الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقول التلمود:
"إن كسوف الشمس آية سوء Evil-sign للشعوب، وخسوف القمر آية سوء لبني إسرائيل؛ لأن إسرائيل تعتمد في بقائها على القمر، وشعوب الأرض تعتمد على الشمس1".
1 لعل هذه الأسطورة هي التي ساقت الحاخامات إلى اختلاف قصة القمر الذي قال الله: "إنك خلقتني صغيرًا....!! ".
السحر:
والتلمود يمتلئ بطقوس السحر والشعوذة والعرافة، ويعتقد بوجود العفاريت Demons.
يقول الحاخام أبا بنيامين Abba Benjamin:
"لو جاز لنا أن نشاهد العفاريت الخطرين، لما تمكن مخلوق من الوقوف أمامهم".
ويقول الحاخام أبائي Abbai:
"إنهم "العفاريت" أكثر عددًا منّا، وهم يحيطون بنا مثل خندق حول حديقة"!
ويقول الحاخام راو هونا Raw Huna:
"كل منا يوجد على شماله ألف "من العفاريت"،
ويوجد على يمينه عشرة آلاف.
وقال ربا Rabba:
إن الازدحام أثناء الموعظة Sermon "بالكنيس" بسببهم "العفاريت"، واستهلاك ملابس الحاخام "الإبلاء" بسبب احتكاكهم بها، والأقدام المكسورة بسببهم1".
"ثم يضف الحاخام بعض الطرق السحرية لمن أراد مشاهدة العفاريت، ولا نأتي على ذكرها لعدم إثارة فضول العامة". ومما يقوله الحاخام ربا: إنّ الحاخام "راو بيبي بار أباي" Rav Bibi bar Abbai اتبع هذه الطقوس السحرية فأصيب بالأضرار والأذى، ولكن الحاخامات دعوا وصلّوا من أجله فشفي! ".
والتلمود يعلم أن الأرواح الشريرة Evil Spirits، والشياطين Devils "العفاريت" والجنيات "Goblin" من ذرية آدم، وهؤلاء يطيرون في كل اتجاه، وهم يعرفون أحوال المستقبل باستراق السمع في "السماء" Eavesdropping، وهم يأكلون، ويشربون، مثل الإنسان ويكثرون من جنسهم. والتلمود يضرب لهم مثلًا بـ "الرجال الذين يعلمون الحيل المنحرفة".
1 Hebrew Literature الصفحات 18-20.
ويمنع الناس من أن يركبوا على ظهور الثيران التي كانت مربوطة في كشل داخلي؛ لأن الشيطان يرقص بين قرني الثور "في المربط"، كما يمنعهم من السلام على أصدقائهم في الليل خوفًا من أن يسلموا على الشياطين والعفاريت!
ويأمرهم أن يريقوا بعض الماء من الإناء قبل أن يشربوا منه، للنجاة مما رشفت منه الأرواح الشريرة.
ويجوز لهم -الناس- أن يستثيروا الشيطان في آخر أيام الأسبوع "الجمعة".
والشيطان مثل ملك الموت، ولكنه قيل: إن الشيطان لا قوة له على الذين يعكفون على دراسة القانون "التوراة".
والتلمود يورد كثيرًا من حيل الشيطان الذي جعل كثيرين من الحكماء بواسطة تلك الحيل يتركون قراءة القانون، ثم تمكن من نزع أرواحهم.
جاء أيضًا أنّ مساء كل يوم جمعة تدخل روح جديدة في الأجسام "الميتة في القبر" وتبقى حتى انتهاء السبت، حيث تغادر الجسم، ولزم إتيان هذه الروح الجديدة بسبب الرغبة المتزايدة في الأكل والشرب.
وأما بعد الموت فتحلق الروح على الجنة ثلاثة أيام، تنوي الرجوع إليها، ولكنها عندما ترى أن شكل الوجه تغير تتركها وتذهب بعيدًا.
وكانت الروح عندما تغادر الجثة ينتج عنها صوت صارخ، ولكن الحاخامات دعو الله وصلوا، فامتنع هذا الصوت الذي لا مثيل له إلا صوت الشمس حين تدور حول مدارها، وصوت الجماهير في مدينة روما1.
أما مسألة الجحيم والجنة، فيراها التلمود كما يلي:
"مساحة مصر أربعمائة ميل طولًا وعرضًا، وأرض الموريين Morians تكبر مصر ستين مرة، والمعمورة تكبر أرض الموريين ستين مرة، والجنة تكبر المعمورة ستين مرة، والجحيم أكبر من الجنة ستين مرة"، واستنتج الحاخامات من ذلك أن الارض كلها لا تعدو أن تكون مثل "غطاء الإناء" pot-lid بالنسبة للجحيم.
وبعض الحاخامات ذهبوا إلى أنّ الجحيم لا يمكن قياسها، وذهب البعض الآخر إلى أن الجنة لا يمكن قياسها.
وقال أحد الحاخامات: "الجنة ليست مثل هذه الأرض؛ لأنه لا أكل فيها ولا شرب، ولا زواج ولا تناسل، ولا تجارة Trafficking ولا حقد ولا ضغينة، ولا حسد بين النفوس، بل الصالح سوف يجلس وعلى رأسه تاج، وسيتمتع برونق السكينة. "splendour of schechinah".
1 الأدب العبري، ص26-27.
انظر كذلك: The talmud للدكتور جوزيف باركلي، ص28، 29.
ويرى الحاخامات أنَّ الجحيم له أبواب ثلاث، باب في البرية وباب في البحر وباب في أورشليم.
ويعلم التلمود أيضًا أن نار جهم لا سلطان لها على مذنبي "بني" إسرائيل، ولا سلطان لها على تلامذة الحكماء "الحاخامات".
ولكن بعض الحاخامات قالوا: إن الإسرائيليين الذين اقترفوا الذنوب سيذهبون مع الأجانب إلى نار جهنم، وسيمكثون فيها اثنى عشر شهرًا، وسوف تحرق روحهم، وسوف تثير الرياح أجزاءهم تحت نعال الصالحين.
أما الهراطقة Heretics الذين ينكرون القيامة، وأتباع أبيقور Epicurians والمذنبون الآخرون، فسوف يعذبون عذابًا دائمًا، "حيث دورة جسمهم لن تموت "تبقى حياتهم" ونارهم لن تطفأ".
وقال أحد الحاخامات أنّه لا حساب بعد انفصال الروح عن الجسد الذي فني، فالجسد المسئول عن الذنوب، لا يمكن مساءلة الروح بشأنه، ولكن حاخامًا آخر نفى مزاعمه بشدة1.
أما الملائكة فالرؤية التلمودية عنهم غريبة، ومنها أن
1 The talmud الدكتور باركلي، ص30-31.
جبرائيل وحده على علم بكل اللغات، وهو الذي علم "يوسف" كل لغات الدنيا السبعين.
وأنّ "ميتاترون "Metatron هو رئيس الملائكة، ولكن ملكًا آخر يسمى أميائيل Ampiel ضربة بالنار.
ومن القصص التي يرويها التلمود أن نمرود الكافر عندما ألقى بإبراهيم عليه السلام في النار تقدَّم جبرائيل أمام الله يقول: "رب العالم! أنا سوف أنزل إلى أرض، وأبرد النار وأنقذ "الرجل الصالح" من كور النار". ولكن الله قال له: "أنا الواحد في عالمي، وهو الواحد في عالمه، أنه من واجب الواحد أن ينقذ الواحد الآخر"، ولكن حيث أنّ الله لا يحرم أحدًا من بركاته وإنعاماته، قال لجبرائيل:"إنك تستطيع أن تنقذ ثلاثة من ذريتي"! " فيقول الحاخام سيمون الشيلوني Simon، the Shilonite: عندما ألقى "نبوخذ نضر" الكافر الحاخامات حنانياه وميشائيل وأزارياه Hananiah، mishael and Azariah في أتون النار، تقدم جركيمو أمير البرد Jockemo the Prince of Hail يطلب من الله السماح له بإخماد النار، ولكن جبرائيل قاطعه قائلًا: "إن قوة الله ليست كذلك، إنك أمير البرد وكل الناس يعرفون أن المياه تخمد النار، ولكني أنا -أمير النار- سأذهب