثل تهجمه على القرآن الكريم ووصفه له بالتناقض وتهجمه على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه بدويُّ يجوب الصحراء ويؤمن بالخرافات وغير ذلك من كفرياته وقد طلب إليه كثير من العلماء منهم الشيخ ابن باز – رحمه الله – أن يتوب ويرجع إلى الإسلام.

والحاصل أن هذا المسلك مرفوض ولا ينبغي للمسلمين أن يقعوا فيه فإن طريق الحضارة الغربية مملوء بالمخاطر الأخلاقية والدينية والعاقل من اتعظ بغيره وقد أسفر الصبح لذي عينين.

الخيار الثالث: وهو الأخذ من تلك الحضارة بحذر وترو دون اندفاع:

فلا ينظر إليها على أنها هي المثل الأعلى للحياة أو المورد العذب وإنما ينظر إليها على أنها متاع الحياة الدنيا وأنه سيفارقها أو تفارقه فهي عرض زائل مهما بدت في المظهر الأنيق والصور الخداعة البراقة.

فيعتقد المؤمن اعتقادا جازما أن الحياة السعيدة إنما هي الحياة الآخرة التي جعلها الله ثوابا لأوليائه وأن ما وجد على ظهر الأرض من أنواع المتع المباحة فإنما هي عون له من الله على الاستعداد لتلك الحياة يتمثل قول الله تعالى وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا [القصص:77] فيجمع بين الدنيا والآخرة أو يجعل الدنيا في يده لا في قلبه فلا يفتتن بها افتتان من يسمون أنفسهم أصحاب التجديد الذين لا هم لهم إلا الحياة المادية وزخرفها أو جماعة التغريب الذين ينظرون بكل تقديس واحترام إلى الحضارة الغربية على أنها هي كل شيء في هذا الوجود.

لا حرج على المسلم أن يستفيد من أي أمر لا يتعارض مع دينه، لا حرج عليه من أن يستفيد من مصانع الغرب وآلاته المختلفة ما دام ذلك لم يصل إلى أن يكون على حساب دينه وقيمه أو تقليدا أعمى لا يفرق فيه بين المفاهيم الغربية والمفاهيم الإسلامية كما هو حال كثير من الأقطار الإسلامية مع الأسف ولذلك لا يحتاج الشخص إلى تفكير عميق أو دقة ملاحظة كي تتبين له تلك الأوضاع التي تردت فيها تلك الأقطار عن وعي أو عن غير وعي حيث كانوا كحاطب ليل أو كتلميذ صغير أمام أستاذه ينظرون إلى الغرب بكل انبهار ونسوا أنهم يملكون ما لا يملكه الغرب من القيم والمبادئ الإلهية التي لا يوجد لها مثيل في تنظيم الحياة البشرية من جميع الجوانب ونسوا كذلك أنه يجب أن يكونوا هم القدوة للغرب المتحير في سلوكه المتخبط في جهله وأن تقدمهم إنما هو ظاهر من الحياة الدنيا وأن السعادة كلها في أيدي المسلمين لو أرادوا تحقيقها حينما يعتزون بدينهم ويوصلوه إلى تلك القلوب الخاوية والأفكار البالية في العالم الجاهلي فيرتوون من معينه الفياض ويخرجون من حياة الفسق والفجور والظلم والطغيان إلى عدل الإسلام ونوره المشرق دائما.

‌المصدر:

المذاهب الفكرية المعاصرة لغالب عواجي 1/ 194

(1) انظر ((الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية)) (ص 35).

ص: 19