الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدماء، عارفا بالشطرنج ولازمه نقلا وحملا. وكان يقرّب العلماء والصالحين والأشراف والشجعان، وكان له فكر صائب ومكائد في الحروب ونوائبه، ومعرفة بتواريخ الخلق، عارفا بالفارسية والمغلية، والتركيّة، وكان أمّيّا، ومع ذلك فكان يجمع العلماء ويذاكر ويطرح الأسئلة المشكلة لدرسه، وتعنّت في المسائل، وكان يجمع العلماء للمناظرة عنده مع تعظيمهم جدا، وكانت عساكره لما جاء البلاد الشامية (1)، وكانت عساكره المدوّنة المختصّة به خاصّة ثمان ماية ألف. وله بسمرقند آثار عظيمة، وأنشأ قصبات كثيرة سمّاها باسم البلاد الكبيرة كبغداد ومصر ودمشق وحلب وشيراز وغير ذلك. وأنشأ قلاعا وحصونا. وكان يقدّم قواعد جنكز خان ويجعلها أصلا.
وقد أفتى بعض العلماء بكفره. وكان عزم بأخرة أن يتوجّه إلى الخطأ وتجهّز لذلك، وسار، فجاءه الأمراض (2) الذي ما عنه مدفع، فمرض بعلّة القولنج المقابل بالإسهال.
وكان موته في سابع عشر
رمضان
هذا باهنكداده من قرى سمرقند.
وذكر بعضهم وفاته في ثالث عشره.
وأخباره تطول جدّا، وهذا ملخّصها.
[وفاة ابن الملقّن]
[1113]
- وفيه مات النور بن الملقّن (3)، علي بن عمر بن علي الأندلسيّ الأصل، الأنصاري، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، عيّن للقضاء، ولم يتّفق له ذلك.
ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعماية.
[امتلاك طرسوس]
/ 396 / وفيه ملك محمد بن قرمان طرسوس بمال بذله لنا بها سنقر (4).
[رمضان]
[تقرير مشير ووزير]
وفي رمضان قرّر يلبغا السالمي مشيرا، ومحمد بن الطبلاوي وزيرا (5).
(1) كذا في الأصل، والعبارة مشوّشة.
(2)
الصواب: «فجاءه المرض» .
(3)
انظر عن (ابن الملقّن) في: السلوك ج 3 ق 3/ 1168، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ورقة 260 أ، وذيل الدرر الكامنة 160 رقم 237، وإنباء الغمر 2/ 308 رقم 15، والدليل الشافي 1/ 465، 466 رقم 1614، والمنهل الصافي 8/ 132 رقم 1621، والنجوم الزاهرة 13/ 39، والضوء اللامع 5/ 267 رقم 894، ونزهة النفوس 2/ 206 رقم 413، وشذرات الذهب 7/ 66، والذيل على تاريخ ابن كثير، ورقة 289 ب.
(4)
خبر طرسوس في: السلوك ج 3 ق 3/ 1148.
(5)
خبر المشير في: السلوك ج 3 ق 3/ 1149، 1150، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 711.