الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وأرسل الله الرسل لإعطاء الأسوة الحسنة للناس في السلوك القويم، والأخلاق الفاضلة والعبادة الصحيحة، كما قال تعالى في شأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21](1) .
[الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا]
و الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا: - نؤمن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله، وأنه سيّد الأولين والآخرين، وهو خاتم الأنبياء فلا نبي بعده، وقد بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده.
- ويجب أن نصدقه فيما أخبر به، ونطيعه فيما أمر، ونبتعد عما نهى عنه وزجر، وأن نعبد الله على وفق سنته صلى الله عليه وسلم، وأن نقتدي به دون غيره، قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21](2) .
- ويجب أن نقدّم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الوالد والولد وجميع الناس كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ
(1) سورة الأحزاب آية: 21.
(2)
سورة الأحزاب آية: 21.
إليه من والده وولده والناس أجمعين» (1) .
ومحبته الصادقة تكون باتباع سنته والإقتداء بهديه.
والسعادة الحقيقية والاهتداء التام لا يتحقق إلا بطاعته، كما قال سبحانه:{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54](2) .
- يجب علينا قبول ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ننقاد لسنته، وأن نجعل هديه محل إجلال وتعظيم، كما قال تعالى:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65](3) .
- علينا أن نحذر من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم لأن مخالفة أمره سبب للفتنة والضلال والعذاب الأليم، حيث قال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63](4) .
(1) رواه البخاري ومسلم.
(2)
سورة النور آية: 54.
(3)
سورة النساء آية: 65.
(4)
سورة النور آية: 63.