المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحكمة من ابتلاء الأنبياء - موقع الإسلام سؤال وجواب - جـ ٩

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

-

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في البيع والشراء

- ‌المآخذ على كتاب " مرآة الزمان

- ‌هل تزوج نبي الله يوسف عليه السلام

- ‌من هو تبع المذكور في القرآن الكريم

- ‌هل غرق جميع من على الأرض بعد الطوفان العظيم زمن نوح عليه السلام

- ‌متى وُلد عيسى بن مريم؟ وهل في القرآن إشارة إلى أنه وُلد في الصيف

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌هل ثبت حرق عمر لبيت فاطمة وهدم الباب عليها وإسقاطها جنينها

- ‌بطلان نسبة كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة رحمه الله

- ‌زيد بن أسلم وأبوه من موالي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌لماذا لم تلبس النساء النقاب أمام الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث

- ‌هل حدث زلزال في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هل يوجد أحدٌ الآن من " آل البيت "؟ وماذا عن ادعاءات كثيرين له

- ‌تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة

- ‌ترجمة موجزة للحافظ ابن كثير

- ‌هل في الكتاب والسنَّة إشارة إلى حصول "الاحتباس الحراري

- ‌القبة الخضراء في المدينة، تاريخها، وحكم بنائها، وبقائها

- ‌كتب التاريخ الموثوقة

- ‌هل سبقت محاولات لنبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا

- ‌كذبة رافضية في شأن عمر بن الخطاب مع فاطمة رضي الله عنهما

- ‌كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي

- ‌من هو ابن صياد؟ وهل هو المسيح الدجال

- ‌هل صخرة بيت المقدس معلقة في الهواء

- ‌اتخّاذ الهلال شعارا

- ‌متى كانت بداية الإسلام

- ‌زواج أبناء آدم

- ‌من هو عمر الخيام

- ‌هل انتشر الإسلام بحد السيف

- ‌هل ترمز الحمامة إلى أي معنى في الإسلام

- ‌هل كان العرب يعرفون الله قبل البعثة النبوية

- ‌لم يعش أحد أكثر من مائة سنة ممن كان حيا في العام العاشر للهجرة

- ‌اسم امرأة أيوب عليه السلام

- ‌موقفنا من يزيد بن معاوية

- ‌أصحاب الكهف هم أصحاب الرقيم

- ‌أين دفن الحسين وما هي أهمية معرفة مكان قبور الصحابة

- ‌المسجد الأقصى وقبة الصخرة

- ‌نبي الله يحيى عليه السلام

- ‌كيف همّ يوسف بامرأة العزيز مع أنه عفيف

- ‌عدد نساء سليمان عليه السلام

- ‌من هو الحلاج

- ‌لا حق لليهود في دخول جزيرة العرب

- ‌ادعاء أن علياً حارب الجن كذب لا أصل له

- ‌محمد بن عبد الوهاب مُصْلِحٌ مفترى عليه

- ‌لمن ينسب كتاب " نهج البلاغة

- ‌القصيدة اللامية المنسوبة لشيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌الجواب عن افتراء على الشيخ ابن باز أنه لم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم قط

- ‌نبذة عن حياة عمر بن عبد العزيز، وذِكر شيء من سيرته

- ‌استفسار عن رأي شيخ الإسلام في آية المباهلة

- ‌لا يُعرف مكان قبر يونس عليه السلام

- ‌قصة باطلة منسوبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌الحكمة في عدم حصر الوحي لنبينا بالتكليم، والحكمة من إرسال جبريل دون غيره

- ‌دفاعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌ما رأيكم فيمن ينتقد الحافظ ابن حجر

- ‌كيف روى أبو هريرة رضي الله عنه كل هذه الأحاديث ومدة صحبته ثلاث سنوات فقط

- ‌وقفات مهمة مع حديث الحوض، وبيان الطوائف التي تردهم الملائكة عنده

- ‌معنى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ…) والرد على الرافضة

- ‌تقصير المناهج الدراسية في بيان محبة ومنزلة آل البيت

- ‌ترجمة أويس القرني رحمه الله

- ‌ما فضل آل البيت؟ وهل يشفعون في الناس يوم القيامة

- ‌فضل العرب

- ‌هل خص النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله إني أحبك

- ‌فضائل يوم عرفة

- ‌هل يُخبر غَيْر المسلم بكل تفاصيل الإسلام

- ‌هارون الرشيد من خيرة الخلفاء

- ‌هل يجوز القول بأن الحسين مات شهيداً

- ‌هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة

- ‌تفاجأت أن الألباني من المعاصرين وتوقفت عن قبول أحكامه على الأحاديث

- ‌موقف علمائنا من الحافظين ابن حجر والنووي رحمهما الله

- ‌الموقف الشرعي من كتابات سيد قطب أخذاً وردّاً

- ‌الطعن في صحابي بأنه كان لا يعرف شيئا في السياسة

- ‌قصة ثعلبة (حمامة المسجد) غير صحيحة

- ‌يسأل عن مقولة إبراهيم عليه السلام لإسماعيل: غيّر عتبة بابك

- ‌عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية وثناء الأئمة عليه وموقف ابن حجر منه

- ‌دفاع عن الشيخ أحمد ديدات رحمه الله

- ‌هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه

- ‌هل يأتي فيمن بعد الصحابة من هو أكثر منهم أجرا

- ‌الحكمة من ابتلاء الأنبياء

- ‌من هم العشرة المبشرون بالجنة

- ‌فضل ماء زمزم

- ‌فضائل عائشة رضي الله عنها

- ‌المقصود بالكمال في حديث لم يكمل من النساء إلا أربعة

- ‌لماذا خص الصوم بقوله تعالى: (الصيام لي وأنا أجزي به)

- ‌ما هي فوائد ماء زمزم

- ‌فضل ماء زمزم وخصائصه

- ‌أهمية القدس بالنسبة للمسلمين وهل لليهود حقٌّ فيها

- ‌من هي رابعة العدوية

- ‌أهمية الحجر الأسود

- ‌من هو الخليفة الأول وما قصة غدير خُم

- ‌من هو السيوطي

- ‌فضل علي بن أبي طالب وحكم تخصيصه بالصلاة عليه

- ‌حقيقة الشيخين الجيلاني وابن عبد الوهاب

- ‌هل مازال الخضر حياً على وجه الأرض

- ‌حكم الاستنجاء بماء زمزم

- ‌آسية زوجة فرعون

- ‌من هم أهل الحديث؟ وما هي صفاتهم ومميزاتهم

- ‌نبذة عن تاريخ المسجد الحرام في مكة

- ‌حاتم الطائي في السنة

- ‌المفاضلة بين أعمال الصحابة وأعمال أهل آخر الزمان

- ‌إطلاق " كرم الله وجهه " على علي بن أبي طالب

- ‌ادعاء أن علياً حارب الجن كذب لا أصل له

- ‌أيام التشريق

- ‌إذا لبس خفا على خف أو جوربا على جورب فعلى أيهما يمسح

- ‌البخاري ومسلم

- ‌هل يجوز تعيين شخص بأنه من أولياء الله

- ‌ما هما المكانان المقدسان

- ‌هل يجوز بيع الحرير الخالص

-

- ‌عدد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بعض المحن والصعوبات التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بداية الدعوة

- ‌كيف ينتسب الأشراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ولد ذكر

- ‌هل صح حديث: (لقد جئتكم بالذبح) ، وما توجيه معناه

- ‌علام تدل المصاهرة بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب

- ‌هل كان لحليمة السعدية خصوصية معينة

- ‌تغسيل النبي صلى الله عليه وسلم وتكفينه والصلاة عليه

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام

- ‌كيف كان يكتسب النبي صلى الله عليه وسلم قوته

- ‌الأسباب الواردة في هبة سودة ليلتها لعائشة وبيان الراجح منها

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌الحكمة من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربع نساء

- ‌من الذي نقض صلح الحديبية

- ‌تحقيق في عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرد على فرية زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ولها 18 سنة

- ‌نشيد: " طلع البدر علينا

- ‌استشكل تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيه لابني أبي لهب وهو عدو الله

- ‌لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم لمجرد التمتع بما أحل الله له

- ‌حديث المرأة التي رغبت عن اقتراب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها

- ‌دعوى الشيعة أن الصحابة لم يحضروا جنازة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسباب الحقيقية لغزوة بدر

- ‌حكم جعل مدح النبي صلى الله عليه وسلم تجارة

- ‌رعاية النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته ببناته في حياتهن إلى بعد موتهن

- ‌هل ذكرت أم المؤمنين صفية بنت حيي في قصة الشاة المسمومة التي أهديت إلى النبي صلى لله عليه وسلم في خيبر

- ‌تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بالشاة المسمومة التي أكلها في خيبر

- ‌كيف تكون العزة للمؤمنين

- ‌الجمع بين آية (والله يعصمك من الناس) وموته صلى الله عليه وسلم بالسم

- ‌قصة الغرانيق

- ‌كتب في السيرة النبوية

- ‌حديث طويل مكذوب في سياق قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل الرسول صلى الله عليه وسلم أول رائد فضاء

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم وبناء المجتمع الإسلامي

- ‌حول سيف النبي صلى الله عليه وسلم " البتار " وآثاره في المتاحف

- ‌كيف شرح الله صدر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه

- ‌من الذي اعتنى برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه

- ‌هل كانت زوجاته صلى الله عليه وسلم تسع أم إحدى عشرة

- ‌الرد على من زعم أن الإسراء والمعراج خرافة

- ‌هل شرب أحد الصحابة دم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تخريج حديث استئذان ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم ليقبض روحه

- ‌أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بركوع

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أول ما بدء برسول الله من الوحي

- ‌كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الركوب

- ‌أصهار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل الرسول أوصى بالخلافة لعلي

- ‌لماذا كان يوجد يهود في المدينة على العهد النبوي

- ‌عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مبيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في غار ثور

- ‌من هم كتبة رسائل الرسول صلى الله علية وسلم

- ‌تسريح الشعر

- ‌حديث الهجرة

- ‌هل قتلَ النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من المشركين

- ‌هل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم وقفاً لتميم الداري في فلسطين

- ‌حِجر إسماعيل، تسمية لا أصل لها

- ‌كم رمضان صام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أم حرام وأم سليم من محارم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة خاتم النبوة

- ‌هل " مارية القبطية " من أمهات المؤمنين

- ‌أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌آخر كلام تكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌نظرة واقعية للزواج من الكتابيات

- ‌من خصائصه صلى الله عليه وسلم: جواز الخلوة بالمرأة الأجنبية والنظر إليها

- ‌حكمة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة رُغم فارق السنّ

- ‌يسأل عن جمل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مطلوب منه بحث عن الإسلام وأثره على أوربا

- ‌الصفات الخَلْقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيته في المنام

- ‌هديه صلى الله عليه وسلم في الطّعام والحمية

- ‌لا ينتقض وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بالنوم

- ‌هل أسلم والدا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الحاشر " من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس من أسماء الله

- ‌مراسلة النبي صلى الله عليه وسلم للملوك

- ‌كيف تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة

- ‌محاولات اليهود لقتل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النبي الأمي

- ‌هل ولد الرسول صلى الله عليه وسلم مختوناً

- ‌لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخافون من ربهم مع تبشيرهم بالجنة

- ‌هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته في الجاهلية

- ‌الرد على مَن زعم مِن الرافضة أن أبا بكر وعمر وابنتيهما حاولا قتل النبي

- ‌الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يروه يسمون "المخضرمون

- ‌وجوب الكف عما شجر بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌سنيَّة ودخلت مواقع الرافضة وحضرت مناقشاتهم مع أهل السنة وحصل عندها اضطراب

- ‌وقفات مهمة مع حديث الحوض، وبيان الطوائف التي تردهم الملائكة عنده

- ‌معنى قوله تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ…) والرد على الرافضة

- ‌البيعة والميراث بين أبي بكر وعمر من جهة وعلي وفاطمة من جهة أخرى

- ‌تقصير المناهج الدراسية في بيان محبة ومنزلة آل البيت

- ‌هل ثبت وقوع المغيرة بن شعبة في الزنا؟ وما حكم من يفعل مقدماته في الشرع

- ‌هل يبحث في عدالة الصحابة عند دراسة الأسانيد

- ‌عدد الصحابة

- ‌قول كرم الله وجهه لعلي بن أبي طالب

- ‌يحب أبا سعيد الخدري وأبا هريرة فوق محبته للخلفاء الراشدين

- ‌تفصيل القول في قوله تعالى (وتُخفي في نفسك ما الله مبديه)

- ‌هل قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة كي يتزوج امرأته

- ‌قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌حكم تسمية الابن معاوية وذِكر من تسمى بهذا الاسم

- ‌فضل الصحابة رضوان الله عليهم

- ‌كيف يوفق المسلمون بين العمل للآخرة والعمل للدنيا

- ‌هل أعطى النبي صلى الله عليه وسلم وقفاً لتميم الداري في فلسطين

- ‌حكم من قذف عائشة رضي الله عنها

- ‌هل طلبت عائشة أن تُدفن ليلا

- ‌من هم آل البيت

- ‌أين دفن رأس الحسين

- ‌رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في زواجه من عائشة

- ‌حديث حجاب نساء الأنصار

- ‌قصة أبي محجن رضي الله عنه

- ‌حكم تخصيص علي رضي الله عنه بعبارة كرّم الله وجهه

- ‌فضل أبي موسى الأشعري

- ‌من الأفضل والأعلم أبو بكر وعمر أم علي

- ‌قصة القِرْدة التي زنت فرجمتها القِرَدة

- ‌لماذا تعددت اللغات والأصل واحد

- ‌هل القرآن يدل على وجود مخلوقات في الفضاء

- ‌هل كان أولاد آدم يتزوج الأخ من أخته

- ‌حقيقة قصة " هاروت وماروت

- ‌هل نقض نظرية التطور الدارونية تشمل تطور الحيوان والنبات

- ‌الإجماع على كروية الأرض

- ‌الأشياء التي خلقها الله بيده

- ‌روايات مكذوبة أن الأرض موضوعة على ظهر ثور

- ‌لماذا الأسبوع سبعة أيام

- ‌هل النظر إلى الكعبة عبادة

- ‌هل توجد حياة على الكواكب الأخرى

- ‌هل الكرة الأرضية موجودة في السماء الدنيا

- ‌فلينظر الإنسان مما خلق

- ‌أيهما خلق أولا السماء أم الأرض

- ‌هل الزلازل الأخير سببه اختلال دوران الأرض وأنها في طريقها إلى الدوران العكسي

- ‌أخبار الأشجار

- ‌من هو أول المخلوقات

- ‌خلق الإنسان

- ‌قتل الوزغ باليد

- ‌خلق الله الكون في ستة أيام

- ‌الحكمة من خلق الله تعالى عيسى بن مريم من دون أب

- ‌هل لإبليس ذرية

- ‌هل القردة والخنازير الموجودة الآن بشر مسخوا

- ‌حَمَام مكة والمدينة

- ‌الحكمة مِن خَلْق البشر

- ‌خلق الإنسان طويلا ثم لم يزل ينقص حتى الآن

- ‌كم سنة بين آدم ومحمد عليهما الصلاة والسلام

- ‌معنى حديث الأرواح جنود مجندة

- ‌الحيوانات المنوية هل هي حية أو لا روح فيها

- ‌نصراني يسأل عن طبيعة الروح وحدودها

- ‌من الذي حرَّك الكعبة إلى مكانها الحالي

- ‌سبب كثرة الزلازل

- ‌ما هي الغاية من وجود الحيوانات والنباتات على الأرض

- ‌مقام إبراهيم وأثر الأقدام الموجودة عليه

- ‌بطلان نظرية التطور والارتقاء

- ‌هل عُثر على سفينة نوح

الفصل: ‌الحكمة من ابتلاء الأنبياء

‌الحكمة من ابتلاء الأنبياء

[السُّؤَالُ]

ـ[نعرف أن المصائب تكون بسبب الذنوب، وأنها تكفر الذنوب، لكن ما الحكمة من المصائب التي كانت تصيب الأنبياء؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً:

من أسباب المصائب: الذنوب، ولكنها ليست السبب الوحيد، فقد يبتلي الله تعالى بعض عباده الذين لم يذنبوا، لينالوا أجر الصابرين، وترتفع بذلك درجاتهم، كما قد يبتلي الله بعض الأطفال، وهم لا ذنب لهم. وانظر لمعرفة الحكمة من حصول الابتلاءات جواب السؤال رقم (35914) .

ثانياً:

أشد الناس بلاء الأنبياء

روى الترمذي (2398) عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (143) .

وقد ذكر الله تعالى في كتابه صوراً من الابتلاء الذي تعرض له الأنبياء:

قال تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) البقرة/87.

وقال تعالى: (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) البقرة/91.

وقال تعالى: (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير) آل عمران/184.

وقال تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين) الصف/5.

وقال تعالى: (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) التوبة/61.

وابتلي إبراهيم عليه السلام بمعاداة أبيه وقومه له، وبالإلقاء في النار.

قال الله تعالى: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ) الأنبياء/68-70.

وابتلي بالأمر بذبح ابنه إسماعيل

(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) الصافات/102-107.

قال ابن القيم في الفوائد ص (42) :

" الطريق طريقٌ تعِب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمي في النار الخليل، وأُضْجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذُبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب

وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى.

وأُخبر نبيُّنا صلى الله عليه وسلم بالابتلاء في أول يوم من النبوة:

قال ورقة بن نوفل: (يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلا عُودِيَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا) رواه البخاري (4) .

ثالثاً:

وأما الحكمة في ابتلاء الأنبياء؛ فقد قال ابن القيم في "بدائع الفوائد"(2/452) :

" فإنه سبحانه كما يحمي الأنبياء ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم فيبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم:

1-

ليستوجبوا كمال كرامته.

2-

وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس فرأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم.

3-

ولتمتلئ صاع الكفار فيستوجبون ما أعد لهم من النكال العاجل والعقوبة الآجلة فيمحقهم بسبب بغيهم وعداوتهم فيعجل تطهير الأرض منهم.

فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاء قومهم، وله الحكمة البالغة، والنعمة السابغة، لا إله غيره، ولا رب سواه " انتهى.

وقال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"(1/299–301) :

" وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات وأكمل النهايات اتي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان. . . وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم، فصورته صورة ابتلاء وامتحان، وباطنه فيه الرحمة والنعمة، فكم لله مِن نعمة جسيمة ومنَّة عظيمة تُجنى من قطوف الابتلاء والامتحان.

فتأمل حال أبينا آدم صلى الله عليه وسلم وما آلت إليه محنته من الاصطفاء والاجتباء والتوبة والهداية ورفعة المنزلة. . .

وتأمل حال أبينا الثاني نوح صلى الله عليه وسلم وما آلت إليه محنته وصبره على قومه تلك القرون كلها حتى أقر الله عينه، وأغرق أهل الأرض بدعوته، وجعل العالم بعده من ذريته، وجعله خامس خمسة وهم أولو العزم الذين هم أفضل الرسل ، وأمَر رسولَه ونبيه محمَّداً أن يصبر كصبره، وأثنى عليه بالشكر فقال:(إنه كان عبداً شكوراً) فوصفه بكمال الصبر والشكر.

ثم تأمل حال أبينا الثالث إبراهيم صلى الله عليه وسلم إمام الحنفاء وشيخ الأنبياء وعمود العالم وخليل رب العالمين من بني آدم، وتأمل ما آلت إليه محنته وصبره وبذله نفسه لله، وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه ونصره دينه إلى أن اتخذه الله خليلاً لنفسه. . . وضاعف الله له النسل وبارك فيه وكثر حتى ملؤوا الدنيا، وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة، وأخرج منهم محمَّداً صلى الله عليه وسلم وأمَره أن يتبع ملة أبيه إبراهيم. . .

ثم تأمل حال الكليم موسى عليه السلام وما آلت إليه محنته وفتونه من أول ولادته إلى منتهى أمره حتى كلَّمه الله تكليما، وقرَّبه منه، وكتب له التوراة بيده، ورفعه إلى أعلى السموات، واحتمل له ما لا يحتمل لغيره، فإنه رمى الألواح على الأرض حتى تكسرت، وأخذ بلحية نبي الله هارون وجرَّه إليه، ولطم وجه ملك الموت ففقأ عينه، وخاصم ربه ليلة الإسراء في شأن رسول الله، وربه يحبه على ذلك كله، ولا سقط شيء منه من عينه، ولا سقطت منزلته عنده، بل هو الوجيه عند الله القريب، ولولا ما تقدم له من السوابق وتحمل الشدائد والمحن العظام في الله ومقاسات الأمر الشديد بين فرعون وقومه ثم بنى إسرائيل وما آذوه به وما صبر عليهم لله: لم يكن ذلك.

ثم تأمل حال المسيح صلى الله عليه وسلم وصبره على قومه واحتماله في الله وما تحمله منهم حتى رفعه الله إليه وطهره من الذين كفروا وانتقم من أعدائه، وقطَّعهم في الأرض ومزَّقهم كل ممزق وسلبهم ملكهم وفخرهم إلى آخر الدهر. . .

فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتأملت سيرتَه مع قومه وصبره في الله، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله، وتلون الأحوال عليه مِن سِلْم وخوف، وغنى وفقر، وأمن وإقامة في وطنه وظعن عنه وتركه لله وقتل أحبابه وأوليائه بين يديه، وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى من القول والفعل والسحر والكذب والافتراء عليه والبهتان، وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله يدعو إلى الله فلم يؤذ نبي ما أوذي، ولم يحتمل في الله ما احتمله، ولم يعط نبي ما أعطيه، فرفع الله له ذكره وقرن اسمه باسمه، وجعله سيد الناس كلهم، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاهاً، وأسمعهم عنده شفاعة، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته، وهي مما زاده الله بها شرفا وفضلا، وساقه بها إلى أعلى المقامات.

وهذا حال ورثته من بعده الأمثل فالأمثل كلٌّ له نصيب من المحنة، يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له " انتهى.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

ص: 78