الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رمضان، فظهر منهم جماعة، فوعدوا بالخير، وأن تعاد إليهم خيولهم، وعيّن لهم يوم يحضروا (1) فيه لذلك. فلما حضروا أحيط بهم كلّهم وسجنوا، ثم جلس السلطان مرة أخرى لتفرقة الدروع والسلاح على المماليك، فقبض على جماعة كبيرة، فما خرج شهر رمضان إلاّ وفي السجن منهم نحوا (2) من زيادة عن الخمس ماية (3).
[شوّال]
[ذبح أكثر من ماية مملوك]
وفي شوّال ذبح السلطان نيّفا عن ماية من المماليك الذين قبض عليهم، ثم استمرّ الذبح فيهم كالغنم، وصاروا يسجنون ويرمون من سور القلعة ويلقون في جبّ ممّا يلي القرافة (4).
[مصادرة خيول الناس]
وفيه سار السلطان يريد الإسكندرية، وبعث جماعة من الأمراء ليحتاطوا على ما وجدوه من خيول الناس فما عفّوا ولا كفّوا، وكان من جملة من بعث جانبك الصوفي، فساقوا خيلا وجمالا، وأعناقا كثيرة، ودخل السلطان إلى الإسكندرية وقبض على جماعة من عربان البحيرة (5).
[إعفاء المغاربة حتى العشر]
وفيه لما دخل السلطان إلى الإسكندرية عفى (6) عن ما كان يؤخذ من المغاربة من الثلث إلى العشر، فكانت هذه من محاسنه وشكر عليها (7).
[وفاة السلطان الصالح حاجّي]
[1272]
- وفيه مات السلطان الصالح المنصور حاجي (8) بن شعبان بن
(1) الصواب: «يحضرون» .
(2)
الصواب: «نحو» .
(3)
خبر الغدر في: السلوك ج 4 ق 1/ 190، 191، وفيه: أربع مائة، وإنباء الغمر 2/ 487، والنجوم الزاهرة 3/ 127.
(4)
خبر الذبح في: السلوك ج 4 ق 1/ 192، وإنباء الغمر 2/ 486، والنجوم الزاهرة 13/ 126، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 814.
(5)
خبر الخيول في: السلوك ج 4 ق 1/ 192، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 815.
(6)
الصواب: «عفا» .
(7)
خبر المغاربة في: السلوك ج 4 ق 1/ 193، وإنباء الغمر 2/ 487، والنجوم الزاهرة 13/ 128، وبدائع الزهور ج 13/ 815.
(8)
انظر عن (حاجي) في: السلوك ج 4 ق 1/ 200، وذيل الدرر الكامنة 217 رقم 373، وإنباء الغمر 2/ 489 و 497 رقم 11، والدليل الشافي 1/ 257 رقم 876، ونزهة النفوس 2/ 295، 296 رقم 493، ووجيز الكلام 2/ 418 =