الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلام)) (1).
فإذا كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم أفضل قبر على وجه الأرض، وقد نهى عن اتخاذه عيدًا، فغيره أولى بالنهي كائنًا من كان (2).
ثامناً: الصور وبناء القباب على القبور:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يطهِّر الأرض من وسائل الشرك، فيبعث بعض أصحابه إلى هدم القباب المشرفة على القبور، وطمس الصور، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ((ألا تدع تمثالاً إلاّ طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلاّ سويته)) (3).
تاسعاً: شدّ الرّحال إلى غير المساجد الثلاثة:
وكما سدّ النبي صلى الله عليه وسلم كل باب يوصّل إلى الشرك فقد حمى التوحيد عما يقرب منه ويخالطه من الشرك وأسبابه، فقال صلى الله عليه وسلم:((لا تشدّوا الرّحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)) (4).
فدخل في هذا النهي شدّ الرحال لزيارة القبور والمشاهد، وهو الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا عندما ذهب أبو هريرة رضي الله عنه إلى الطور، فلقيه بصرة بن أبي بصرة الغفاري: فقال: من أين جئت؟ قال:
(1)) النسائي في السهو، باب السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، 3/ 43، وأحمد، 1/ 452، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 21، ص24، وسنده صحيح.
(2)
) انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية لعبد الرحمن بن قاسم، 6/ 165 - 174.
(3)
) مسلم، كتاب الجنائز، باب الأمر بتسوية القبر، 2/ 666، برقم 969.
(4)
) البخاري مع الفتح، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، 3/ 63، ومسلم بلفظه، كتاب الحج، باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره، 2/ 976، برقم 827.