الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمن الغرباء فِي هَذَا الْبَاب
400 -
مُحَمَّد بن مُوسَى بن بشير بن جناد بن لَقِيط الْكِنَانِي الرَّازِيّ وَالِد أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد صَاحب التَّارِيخ غلب عَلَيْهِ اسْم بَلَده وَكَانَ يفد من الْمشرق على مُلُوك بني مَرْوَان تَاجِرًا وَكَانَ مَعَ ذَلِك مفتنا فِي الْعُلُوم وَهلك مُنْصَرفه من الْوِفَادَة على الْأَمِير الْمُنْذر بن مُحَمَّد بالبيرة فِي شهر ربيع الآخر سنة 273 ذكره ابْن حَيَّان
401 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون البغداذي وَزِير الشيعي وكاتبه يكنى أَبَا جَعْفَر دخل الأندلس وبلاد الْمغرب كَذَا أسماه فِي تَارِيخه عريب بن سعيد الْقُرْطُبِيّ وَحكى أَن عبيد الله اسْتَكْتَبَهُ بعد أبي الْيُسْر يَعْنِي الشَّيْبَانِيّ الرياضي وقربه وَأَدْنَاهُ واستعان بِهِ على أَمر أبي عبد الله يَعْنِي دَاعِيَة الشِّيعَة وأخيه أبي الْعَبَّاس وَجَمَاعَة كتامة فَكَانَ مِنْهُ فِي ذَلِك رَأْي جميل ونفع عَظِيم وَقَالَ فِيهِ ابْن الفرضي أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَارُون وَكَذَا رِوَايَته عَن الجاحظ وَابْن قتيبه وَلَا أَدْرِي من غلط فِي اسْمه مِنْهُمَا
402 -
مُحَمَّد بن يُوسُف الْوراق أَصله من وَادي الْحِجَارَة وانتقل آباؤه إِلَى إفريقية فَنَشَأَ مُحَمَّد هَذَا بالقيروان وعني بِالْعلمِ وَدخل الأندلس فِي دولة الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَألف فِي مسالك إفريقية وممالكها ديوانًا ضخمًا وَفِي أَخْبَار مُلُوكهَا وحروبهم والقائمين عَلَيْهِم كتبا جمة وَكَذَلِكَ ألف فِي أَخْبَار تاهرت ووهران وسجلماسة ونكور وَالْبَصْرَة وَغَيرهَا تواليف حسانا توفّي بقرطبة وَبهَا دفن ذكره أَبُو مُحَمَّد بْن حزم فِي رسَالَته فِي فضل الأندلس وَأَهْلهَا
403 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ التَّمِيمِي الغوثي من أهل القيروان
وَسكن صقلية يكنى أَبَا بكر وَيعرف بِابْن الْبر وَعلي جد أَبِيه هُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْبر روى عَن أبي يَعْقُوب يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن خرزاد النجيرمي وَأبي الْقَاسِم بن سيف وَأبي سعد الْمَالِينِي وَأبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَبدُوس من أَصْحَاب أبي مَنْصُور الثعالبي وَأبي سهل مُحَمَّد بن عَليّ الْمروزِي من أَصْحَاب أبي مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَسمع شعر أبي الطّيب المتنبي من أبي عَليّ صَالح بن إِبْرَاهِيم بن رشد بِمصْر سنة 413 عَنهُ وَلَقي القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عَبْد الوهّاب بن عَليّ فِي رحلته هَذِه وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي علم الْعَرَبيَّة واللغات والاداب يجمع إِلَى ذَلِك جودة الضَّبْط وَحسن الْخط وكل مَا وجد لَهُ من تَقْيِيد فَفِي غَايَة الإفادة والإمتاع روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بن عمر القصديري وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِبْرَاهِيم الصَّيْرَفِي وَأَبُو الطّيب عبد الْمُنعم بن من الله الْقَرَوِي الْمَعْرُوف بِابْن الكماد وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن جَعْفَر بن القطاع السَّعْدِيّ وَأَبُو الْعَرَب الصّقليّ الشَّاعِر وَغَيرهم وَكَانَ سَماع الصَّيْرَفِي مِنْهُم لشعر أبي الطّيب المتنبي من ابْن الْبر فِي شهر ربيع الأول سنة 459 قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وَأَبُو الْعَرَب الشَّاعِر آخر من حدث عَنهُ فِيمَا علمت وَحكى أَبُو طَاهِر السلَفِي عَن أبي بكر هَذَا ان القَاضِي عبد الْوَهَّاب بن عَليّ البغداذي الْمَالِكِي أنْشدهُ بِمصْر لأبي مَنْصُور الثعالبي فِي أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ
(أَبَا سُلَيْمَان سر فِي الأَرْض أَو فأقم
…
سيان عِنْدِي دنا مثواك أَو شطنا)
(مَا أَنْت غَيْرِي فأخشى أَن تُفَارِقنِي
…
فديت روحك بل روحي فَأَنت أَنا)
وقرأت بِخَط شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح أخبر أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ قَالَ أَنا مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر بن الْبر قَالَ قلت لعبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن نصر القَاضِي أَأَنْت الْقَائِل
(تملكت يَا مهجتي مهجتي
…
وأسهرت يَا ناظري ناظري)
(وَمَا كَانَ ذَا أملي يَا ملول
…
وَلَا خطر الهجر فِي خاطري)
(فجد بالوصال فدتك النُّفُوس
…
فلست على الهجر بالقادر)
(وفيك تعلمت نظم الْكَلَام
…
فلقبني النَّاس بالشاعر)
فَخَجِلَ وَقَالَ دع هَذَا يَا أَبَا بكر فَإِنَّمَا هَذَا أَخْبَار الصِّبَا وَقد أجَاز لي مَا رَوَاهُ ابْن الْعَرَبِيّ وألفه القاضيان أَبُو بَكْر بْن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب عَنهُ ويروى ابْن أبي جَمْرَة مِنْهُمَا عَنْ أبي القَاسِم بْن ورد عَن مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ جَمِيع مَا أَلفه وَرَوَاهُ وحَدثني الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ والفقيه أَبُو الْعَبَّاس
أَحْمد بن مُعَاوِيَة السّلمِيّ بتونس وأنشداني قَالَ حَدثنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وأنشدنا قَالَ حَدثنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خلف بن أَحْمد هُوَ ابْن الفخار وأنشدنا قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَرَبِيّ وأنشدنا قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الْبر قَالَ أنشدنا أَبُو بكر الجزيري وحَدَّثَنَا قَالَ أتيت القَاضِي أَبَا مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب فِي الْمَسْجِد الْجَامِع بِمصْر فَقلت لَهُ يَا سيدنَا الْفَقِيه الإِمَام أَأَنْت الْقَائِل وَذكر الأبيات إِلَى آخرهَا فَقَالَ رضي الله عنه يَا أَبَا بكردع هَذَا فَإِنَّهُ كَانَ فِي أَيَّام الصِّبَا كَذَا سَمِعت بِلَفْظ هذَيْن الشَّيْخَيْنِ هَذِه الْحِكَايَة وعَلى مَا فِي هَذَا الْإِسْنَاد من رِوَايَة ابْن الْعَرَبِيّ عَن ابْن الْبر كتبتها عَنْهُمَا وَهُوَ غلط لَا شكّ فِيهِ لِأَنَّهُ لم يلقه وَلَا سمع مِنْهُ وَعِنْدِي أَن أَبَا بكر الجزيري هُوَ مُحَمَّد بن سَابق الصّقليّ نسب إِلَى جَزِيرَة شقر ويكنى أَبَا بكر وَلَا رِوَايَة لَهُ عَن عبد الْوَهَّاب وَهُوَ مَذْكُور فِي الصِّلَة فَأَخَّرَهُ وَقدم ابْن الْبر من لم يعرف زمانهما وَلَا تهدي إِلَى الْفرق بَينهمَا وَلَعَلَّ ذَلِك من قبل ابْن الفخار وغفل عَنهُ ابْن حوط الله وَقد وجدت بعض أَصْحَابنَا يرْوى الأبيات عَن أبي جَعْفَر بن عبد الْمجِيد الحجري المالقي قَالَ أَنْشدني الْحَافِظ أَبُو عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن الفخار قَالَ أَنْشدني ابْن الْعَرَبِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر الجزيري قَالَ أَنْشدني أَبُو بكر بن الْبر وَذكر الأبيات وَرَوَاهَا كَمَا أوردهَا ابْن نوح على الصَّوَاب ذكر ابْن عُزَيْر اليناشتي أَبَا بكر بن الْبر فِي زِيَادَته على الزبيدِيّ وَلم يذكر شُيُوخه وَلَا الروَاة عَنهُ وَقَالَ ذكر لي أَنه دخل الأندلس فِي سنة 460 أَو حولهَا
404 -
مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن من الله بن أبي بَحر الهواري يعرف بِابْن الكماد ويكنى أَبَا بكر من أهل فاس وَأَبوهُ أَبُو الطّيب من جالية القيروان فِي فتْنَة الْعَرَب بهَا وَدخل الأندلس وروى عَن أبي عَبْد اللَّه بْن سعدون الْقَرَوِي سمع مِنْهُ بهَا سنة 476 ذكر بعضه أَبُو الْقَاسِم بن ملجوم وروى عَنهُ أجَاز لَهُ فِي اخر شهر ربيع الآخر سنة سبْعٍ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
405 -
مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِشَام بن إِبْرَاهِيم بن خلف اللَّخْمِيّ سكن سبتة يكنى
أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي طَاهِر السلَفِي وَحدث عَنْهُمَا وأدب بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ قَائِما عَلَيْهَا وعَلى اللُّغَات والاداب مَعَ حَظّ من النّظم ضَعِيف وَله تواليف مفيدة استعملها النَّاس مِنْهَا كتاب الْفُصُول والجمل فِي شرح أَبْيَات الْجمل وَإِصْلَاح مَا وَقع فِي أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ وَفِي شرحها للأعلم من الْوَهم والخلل وَمِنْهَا كتاب فِي لحن الْعَامَّة وَشرح الفصيح لثعلب ومقصورة ابْن دُرَيْد روى عَنهُ أَبُو عبد الله بن الْغَازِي تواليفه وَحدث عَنهُ وَوجدت الْأَخْذ عَنهُ وَالسَّمَاع مِنْهُ سنة 557
406 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَيْسِي من أهل قلعة حَمَّاد بالعدوة وَنزل مَدِينَة فاس ويكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن الرمامة وَأحمد هُوَ الْمَعْرُوف بذلك وَقيل إمرأة نسب إِلَيْهَا روى عَن أبي الْفضل بن النَّحْوِيّ وتفقه بِهِ وَعَن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد وخاله أبي الْحسن عَليّ بن طَاهِر بن محشوة بالجزائر وَأَبا حَفْص التوزري وَأبي مُحَمَّد الْمقري ببجاية وَغَيرهم وَدخل الأندلس تَاجِرًا وطالبا للْعلم وَلَقي بقرطبة أَبَا مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبا الْوَلِيد بْن رشد وَأَبا بَحر الأسَدِيُ وَأَبا الْوَلِيد بْن طريف فَحمل عَنْهُم وَسمع مِنْهُم وَنزل بِمَدِينَة فاس وَولي قضاءها سنة 536 وَكَانَ غير صَالح للخطبة لضَعْفه فَلم تحمد سيرته مَعَ أَنه لم تلْحقهُ زلَّة وَلَا تعلّقت بِهِ رِيبَة وَحدث بهَا ودرس وَأخذ النَّاس عَنهُ وَكَانَ فَقِيها نظارا مائلا لمَذْهَب الشَّافِعِي رضي الله عنه عاكفا على كتاب أبي حَامِد الْغَزالِيّ الْمُسَمّى بالبسيط محصلا لنكته وَله تواليف مِنْهَا تسهيل الْمطلب فِي تَحْصِيل الْمَذْهَب وَكتاب التفصي عَن فَوَائِد التَّقَصِّي وَكتاب التَّبْيِين فِي شرح التَّلْقِين وَغير ذَلِك روى عَنْهُ من الجلة أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل فِي كِتَابه إِلَيْهِ وَحدثنَا عَنهُ من شُيُوخنَا أَبُو الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيره وَتُوفِّي بفاس عِنْد الزَّوَال يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين لرجب سنة 567 وَدفن ضحى يَوْم الثُّلَاثَاء بعده وَصلى عَلَيْهِ أَبُو حَفْص بن عمر قَاضِي فاس حِينَئِذٍ بوصيته بذلك ومولده فِي شعْبَان سنة 479 وقرأت بِخَط أبي عَبْد اللَّه بن أبي درقة وَهُوَ أحد الروَاة عَنهُ أَن مولده فِي رَجَب من عَام 478 وبخطه أَيْضا قَرَأت وَفَاته وَقَالَ هكذاأخبرني عَن مولده
407 -
مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الله بن حبوس الشَّاعِر من أهل فاس يكنى أَبَا عبد الله كَانَ عَالما محققا وشاعرا مفلقا يتَقَدَّم فِي ذَلِك أهل زَمَانه وَيُوقف على جودة شَعْرَة من ديوانه امتدح الْأُمَرَاء وروى عَنهُ أَبُو بكر عبد الْعَزِيز بن زَيْدَانَ وَغَيره وَتُوفِّي سنة سبعين وَخَمْسمِائة ومولده بِبَلَدِهِ سنة خَمْسمِائَة
408 -
مُحَمَّد بن عِيَاض بن مُوسَى بن عِيَاض بن عَمْرو بن مُوسَى بن عِيَاض بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيَاض الْيحصبِي من أهل سبتة وَأَصله من بسطة وَمِنْهَا انْتقل أجداده قَدِيما يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه القَاضِي أبي الْفضل وَابْن الْعَرَبِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَغَيرهمَا وَأخذ مُصَنف النَّسَائِيّ قِرَاءَة عَن أبي بكر يحيى بن مُحَمَّد بن رزق وَدخل الأندلس وَولي قَضَاء دانية مِنْهَا قبل السّبْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ حميد السِّيرَة نزيها متواضعا لَهُ مُشَاركَة فِي الْآدَاب وَالْأَخْبَار وَولي أَيْضا قَضَاء غرناطة وَتُوفِّي بهَا وَقيل بسبتة سنة 575 ذكره ابْن سُفْيَان وَفِيه عَنْ غَيره وَحدث عَنهُ ابْنه أَبُو الْفضل عِيَاض بن مُحَمَّد وَتُوفِّي سنة وَفَاته أَبُو الْحسن بن يَرْبُوع قَاضِي مالقة وَكَانَ من الْفُقَهَاء النبهاء وَأَبُو مَرْوَان بن قَاسم الطَّبِيب
409 -
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عِيسَى بن حُسَيْن التَّمِيمِي من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه وَعَن أبي الْفضل بن عِيَاض وَغَيره وعُمّر وأسن حدَّث عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن جُبَير الزَّاهِد
410 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حزب الله من أهل فاس يعرف بِابْن البقار يكنى أَبَا عبد الله روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن حنين وَأبي عبد الله بن الرمامة وَأبي إِسْحَاق بن قرقول وَأبي عبد الله بن خَلِيل وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَلَقي بالأندلس أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا الْحسن عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن بَقِي وَأَبا الْقَاسِم بن الْحَاج وَأَبا بكر بن خير وَأَبا الْقَاسِم الشراط وَأَبا عبد الله بن الْمُجَاهِد وَأَبا بكر بن عبيد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو
مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بن حَفْص وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق بن عبد الرَّحْمَن الإشبيلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وسواهم وَحدث عَن أبي طَاهِر السلَفِي بإجازته الْعَامَّة لأهل الْمغرب وَكَانَ من أهل الْفِقْه والْحَدِيث متحققا بالرواية والْحَدِيث عَن رجالها عاكفا على التدريس حَافِظًا متفننا زاهدا فَاضلا روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن الْقطَّان وتفقه بِهِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع رِوَايَته فِي سنة 582
411 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْكَرِيم الْأنْصَارِيّ من أهل طنجة يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس فَسمع بقرطبة من أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا شَاعِرًا حَدثنَا عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الناميسي القَاضِي وَقيل لي توفّي سنة 585 أَو نَحْوهَا
412 -
مُحَمَّد بن حسن بن عَطِيَّة بن غَازِي بن خلوف بن أَحْمد بن مُوسَى بن هَارُون بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمد بن جَابر بن عبد الله صَاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكتب هَذَا النّسَب عَن شَيخنَا الْأَزْدِيّ وَفِيه نظر من أهل سبتة يعرف بِابْن الْغَازِي ويكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي الْفضل عِيَاض واختص بِصُحْبَتِهِ وملازمته وَسمع مِنْهُ جلّ رِوَايَته وتواليفه أَيْضا عَن جده لأمه أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن سبع الْخَطِيب وَأبي عَليّ حسن بن سهل الْخُشَنِي وَأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حكم بن بَاقٍ السَّرقسْطِي نزيل فاس وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمد بن هِشَام تواليفه وَله رِوَايَة عَن غَيرهم من شُيُوخ الأندلس وعني بِعقد الشُّرُوط وَولي الْقَضَاء وَله حَظّ من قرض الشّعْر وَكَانَ من الثِّقَة وَالْعَدَالَة بمَكَان حدث عَنهُ نم شُيُوخنَا أَبُو الْعَبَّاس العزفي وَأَبُو بكر بن مُحرز وَسمع مِنْهُ بعد وَفَاة أبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَكَانَت فِي أول سنة 591 وَتُوفِّي فِي بضع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
413 -
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مَرْزُوق التغمري من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه دخل الأندلس وتجول مِنْهَا بإشبيلية وبالجزيرة الخضراء ومالقة والمرية وَغَيرهَا ولأبيه أبي الْعَبَّاس رِوَايَة عَن ابْن عبيد الله ورحل إِلَى الْمشرق وَأكْثر من لِقَاء الشُّيُوخ
وَسَمَاع الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ صَاحب إتقان وَضبط وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مكي بن موقي وَأَبُو نزار ربيعَة بن الْحسن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري وَغَيرهم وَذَلِكَ فِي سنة 596
414 -
مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الفندلاوي من أهل مَدِينَة فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الكتاني كَانَ إِمَامًا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه مدرسا لذَلِك حَيَاته كلهَا وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْأَدَب وَله رجز فِي أصُول الْفِقْه أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وروى عَنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الناميسي وَأَبُو الْحسن الشاري وَقَالَ أخذت عَنهُ جملَة وافرة من إرشاد أبي الْمَعَالِي وتلخيصه تفهما وَسمعت عَلَيْهِ رجزه وَتُوفِّي فِي ذِي الْحجَّة سنة 596
415 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن مَرْوَان بن جبل الْهَمدَانِي من أهل وهران وَنَشَأ بتلمسان وَأَصله من الأندلس ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وُلّي قَضَاء تلمسان ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش بعد أبي جَعْفَر بن مضاء فِي آخر سنة أَربع أَو أول سنة 585 وَصرف عَن ذَلِك إِلَى إشبيلية سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين ثمَّ أُعِيد ثَانِيَة بعد صرف أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَكَانَ حميد السِّيرَة شَدِيد الهيبة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ سريع الْفَصْل بَين الْخُصُوم مَوْصُوفا بِالْعَدْلِ والتؤدة لم يجلد أحدا طول ولَايَته بِسَوْط توفّي سنة 601 عَن ابْن سَالم زادني صاحبنا أَبُو بكر الْيَعْمرِي لَيْلَة الْأَحَد لجمادى الأولى من سنة إِحْدَى الْمَذْكُورَة وَدفن عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْأَمَام أَبُو عبد الله النَّاصِر بن الْمَنْصُور
416 -
مُحَمَّد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم التَّمِيمِي من أَهْلَ فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي الْحسن بن حنين وَغَيره ورحل إِلَى الْمشرق رحْلَة حافلة أَقَامَ فِيهَا خَمْسَة عشر عَاما وَلَقي نَحوا من مائَة شيخ أَكثر من الرِّوَايَة عَنْهُم وَاسْتَوْسَعَ فِي السماع مِنْهُم وَأَجَازَ لَهُ بَعضهم وَمن أعلامهم أَبُو حَفْص الميانشي وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الْحَضْرَمِيّ وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل وَأَبُو مُحَمَّد بن بري وابو
طَالب التنوخي وَأَبُو الْقَاسِم البوصيري وابو الْفضل الغزنوي وابو الْمفصل بن دَلِيل وَغير هَؤُلَاءِ وَجمع فِي ذَلِك فهرسة كَبِيرَة سَمَّاهَا بالنجوم المشرفة فِي ذكر من أَخذ عَنهُ من كل ثَبت وثقة وَاخْتصرَ مِنْهَا مَا اقْتصر فِيهِ على مسموعه من أَكْثَرهم دون اسْتِيفَاء تسميتهم وَقد وقفت على هَذَا الْمُخْتَصر وَكتب لي مِنْهُ وَلم يكن بالضابط وقفت بِخَطِّهِ على أَوْهَام وأغلاط وقفل إِلَى بَلَده فَحدث وَأخذ عَنهُ وَقد سمع الْمُوَطَّأ مِنْهُ بالاسكندرية أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن أبي الْقَاسِم التوزري الْمَعْرُوف بِابْن الكردبوس وَهُوَ من أَصْحَابه وَأخذ عَنهُ أَيْضا بتونس وَبَلغنِي أَنه دخل الأندلس وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ آخر سنة ثَلَاث أَو أول سنة 604 عَن أبي عبد الله بن أبي الْبَقَاء
417 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن يخلف بن يُوسُف بن حسون من أهل الجزائر عمل بجاية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه يروي عَنْ أبي مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن ياسين الْمَعْرُوف بِابْن اللُّؤْلُؤ وَغَيرهمَا وَدخل الأندلس وَأخذ عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي مُحَمَّد بن موجوال وَأبي بكر مُحَمَّد بن عِيسَى البطليوسي بإشبيلية وبمسجد ابْن جَراد مِنْهَا وَعَن أبي زيد السُّهيْلي بمالقة وَله عدَّة شُيُوخ روى عَنْهُم وَسمع مِنْهُم حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من صفر سنة 606
418 -
مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر الْحُسَيْنِي الشريف من أهل فاس يكنى أَبَا عبد الله روى عَن أبي إِسْحَاق بن قرقول وَكَانَ معتنيا بِسَمَاع الحَدِيث ذَاكِرًا لأسانيده ومتونه وَولى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 608 عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن غَيره
419 -
مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سعيد من أهل فاس يعرف بِابْن يقيميس ويكنى أَبَا عبد الله لَقِي فِي رحلته أَبَا مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الإشبيلي فِي بجاية سنة 575 فَحمل عَنهُ مُخْتَصره فِي الْأَحْكَام وَحدث بِهِ وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مفتيا أصوليا روى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن المزين لقِيه فِي سنة 601 وَتُوفِّي سنة 608 أَو بعْدهَا بِيَسِير
420 -
مُحَمَّد بن حَمَّاد الْعجْلَاني من أهل فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا ذَر الْخُشَنِي وَغَيره وَصَحب قَاضِي الْجَمَاعَة أَبَا عبد الله الْحُسَيْنِي واختص بِهِ وَكتب لَهُ فِيمَا أَحسب وَولي قَضَاء سبتة وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بِسَمَاع الْعلم وَرِوَايَة الحَدِيث حسن الصَّوْت وَهُوَ كَانَ الْمَخْصُوص بِقِرَاءَة كتب الحَدِيث ودواوينه على الْأُمَرَاء وَدخل الأندلس فاستشهد فِي وقيعة الْعقَاب أَصَابَهُ سهم فَقتله وَذَلِكَ يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف صفر سنة 609
421 -
مُحَمَّد بن يحيى بن إِبْرَاهِيم الخزرجي من أهل مصر يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بأخي أبي الْوَفَاء لَهُ سَماع من السفلي وَغَيره وَقدم إشبيلية وَقد أَخذ عَنهُ بهَا وَكَانَت بَينه وَبَين قاضيها قرَابَة وَتُوفِّي فِي نَحْو سنة 610
422 -
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمهرِي من أهل بجاية وَهُوَ من بني مرزقان من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه رَحل إِلَى الْمشرق وَلَقي جمَاعَة وافرة من حَملَة الحَدِيث وَلم يسمع إِلَّا يَسِيرا بِمصْر وَانْصَرف وَلم يحجّ وَولي قَضَاء بجاية ثَلَاث مَرَّات صرف عَن أخراها سنة 608 بِأبي مُحَمَّد بن حجاج وَدخل الأندلس مرَارًا وَولي قَضَاء مرسية مِنْهَا واستخلف بمراكش على الْقَضَاء وَكَانَ علم وقته علما وكمالا وتفننا يتَحَقَّق بِعلم الْكَلَام وأصول الْفِقْه حَتَّى شهر بالأصولي واعتني بإصلاح الْمُسْتَصْفى لأبي حَامِد الْغَزالِيّ وَإِزَالَة مَا كَانَ فِيهِ من تَصْحِيف وَله عَلَيْهِ تَقْيِيد مُفِيد وامتحن بقرطبة سنة ثَلَاث وَتِسْعين هُوَ وَأَبُو الْوَلِيد بن رشد محنتهما الْمَشْهُورَة من أجل نظرهما فِي عُلُوم الْأَوَائِل فَتحدث النَّاس بصبره فِي ذَلِك الْمقَام وتجلده وَثُبُوت جأشه وكف بَصَره بأخَرة من عمره أَخذ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله سمع عَلَيْهِ الْإِرْشَاد لأبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ وحَدثني أَبُو عَامر بن نَذِير أَنه استجازه فَقَالَ لَهُ قد أبحت لَك مَا سَأَلت فاجتهد بالإجادة لما فاتك وَتُوفِّي
ببجاية مصروفا عَن الْقَضَاء بَين عيدي الْفطر والأضحى سنة 612
423 -
مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْفَارِسِي الْمروزِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالجوهري قَرَأَ الْقرَان بأصبهان على النجدي الْمَعْرُوف بالصفار وَقدم الأندلس دخل قرطبة فِي أَوَائِل جُمَادَى الاخرة سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَ حَافِظًا مجودا حسن السمت ذكره ابْن الطيلسان
424 -
مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْفَارِسِي الْمروزِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالجوهري قَرَأَ الْقرَان بأصبهان على النجدي الْمَعْرُوف بالصفار وَقدم الأندلس دخل قرطبة فِي أَوَائِل جُمَادَى الاخرة سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَ حَافِظًا مجودا حسن السمت ذكره ابْن الطيلسان
424 -
مُحَمَّد بن حسن بن أَحْمد بن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمد بن يُوسُف ثَلَاثَة بن أَحْمد التجِيبِي من أهل سبتة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أبي مُحَمَّد بن عبيد الله وَأكْثر عَنهُ وَعَن أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد الله بن حميد وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن حنين نزيل فاس وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد الله بن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي وَأَبُو عبد الله بن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَمن أهل الْمشرق أبوالطاهر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو طَالب التنوخي وَأَبُو حَفْص الميانشي وَغَيرهم وَكَانَ فِي بَلَده صَدرا فِي شُهُوده المعدلين عاكفا على عقد الشُّرُوط راوية مكثرا ثمَّ انْتقل إِلَى إشبيلية واستوطنها وَحدث عَنهُ بعض أَهلهَا وَتُوفِّي بهَا فِي شهر ربيع الأول سنة عشْرين وسِتمِائَة ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
425 -
مُحَمَّد بن يخلفتن بن أَحْمد بن تنفليت التجِيبِي الفازازي من أهل تلمسان يكنى أَبَا عبد اللَّه روى عَنْ أبي عَبْد الله التجِيبِي مقدمه من الْمشرق وروى أَيْضا عَن غَيره وَكَانَ من أهل الْعلم بالآداب والمشاركة فِي الْفِقْه مُتَقَدما فِي الْكِتَابَة وَالشعر وَولي قَضَاء مرسية ثمَّ صرف عَنْ ذَلِكَ وَولي قَضَاء قرطبة وَكَانَ حميد السِّيرَة حسن السمت جميل الْهَيْئَة شَدِيد الهيبة رَأَيْته بمرسية فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة فَتوجه إِلَى إشبيلية
وَلم آخذ عَنهُ وَلَا كَانَ من أهل هَذَا الشَّأْن غير أَنه كَانَ قَائِما على حفظ الحَدِيث حدثت أَنه كَانَ يحفظ صَحِيح البُخَارِيّ أَو معظمه وَتُوفِّي بقرطبة أول منبعث الْفِتْنَة فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة
426 -
مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ المتيشي من نَاحيَة بجابة وَنزل مرسية يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس فِي صغره وَأقَام بمالقة مُدَّة وَلَقي بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال فَسمع مِنْهُ وَأكْثر عَنهُ وَأَبا الْحسن الشقوري وَأَبا عبد الله بن عراق وَأَبا الْقَاسِم الشراط وَأَبا عبد الله بن جَعْفَر وَأَبا قَاسم بن رشد الْوراق وَسمع بهَا أَبَا بكر بن خير وَلَقي فِي تجوله أَبَا مُحَمَّد التادلي لقِيه بمكناسة وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبا حبيب عبد الْمُنعم بن الخلوف وَأَبا الْحجَّاج بن الشَّيْخ سمع من جَمِيعهم وأجازوا لَهُ إِلَّا نجبة وَحده وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأَبُو الْحسن بن كوثر وَأَبُو الْقَاسِم بن عَبَّاس الجذامي وَأَبُو إِسْحَاق المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بكوتان وَأَبُو مُحَمَّد بن أبي زمنين وَأَبُو بكر بن حسنون البياسي وَغَيرهم وَفِيهِمْ من لقِيه وَسكن مرسية فِي نَحْو الستمائة وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بجامعها وَكَانَ مليح الْخط مَعْرُوفا بالكمال والضبط مشاركا فِي علم الحَدِيث وَحفظ أَسمَاء الروَاة سهل الْجَانِب فَاضلا زاهدا لَهُ حَظّ من قرض الشّعْر كتب علما جما حدث وأقرأ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ لذَلِك أَهلا وَتُوفِّي بمرسية صَبِيحَة يَوْم السبت الثَّامِن عشر لشهر ربيع الأول سنة خمس وَعشْرين وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بالجامع الْقَدِيم ومولده بالعدوة سنة سِتّ وَخمسين وَخَمْسمِائة
427 -
مُحَمَّد بن عبد الْحق بن سُلَيْمَان اليفرني وَيعرف بالندرومي من أهل تلمسان وقاضيها يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ من أَبِيه وتفقه بِهِ وبأبي عَليّ بن الجهار النَّحْوِيّ وَأخذ عَنْهُمَا الْعَرَبيَّة والآداب وَأخذ الْقرَاءَات عَن أبي عَليّ مِنْهُمَا فِي سنة إِحْدَى وَخمسين
وَخَمْسمِائة وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْحَسَن بن حنين وَأبي عبد الله بن خَلِيل وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي زيد السُّهيْلي وَلَقي أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا الْحسن نجبة بن يحيى وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء وَجَالسهمْ وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَأَبُو بَكْر بْن نُمارة وَأَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو بكر بن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الخروبي وَأَبُو بكر بن خير وَجَمَاعَة من أَعْلَام أهل الأندلس وَمن أهل الْمشرق أَبُو الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبُو عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَأَبُو طَالب التنوخي وَغَيرهم وَدخل الأندلس وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ حميد السِّيرَة مشاركا فِي الْفِقْه وَعلم الْكَلَام معنيا بِالْحَدِيثِ وَرِوَايَته جوادا وَاسع الْمُرُوءَة مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة وَجمع من الدفاتر والدواوين الْعَقِيقَة وَله تواليف فِي فنون مِنْهَا كتاب الاقتضاف فِي غَرِيب الْمُوَطَّأ وَإِعْرَابه اقتضبه من الْكتاب الْكَبِير الْمُخْتَار الْجَامِع بَين المنتفى والاستذكار فِي عشْرين سفرا أَو نَحْوهَا يشْتَمل على نَحْو ثَلَاثَة أُلَّاف ورقة وَكتاب إرشاد المسترشد وبغية المريد المستبصر الْمُجْتَهد والفيصل الْجَازِم فِي فَضِيلَة الْعلم والعالم حدث ودرس وَأخذ عَنهُ وَغَيره امتن تحصيلا مِنْهُ وَأحسن تَصرفا وَتُوفِّي بتلمسان سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وَقد نَيف على الثَّمَانِينَ
428 -
مُحَمَّد بن عَليّ بن حمادو ابْن عِيسَى بن أبي بكر الصنهاجي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَصله من قَرْيَة تعرف بِحَمْزَة من حوز قلعة حَمَّاد وَسكن بجاية روى عَنْ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُبشر مولى الحماديين وَكَانَ نحويا منطقيا فَقِيها مُحدثا وَتعلم الْقُرْآن عِنْد الْقَاسِم بن النُّعْمَان بن النَّاصِر بن علناس بن حَمَّاد وَكَانَ لما انقرضت دولتهم يعِيش بتعليم كتاب الله جل جلاله وروى عَن أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التَّمِيمِي القلعي المعمر وَعَن أبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشبيلي وَعَن أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلوف بالجزائر ورحل إِلَيّ الْمغرب فَأخذ عَن أبي ذَر الْخُشَنِي وَغَيره وَدخل الأندلس فَسمع بمرسية من أبي مُحَمَّد بن غلبون وَأبي جَعْفَر بن عَيَّاش وبإشبيلية
من أبي الْحُسَيْن بْن زَرقون وَأبي الْحسن عَليّ بن سكر بن مُحَمَّد الْأمَوِي وَولي قَضَاء الجزيرة الخضراء ثمَّ صرف عَنهُ وَولي قَضَاء سلا سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَله تواليف مِنْهَا كتاب الْأَعْلَام بفوائد الْأَحْكَام لعبد الْحق الإشبيلي وَشرح فِي مَقْصُورَة ابْن دُرَيْد وَله تَارِيخ سَمَّاهُ بالنبذ المحتاجة فِي أَخْبَار صنهاجة بإفريقية وبجاية وَكَانَ شَاعِرًا كَاتبا لَهُ ديوَان نظم ونثر وَقد أَخذ عَنهُ وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرتون فِي عشر الْأَرْبَعين وسِتمِائَة
429 -
مُحَمَّد بن عمر بن نصر الْفَزارِيّ من أهل سلا يكنى أَبَا عبد الله دخل الأندلس وَكَانَت لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأبي الطَّاهِر الخشوعي وَأبي الْحسن بن الْمَقْدِسِي وَغَيرهم حدث عَنهُ أبوالحسين عبيد الله بن عَاصِم الْأَسدي الْخَطِيب برنده وَحكي أَنه أجَاز لَهُ ولبنيه عَن شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
430 -
مُحَمَّد بن عِيسَى بن مَعَ النَّصْر بن ابراهيم بن دوناس بن زَكَرِيَّاء بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن حبيب بن عَليّ بن الْمَنْصُور بن سُلَيْمَان نزيل بلد بني مومنان من حوز فندلاوة عمل فاس يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه عِيسَى وصهر أَبِيه أَمَام جَامع الْقَرَوِيِّينَ أبي مُحَمَّد سكر بن مُوسَى وَأبي الْخطاب بن الْجَمِيل وَأبي الْعلَا الإدريسي أَمَام مَسْجِد ابْن أغلب وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحِيم بن عِيسَى بن الملجوم وَأبي ذَر الْخُشَنِي وَأبي بكر عبد الْعَزِيز بن ريدان وَأبي عبد الله بن عبد الْحق وَأبي عبد الله التجِيبِي التلمسانيين وَأبي مُوسَى عِيسَى بن عبد الْعَزِيز بن يللبخت الْجُزُولِيّ سمع عَلَيْهِ بعض أَحْكَام عبد الْحق الصغري وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن قَاسم بْن عَبْد الْكَرِيم من أَهْلَ مكناسة وَأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك وَكِلَاهُمَا مَشْهُور بِابْن الْقطَّان
وعنهما أَخذ صناعَة الحَدِيث وَعلم الرِّجَال وَأبي الْقَاسِم بن زانيف وَأبي الْعَبَّاس بن الْبَقَّال الْجُزُولِيّ وَأبي الْحجَّاج بن نموي الأديب المتفنن الْمُتَكَلّم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن حوط الله وَأَبُو عبد الله الشاري وَأَبُو الْقَاسِم مولى ابْن بَاقٍ عَن أبي الْوَقْت صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره وَأَبُو مُحَمَّد عِيسَى بن سُلَيْمَان الرندي يروي عَنهُ أَيْضا وَدخل الأندلس ولقيه بإشبيلية فِي سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة وَهُوَ أحد شيوخها وَكَانَ يُشَارك فِي فنون وَقتل بمراكش فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة رحمه الله
431 -
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك بن محَارب الْقَيْسِي من أهل الْإسْكَنْدَريَّة وَدخل الأندلس وَأَصله من الْمغرب يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الطَّاهِر بْن عَوْف وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الحضْرميّ وَأَبا الْقَاسِم بن موقي وَأَبا الْحسن بن مفضل وَغَيرهم وَكَانَ يزْعم أَنه سمع من أبي طَاهِر السلَفِي الْأَرْبَعين حَدِيثا لَهُ وَغَيرهَا ويدافع عَن ذَلِك وَقد كتب عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَكَانَت لَهُ رِوَايَة بغرناطة عَن أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأبي جَعْفَر بن خير وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد التادلي رِوَايَته عَن أبي مُحَمَّد بن عتاب وَأبي بَحر الْأَسدي ويروى عَن ابْن رشد فِي اخرين وأنشدني بعض أَصْحَابنَا قَالَ أَنْشدني ابْن محَارب هَذَا قَالَ أَنْشدني الْفَقِيه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن عِيسَى هُوَ ابْن قزمان قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ
(أمسك الْفَارِس درعا بيد
…
وَأَنا أمسك فِيهَا قصبه)
(فكلانا بَطل فِي حزبه
…
إِن الأقلام رماح الكتبه)
توفّي فِيمَا بَلغنِي سنة 641 ومولده سنة 554
432 -
مُحَمَّد بن قَاسم بن منداس بن عبد الله الأشيري النَّحْوِيّ من أهل الجزائر عمل بجاية يكنى أَبَا عبد الله أخد الْعَرَبيَّة والآداب عَن أبي مُوسَى الْجُزُولِيّ وأدب بالجزائر سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَلَقي أَبَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَأَبا الْعَبَّاس بن مضاء