الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بطلان نظرية التطور والارتقاء
[السُّؤَالُ]
ـ[هناك من يقول: إن الإنسان منذ زمن بعيد كان قردا وتطور ، فهل هذا صحيح ، وهل من دليل؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
" هذا القول ليس بصحيح ، والدليل على ذلك أن الله بين في القرآن أطوار خلق آدم ، فقال تعالى:(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ثم إن هذا التراب بُلَّ حتى صار طينا لازبا يعلق بالأيدي ، فقال تعالى:(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ)، وقال تعالى:(إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ) ثم صار حمأ مسنونا ، قال تعالى:(ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون) ثم لما يبس صار صلصالا كالفخار ، قال تعالى:(خَلَقَ الأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) . وصوره الله على الصورة التي أرادها ونفخ فيه من روحه ، قال تعالى:(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) هذه هي الأطوار التي مرت على خلق آدم من جهة القرآن ، وأما الأطوار التي مرت على خلق ذرية آدم فقال تعالى:(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) .
أما زوجة آدم (حواء) فقد بين الله تعالى أنه خلقها منه ، فقال تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء) " اهـ
[الْمَصْدَرُ]
من "فتاوى اللجنة الدائمة"(1/31) .