الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَبا الْحسن بن زمنين وَأَبا الْحسن عَليّ بن عَتيق بن مومن وَأَبا ذَر الْخُشَنِي فَحمل عَنْهُم وَكَانَ قد لَقِي بفاس أَبَا الْقَاسِم بن مجكان من أَصْحَاب أبي عبد الله الْأَزْدِيّ وَهُوَ اخر الروَاة عَنهُ فَسمع مِنْهُ وَدخل الأندلس فَسمع بمالقة من أبي الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حسن الْأنْصَارِيّ وَغَيرهمَا فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَيحدث عَن السلَفِي بإجازته الْعَامَّة فِي ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة أَفَادَهُ ذَلِك أَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَعَاد إِلَى بَلَده وأقرأ الْعَرَبيَّة وَحدث بِيَسِير كتب إليَّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وَتُوفِّي فِي أول الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَسنة سِتّ وَثَمَانُونَ سنة إِلَّا أشهرا ومولده فِي أول لَيْلَة من جُمَادَى الأولي سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة
من اسْمه مُوسَى
433 -
مُوسَى بن الهنيد بن دَاوُد بن نصير مولي لخم مَذْكُور فِي أَخْبَار الأندلس روى عَن أَبِيه الهنيد بن دَاوُد قَالَه ابْن يُونُس وَذكره الْحميدِي
434 -
مُوسَى بن ربيعَة ذكره أَبُو إِسْحَاق بن نصير فِي الروَاة عَنْ مَالك من أهل الدّين وَقَالَ حَدثنِي عمي عُثْمَان بن سُفْيَان قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن خَالِد قَالَ سمعته أَبَا طَاهِر بن عَمْرو بن السَّرْح يَقُول سَمِعت مُوسَى بن ربيعَة يَقُول كنت عِنْد مَالك بن أنس فَأَتَاهُ سندي فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله إِنِّي حَلَفت بِالطَّلَاق فِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ مَالك إياك أَن تحلف بِالطَّلَاق مرّة أُخْرَى فَقَالَ لَهُ السندي يَا أَبَا عبد الله قَالَ اذْهَبْ فَلَا شَيْء عَلَيْك فَقَالَ لَهُ السندي امْرَأَته طَالِق ثَلَاثًا الْبَتَّةَ بِأَن فارقتك أَو أقبلك قَالَ فَقَالَ لَهُ مَالك اجْلِسْ لَا تَبْرَح حَتَّى إِذا قضي مَا يُرِيد قَامَ وَقَالَ السندي قُم حَتَّى إِذا صَار إِلَى بَاب دَاره وَوضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الأسبكية قَالَ لَهُ مَالك مَا أردْت قَالَ تقبلني أردْت أَن تقبل رَأْسِي فَقَالَ نعم يَا أَبَا عبد الله قَالَ فَهَذَا رَأْسِي فَقبله فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ فَقبله هَكَذَا وجدت هَذِه الْحِكَايَة بِخَط ابْن بنوش وَفِي آخرهَا كَذَلِك خَمْسَة وَعِشْرُونَ رجلا يُرِيد أَسمَاء الروَاة من أهل الأندلس عَن مَالك وَفِيهِمْ من لَا يَصح ذكره فيهم ومُوسَى هَذَا غير مَعْرُوف
435 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن حبيب الجذامي كَذَا فِي كتاب الْقُضَاة وَفِي المقتبس لِابْنِ حَيَّان مُوسَى بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن كثير بن يزِيد بن حبيب الجذامي يكنى
أَبَا الْقَاسِم ذكره ابْن حَارِث وَقَالَ هُوَ من الْعَرَب الشاميين من جند فلسطين وَأَصله بالأندلس من كورة شذونة وَكَانَ صَنِيعَة للأمير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وولاه خطتي الشرطة وَالرَّدّ ثمَّ نَقله إِلَى الشرطة الْعليا ثمَّ ولاه الْقَضَاء وَالصَّلَاة مَعًا فصلى بِالنَّاسِ جُمُعَة وَاحِدَة واستعفى فِي الثَّانِيَة وَلم يكن من الْقَضَاء فِي ورد وَلَا صدر وَتصرف للأمير عبد الله فِي خطط جمة قبل الْقَضَاء وَغَيره إِلَى أَن رقاه إِلَى الوزارة وَحدثت بَينه وَبَين بدر مولي الْأَمِير وَحْشَة أبعدته عَن مَحل اللطف وَقرب الْمنزلَة فَاسْتَأْذن عِنْد ذَلِك فِي الْحَج فَأذن لَهُ وَحج ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ورام الدنو من السُّلْطَان فَلم يتهيأ لَهُ وَتُوفِّي الْأَمِير عبد الله ومُوسَى خامل وَصَارَ الْأَمر بعده إِلَى ابْن ابْنه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله ومدير دولته مولاة بدر فَقبض على مُوسَى وحبسه وَعجل عَلَيْهِ فأمأت نَفسه ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان وَذكره ابْن الفرضي مُخْتَصرا وَنسبه إِلَى جده زِيَاد وَلم يذكر وَفَاته وَقَالَ فِيهِ ابْن حَارِث سَمِعت من يَحْكِي من الْعلمَاء أَنه كَانَ حسن السمت أديبا ظَاهر الْمُرُوءَة بَادِي الْوَقار إِلَّا أَنه كَانَ جَاهِلا غبيا
436 -
مُوسَى بن يحيى بن عبد الله بن حيون رَحل إِلَى الْمشرق وَطلب الْعلم وَسمع من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز وعامر بن عبد الله الْمَكِّيّ وَعبد الله بن عَليّ بن الْجَارُود وَمُحَمّد بن عبد الله البرقي وَغَيرهم وَأقَام فِي الْمشرق سبع عشرَة سنة وَسمع مِنْهُ بسجلماسة وبقرطبة وَتُوفِّي ليَوْم السبت لأَرْبَع بَقينَ من ربيع الآخر سنة خمس عشرَة وثلاثمائة وَهُوَ ابْن سِتّ وَسبعين سنة مُسْتَفَاد من خطّ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بن وَاجِب
437 -
مُوسَى بن أَصْرَم من أهل لورقة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي الْغُصْن وأبن عَاتٍ ذكره ابْن حَارِث
438 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن حدير بن مُوسَى بن حدير مولي هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَقَالَ فِيهِ الرَّازِيّ مُوسَى بن سعيد بن سعيد الْحَاجِب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَ هُوَ وَابْنه عبد الرَّحْمَن وَأَخُوهُ أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد مَعَ رياستهم ونباهتهم من أهل الْعلم وَالْأَدب وَالشعر وَالرِّوَايَة وَكَانَ مُوسَى هَذَا عَارِفًا بالْكلَام ذَاهِبًا إِلَى الاعتزال نظارا على أُصُوله وَله فِيهِ تأليف ولأخيه أبي عمر أَيْضا كَذَلِك ولابنه عبد الرَّحْمَن بن
مُوسَى كتاب فِي نَوَازِل من مسَائِل الْأَحْكَام جمع فِيهِ مَا جرى على يَدَيْهِ ويدي أَبِيه وشاور فِيهَا بِقَضَاء مِنْهُ إِذْ ذَاك عبيد الله بن يحيى وَمُحَمّد بن عمر بن لبَابَة وَأحمد بن بَقِي وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن الْيمن وَغَيرهم ولد سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد لِلنِّصْفِ من صفر سنة عشْرين وثلاثمائة ذكره الرَّازِيّ والْحميدِي وَفِيه عَن أبي مُحَمَّد بن حزم وَقَالَ ابْن الفرضي فِي غير تَارِيخه توفّي سنة تسع عشرَة وثلاثمائة فِي آخرهَا وَحكى أَن مولد أَخِيه أَحْمد بن مُحَمَّد سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَ ومولد أَخِيه أَحْمد بن مُوسَى بعده سنة سِتّ وَخمسين كَمَا تقدم
439 -
موسة ابْن أبي تليد وَاسم أبي تليد خصيب بْن مُوسَى الْخَولَانِيّ من أهل شاطبة سَمِعَ بقرطبة من قَاسم بْن اصبغ ووهب بن مَسَرَّة وبيته عريق فِي الْعلم وَالْخَيْر وَقد تقدم ذكر ابْنه خلف بن مُوسَى أَكْثَره عَن ابْن الدّباغ
440 -
مُوسَى بن أَحْمد البلذوذي وبلذوذ فِي جِهَة بجانة من كورة البيرة يكنى أَبَا عمرَان كَانَ أديبا شَاعِرًا من أهل التصنيف ذكره أَبُو الْخطاب الْعَلَاء بن حزم فِيمَن ألف من أهل الأندلس قَالَه الرشاطي
441 -
مُوسَى بن أَحْمد بن دُحَيْم من أهل مرسية يكنى أَبَا الْأَصْبَغ أَخذ عَن أبي نصر هَارُون بن مُوسَى بن جندل النَّحْوِيّ كتاب سِيبَوَيْهٍ ووقفت على نسخته مِنْهُ وَخط أبي نصر لَهُ عَلَيْهِ فِي صفر سنة سبعين وثلاثمائة وتحديثه بِهِ عَنهُ وَكَانَ حسن الْخط
442 -
مُوسَى بن منتيل بن دهزيل الْأمَوِي من أهل وشقة روى عَن أبي يحيى زَكَرِيَّاء بن يحيى بن النداف سمع مِنْهُ فِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وقرأت بِخَطِّهِ أخبرنَا أَبُو يحيى يَعْنِي ابْن النداف قَالَ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحسن يَعْنِي ابْن السندي قَالَ حَدثنَا يحيى بن عُمَر قَالَ حَدثنَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد قَالَ حَدثنَا عبد الله بن يُوْسٌف قَالَ سَأَلت اللَّيْث بن سعد عَمَّا يَقُول النَّاس بَعضهم لبَعض فِي أعيادهم تقبل الله منا ومنكم وَغفر لنا وَلكم فَقَالَ اللَّيْث أدْركْت النَّاس وهم يَقُولُونَ ذَلِك بَعضهم لبَعض وَفِيهِمْ إِذْ ذَاك بَقِيَّة قَالَ وَكَانَ ابْن سِيرِين لَا يزِيد أَن يَقُول للرجل إِذا قدم
من حج أَو غَزْوَة أَو فِي عيد قبل الله منا ومنكم وَغفر لنا وَلكم وَقد بوب ابْن وضاح فِي بعض تواليفه على هَذَا القَوْل وكراهيته
443 -
مُوسَى بْن عَبْد الْملك بْن وليد بْن مُحَمَّد بْن وليد بْن مَرْوَان بْن عَبْد الْملك بْن أبي جَمْرَة من أَهْلَ مرسية سمع من أَبِيه عبد الْملك ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من أبي الْمطرف القنازعي وَأبي عبد الله بن نَبَات وَأبي الْوَلِيد يُونُس بن مغيث وَأبي عبد الله بن عَابِد وَأبي مُحَمَّد مكي بن أبي طَالب وَغَيرهم وَكَانَ من فُقَهَاء بَلَده ونبهائه وَهُوَ الَّذِي جلب فِي رحلته من قرطبة كتاب المستخرجة للعتبي وَكَانَ يقوم عَلَيْهِ بعض خَبره عَن ابْن الدّباغ وَقد وقفت على إجازات يُونُس ومكي وَابْن عَابِد لَهُ ولأبنه عبد الْملك بن مُوسَى فِي سنتي سبع وثمان وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وحَدثني القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة فِي كِتَابه قَالَ حَدثنِي أبي أَحْمد عَن أَبِيه عبد الْملك عَن أَبِيه مُوسَى يَعْنِي هَذَا قَالَ أردته الرحلة إِلَى الْمشرق ومفارقة الأندلس لِكَثْرَة الْفِتَن فِيهَا فَقَالَ لي شَيْخي أَبُو الْوَلِيد يُونُس بن مغيث وَقد استشرته سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة أَن حَنش بن عبد الله الصَّنْعَانِيّ دخل الأندلس مَعَ جمَاعَة من التَّابِعين فَلَمَّا أشرف على قرطبة من فج الْمَائِدَة نزل فَوضع أُصْبُعه فِي أُذُنه وَأذن فِي غير وَقت أَذَان فَقيل لَهُ لَا يَنْقَطِع فِيهَا أبدا وَتُوفِّي حَنش بسرقسطة فَإِذا كَانَ أهل الْمشرق من التَّابِعين يقصدون الأندلس فَكيف يرحل عَنْهَا من حل فِيهَا وَقد روى عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَأورد خَبره فِي فضل الأندلس وَإِنَّمَا كتبته لأنبه على وَضعه وَهُوَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِن الله تعالي فِي أرضه جَزِيرَة يُقَال لَهَا الأندلس حيهم مرابط وميتهم شَهِيد يأمنون من الصعقة لِكَثْرَة فزعهم قَالَ مُوسَى فأفادني هَذِه الْفَائِدَة فجالت نيتي ولازمت الْمقَام بالأندلس وَولد لي فِيهَا
444 -
مُوسَى بن أَحْمد التدميري القَاضِي يكنى أَبَا مُحَمَّد حدث عَنهُ أَبُو هَارُون مُوسَى بْن خَلَف بْن أبي دِرْهَم الوشقي كتب إِلَيْهِ فَأَجَازَهُ مَا رَوَاهُ قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن الدّباغ وَلم يسم شُيُوخه وَذكر أَبُو الْقَاسِم بن مدير فِي تَارِيخه وقرأته بِخَطِّهِ مُوسَى بن أَحْمد من أهل تدمير وَحكي أَنه كَانَ معنيا بِالْعلمِ موسوما بالحلم ولي خطة الْقَضَاء بالمرية إِلَى أَن توفّي بهَا سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَقد أرْبى عَلَى السّبْعين
445 -
مُوسَى بن وليد بن عَبَّاس الإشبيلي يكنى أَبَا عمرَان رَحل حَاجا وَسمع
بِمَكَّة صَحِيح الْبُخَارِيّ من أبي ذَر الْهَرَوِيّ سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وروى أَيْضا بهَا عَنْ أبي بَكْر مُحَمَّد بْن سعيد بن سختويه الأسفراني روى عَنهُ أَبُو بكر بن الْأَزْهَر سمع مِنْهُ بِمَكَّة قَرَأت ذَلِك بِخَط طَاهِر بن مفوز
446 -
مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن وليد بن ينفع بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة وقاضيها يكنى أَبَا هَارُون سمع أَبَاهُ أَبَا الحزم وَأَبا عمر أَحْمد بن صارم وَأَبا مُحَمَّد الشنتجالي وَأَبا عَمْرو السفاقسي فِي قدومهما على وشقة وَلَقي بتطيلة صَاحب الْأَحْكَام بهَا أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عل بن شبْل فَحمل عَنهُ شرح الحَدِيث لمُحَمد بن سَحْنُون مناولة وَحمل عَن صَاحب الشرطة الأديب أبي عبد الله بن الغليط سمع مِنْهُ الْكَامِل للمبرد فِي سنة سِتّ وَأَرْبع مائَة ورحل حَاجا سنة سبع وَأَرْبع مائَة فَسمع من أبي عَبْد الْملك البُوني بهَا كِتَابه فِي شرح الْمُوَطَّأ وبالقيروان من أبي عمرَان الفاسي صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن أبي صفرَة المخلص للقابسي وَلَقي بِمَكَّة أَبَا ذَر الْهَرَوِيّ فَأجَاز لَهُ فِي سنة ثَمَان وَأَرْبع مائَة وَلم يسمع مِنْهُ فِيمَا أَحسب وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الحزم بن هَاشم قَاضِي سرقسطة وَأَبُو الْوَلِيد حيون بن خطاب التطيلي وَأَبُو الحزم خلف بن مَسْعُود بن الجلاد الوشقي وَأَبُو مُحَمَّد يحيى بن إِبْرَاهِيم بن عَارِف السَّرقسْطِي وَأَبُو عمر الطلمنكي وَأَبُو عَمْرو الْمُقْرِئ وَأَبُو عمر بن عبد الْبر وَأَبُو عمر مُوسَى بن أَحْمد التدميري القَاضِي وَمُحَمّد بن سعيد الغرناطي القَاضِي وَأَبُو عَليّ الإلبيري وَغَيرهم وَأَجَازَ الطلمنكي مِنْهُم لَهُ ولبنيه هَارُون وَعبد الرَّحْمَن وَعبيد الله وَمن هَؤُلَاءِ من لقِيه وَتَنَاول مِنْهُ بعض مَا رَوَاهُ وَولي قَضَاء بَلَده وشقة وَكَانَ يقْعد لإسماع الحَدِيث بجامعها وَهُوَ عريق الْبَيْت فِي الْعلم وَالصَّلَاح واستقرت خطة الْقَضَاء فيهم ببلدهم دهرا طَويلا حدث عَنهُ ابناه القَاضِي بدانية أَبُو مُوسَى هَارُون وَأَبُو مطرف عبد الرَّحْمَن وَابْن أُخْته صَاحب الْأَحْكَام بسرقسطة أَبُو الحزم خلف بن مُحَمَّد بن خلف بن حَاتِم الْعَبدَرِي وقرأت السماع عَلَيْهِ بِخَط ابْنه هَارُون الْمَذْكُور فِي سنة
خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بِجَامِع وشقة أَكْثَره من برنامج مُوسَى هَذَا وَمن خطّ ابْن الدّباغ وَذكر ابْن بشكوال فِي كِتَابه يحيى بن عِيسَى بن خلف بن أبي دِرْهَم وَقَالَ سمع من خَاله مُوسَى بن عِيسَى وَهَذَا تَخْلِيط إِنَّمَا هُوَ عَمه وَهُوَ مُوسَى بن خلف بن عِيسَى الْمَذْكُور آنِفا فأشكل عَلَيْهِ بنسبته إِلَى جده وَالله أعلم
447 -
مُوسَى بن عِيسَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ القَاضِي من أَهْل بلسنية يكنى أَبَا عمرَان وَيعرف بالمنزلي لسكناه قَرْيَة منزل عَطاء من غربيها روى عَنْ أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَأبي إِسْحَاق بن أسود صَاحب الْمَظَالِم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ حدَّث عَنْهُ ابْنه أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بن مُوسَى ذكره ابْن عياد وقرأت بِخَط أبي دَاوُد الْمُقْرِئ أَنه قَابل مَعَه صَحِيح البُخَارِيّ بِجَامِع سرقسطة سنة ثَلَاث وستِّين وَأَرْبع مائَة
448 -
مُوسَى بن هَارُون بن مُوسَى بن خلف بن عِيسَى بن سعيد الْخَيْر بن أبي دِرْهَم التجِيبِي من أهل وشقة وَبهَا ولد يكنى أَبَا هَارُون وكناه أَبُو حَامِد الْغَزالِيّ أَبَا عمرَان روى عَن أَبِيه هَارُون وَأبي الْعَبَّاس العذري وَأبي الْحجَّاج بن أَيُّوب صَاحب طَاهِر بن مفوز وَغَيرهم ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَدخل دمشق فِي رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم بن أبي الْخَيْر الْعلوِي وَسمع من أبي حَامِد الْغَزالِيّ بداية الْهِدَايَة والرسالة القدسية من تأليفه وَأَجَازَهُ سَائِر تصانيفه سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَكتب لَهُ بذلك وبدمشق لقِيه أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ البلغي فَأخذ عَنهُ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْنا أَحْمد بن عَليّ بن صابر الدمشقيان وَغَيرهم وَبهَا توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة ذكر وَفَاته ابْن عَسَاكِر وَحدث أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة فِي برنامجه بمختصر الطليطلي عَن أبي عبد الله الْخَولَانِيّ الْمَذْكُور عَن مُوسَى بن هَارُون بن أبي دِرْهَم قَرَأَهُ عَلَيْهِ قَالَ حَدثنَا خلف بن مَسْعُود قَالَ أخبرنَا حكم بن إِسْمَاعِيل قَالَ أخبرنَا شكور بن خبيب قَالَ أخبرنَا عَليّ بن عِيسَى بن عبيد وَهَذَا إِسْنَاد لَا يَصح لِأَن مُوسَى بن هَارُون لم يرو عَن خلف بن مَسْعُود وَهُوَ ابْن الجلاد وَلَعَلَّه يحدث عَن أَبِيه أَو عَن جده عَنهُ فَسقط بَينهمَا رجل وَحكم هُوَ ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السالمي كَذَا نسبه ابْن بشكوال
449 -
مُوسَى بن بهيج المغربي الْوَاعِظ أندلسي من أهل المرية نزل مصر يكنى
أَبَا عمرَان كَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب وَله فِي الزّهْد وَغَيره أشعار حملت عَنهُ ذكره ابْن خير وَحدث عَن أبي جَعْفَر بن زيدون عَن أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عَبَّاس المرشاني عَنهُ بمخمسته فِي الْحَج وأعماله كلهَا لقِيه بِمصْر وَقرأَهَا عَلَيْهِ فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أَبُو عمر الْمَعْرُوف بِابْن يمنالش الزَّاهِد ينشد لِابْنِ بهيج هَذَا
(إِنَّمَا دنياك سَاعَة
…
فَاجْعَلْ السَّاعَة طاعه)
(وَاحْذَرْ التَّقْصِير فِيهَا
…
واجتهد مَا قدر ساعه)
(وَإِذا أَحْبَبْت عزا
…
فالتمس عز القناعه)
450 -
مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج الفِهري قرطبي يكنى أَبَا عمرَان كَانَت لَهُ عناية بِالْعلمِ وَكتب التَّبْصِرَة لمكي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وقرأت بِخَطِّهِ كتب أَبُو مُحَمَّد بن أبي زيد إِلَى أبي الْحسن الْقَابِسِيّ
(أعجب مَا فِي الْأُمُور عِنْدِي
…
إِضْمَار مَا تَدعِي الْقُلُوب)
(تأبى نفوس نفوس قوم
…
وَمَا لَهَا عِنْدهَا ذنُوب)
(وتصطفي أنفس نفوسا
…
وَمَا لَهَا عِنْدهَا عُيُوب)
(مَا ذَاك إِلَّا لمضمرات
…
يعلمهَا الشَّاهِد الرَّقِيب)
وقرأت بِخَطِّهِ أَيْضا
(إلهي لَا تعذبني فَإِنِّي
…
مقرّ بِالَّذِي كَانَ مني)
(فَمَا لي حِيلَة إِلَّا رجائي
…
لعفوي إِن عَفَوْت وَحسن ظَنِّي)
(وَكم من زلَّة لي فِي الْخَطَايَا
…
وَأَنت على ذُو فضل وَمن)
(إِذا فَكرت فِي ندمي عَلَيْهَا
…
عضضت أناملي وقرعت سني)
(يظنّ النَّاس بِي خيرا وَأَنِّي
…
لشر النَّاس إِن لم تعف عني)
(أجن بزهرة الدُّنْيَا جنونا
…
وأقطع طول عمري بالتمني)
(وَلَو أَنِّي صدقت الزّهْد فِيهَا
…
قلبت لأَهْلهَا ظهر الْمِجَن)
451 -
مُوسَى بن أَحْمد بن مُوسَى بن الْحسن من أهل مرجيق بغربي الأندلس وَيعرف بِابْن قنتلة بِالْقَافِ وَالنُّون وَضم التَّاء صحب القَاضِي أَبَا عبد الله بن شبرين
واختص بِهِ وطالع عَلَيْهِ علم الْأُصُول وَأخذ عَنهُ مسَائِل الْخلاف ثمَّ رَحل إِلَى قرطبة فتفقه بهَا على أبي الْوَلِيد بن رشد وَسمع الحَدِيث من أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي عَلِيّ الغساني وَكَانَ فَقِيها مدرسا فصيحا أديبا يقْرض الشّعْر وينشىء الْخطب البليغة وَبهَا كَانَ يخْطب بِجَامِع شلب إِلَى أَن مَاتَ وَألف كتابا سَمَّاهُ إرشاد الحائر فِي تَرْجِيح مَذْهَب مَالك على سَائِر مَذَاهِب الْأَئِمَّة وَكَانَ حسن التدريس مبديا لأسراره منبها على غوامضه وقور الْمجْلس حسن السمت كريم الْعشْرَة وَتُوفِّي بحصن مرجيق وَكَانَ قد قَصدهَا مطالعا ضيَاعه بهَا فِي شعْبَان سنة سبع وَخمْس مائَة ودُفِن بقبلي جَامعهَا ذكره أَبُو الْحُسَيْن بن الطلاء وَحدث عَنهُ
452 -
مُوسَى بن عبد الصَّمد بن مُوسَى بن هُذَيْل بن تاجيت الْبكْرِيّ من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وهذيل جد أَبِيه يكنى أَبَا عبد الله سمع من أَبِيه القَاضِي أبي جَعْفَر عبد الصَّمد وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن فرج وَأبي مَرْوَان بن سراج وتقلد أَحْكَام الْقَضَاء بقرطبة حدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الصنهاجي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة وَحدث عَنهُ أَيْضا فِي الْإِجَازَة القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن العثماني الديباجي بالموطأ لمَالِك من رِوَايَة يحيى بن يحيى وَبِغير ذَلِك وَأَخُوهُ أَبُو الْفضل العثماني فِي الأجازة أَيْضا وَغَيرهم وَتُوفِّي بقرطبة ضحى يَوْم الْجُمُعَة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر من يَوْمَ السبت لخمس بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة ابْن عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ ابْنه أَبُو جَعْفَر وَكَانَ مولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة بعضه عَن ابْن الملجوم
453 -
مُوسَى بن خَمِيس بن بهدل الضَّرِير من أهل يناشتة وَسكن بلنسية يكنى أَبَا عمرَان أَخذ بسرقسطة عَن أبي زيد الْوراق ثمَّ أنكر ذَلِك عِنْد خُرُوج أبي زيد من سرقسطة وتصدر للإقراء ببلنسية وَقَالَ لَيْسَ هُوَ بالوراق الَّذِي قَرَأنَا عَلَيْهِ فَكَأَن ذَلِك غض مِنْهُ وَكَانَ مقرئا ومجودا نحويا أديبا أَخذ عَنهُ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة قبل سنة عشر وَخَمْسمِائة ولازمه وَتُوفِّي قبل الْعشْرين وَخَمْسمِائة أَكْثَره عَن ابْن عياد
454 -
مُوسَى بن سَعَادَة مولي سعيد بن نصر من أهل مرسية يكنى أَبَا عمرَان سمع صهره أَبَا عَليّ بن سكرة وَكَانَت بنته عِنْد أبي عَليّ ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَرُوِيَ عَن أَبِي مُحَمَّد بن مفوز الشاطبي وَأبي الْحسن بن شَفِيع قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ ورحل وَحج وَسمع السّنَن من الطرطوشي وعني بالرواية وانتسخ صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم بِخَطِّهِ وسمعهما على صهره أبي عَليّ وَكَانَا أصلين لَا يكَاد يُوجد فِي الصِّحَّة مثلهمَا حُكيَ الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عَاشر بن مُحَمَّد أَنَّهُمَا سمعا على أبي عَليّ نَحْو سِتِّينَ مرّة وَكتب أَيْضا الغربيين للهروي وَغير ذَلِك وَكَانَ أحد الأفاضل الصلحاء والأجواد السمحاء يؤم بِالنَّاسِ فِي صَلَاة الْفَرِيضَة ويتولى الْقيام بمؤن صهره أبي عَليّ وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي دَقِيق الْأَشْيَاء وجليلها وَإِلَيْهِ أوصى عِنْد توجهه إِلَى غَزْوَة كتندة الَّتِي فقد فِيهَا سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي علم اللُّغَة وَالْأَدب وَقد حدث عَنهُ ابْن أَخِيه القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يُوسُف بن سَعَادَة بِكِتَاب أدب الْكتاب لِابْنِ قتيبه وبالفصيح لثعلب وَلم أَقف على تَارِيخ وَفَاته ووقفت على رسم بِخَط أبي عَمْرو الْخضر بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي فِيهِ تَقْيِيد بعض تِلْكَ الْوَصِيَّة مؤرخ بصدر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
455 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَعَادَة من أهل مرسية وَهُوَ ابْن أخي الْمَذْكُور قبله يكنى أَبَا عمرَان وَابْن عَم القَاضِي أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن سَعَادَة سمع أَبَا عَليّ الصَّدَفِي وَأكْثر عَنْهُ ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بالإسكندرية من أبي بَكْر الطرطوشي سنَن أبي دَاوُد سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحَسَن بْن مشرف وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلابْن عَمه جَمِيعًا فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة وَلَا أعلمهُ حدث
456 -
مُوسَى بن يحيى بن خير الجزيري الأندلسي يكنى أَبَا عمرَان رَحل إِلَى الْمشرق وَحج وَسمع من أبي نصر عَبْد الْملك بْن أبي مُسلم التهاوندي وَأبي عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الطوسي الْمَعْرُوف بالصاهكي حدث عَنْهُمَا بِمُسْنَد الشهَاب للقضاعي عَن أبي سعد الساوي عَنهُ رَحل إِلَى مَكَّة وَبهَا لقِيه أَبُو بكر عَتيق بن عبد الرَّحْمَن الأوريولي وَسمع مِنْهُ فِي الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة
457 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن صَامت الْأنْصَارِيّ من أهل بلنسية وَأَصله
من ناحيتها يكنى أَبَا عمرَان روى عَن القَاضِي أبي جَعْفَر بن جحدر وَغَيره وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَولي قَضَاء لرية لأبي الْحسن بن وَاجِب حدث عَنهُ ابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُوسَى قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد وَفِيه عَنْ غَيره
458 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن منخل من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْحسن الْعَبْسِي سمع مِنْهُ الشهَاب للقضاعي حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الشراط ذكر ذَلِك أَبُو الْحسن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حَفْص فِي برنامجه
459 -
مُوسَى بن نَام البهْراني من أَهْل لَبْلَة يكنى أَبَا جَعْفَر كَانَ من أحفظ أهل زَمَانه للمسائل على مَذْهَب مَالك وَولي خطة الْقَضَاء بِبَلَدِهِ إِلَى أَن توفّي بِهِ ذكره أَبُو الْحسن بن مومن
460 -
مُوسَى بن سيد بن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي من أهل الجزيرة الخضراء وَصَاحب الصَّلاة وَالْخطْبَة بجامعها يكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق وَأدّى الْفَرِيضَة وَسمع بِمَكَّة من أَبِي عَبْد اللَّه الطَّبَرِيّ صَحِيح مُسلم وموطأ مَالك رِوَايَة أبي المصعب الزُّهْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الغساني حدث عَنهُ أَبُو بكر بن خير وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ بالجزيرة الخضراء عِنْد انْصِرَافه من المرية فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
461 -
مُوسَى بن عمر بن أبي الرّبيع الْقرشِي من أهل قاسترة عمل قرطبة يكنى أَبَا عمرَان وَأَبا الْحَسَن روى عَنْ أبي الْعَبَّاس الشارقي الْوَاعِظ كتاب اللمع فِي أصُول الْفِقْه لأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ عَنهُ وَكَانَ شَيخا ثِقَة روى عَنْهُ أَبُو القَاسِم بْن الملجوم
462 -
مُوسَى بن قَاسم بن زَكَرِيَّاء من أهل شلب يكنى أَبَا الْقَاسِم وكناه ابْن فرتون أَبَا الْحَسَن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عبد الله بن سهل الْأمَوِي الْمُقْرِئ وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بن عمروس وَغَيره وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالقراءات وبالفرائض والحساب أَخذ عَنهُ أَبُو الْبَقَاء يعِيش بن الْقَاسِم الشلبي وَفِي خَبره عَن غَيره
463 -
مُوسَى بن أَحْمد بن يُوسُف من أهل رندة يعرفهُ بِابْن الربدة ويكنى أَبَا
عمرَان يروي عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ حدث عَنهُ أَبُو الْحسن عبد الله عَاصِم الرندي وَوَصفه بِالْحِفْظِ والمعرفة بالوثائق وَغَيرهَا وَذكر أَنه تفقه عَلَيْهِ فِي صَحِيح مُسلم وَحده فِي سنتي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
464 -
مُوسَى بن عَليّ بن غَالب بن عَليّ الْأمَوِي من أهل غرب الأندلس يكنى أَبَا عمرَان رَحل حَاجا وَلَقي بِمصْر والاسكندرية وَغَيرهمَا جمَاعَة من الْعلمَاء كَأبي الرضي أَحْمَد بْن طَارق بْن سِنَان وطبقته سمع مِنْهُم وروى عَنْهُم ذكره ابْن حوط الله وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه وَقَالَ توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
465 -
مُوسَى بن حُسَيْن بن مُوسَى بن عمرَان بن أبي عمرَان الْقَيْسِي الزَّاهِد من أهل مرتلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان صحب أَبَا عبد الله بن الْمُجَاهِد واختص بِهِ وَأخذ عَنهُ وسلك طَرِيقَته وروى أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق بن حُبَيْش وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الْوَرع والزهادة وَالْعِبَادَة والانقباض وَالْعُزْلَة مشارا إِلَيْهِ بإجابة الدعْوَة لَا يعدل بِهِ أحد من فضلاء وقته وصلحائهم تبتلا وانقطاعا وإعراضا عَن الدُّنْيَا وإقبالا على الْأُخْرَى لَهُ فِي ذَلِك أَخْبَار مَحْفُوظَة وآثار مَشْهُورَة مَعَ الْمُشَاركَة فِي التَّفْسِير وَحفظ الحَدِيث وأصول الدّين إِلَى الْحَظ الوافر من الْأَدَب والتقدم فِي قرض الشّعْر وَالْأَخْذ بطرفي النّظم والنثر وَنور الله بصيرته فقصر كَلَامه على الزّهْد وَصَرفه بَين التَّذْكِير والتحذير لم يتَجَاوَز بِهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ فَجعله كُله وَصَايَا وَحكما توقظ الغافل وتعظ الْعَاقِل قد كتب وَدون وَهُوَ بأيدي النَّاس وَاقْتصر على الْإِقَامَة بِالْمَسْجِدِ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ وَكَانَت لَهُ دويرة بإزائه يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا وفيهَا كَانَ الْمُلُوك يزورونه وأرباب الدُّنْيَا متبركين بِهِ وراغبين بدعائه وَبَقِي على ذَلِك نَحوا من خمس وَعشْرين سنة لم يخرج عَنهُ إِلَى حِين وَفَاته وَحكي أَبُو بكر بن قسوم الزَّاهِد عَنهُ أَنه كَانَ يعِيش فِي أول وُصُوله من مرتلة إِلَى إشبيلية بِدَرَاهِم كَانَ ورثهَا عَن أَبِيه فَلَمَّا فنيت لزم صناعَة التَّعْلِيم وَأقَام على ذَلِك نَحوا من سبع وَعشْرين سنة واقتنى من الْعَائِد عَلَيْهِ بِمَا
أعلاقا وذخائر من الْكتب فَلَمَّا أسن وَضَعفه عَن التَّعْلِيم تَركه وَصَارَ يتقوت من أَثمَان تِلْكَ الْكتب يَبِيعهَا شَيْئا بعد شَيْء إِلَى أَن فنيت وَيسر الله لَهُ شَيْئا تعيش بِهِ نَحوا من تِسْعَة أشهر وَقبض بعد ذَلِك رحمه الله قَالَ وَكَانَ صرورة مَا تزوج قطّ وَلَا تسري وَإِنَّمَا كَانَت رغبته وهمته فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَأنْشد لَهُ
(سليخة وحصير لبيت مثلي كثير
…
)
(وَفِيه شكرا لرَبي خبز وَمَاء نمير
…
)
(وَفَوق جسمي ثوب من الْهَوَاء ستير
…
)
(وَإِن قلت إِنِّي مقل إِنِّي إِذا لكفور
…
)
(قررت عينا بعيشي فدون حَالي الْأَمِير
…
)
وأنشدني أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله قَالَ أَنْشدني أَبُو عمرَان هَذَا لنَفسِهِ من أَبْيَات
(إِلَى كم أَقُول وَلَا أفعل
…
وَكم ذَا أحوم وَلَا أنزل)
(وأزجر نَفسِي فَلَا ترعوي
…
وأنصح نَفسِي فَلَا تقبل)
(وَكم ذَا أومل طول الْبَقَاء
…
وأغفل وَالْمَوْت لَا يغْفل)
(أَمن عَيْش سبعين أَرْجُو الْبَقَاء
…
وَسبع أَتَت بعْدهَا تعجل)
(كَأَن بِي وشيكا إِلَى مصرع
…
يسَار بنعشي وَلَا أمْهل)
(فيا لَيْت شعري إلام الْمصير
…
وماذا أُجِيب إِذا أسأَل)
(فيا لَيْت شعري بعد السُّؤَال
…
وَطول الْحساب لما أنقل)
(وَيَا عجبا عِنْد ذكري لهَذَا
…
وَعلمِي بِذَاكَ وَلَا أذهل)
وأنشدني لَهُ غَيره يُخَاطب نَفسه
(تحفظ بِدينِك لَا تبتذله
…
وَلَا يلف عرضك عرضا كليما)
(وعد عَن الذَّنب لَا تأته
…
وبادر لإِصْلَاح مَا مِنْك ليما)
(فَأَنت ابْن عمرَان مُوسَى الْمُسِيء
…
وَلست ابْن عمرَان مُوسَى الكليما)
وأنشدني غَيره لَهُ
(عجبا لنا نبغي الْغنى والفقر فِي نيل
…
الْغنى لَو صحت الْأَلْبَاب)
فِيمَا يبغلنا الْمحل كِفَايَة وَالْفضل فِيهِ مؤونة وحساب
حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان الْمَذْكُور وَأَبُو الرضي بسام بن أَحْمد المالقي وَأَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القمارشي وَكتب إِلَى أَبُو زيد هَذَا وَسمعت ذَلِك من بعض أَصْحَابنَا عَنهُ أَنه لما حَضرته الْوَفَاة تَوَضَّأ قبل ذَلِك معدا وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ سلمُوا عني عَليّ من عرفني وعَلى من لم يعرفنِي ثمَّ جعل يَتْلُو {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حولا} ويرددها حَتَّى ضعف فَكُنَّا لَا نفهمه لضَعْفه وَكُنَّا نرى لشفتيه حَرَكَة بهما حَتَّى قضي نحبه وَتُوفِّي رحمه الله لَيْلَة السبت مستهل جُمَادَى الأولى سنة أَربع وسِتمِائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة أَو نَحْوهَا وَدفن بمقبرة النخيل من إشبيلية فِي رَوْضَة أبي مُحَمَّد الشنتريني وَصلى عَلَيْهِ ابْن خَاله أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الصميل على شَفير قَبره فِي يَوْم شات رِيحه عاصف ومطره جود وعَلى ذَلِك غصت الشوارع بِالنَّاسِ وَضَاقَتْ الطّرق عَنْهُم تبركا بِشُهُود جنَازَته رحمه الله
466 -
مُوسَى بن عِيسَى بن أبي خَليفَة اللَّخْميّ من أَهْل قرطبة يعرف بِابْن الفخار ويكنى أَبَا عمرَان أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي إِسْحَاق بن طَلْحَة وَأبي الْقَاسِم الشراط وَسمع من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأبي بَكْر بْن خَيّر وَأبي عبد الله بن عراق وَغَيرهم وَصَحب الْعباد والزهاد وأقرأ الْقُرْآن وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف ويضبطها فيجيد ذَلِك ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي إِثْر صَلَاة يَوْم الْجُمُعَة عَاشر رَجَب من سنة إِحْدَى عشرَة وستّمائة ودُفِن بمقبرة أم سَلمَة
467 -
مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن خلصة الكتاني من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عمرَان سمع من صهره أبي الْحسن نجبة بن يحيى وَكَانَ مقلا من الرِّوَايَة غلب عَلَيْهِ الزّهْد فَعرف بِهِ حدث عَنْه بَعْض أَصْحَابنَا وَقَالَ تُوُفّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
468 -
مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى من أَهْلَ غرناطة يعرف بِابْن السخان ويكنى أَبَا عمرَان روى عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال وَأبي زيد السُّهيْلي وَأبي الْقَاسِم بْن