المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[المثال التاسع: «يا داود إنك تريد وأريد ويكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد - موقف الجمهوريين من السنة النبوية

[شوقي بشير]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَةٌ:

- ‌الفَصْلُ الأَوَّلُ: زَعْمُ الجُمْهُورِيِّينَ بِأَنَّ السُنَّةَ هِيَ مَا هُمْ عَلَيْهَا اليَوْمَ:

- ‌الفَصْلُ الثَّانِي: اِعْتِمَادُ الجُمْهُورِيِّينَ عَلَى الأَحَادِيثِ المَوْضُوعَةِ:

- ‌[المثال الأول: «رَجَعْنَا مِنَ الجِهَادِ الأَصْغَرِ إِلَى الجِهَادِ الأَكْبَرِ». قِيلَ وَمَا الجِهَادُ الأَكْبَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «جِهَادُ النَّفْسِ»]:

- ‌[المثال الثاني: «تَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِ اللهِ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»]:

- ‌[المثال الثالث: «مَنْ عَمِلَ بِمَا يَعْلَمْ وَرَّثَهُ اللهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ»]:

- ‌[المثال الرابع: «كُنْتُ كَنْزًا لَا أَعْرِفُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْرِفَ فَخَلَقْتُ خَلْقًا فَعَرَّفْتُهُمْ بِي، فَعَرَفُونِي»]:

- ‌[المثال الخامس: «مَا وَسِعَنِي أَرْضِي وَلَا سَمَائِي، وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ»]:

- ‌[المثال السادس: «القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ»]:

- ‌[المثال السابع: «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ»]:

- ‌[المثال الثامن: «كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ»]:

- ‌[المثال التاسع: «يَا دَاوُدُ إِنَّكَ تُرِيدُ وَأُرِيدُ وَيَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا أُرِيدُ

- ‌[المثال العاشر: «الدِّينُ المُعَامَلَةُ»]:

- ‌[المثال الحادي عشر: «سُوءُ الخُلُقِ ذَنْبٌ لَا يُغْتَفَرُ وَسُوءُ الظَنِّ خَطِيئَةٌ تَفُوحُ»]:

- ‌[المثال الثاني عشر: «نِيَّةُ المَرْءِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ»]:

- ‌[المثال الثالث عشر: «يَا عِيسَى عِظْ نَفْسَكَ فَإِنْ اِتَّعَظْتَ فَعِظْ النَّاسَ وَإِلَاّ فَاسْتِحِي مِنِّي»]:

- ‌[المثال الرابع عشر: «لَا يَعْرِفُ اللهَ إلَاّ اللهُ وَلَا يَدْخُلُ فِي مُلْكِهِ إِلَاّ مَا يُرِيدُ»]:

- ‌[المثال الخامس عشر: «مَنْ آمَنَ فَقَدْ آمَنَ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ وَمَنْ كَفَرَ فَقَدْ كَفَرَ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ»]:

- ‌[المثال السادس عشر: «كُلُّ مَا يَخْطُرُ بِبَالِكَ فَاللهُ بِخِلَافِ ذَلِكَ»]:

- ‌[المثال السابع عشر: «لَيْلَةَ عُرِجَ بِي اِنْتَسَخَ بَصَرِي فِي بَصِيرَتِي»]:

- ‌الفَصْلُ الثَّالِثُ: ذِكْرُ بَعْضِ أَقْوَالِ الصُّوفِيَّةِ عَلَى أَسَاسِ أَنَّهَا أَحَادِيثٌ قَالَهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم

- ‌المثال الأول: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ»

- ‌المثال الثاني: [«مُوتُوا قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا»]

- ‌المثال الثالث: «النَّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا»

- ‌المثال الرابع: «حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ»

- ‌المثال الخامس: «قَوْلِي شَرِِيعَةٌ وَعَمَلِي طَرِيقَةٌ وَحَالِي حَقِيقَةٌ»

- ‌المثال السادس: «عَلَامَةُ الإِذْنِ التَّيْسِيرُ»

- ‌الفَصْلُ الرَّابِعُ: رَدُّ الجُمْهُورِيِّينَ لِلأَحَادِيثِ التِي لَا تُوَافِقُ أَغْرَاضَهُمْ وَمَذْهَبَهُمْ:

- ‌الفَصْلُ الخَامِسُ: عَدَمُ الاِعْتِمَادِ عَلَى السُنَّةِ فِي فَهْمِ القُرْآنِ:

- ‌الفَصْلُ السَّادِسُ: بَتْرُ النُّصُوصِ:

- ‌بَتْرُ النُّصُوصِ:

- ‌المِثَالُ الأَوَّلُ: «خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»:

- ‌المثال الثاني: «أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْخَفِيُّ»:

- ‌الفَصْلُ السَّابِعُ: جَعْلُ الجُمْهُورِيِّينَ لِلأَحَادِيثِ مَعْنَيَيْنِ: مَعْنَى قَرِيبًا وَمَعْنَى بَعِيدًا:

- ‌المثال الأول: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»:

- ‌الفَصْلُ الثَّامِنُ: تَأْوِيلُ ظَاهِرِ الأَحَادِيثِ إِلِى تَأْوِيلَاتٍ لَا تُعْقَلُ:

- ‌الفَصْلُ التَّاسِعُ: القَوْلُ بِمَرْحَلِيَّةِ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ:

- ‌أَمْثِلَةٌ مِنَ الأَحَادِيثِ التِي يَقُولُ الجُمْهُورِيُّونَ بِمَرْحَلِيَّتِهَا:

- ‌[المثال الأول: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»]:

- ‌[المثال الثاني: «مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»]:

- ‌الفَصْلُ العَاشِرُ: رَفْضُ الجُمْهُورِيِّينَ العَمَلَ بِجُزْءٍ كَبِيرٍ مِنَ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ:

- ‌الفَصْلُ الحَادِي عَشَرَ: إِدْخَالُ الجُمْهُورِيِّينَ لِجُزْءٍ كَبِيرٍ مِنَ السُنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي البِدَعِ:

الفصل: ‌[المثال التاسع: «يا داود إنك تريد وأريد ويكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد

بمصدرها فتتهيأ له أسباب الكمال وأسباب البقاء.

قال المُلَاّ علي القاري (1) في كتابه المعروف بـ " الموضوعات الكبرى ": «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ بِالعِلْمِ، وَمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالفَنَاءِ فَقَدْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالبَقَاءِ، وَمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ بِالعَجْزِ وَالضَّعْفِ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ بِالقُدْرَةِ وَالقُوَّةِ

» (2).

[المثال الثامن: «كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ»]:

«كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ المَاءِ وَالطِّينِ»

يستدل الجمهوريون بهذا القول في حديثهم عن «الحقيقة المحمدية» .

قَالَ السَّخَاوِيُّ: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ، فَضْلاً عَنْ زِيَادَةِ «وَكُنْتُ نَبِيًّا وَلَا آدَمَ وَلَا مَاءَ وَلَا طِينَ» .

وقال الزركشي: «لا أصل له بهذا اللفظ» (3).

‌[المثال التاسع: «يَا دَاوُدُ إِنَّكَ تُرِيدُ وَأُرِيدُ وَيَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا أُرِيدُ

»]:

حديث لا أصل له:

«يَا دَاوُدُ إِنَّكَ تُرِيدُ وَأُرِيدُ وَيَكُونُ مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْتَ لِمَا

(1) المُلَاّ علي القاري (00 - 1014 هـ)(00 - 1616 م): هو علي بن محمد سلطان المعروف بالقاري، فقيه حنفي، ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها، صَنَّفَ كُتُبًا كثيرة.

انظر: الزركلي: " الأعلام "، ط 3، 5/ 166.

(2)

حديث 506 ص 352.

(3)

انظر: المُلَاّ علي القاري: " الموضوعات الكبرى "، حديث 352، ص 272 وهامش ص 352.

ص: 25

أُرِيدُ كَفَيْتُكَ مَا تُرِيدُ، وَإِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِمَا أُرِيدُ أَتْعَبْتُكَ فِيمَا تُرِيدُ، ثُمَّ لَا يَكُونُ إِلَاّ مَا أُرِيدُ».

يعتمد الجمهوريون على هذا الحديث اعتمادًا كاملاً في حديثهمه عن الإرادة، وأن المريد واحد والإرادة واحدة، وكل ما عدا ذلك وَهْمٌ تمليه الممارسة الجمهورية وتجارب الأنبياء السابقين خاصة داود عليه السلام وقد استدل به (الجمهوري) صلاح محمد عثمان في تقديمه لقصيدة (1) عبد الغني النابلسي التي أنشدها المنشد الجمهوري علي موسى في جلسة الإنشاد الجمهوري التي عقدت بمنزل محمود محمد طه بمدينة المهدية - أم درمان - في الساعة الثامنة إلا رُبْعًا من مساء يوم الأربعاء الثاني من جمادى الأولى عام 1397 م.

ويرى الجمهوريون أن معنى الحديث يُبَيِّنُ أن داود عليه السلام قد تبين له ذَوْقًا وَيَقِينًا أن إرادته المتوهمة هي إرادة الله، وأنه ليس له إرادة منفصلة، فأسلم إرادته المتوهمة لإرادة الله.

وقد ذكر الشيخ محمد نجيب المطيعي - رئيس قسم السُنَّةِ بجامعة أم درمان الإسلامية سابقًا - أن هذا الحديث ليس له أصل في الأحاديث القدسية (2).

(1) من شدة القرب مني *

*

* شهدت أنك أني

وحين حققت أمري *

*

* والوهم قد زال عني

تركت هذا وهذا *

*

* ثم ألفنا صار فني

وصرت عن غيب غيبي *

*

* بما أقول أكنى

وزال عني ترجي *

*

* علمي به والتمني

(2)

محمد نجيب المطيعي: " النبأ الأثيم أو الهوس اللاديني الذميم ".

ص: 26