المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[مراتب الإيمان بالقدر] - التوحيد للناشئة والمبتدئين

[عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف]

فهرس الكتاب

- ‌[توجيهات عامة]

- ‌[أسئلة في التوحيد للمبتدئين (1) ]

- ‌[أسئلة في التوحيد للمبتدئين (2) ]

- ‌[معرفة الأصول الثلاثة]

- ‌[أصول عقيدتنا]

- ‌[معاني الشهادتين]

- ‌[أنواع التوحيد]

- ‌[صفات الفائزين]

- ‌[ما ينافي التوحيد ويضاده]

- ‌[الإيمان بالله واليوم الآخر]

- ‌[مقدمة عن العقيدة الإسلامية وأهميتها]

- ‌[الإيمان بالله عز وجل]

- ‌[الإيمان بوجود الله تعالى]

- ‌[الإيمان بربوبية الله تعالى]

- ‌[الإيمان بألوهيَّة الله تعالى]

- ‌[معنى الإيمان بأُلوهيَّة الله تعالى]

- ‌[أهمية الإيمان بألوهيَّة الله تعالى]

- ‌[معنى لا إله إلا الله]

- ‌[أركان لا إله إلا الله]

- ‌[شروط لا إله إلا الله]

- ‌[معنى العبادة]

- ‌[أركان العبادة]

- ‌[التوحيد سبب قبولِ العبادة]

- ‌[الشرك]

- ‌[الإيمان بأسماء الله وصفاته]

- ‌[آثار الإيمان بالله تعالى]

- ‌[الإيمان بالملائكة]

- ‌[الإيمان بالكتب]

- ‌[الإيمان بالرسل]

- ‌[حاجة الناس إلى الرسالة]

- ‌[معنى الإيمان بالرسل]

- ‌[تعريف النبي والرسول]

- ‌[صفات الرسل وآياتهم]

- ‌[الحكمة من إرسال الرسل]

- ‌[الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا]

- ‌[خصائص الرسالة المحمدية]

- ‌[أثار الإيمان بالرسل]

- ‌[الإيمان باليوم الآخر]

- ‌[معنى الإيمان باليوم الآخر]

- ‌[اهتمام القرآن بهذا الركن وحكمته]

- ‌[فتنه القبر]

- ‌[أشراط الساعة]

- ‌[البعث]

- ‌[العرض والحساب وقراءة الكتاب]

- ‌[الميزان والصراط]

- ‌[الجنة والنار]

- ‌[الإيمان بالقدر]

- ‌[معنى الإيمان بالقدر]

- ‌[مراتب الإيمان بالقدر]

- ‌[حكم الاحتجاج بالقدر في ترك ما أمر الله به]

- ‌[آثار الإيمان بالقدر]

الفصل: ‌[مراتب الإيمان بالقدر]

بالقدر خيره وشره» (1) .

وقال صلى الله عليه وسلم: «لو أن الله سبحانه عذّب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم، ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا أنفقته في سبيل الله تعالى ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار» (2) .

والقدر - بفتح الدال -: هو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه، واقتضته حكمته.

[مراتب الإيمان بالقدر]

ب- مراتب الإيمان بالقدر: الإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:

الأول: الإيمان بأن الله تعالى عَلِم بكل بشيء جملةً وتفصيَلَا، وأنه تعالى قد عَلِم جميع خلقه قبل أن يخلقهم وعلم أرزاقهم وآجالهم وأقوالهم وأعمالهم، وجميع حركاتهم وسكناتهم، وأسرارهم وعلانيَّاتهم، ومن هو منهم من أهل

(1) أخرجه مسلم.

(2)

أخرجه أحمد.

ص: 101

الجنة، ومن هو منهم من أهل النار.

قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [الحشر: 22](1) .

وقال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12](2) .

الثاني: الإيمان بكتابة ذلك، وأنه تعالى قد كتب جميع ما سبق به عِلْمُه أنه كائن في اللوح المحفوظ.

ودليلُه قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [الحديد: 22](3) .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة» (4) .

الأمر الثالث: الإيمان بمشيئة الله النافذة التي لا يردُّها شيء، وقدرته التي لا يعجزها شيء، فجميع الحوادث وقعت بمشيئة الله وقدرته، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن.

(1) سورة الحشر آية: 22.

(2)

سورة الطلاق آية: 12.

(3)

سورة الحديد آية: 22.

(4)

أخرجه مسلم.

ص: 102

ودليله قوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30](1) .

وقوله تعالى: {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27](2) .

الأمر الرابع: الإيمان بأنه سبحانه هو الموجد للأشياء كلها، وأنه الخالق وحده، وكل ما سواه مخلوق له، وأنه على كل شيء قدير.

ودليلُه قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الرعد: 16](3) .

وقوله سبحانه: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2](4) .

ويجب أن نعلم أن القدر قُدرة الله سبحانه وتعالى، وأن كل شيء يجري بتقديره، ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن.

كما يجب أن نعلم أن أصل القدر هو سر الله تعالى في خلقه، لم يطَّلع على ذلك ملك مقرَّب، ولا نبيٌّ مُرسل.

إن المؤمن يصف ربّه بصفات الكمال، فتراه مؤمنا بأن كل

(1) سورة الإنسان آية: 30.

(2)

سورة إبراهيم آية: 27.

(3)

سورة الرعد آية: 16.

(4)

سورة الفرقان آية: 2.

ص: 103