الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعِقَابِ} (1)، وقال عز وجل:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} (2).
خامساً: التقليد والتعصب:
فإن أكثر أهل البدع يقلِّدون آباءهم ومشايخهم، ويتعصبون لمذاهبهم، قال الله عز وجل:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} (3)، وقال عز وجل:{بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} (4)، وأهل البدع زُيِّنت لهم أعمالهم، قال الله عز وجل:{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (5)، وقال الله عز وجل مُبَيِّناً حال أهل البدع والأهواء:{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا الله وَأَطَعْنَا الرَّسُولاْ * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} (6).
سادساً: مخالطة أهل الشر ومجالستهم
، من الأسباب المؤدية إلى الوقوع في البدع وانتشارها بين الناس، وقد بين الله عز وجل أن المُجالِس
(1) سورة الحشر، الآية:7.
(2)
سورة الأحزاب، الآية:36.
(3)
سورة البقرة، الآية:170.
(4)
سورة الزخرف، الآية:22.
(5)
سورة فاطر، الآية:8.
(6)
سورة الأحزاب، الآيات: 66 - 68.