الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولاً: قال الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ *
مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ
الْمَتِينُ} (1) والمعنى: ما خلقت الجن والإنس إلا ليُوحِّدونِ (2).
ثانياً: قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً
أَنِ اعْبُدُواْ الله وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوت فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} (3): يخبر الله عز وجل أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمّة متقدّمة، أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولاً، وكلهم متفقون على دعوة واحدة، ودين واحد، وهو: عبادة الله وحده لا شريك له، فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل قسمين:{فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله} فاتبعوا المرسلين، {وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} فاتبع سبيل الغي (4).
ثالثاً: قال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَاْ فَاعْبُدُونِ} (5)، فكل الرسل عليهم الصلاة والسلام قبل النبي صلى الله عليه وسلم: زبدة رسالتهم وأصلها: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة ما سواه باطلة (6)؛ ولهذا قال الله عز وجل: {وَاسْأَلْ مَنْ
(1)) سورة الذاريات، الآيات: 56 - 58.
(2)
) الجامع لأحكام القرآن الكريم، للقرطبي، 17/ 57.
(3)
) سورة النحل، الآية:36.
(4)
) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص 393.
(5)
) سورة الأنبياء، الآية:25.
(6)
) انظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري، 18/ 427، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص 470.