الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيه إبطال المواريث الأهلية. وصل من مات من غير وارث أخذ موجوده بأمر السلطان، فعاقبه الله لسوء فعله بأن أخذه عن قريب وأراح الله منه.
[رمضان]
[تقدّم شيخ ونوروز إلى قطيا]
وفي رمضان وصل بكتمر جلق إلى غزّة جادّا في السير هو وجماعة من الأمراء ومعهم عساكر عساهم يدركوا شيخ ونوروز. وبلغ شيخ ونوروز فرحلوا من غزّة مسرعين إلى أن وصلوا إلى قطيا، / 432 / وبلغ من بقلعة الجبل بالقاهرة، فحضر أرغون نايب الغيبة واستعدّ للقاء شيخ.
[1243]
- فمات شاهين (1) دوادار شيخ بالصالحية، ودفنه هناك وأسف عليه.
[وفاة التقيّ الزبيريّ]
[1244]
- وفيه مات التقيّ، الزبيريّ (2)، قاضي القضاة، عبد الرحمن بن محمد الملقّب تاج الرياسة بن عبد الناصر المحلّي، الشافعيّ، مصروفا عن القضاء مدّة سنين.
ومولده سنة أربع وثلاثين وستماية.
وكان عالما، وصنّف وألّف، وكان حسن السيرة.
[وفاة الشمس الدميري]
[1245]
- والشمس الدّميريّ (3)، محمد بن أحمد بن عبد الواحد المالكيّ. وكان ولي عدّة وظائف.
[دخول شيخ القاهرة وانهزامه أمام السلطان]
وفيه وصل نوروز وشيخ ومعهما جمايع من عرب الزهور وبني وابل إلى القاهرة،
(1) انظر عن (شاهين) في: السلوك ج 4 ق 1/ 151، وإنباء الغمر 2/ 454 و 470، والنجوم الزاهرة 13/ 109، ونزهة النفوس 2/ 280 رقم 489، والضوء اللامع 3 / رقم 1126، ووجيز الكلام 1/ 411، 412 رقم 931.
(2)
انظر عن (الزبيري) في: السلوك ج 4 ق 1/ 169، 170، وإنباء الغمر 2/ 470 رقم 11، ورفع الإصر 2/ 338، وذيل الدرر الكامنة 207، 208 رقم 351، والدليل الشافي 1/ 406 رقم 1398، والنجوم الزاهرة 13/ 179، 180، والضوء اللامع 4/ 138 رقم 362، ووجيز الكلام 1/ 408 رقم 916، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 808، وشذرات الذهب 7/ 101، والمجمع المؤسس 2/ 169، 170 رقم 132، ومعجم المؤلفين 5/ 182.
(3)
انظر عن (الدميري) في: السلوك ج 4 ق 1/ 170، وإنباء الغمر 2/ 475 رقم 23، وذيل الدرر الكامنة 213 رقم 264، ونزهة النفوس 2/ 279، والضوء اللامع 6/ 329، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 808.
وبلغهم ما في القلعة من التّحصين ومدرستي الأشرف شعبان والناصر حسن، فساروا إلى الرملة من جهة الصليبية، وأخذ من بالقلعة في رميهم بالسهام والمدافع. وقام إينال الصصلاني الحاجب بمن معه، وثار بعضا (1) من الغوغاء والعامّة مع شيخ لما أقام واليا من جهته، ونادى بأنه يرخّص الأسعار، ووقع خراب (2)، وملك شيخ مدرسة الأشرف شعبان، ثم مدرسة حسن، ورموا منهما على الإصطبل، ولا زالوا به حتى ملكوه بعد أن فرّ منه أرغون نائب الغيبة إلى القلعة من باب السرّ، وتخوّف من بالقلعة لا سيما على حريم السلطان.
ثم فعل أصحاب شيخ بالقاهرة أفعالا يطول الشرح في ذكرها، وقصدوا السجون فأطلقوا من بها، ونهبوا دار بعض الأمراء، وأخذوا مالا من حاصل الديوان المفرد. ثم طلب شيخ فتح باب القلعة فما مكّن من ذلك، فطلب من الزمام الأمير فرج ولد السلطان، فقال الزمام: وما جرى على السلطان؟ فقالوا: لو كان حيّا ما كنّا ها هنا، يوهموه (3) بأنهم يطلبون سلطنته، فلم يفتح لهم، فهدّدوه بإحراق الباب فلم يدافعهم ويسوّف بهم رجاء أن يحضر العسكر، وبينا هو في أثناء ذلك إذ لاحت بوارق القوم، فضجّ من بالقلعة بالتكبير والتهليل، وإذا بالعساكر متابعين بخيولهم سوقا عظيما مجدّين، فشاع وصول السلطان، فخارت قوى شيخ ومن معه ولم يثبتوا وركبوا خيولهم، ووقفوا عند باب السلسلة لحظة، فدهمهم العسكر فولّوا هاربين من نحو باب القرافة، وركب القوم أقفيتهم، وكبا بشيخ فرسه، فبادر إليه أصحابه ومنهم جلبّان الذي ولي نيابة الشام بعد ذلك، / 433 / وأركبوه، ومرّ على وجهه. وملك السلطانية القلعة، وأخذوا جماعة من جماعة شيخ وسجنوهم بالقلعة، وجرح آخرين (4)، وتبع العسكر شيخ إلى طموه (5).
ومرّ شيخ مع شعبان بن محمد بن عيسى العابدي إلى جهة الطور، ثم ظهر أنهم وصلوا إلى السويس، ثم ساروا إلى الكرك ودخلوها.
وعاد بكتمر جلق إلى جهة السلطان وقد وشي به عنده وبطوغان الدوادار، وأنهما قصّرا، ولو شاؤا (6) لأخذا شيخ ونوروز، فأسرّ السلطان ذلك في نفسه وهو بدمشق، والبلاء محيط بالناس والمصادرات (7).
(1) الصواب: «بعض» .
(2)
الصواب: «ووقعت حروب» .
(3)
الصواب: «يوهمونه» .
(4)
الصواب: «آخرون» .
(5)
طمّوه: قرية من الأعمال الجيزية. (الانتصار لابن دقماق 132، التحفة السنية لابن الجيعان 55 و 145).
(6)
الصواب: «ولو شاءا» .
(7)
خبر انهزام شيخ في: السلوك ج 4 ق 1/ 152 - 156، وإنباء الغمر 2/ 457، والنجوم الزاهرة 13/ 109 - 117، ونزهة النفوس 2/ 268 - 272، ووجيز الكلام 1/ 407، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 807، والسيف المهنّد 253 - 255، وتاريخ بيروت 238.