الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفد حتى ملكها وقلعتها، ونزل إليه بكتمر جلق بالأمان، وذلك بعد نحو من شهر (1).
[قضاء المالكية]
وفيه أعيد الوليّ بن خلدون إلى القضاء المالكية، وصرف البساطيّ (2).
[هلاك اللنك الباغي]
(3)
[1112]
- وفيه مات تمرلنك (4) بن طرغاي بن ألغاي بن سنباي بن طارم / 395 / بن طغريل بن قليج بن سنقر بن كيحك بن طور سومان بن القان خان المغليّ، الملقّب بكوركان، ومعناه: الصهر.
ومات وله نحوا (5) من ثمانين سنة، وكان من عتاة الملوك، سلّطه الله (تعالى)(6) على العباد والبلاد بالخراب والإهلاك والفساد، فغازى في المسلمين، ولم يتعرّض للكافرين. وكان في الأصل من الرعاة قطّاع الطريق. وله أخبار تطول وجريات تطول، خدم ملك التتار حتى مات، فولي سلطنة البلاد.
له صغير يقال له محمود، فصار تمر نظامه ومدبّر مملكته. وتزوّج بأنّه لأجل الشهرة والذكر، وما أراد أن ينفرد هو بنفسه، ولهذا لقّب نفسه بكوركان يعني صهر الملك، وكانت الكتب والمراسلات تخرج باسم محمود. وكان يسيّره معه حيث شاء، وإن أمر بشيء من الأمر.
وملك تمر عامّة بلاد العراق، وخراسان، وماوراء النهر، والهند، وديار بكر، والروم، وحلب، ودمشق، وغير ذلك، وخرّب مدن الشام، وحرّق، وأزال نعم الناس. وكان أعرج، وكان بطلا، شجاعا، شهما، جبّارا، ظالما، غاشما، شرها على سفك
(1) خبر صفد في: السلوك ج 3 ق 3/ 1147، 1148، والنجوم الزاهرة 12/ 311، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 708، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة 289 أ.
(2)
السلوك ج 3 ق 3/ 1149، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة 289 أ.
(3)
العنوان عن هامش المخطوط.
(4)
انظر عن (تمرلنك) في: عجائب المقدور لابن عربشاه 393 و 454 وما بعدها، وإنباء الغمر 2/ 299 و 301 - 304 رقم 6، والنجوم الزاهرة 12/ 253، والدليل الشافي 1/ 224 رقم 785، والمنهل الصافي 4/ 103 - 138 رقم 787، ووجيز الكلام 2/ 380 رقم 849، ودرّة الحجال 1/ 230، 231 رقم 346، والضوء اللامع 3/ 46 رقم 192، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 709 - 711 و 757، وشذرات الذهب 7/ 62، ومآثر الإنافة 2/ 197، وأخبار الدول (طبعة بيروت المحقّقة) 2/ 505، 506، والتاريخ الغياثي (انظر فهرس الأعلام) 422، 423، وتاريخ بخارى لأرمينوس فامبري 239 - 257، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة 290 ب، و 294 أ، والدر المنتخب 1 / ورقة 239 أ - 242 أ، وتاريخ بيروت 234، 235.
(5)
الصواب: «وله نحو» .
(6)
كتبت فوق السطر.