الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خامساً: إسراج القبور وزيارة النساء لها:
حذّر النبي صلى الله عليه وسلم عن إسراج القبور؛ لأن البناء عليها، وإسراجها، وتجصيصها، والكتابة عليها، واتخاذ المساجد عليها من وسائل الشرك، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)) (1).
سادساً: الجلوس على القبور والصلاة إليها:
لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم بابًا من أبواب الشرك التي تُوصِّل إليه إلاّ سدَّه (2)، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تجلسوا على القبور، ولا تصلّوا إليها)) (3).
سابعاً: اتخاذ القبور عيدًا، وهجر الصلاة في البيوت
، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن القبور ليست مواضع للصلاة، وأن من صلى عليه وسلم فستبلغه صلاته، سواء كان بعيدًا عن قبره أو قريبًا، فلا حاجة لاتخاذ قبره عيدًا:((لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلّوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) (4).
وقال النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحين يبلّغوني من أمتي
(1)) النسائي، كتاب الجنائز، باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور، 4/ 94، وأبو داود، كتاب الجنائز، باب في زيارة النساء القبور، 3/ 218، والترمذي، كتاب الصلاة، باب كراهية أن يتخذ على القبر مسجدًا، 2/ 136،وابن ماجه في الجنائز، باب النهي عن زيارة النساء للقبور،1/ 502، وأحمد، 1/ 229، 287، 324، 2/ 337، 3/ 442، 443، والحاكم، 1/ 374، وانظر ما نقله صاحب فتح المجيد في تصحيح الحديث عن ابن تيمية، ص276.
(2)
) انظر: فتح المجيد، ص281.
(3)
) مسلم، كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه، 2/ 668، برقم 972.
(4)
) أبو داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، 2/ 218 بإسناد حسن، وأحمد، 2/ 357، وانظر: صحيح سنن أبي داود، 1/ 383.