الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن جريج، قوله:(ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن)، قال: أراد يوسف العذر قبل أن يخرج من السجن.
* * *
وقوله: (إن ربي بكيدهن عليم)، يقول: إن الله تعالى ذكره ذو علم بصنيعهن وأفعالهن التي فعلن، بي ويفعلن بغيري من الناس، لا يخفى عليه ذلك كله، وهو من ورَاء جزائهن على ذلك. (1)
* * *
وقيل: إن معنى ذلك: إن سيدي إطفير العزيز، زوج المرأة التي راودتني عن نفسي، ذو علم ببراءتي مما قرفتني به من السوء. (2)
القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
(51) }
قال أبو جعفر: وفي هذا الكلام متروك، قد استغني بدلالة ما ذكر عليه عنه، وهو:"فرجع الرسول إلى الملك من عند يوسف برسالته، فدعا الملك النسوة اللاتي قطعن أيديهن وامرأة العزيز" فقال لهن: (ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه)، كالذي:-
19406 -
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: فلما
(1) انظر تفسير" الكيد" فيما سلف ص: 88، تعليق: 2، والمراجع هناك.
= وتفسير" عليم" فيما سلف من فهارس اللغة (علم) .
(2)
في المطبوعة:" قذفتني به"، والصواب من المخطوطة: أي: اتهمتني به.
جاء الرسول الملك من عند يوسف بما أرسله إليه، جمع النسوة وقال:(ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه) ؟
* * *
ويعني بقوله: (ما خطبكن) ، ما كان أمركن، وما كان شأنكن= (إذ راودتن يوسف عن نفسه) (1) = فأجبنه فقلن:(حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق)، (2) تقول: الآن تبين الحق وانكشف فظهر، (أنا راودته عن نفسه) = وإن يوسف لمن الصادقين في قوله:(هي راودتني عن نفسي) .
* * *
وبمثل ما قلنا في معنى: (الآن حصحص الحق) ، قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
19407 -
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس:(الآن حصحص الحق)، قال: تبيّن.
19408 -
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله:(الآن حصحص الحق) ، تبيّن.
19409-
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
19410-
حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا شبابة قال، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
19411-
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
(1) انظر تفسير" المراودة" فيما سلف ص: 86، تعليق: 1، والمراجع هناك.
(2)
انظر تفسير" حاش الله" فيما سلف ص: 81 - 84.
19412 -
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:(الآن حصحص الحق) ، الآن تبين الحق.
19413-
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
19414-
حدثنا الحسن بن يحيى قال،أخبرنا عبد الرزاق قال،أخبرنا معمر، عن قتادة:(الآن حصحص الحق)، قال: تبيّن.
19415-
حدثنا الحسن بن محمد قال،حدثنا عمرو بن محمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي:(الآن حصحص الحق) قال: تبين.
19416-
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي، مثله.
19417-
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا هشيم قال،أخبرنا جويبر، عن الضحاك، مثله.
19418-
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: قالت راعيل امرأة إطفير العزيز: (الآن حصحص الحق)، أي: الآن برز الحق وتبيَّن = (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) ، فيما كان قال يوسف مما ادّعَت عليه.
19419-
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي قال: قال الملك: ائتوني بهن! فقال: (ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء) ، ولكن امرأة العزيز أخبرتنا أنها راودته عن نفسه، ودخل معها البيت وحلّ سراويله، ثم شدَّه بعد ذلك،، فلا تدري ما بدا له.
فقالت امرأة العزيز: (الآن حصحص الحق) .
19420 -
حدثني يونس قال،أخبرنا ابن وهب قال،قال ابن زيد، في قوله:(الآن حصحص الحق) ، تبين.
* * *