المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الصحابة رضوان الله عليهم - موقع الإسلام سؤال وجواب - جـ ٩

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

-

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في البيع والشراء

- ‌المآخذ على كتاب " مرآة الزمان

- ‌هل تزوج نبي الله يوسف عليه السلام

- ‌من هو تبع المذكور في القرآن الكريم

- ‌هل غرق جميع من على الأرض بعد الطوفان العظيم زمن نوح عليه السلام

- ‌متى وُلد عيسى بن مريم؟ وهل في القرآن إشارة إلى أنه وُلد في الصيف

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌هل ثبت حرق عمر لبيت فاطمة وهدم الباب عليها وإسقاطها جنينها

- ‌بطلان نسبة كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة رحمه الله

- ‌زيد بن أسلم وأبوه من موالي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌لماذا لم تلبس النساء النقاب أمام الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث

- ‌هل حدث زلزال في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هل يوجد أحدٌ الآن من " آل البيت "؟ وماذا عن ادعاءات كثيرين له

- ‌تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة

- ‌ترجمة موجزة للحافظ ابن كثير

- ‌هل في الكتاب والسنَّة إشارة إلى حصول "الاحتباس الحراري

- ‌القبة الخضراء في المدينة، تاريخها، وحكم بنائها، وبقائها

- ‌كتب التاريخ الموثوقة

- ‌هل سبقت محاولات لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا

- ‌كذبة رافضية في شأن عمر بن الخطاب مع فاطمة رضي الله عنهما

- ‌كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي

- ‌من هو ابن صياد؟ وهل هو المسيح الدجال

- ‌هل صخرة بيت المقدس معلقة في الهواء

- ‌اتخّاذ الهلال شعارا

- ‌متى كانت بداية الإسلام

- ‌زواج أبناء آدم

- ‌من هو عمر الخيام

- ‌هل انتشر الإسلام بحد السيف

- ‌هل ترمز الحمامة إلى أي معنى في الإسلام

- ‌هل كان العرب يعرفون الله قبل البعثة النبوية

- ‌لم يعش أحد أكثر من مائة سنة ممن كان حيا في العام العاشر للهجرة

- ‌اسم امرأة أيوب عليه السلام

- ‌موقفنا من يزيد بن معاوية

- ‌أصحاب الكهف هم أصحاب الرقيم

- ‌أين دفن الحسين وما هي أهمية معرفة مكان قبور الصحابة

- ‌المسجد الأقصى وقبة الصخرة

- ‌نبي الله يحيى عليه السلام

- ‌كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

- ‌عدد نساء سليمان عليه السلام

- ‌من هو الحلاج

- ‌لا حق لليهود في دخول جزيرة العرب

- ‌ادعاء أن علياً حارب الجن كذب لا أصل له

- ‌محمد بن عبد الوهاب مُصْلِحٌ مفترى عليه

- ‌لمن ينسب كتاب " نهج البلاغة

- ‌القصيدة اللامية المنسوبة لشيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌الجواب عن افتراء على الشيخ ابن باز أنه لم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم قط

- ‌نبذة عن حياة عمر بن عبد العزيز، وذِكر شيء من سيرته

- ‌استفسار عن رأي شيخ الإسلام في آية المباهلة

- ‌لا يُعرف مكان قبر يونس عليه السلام

- ‌قصة باطلة منسوبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌الحكمة في عدم حصر الوحي لنبينا بالتكليم، والحكمة من إرسال جبريل دون غيره

- ‌دفاعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌ما رأيكم فيمن ينتقد الحافظ ابن حجر

- ‌كيف روى أبو هريرة رضي الله عنه كل هذه الأحاديث ومدة صحبته ثلاث سنوات فقط

- ‌وقفات مهمة مع حديث الحوض، وبيان الطوائف التي تردهم الملائكة عنده

- ‌معنى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ…) والرد على الرافضة

- ‌تقصير المناهج الدراسية في بيان محبة ومنزلة آل البيت

- ‌ترجمة أويس القرني رحمه الله

- ‌ما فضل آل البيت؟ وهل يشفعون في الناس يوم القيامة

- ‌فضل العرب

- ‌هل خص النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله إني أحبك

- ‌فضائل يوم عرفة

- ‌هل يُخبر غَيْر المسلم بكل تفاصيل الإسلام

- ‌هارون الرشيد من خيرة الخلفاء

- ‌هل يجوز القول بأن الحسين مات شهيداً

- ‌هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة

- ‌تفاجأت أن الألباني من المعاصرين وتوقفت عن قبول أحكامه على الأحاديث

- ‌موقف علمائنا من الحافظين ابن حجر والنووي رحمهما الله

- ‌الموقف الشرعي من كتابات سيد قطب أخذاً وردّاً

- ‌الطعن في صحابي بأنه كان لا يعرف شيئا في السياسة

- ‌قصة ثعلبة (حمامة المسجد) غير صحيحة

- ‌يسأل عن مقولة إبراهيم عليه السلام لإسماعيل: غيّر عتبة بابك

- ‌عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية وثناء الأئمة عليه وموقف ابن حجر منه

- ‌دفاع عن الشيخ أحمد ديدات رحمه الله

- ‌هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه

- ‌هل يأتي فيمن بعد الصحابة من هو أكثر منهم أجرا

- ‌الحكمة من ابتلاء الأنبياء

- ‌من هم العشرة المبشرون بالجنة

- ‌فضل ماء زمزم

- ‌فضائل عائشة رضي الله عنها

- ‌المقصود بالكمال في حديث لم يكمل من النساء إلا أربعة

- ‌لماذا خص الصوم بقوله تعالى: (الصيام لي وأنا أجزي به)

- ‌ما هي فوائد ماء زمزم

- ‌فضل ماء زمزم وخصائصه

- ‌أهمية القدس بالنسبة للمسلمين وهل لليهود حقٌّ فيها

- ‌من هي رابعة العدوية

- ‌أهمية الحجر الأسود

- ‌من هو الخليفة الأول وما قصة غدير خُم

- ‌من هو السيوطي

- ‌فضل علي بن أبي طالب وحكم تخصيصه بالصلاة عليه

- ‌حقيقة الشيخين الجيلاني وابن عبد الوهاب

- ‌هل مازال الخضر حياً على وجه الأرض

- ‌حكم الاستنجاء بماء زمزم

- ‌آسية زوجة فرعون

- ‌من هم أهل الحديث؟ وما هي صفاتهم ومميزاتهم

- ‌نبذة عن تاريخ المسجد الحرام في مكة

- ‌حاتم الطائي في السنة

- ‌المفاضلة بين أعمال الصحابة وأعمال أهل آخر الزمان

- ‌إطلاق " كرم الله وجهه " على علي بن أبي طالب

- ‌ادعاء أن علياً حارب الجن كذب لا أصل له

- ‌أيام التشريق

- ‌إذا لبس خفا على خف أو جوربا على جورب فعلى أيهما يمسح

- ‌البخاري ومسلم

- ‌هل يجوز تعيين شخص بأنه من أولياء الله

- ‌ما هما المكانان المقدسان

- ‌هل يجوز بيع الحرير الخالص

-

- ‌عدد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بعض المحن والصعوبات التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بداية الدعوة

- ‌كيف ينتسب الأشراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ولد ذكر

- ‌هل صح حديث: (لقد جئتكم بالذبح) ، وما توجيه معناه

- ‌علام تدل المصاهرة بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب

- ‌هل كان لحليمة السعدية خصوصية معينة

- ‌تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم وتكفينه والصلاة عليه

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام

- ‌كيف كان يكتسب النبي صلى الله عليه وسلم قوته

- ‌الأسباب الواردة في هبة سودة ليلتها لعائشة وبيان الراجح منها

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌الحكمة من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربع نساء

- ‌من الذي نقض صلح الحديبية

- ‌تحقيق في عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرد على فرية زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ولها 18 سنة

- ‌نشيد: " طلع البدر علينا

- ‌استشكل تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه لابني أبي لهب وهو عدو الله

- ‌لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم لمجرد التمتع بما أحل الله له

- ‌حديث المرأة التي رغبت عن اقتراب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها

- ‌دعوى الشيعة أن الصحابة لم يحضروا جنازة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسباب الحقيقية لغزوة بدر

- ‌حكم جعل مدح النبي صلى الله عليه وسلم تجارة

- ‌رعاية النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته ببناته في حياتهن إلى بعد موتهن

- ‌هل ذكرت أم المؤمنين صفية بنت حيي في قصة الشاة المسمومة التي أهديت إلى النبي صلى لله عليه وسلم في خيبر

- ‌تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالشاة المسمومة التي أكلها في خيبر

- ‌كيف تكون العزة للمؤمنين

- ‌الجمع بين آية (والله يعصمك من الناس) وموته صلى الله عليه وسلم بالسم

- ‌قصة الغرانيق

- ‌كتب في السيرة النبوية

- ‌حديث طويل مكذوب في سياق قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل الرسول صلى الله عليه وسلم أول رائد فضاء

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم وبناء المجتمع الإسلامي

- ‌حول سيف النبي صلى الله عليه وسلم " البتار " وآثاره في المتاحف

- ‌كيف شرح الله صدر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه

- ‌من الذي اعتنى برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه

- ‌هل كانت زوجاته صلى الله عليه وسلم تسع أم إحدى عشرة

- ‌الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة

- ‌هل شرب أحد الصحابة دم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تخريج حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ليقبض روحه

- ‌أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بركوع

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أول ما بدء برسول الله من الوحي

- ‌كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الركوب

- ‌أصهار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل الرسول أوصى بالخلافة لعلي

- ‌لماذا كان يوجد يهود في المدينة على العهد النبوي

- ‌عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مبيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في غار ثور

- ‌من هم كتبة رسائل الرسول صلى الله علية وسلم

- ‌تسريح الشعر

- ‌حديث الهجرة

- ‌هل قتلَ النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من المشركين

- ‌هل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم وقفاً لتميم الداري في فلسطين

- ‌حِجر إسماعيل، تسمية لا أصل لها

- ‌كم رمضان صام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أم حرام وأم سليم من محارم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة خاتم النبوة

- ‌هل " مارية القبطية " من أمهات المؤمنين

- ‌أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌آخر كلام تكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌نظرة واقعية للزواج من الكتابيات

- ‌من خصائصه صلى الله عليه وسلم: جواز الخلوة بالمرأة الأجنبية والنظر إليها

- ‌حكمة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة رُغم فارق السنّ

- ‌يسأل عن جمل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مطلوب منه بحث عن الإسلام وأثره على أوربا

- ‌الصفات الخَلْقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيته في المنام

- ‌هديه صلى الله عليه وسلم في الطّعام والحمية

- ‌لا ينتقض وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بالنوم

- ‌هل أسلم والدا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الحاشر " من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس من أسماء الله

- ‌مراسلة النبي صلى الله عليه وسلم للملوك

- ‌كيف تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة

- ‌محاولات اليهود لقتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النبي الأمي

- ‌هل ولد الرسول صلى الله عليه وسلم مختوناً

- ‌لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخافون من ربهم مع تبشيرهم بالجنة

- ‌هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية

- ‌الرد على مَن زعم مِن الرافضة أن أبا بكر وعمر وابنتيهما حاولا قتل النبي

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌وجوب الكف عما شجر بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سنيَّة ودخلت مواقع الرافضة وحضرت مناقشاتهم مع أهل السنة وحصل عندها اضطراب

- ‌وقفات مهمة مع حديث الحوض، وبيان الطوائف التي تردهم الملائكة عنده

- ‌معنى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ…) والرد على الرافضة

- ‌البيعة والميراث بين أبي بكر وعمر من جهة وعلي وفاطمة من جهة أخرى

- ‌تقصير المناهج الدراسية في بيان محبة ومنزلة آل البيت

- ‌هل ثبت وقوع المغيرة بن شعبة في الزنا؟ وما حكم من يفعل مقدماته في الشرع

- ‌هل يبحث في عدالة الصحابة عند دراسة الأسانيد

- ‌عدد الصحابة

- ‌قول كرم الله وجهه لعلي بن أبي طالب

- ‌يحب أبا سعيد الخدري وأبا هريرة فوق محبته للخلفاء الراشدين

- ‌تفصيل القول في قوله تعالى (وتُخفي في نفسك ما الله مبديه)

- ‌هل قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة كي يتزوج امرأته

- ‌قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌حكم تسمية الابن معاوية وذِكر من تسمى بهذا الاسم

- ‌فضل الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌كيف يوفق المسلمون بين العمل للآخرة والعمل للدنيا

- ‌هل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم وقفاً لتميم الداري في فلسطين

- ‌حكم من قذف عائشة رضي الله عنها

- ‌هل طلبت عائشة أن تُدفن ليلا

- ‌من هم آل البيت

- ‌أين دفن رأس الحسين

- ‌رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه من عائشة

- ‌حديث حجاب نساء الأنصار

- ‌قصة أبي محجن رضي الله عنه

- ‌حكم تخصيص علي رضي الله عنه بعبارة كرّم الله وجهه

- ‌فضل أبي موسى الأشعري

- ‌من الأفضل والأعلم أبو بكر وعمر أم علي

- ‌قصة القِرْدة التي زنت فرجمتها القِرَدة

- ‌لماذا تعددت اللغات والأصل واحد

- ‌هل القرآن يدل على وجود مخلوقات في الفضاء

- ‌هل كان أولاد آدم يتزوج الأخ من أخته

- ‌حقيقة قصة " هاروت وماروت

- ‌هل نقض نظرية التطور الدارونية تشمل تطور الحيوان والنبات

- ‌الإجماع على كروية الأرض

- ‌الأشياء التي خلقها الله بيده

- ‌روايات مكذوبة أن الأرض موضوعة على ظهر ثور

- ‌لماذا الأسبوع سبعة أيام

- ‌هل النظر إلى الكعبة عبادة

- ‌هل توجد حياة على الكواكب الأخرى

- ‌هل الكرة الأرضية موجودة في السماء الدنيا

- ‌فلينظر الإنسان مما خلق

- ‌أيهما خلق أولا السماء أم الأرض

- ‌هل الزلازل الأخير سببه اختلال دوران الأرض وأنها في طريقها إلى الدوران العكسي

- ‌أخبار الأشجار

- ‌من هو أول المخلوقات

- ‌خلق الإنسان

- ‌قتل الوزغ باليد

- ‌خلق الله الكون في ستة أيام

- ‌الحكمة من خلق الله تعالى عيسى بن مريم من دون أب

- ‌هل لإبليس ذرية

- ‌هل القردة والخنازير الموجودة الآن بشر مسخوا

- ‌حَمَام مكة والمدينة

- ‌الحكمة مِن خَلْق البشر

- ‌خلق الإنسان طويلا ثم لم يزل ينقص حتى الآن

- ‌كم سنة بين آدم ومحمد عليهما الصلاة والسلام

- ‌معنى حديث الأرواح جنود مجندة

- ‌الحيوانات المنوية هل هي حية أو لا روح فيها

- ‌نصراني يسأل عن طبيعة الروح وحدودها

- ‌من الذي حرَّك الكعبة إلى مكانها الحالي

- ‌سبب كثرة الزلازل

- ‌ما هي الغاية من وجود الحيوانات والنباتات على الأرض

- ‌مقام إبراهيم وأثر الأقدام الموجودة عليه

- ‌بطلان نظرية التطور والارتقاء

- ‌هل عُثر على سفينة نوح

الفصل: ‌فضل الصحابة رضوان الله عليهم

‌فضل الصحابة رضوان الله عليهم

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو توضيحاً في فضل الصحابة، وما هي مميزاتهم عن غيرهم؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

اعتقاد عدالةِ الصحابة وفضلهم هو مذهبُ أهلِ السنة والجماعة، وذلك لما أثنى اللهُ تعالى عليهم في كتابه، ونطقت به السنَّةُ النبويةُ في مدحهم، وتواتر هذه النصوص في كثير من السياقات مما يدل دلالة واضحة على أن الله تعالى حباهم من الفضائل، وخصهم من كريم الخصال، ما نالوا به ذلك الشرف العالي، وتلك المنزلة الرفيعة عنده؛ وكما أن الله تعالى يختار لرسالته المحل اللائق بها من قلوب عباده، فإنه سبحانه يختار لوراثة النبوة من يقوم بشكر هذه النعمة، ويليق لهذه الكرامة؛ كما قال تعالى:(اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) الأنعام/ 124.

قال ابن القيم رحمه الله: " فالله سبحانه أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا وميراثا؛ فهو أعلم بمن يصلح لتحمل رسالته فيؤديها إلى عباده بالأمانة والنصيحة، وتعظيم المرسل والقيام بحقه، والصبر على أوامره والشكر لنعمه، والتقرب إليه، ومن لا يصلح لذلك، وكذلك هو سبحانه أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله والقيام بخلافتهم، وحمل ما بلغوه عن ربهم " طريق الهجرتين، ص (171) .

وقال تعالى: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) الأنعام/53.

قال الشيخ السعدي رحمه الله: " الذين يعرفون النعمة، ويقرون بها، ويقومون بما تقتضيه من العمل الصالح، فيضع فضله ومنته عليهم، دون من ليس بشاكر. فإن الله تعالى حكيم، لا يضع فضله، عند من ليس له أهل. "

وكما جاءت الآيات والأحاديث بفضلهم وعلو منزلتهم، جاءت أيضا بذكر الأسباب التي استحقوا بها هذه المنازل الرفيعة، ومن ذلك قوله تعالى:

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح/29

ومن أعظم موجبات رفعة مكانة الصحابة، ما شهد الله تعالى لهم من طهارة القلوب، وصدق الإيمان، وتلك – والله - شهادة عظيمة من رب العباد، لا يمكن أن ينالها بَشَر بعد انقطاع الوحي.

اسمع قوله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح/18

قال ابن كثير رحمه الله في "تفسير القرآن العظيم"(4/243) :

" فعلم ما في قلوبهم: أي: من الصدق والوفاء والسمع والطاعة " انتهى.

وما أحسن ما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة؛ أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة؛ أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم " رواه ابن عبد البر في الجامع، رقم (1810) .

وقد وعد الله المهاجرين والأنصار بالجنات والنعيم المقيم، وأحَلَّ عليهم رضوانه في آيات تتلى إلى يوم القيامة، فهل يعقل أن يكون ذلك لمن لا يستحق الفضل!؟

يقول سبحانه وتعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة/100

وقد شهد لهم بالفضل سيد البشر وإمام الرسل والأنبياء، فقد كان شاهدا عليهم في حياته، يرى تضحياتهم، ويقف على صدق عزائمهم، فأرسل صلى الله عليه وسلم كلمات باقيات في شرف أصحابه وحبه لهم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَسُبُّوا أَصحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ) رواه البخاري (3673) ومسلم (2540)

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خَيرُ النَّاسِ قَرنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم) رواه البخاري (2652) ومسلم (2533)

يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(49) :

" على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين، القطعَ على عدالتهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيؤون من بعدهم أبد الآبدين، هذا مذهب كافة العلماء، ومن يعتد بقوله من الفقهاء " انتهى.

ولو ذهبنا نسرد مواقفهم التي نصروا فيها الدين، وأعمالهم التي استحقوا بها الرفعة والمنزلة العالية، لما كفتنا المجلدات الطوال، فقد كانت حياتهم كلها في سبيل الله تعالى، وأي قرطاس يسع حياة المئات من الصحابة الذين ملؤوا الدنيا بالخير والصلاح.

يقول ابن مسعود رضي الله عنه:

" إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ " انتهى

رواه أحمد في "المسند"(1/379) وقال المحققون: إسناده حسن.

وسبق التوسع أيضا في تقرير ذلك في جواب السؤال رقم (13713)(45563)

ثانيا:

لا بدَّ أن نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم ليسوا بمعصومين، وهذا هو مذهبُ أهل السنة والجماعة، وإنما هم بشرٌ يجوزُ عليهم ما يجوز على غيرهم.

وما صدر من بعضهم من المعاصي أو الأخطاء، فهو إلى جانبِ شرفِ الصحبة وفضلِها مُغْتَفَرٌ ومَعْفُوٌّ عن صاحبه، والحسناتِ يُذْهِبْنَ السيئات، ومقامُ أَحَدِ الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم لحظة من اللحظات في سبيل هذا الدين لا يعدلها شيء.

يقول شيخ الإسلام رحمه الله: " وأهل السنة تحسن القول فيهم وتترحم عليهم وتستغفر لهم، لكن لا يعتقدون العصمة من الإقرار على الذنوب وعلى الخطأ في الاجتهاد إلا لرسول الله، ومن سواه فيجوز عليه الإقرار على الذنب والخطأ، لكن هم كما قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ) الاحقاف/16 الآية، وفضائل الأعمال إنما هي بنتائجها وعواقبها لا بصورها "[مجموع الفتاوي 4/434] .

وقد قرر ذلك الكتاب والسنة في أكثر من موقف:

فقد تجاوزَ الله سبحانه وتعالى عمن تولى يوم أُحُدٍ من الصحابة، فقال سبحانه وتعالى:(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) آل عمران/155

ولما أذنب بعض الصحابة حين أخبر قريشا بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش عام الفتح، وهَمَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقتله، قال صلى الله عليه وسلم:(إِنَّهُ قَد شَهِدَ بَدرًا، وَمَا يُدرِيكَ؟ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهلِ بَدرٍ فَقَالَ: اعمَلُوا مَا شِئتُم، فَقَد غَفَرتُ لَكُم) رواه البخاري ومسلم (2494)

وغير ذلك من المواقف التي وقع فيها بعض الصحابة بالمعصية والذنب، ثم عفا الله تعالى عنهم، وغفرها لهم، مما يدل على أنهم يستحقون الفضل والشرف، وأنه لا يقدح في ذلك شيء مما وقعوا فيه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته، فإن الآيات السابقة في فضلهم وتبشيرهم بالجنة، أخبار لا ينسخها شيء.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

ص: 206