المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تلمود أورشليم اليوم: - التلمود تاريخه وتعاليمه

[ظفر الإسلام خان]

الفصل: ‌تلمود أورشليم اليوم:

في 1860-1867، ثم طبعتا PILTRKEW " سنة 189-1900" وروم room في فيلنا سنة 1922. وقد طبعت هذه الأخيرة مع بعض الحواشي سنة 1929 باسم "تشلوم يروشلمي Tashlum Yerushalmi، وظهرت طبعة مصورة لنسخة البندقية 1523 في ليبزيج سنة 1925، تبعته طبعة برلين سنة 1929.

ص: 24

‌تلمود أورشليم اليوم:

اعترف محرر دائرة المعارف اليهودية العامة أنَّ الطبعات الجديدة لتلمود أورشليم تخلو من كثير من العبارات والفصول، وعزا ذلك إلى عاملين:

1-

حذفت هذه الفصول نتيجة لإهمال النساخ Scribal omissions.

2-

تزييف متعمد Deliberatew falsification.

وحيث إننا لا نستطيع قبول العامل الأول "الحذف بسبب إهمال النساخ"، فنرى أنَّ اليهود هم الذين قاموا بهذا التزييف والتزوير المتعمدين، بعد أن رأوا أن أوروبا المسيحية التي يرتبط بها مصيرهم، ثارت ضدهم في العصور الوسطى عندما اطَّلَعت على ما في كتبهم ضد المسيحيين من أحقاد شيطانية ودسائس جهنمية. أما لماذا لا نقبل الحجة الأولى: فسببه أنه لا داعي للنسخ من المخطوطات القديمة؛ لأن التلموذ قد طبع قبل ظهور "الطبعات الجديدة" عشرات.

ص: 24

المرات في القرون الوسطى وأكثر هذه الطبعات أمانة وكمالًا هي طبعة البندقية التي اضطرت "الكنيسة" إلى تطهيرها -كما سيأتي.

يقول محرر دائرة المعارف اليهودية العامة:

"النص الحالي لتلمود فلسطين في حالة فاسدة جدًّا، والنسَّاخ الذين نقلوه لم يترددوا في تصحيحه كلما وجدوا أنَّ المعنى بعيد عن إدراكهم، وقد تكرر وقوع ذلك كثيرًا بسبب أسلوب التلمود البليغ، وبسبب لغة النص غير المألوفة، ومشكلة النص هذه أدت إلى زيادة هذه الأخطاء التي يقع فيها النساخ، مثل: وقوع التباس بين حروف متشابهة، وحذف حروف، وترك سطور، وإساءة فهم الرموز"1.

وتلمود فلسطين مكتوب بالعبرية أو الآرامية الغربية، ويشمل على ما يقرب من 750.000 كلمة، و15 بالمائة منها هاجادا Haggadah أي: القصص والحكايات اليهودية، وهذه القصص الخرافية هي أساس الإسرائيليات.

1 يتضح من هذا أن تلمود أورشليم على حالته الموجودة الآن فاسد جدًّا، وأن تلمود بابل ناقص جدًّا -كما مرَّ من قبل، ولا يعني هذا إلَّا أنَّ اليهود تمكنوا من إخفاء تعاليم تلمودهم الهدامة عن أنظارنا، أمَّا هم فيعتمدون على النسخ الأصلية التي طبعت في البندقية.

ص: 25