المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌{باب: إذا أحب الله عبدا} - الجامع الصحيح فيما كان على شرط الشيخين أو أحدهما ولم يخرجاه - جـ ١

[يوسف بن جودة الداودي]

فهرس الكتاب

- ‌1 ـ كِتَابُ الإيمَانِ

- ‌{باب: أَنَّ قَوْلَ الِإيِمَانِ يَلْزمُ الإِسْتِقَامَةِ عَلَيْهِ وَالعَمَلُ بِهِ}

- ‌{باب: إِنَّ خَيْرَ الأَعْمَالِ أَدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ}

- ‌{باب: إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ}

- ‌{باب: أَنَّ اللهَ سُبَحَانَهُ تَعَالَى قَاهِرٌ فَوَقَ عِبَادِةِ}

- ‌{باب: مَنْ قَاَلَ يَجُوزُ الرُّقْيَةُ وَالعِلَاجُ}

- ‌{باب: الجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ}

- ‌{باب: أَنَّ مَشِيئةَ اللهِ عز وجل تَنْفُذُ عَلَى كُلِّ حَالٍ}

- ‌{باب: صَرِيحُ الإِيمَانِ}

- ‌{باب: كَرَاهَةُ القَسَمِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ}

- ‌{باب: مَنْ حَلَفَ فَقَالَ إِنْ شَاءَ}

- ‌{باب: إِذَا أَحَبَ اللهُ عَبْدَاً}

- ‌{باب: ثَمَرَةُ الإِيِمَانِ باللهِ عز وجل}

- ‌{باب: الوَفَاءُ بالنَّذِرِ فِيمَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ}

- ‌{باب: قِلَةُ الكَلامِ مِنَ الْإِيمَانِ وكَثْرَةُ الْكَلَامِ مِنَ النِّفَاقِ}

- ‌{باب: قَولُ اللهِ تَعَالى: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}

- ‌{باب: مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ}

- ‌{باب: اسْتِحْبَابُ عَدَمِ سُؤَالِ النَّاسِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ}

- ‌{باب: فِى أَىِّ يَوْمٍ نَتَحَرَّى لَيْلَةَ القَدْرِ}

- ‌{باب: إِنْكَارُ الْمُنْكَرِ مِنَ الإِيِمَانِ}

- ‌{باب: عِصْمَةُ الْمُؤْمِنِ مِنَ الدَّجَالِ}

- ‌{باب: هَلْ رَأَى الْرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم اللهَ عَزَوَجَلَ

- ‌{باب: سِعَةُ حَوْضُ رَسُّولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌{باب: إِذَا قَالَ مَنْ أَسْلَّمَ إِنِّى كَارِهُهٌ}

- ‌{باب: ثَمَرَةُ الإيمَانِ باليَوْمِ الآخِرِ}

- ‌{باب: قَوْلُ اللهِ تَعَالى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}

- ‌{باب: عِلْمُ الْغَيْبِ للهِ عز وجل}

- ‌{باب: فَضْلُ هَذِهِ الأُمَّةِ}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ النَّوْمُ فِى المسْجِدِ

- ‌{باب: مَنْ قَالَ عِنْدَ المَوْتِ لَا إِلهَ إِلَا اللهِ دَخَلَ الجَنَّةِ}

- ‌{باب: رِقَّةُ قُلِوبِ أَهْلُ الِإيمَانِ}

- ‌{باب: إِنَّ الأعْمَالَ بالخَوَاتِيمِ}

- ‌{باب: الإيمَانُ بِعَذَابِ القَبْرِ}

- ‌{باب: حُسْنُ الْخَاتِمَةِ ثَمَرَةُ الِإيِمَانِ}

- ‌{باب: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}

- ‌{باب: مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ فَقَدْ كَفَرَ}

- ‌{باب: مَنْ قَالَ كَلِمَةً أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وأُخْرَاهُ}

- ‌{باب: حِفْظُ السَّرِ مِنَ الإِيِمَانِ}

- ‌{باب: طَاعَةُ أُولِى الأَمْرِ إِذَا أَطَاعُوا اللهَ وَرَسُّولَهُ}

- ‌2 ـ كِتَابُ العَلْم

- ‌{باب: وَضَعُ الْحُكْمِ فِى مَوْضِعِهِ}

- ‌{باب: حَقِيْقَةُ العِلْمِ الْخَشْيَةُ}

- ‌{باب: التَثَبْتُ مِنَ الْخَبَرِ}

- ‌{باب: عُذْرُ الجَاهِلِ حَتَى يَعْلَمَ}

- ‌{باب: مَعْرِفَةُ الْمُسْتَفْتِى أَصْلُ الْمَسْأَلَةِ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ}

- ‌{باب: صِفَةُ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌{باب: الْعِلْمُ يَحْمِى صَاحِبَهُ مِنَ التَقِلِيدِ وَالزَّلَلِ}

- ‌{باب: الْعِلْمُ بِالِإتِبَاعِ لَا بِالِإبْتِدَاعِ}

- ‌{باب: تَفْصِيلُ الْمَسْأَلَةِ إِذَا كَانَ فِيهَا جَوازُ أَمْرَيْنِ}

- ‌{باب: عُقُوبَةُ مَنْ كَتَمَ الْعِلْمَ وَلَمْ يُنْكِرْ الْمُنْكَرَ}

- ‌{باب: العِرْفَانُ لإِهْلِ الْعِلْمِ بِالْفَضْلِ}

- ‌{باب: السُّؤَالُ عَنْ الْشَىءِ للْتَعْلِيمِ}

- ‌{باب: بُرُوزُ الْعَاَلِمِ فِى مَجْلِسِ الْعِلْمِ}

- ‌{باب: حِفْظُ الْسْنَّةِ والَتَثْبِتُ مِنْهَا}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ الِإسْتِدِلَالُ بِعُمُومِ الْنَّصِ

- ‌{باب: تَفَاضُلُ النَّاسِ بالْعِلْمِ}

- ‌3 ـ كِتَابُ الطَهَارَةِ

- ‌{باب: إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ}

- ‌{باب: غَالِبُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ}

- ‌{باب: كَرَاهِيةُ الصَّلاةِ إِذَا وَجَدَ الغَائِطُ}

- ‌{باب: اسْتِحْبَابُ الِإسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ}

- ‌{باب: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ}

- ‌{باب: مَتَى يَجِبُ الْغُسْلُ

- ‌{باب: إِنَّ أَصْلَ الْمُسْلِمِ لَا يَنْجُسُ}

- ‌{باب: هَلْ النَّوْمُ يَنْقُضُ الْوُضِوءَ

- ‌{باب: هَلْ مَسُّ الْذَكَرِ يُنْقِضُ الْوُضُوءَ

- ‌{باب: قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبَاً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}

- ‌{باب: يَجِبُ الِإسْتِتَارُ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ}

- ‌{باب: كَرَاهَةُ اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بِبَوْلٍ فِى الْفَضَاءِ}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ البَوْلُ قَائمَاً

- ‌{باب: كَيْفَ تَتَطَهْرُ الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا أَرَادَتِ الصَّلاةَ

- ‌{باب: هَلْ وَطْىءُ الْقَدَمِ عَلَى الْأَرْضِ يُنْقِضُ الْوُضُوءَ

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُصَلِّىَ بِالْجُرُوحِ

- ‌4 ـ كِتَابُ الْحَيْضِ

- ‌{باب: كَفَّارَةُ مَنْ يَاتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ}

- ‌{باب: مَاذَا تَفْعَلُ الْمُسْتَحَاضَةُ إِذَا أَرَادَتِ الصَّلاةَ

- ‌{باب: الْإِسْتِحَاضَةُ رَكْدَةٌ مِنْ رَكَدَاتِ الشَّيْطَانِ}

- ‌5 ـ كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌{باب: إنِّ الصَلَّاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابَاً مَوْقُوتَاً}

- ‌{باب: هَلْ تُؤَخِّرُ الْعِشَاءُ الْآخِرَةِ إِلِى نِصْفِ اللَّيْلِ}

- ‌{باب: مِقْدَارُ مَا يُقْرَأُ فِى الصَّلاةِ}

- ‌{باب: قَوْلُ المُؤَذْنُ فِى المَطَرِ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ}

- ‌{باب: مِنْ الْسِنَّةِ وَضْعُ الْمُؤَذِنِ إِصْبَعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ}

- ‌{باب: مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ}

- ‌{باب: صَلَاةُ النَوَافِلِ عَلَى الدَّآبَةِ وَهِى تَمْشِىَ}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ القِرَأةُ مَعَ الإمَامِ

- ‌{باب: كَيْفِيْةُ الْتَكْبِيرِ فِى الصَّلاةِ}

- ‌{باب: صَّلاةُ الْكُسُوفِ}

- ‌{باب: مَنْ فَاتَهُ شَىءٌ مِنَ الصَّلاةِ}

- ‌{باب: مَنْ رَأَى الجَهْرَ بِالبَسْمَلَةِ فِى فَاتِحَةِ الكِتَابِ}

- ‌{باب: حُكْمُ مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ شَىءٌ}

- ‌{باب: صِفَةُ التَسْلِيمِ مِنَ الصَّلَاةِ}

- ‌{باب: صَلاةُ الخَوْفِ}

- ‌{باب: أَدَبُ المُصَلّى بَيْنَ يَدَىَّ اللهِ عز وجل}

- ‌{باب: هَلْ يُخَفْفُ الإمَامُ الصَّلاةَ إِذَا رَأَىَ عِلْةً لِذَلِكَ

- ‌{باب: قَوْلُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: فَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ}

- ‌{باب: دُعَاءُ الرَّفْعِ مِنَ الْرُّكُوعِ}

- ‌{باب: بمَاذَا كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌{باب: مُتَابَعَةُ الصَحَابَةِ لِصَلاةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌{باب: هَيْئَةُ رَفْعُ اليْدَيْنِ فِى الصَّلاةِ}

- ‌{باب: هَيْئَةُ اليْدَيْنِ فِى الرُّكُوعِ}

- ‌{باب: جَوَازُ الِإشَارَةِ فِى الصَّلاةِ}

- ‌{باب: فَضْلُ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَالمَسْجِدِ النَّبَوىِّ الشَّرِيفِ}

- ‌{باب: فَضْلُ السَّلامِ والتأمينِ}

- ‌{باب: يَجُوزُ للِإمَامِ النُّزُولِ مِنَ الْخُطْبَةِ لِعَارِضٍ}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ الصَّلاةُ دَاخِلَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ

- ‌{باب: فَضْلُ الْبَيْتُ الْحَرَامِ على بَيْتِ الْمَقْدِسِ}

- ‌{باب: هَلْ يَخْرُجُ مِنَ المِلِةِ مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ

- ‌{باب: اسْتِحْبَابُ الجُلُوسِ فِى المسَاجِدِ للذِّكرِ}

- ‌{باب: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: وَلَا تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ}

- ‌{باب: فَضْلُ قِيَامُ اللَّيْلِ}

- ‌{باب: الْصَبْرُ عَلَى قَدَرِ اللهِ تَعَالَى مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ}

- ‌{باب: الطَمَانِينِةُ رُكْنٌ فِى الرْكُوعِ وَالسُجُودِ}

- ‌{باب: هَلْ يَكُونُ الْتَكْبِيرُ فِى كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ

- ‌{باب: فَضْلُ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ}

- ‌{باب: قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ}

- ‌{باب: صَلاةُ الوتْرِ}

- ‌{باب: هَلْ الْقُنُوتُ فِى صَلاةِ الْفَجْرِ بِدْعَةٌ

- ‌{باب: هَلْ تَشْرُعُ صَلاةُ الْنَّوافِلِ جَمَاعَةً

- ‌{باب: صَلاةُ الْجُمْعَةِ}

- ‌{باب: صَلاةُ الْخَوْفِ}

- ‌{باب: صَلاةُ الْعِيدِ}

- ‌{باب: وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي}

- ‌{فصل: فِيمَا يُكْرَهُ فِى الصَّلاةِ}

- ‌{فصل: هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَقُومَ الِإمَامُ فَوْقَ وَيَبْقَى النَّاسُ خَلْفَهُ

- ‌{فصل: ما يُسَّنُ مِنْ النَّوَافِلِ}

- ‌{باب: فَضْلُ اللهِ عَلَى أَصْحَابِ الأَعْذَارِ}

- ‌6ـ كِتَابُ الْجنَائِزِ

- ‌{باب: الْمَيِّتُ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ}

- ‌{باب: مِنَ الْسُنَّةِ عِيَادَةُ الْمَرِيضِ}

- ‌{باب: مَا مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلَاّوَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ}

- ‌{باب: ضَمَّةُ الْقَبْرِ حَقٌ}

- ‌{باب: أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ ثَلَاثَةَ أَفْوَاجٍ}

- ‌{باب: قوله تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

- ‌{باب: فَضْلُ مَنْ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ الْمُنَوْرَةِ}

- ‌{باب: عَلَامَةُ الِإيمَانِ الْمَوْتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ}

- ‌{باب: هَلْ يَجُوزُ الْبُكَاءُ عَلَى فِرَاقِ الأَحْبَابِ

- ‌{باب: هَلْ يُغَسِّلُ الْرَّجُلُ زَوْجَتَهُ بَعْدَ الْوَفَاةِ

- ‌{باب: الشُّهَدَاءُ لا يُغَسَّلُونَ}

- ‌{باب: السُنَّةُ الْتَكْفِينُ فِى الْثِّيابِ الْبِيضِ}

- ‌{باب: صَلَاةُ الْجَنَازَةِ}

- ‌{باب: هَلْ يُصَلِّي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ

- ‌{باب: وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ}

- ‌{باب: جَزَاءُ مَنْ فَقَدَ إِبْنَهُ وَصَبَرَ}

- ‌{باب: أَحْوَالُ الْمَوْتى فِى حَيَاةِ الْبَرْزَخِ}

- ‌7 - كِتَابُ الْزَّكَاةِ

- ‌{باب: فَضْلُ الصَّدَقَةِ}

- ‌{باب: لِمَنْ تَكُونُ الصَّدَقَةُ}

- ‌{باب: صَدَقَةُ الْمَرْأَةُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهَا}

- ‌{باب: ثَمَرَةُ مَنْ لَا يَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا}

- ‌{باب: الزَّكَاةُ تَمْنَعُ كَنْزُ الْمَالِ}

- ‌{باب: مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةَ}

- ‌{باب: هَلْ فِى الْحُلِّى زَكَاةٌ

- ‌{باب: جَوَازُ الْتَخَتْم}

- ‌{باب: زَكَاةُ الأَنْعَامِ}

- ‌{باب: جَوَازُ تَقْدِيرُ الْثِّمَارِ}

- ‌{باب: مَنْ سَأَلَ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عِدْلُهَا فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا}

- ‌{باب: مَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ}

الفصل: ‌{باب: إذا أحب الله عبدا}

فائدة:

وأفاد الحديث أن من حلف على يمين فقال إن شاء الله فكأنه استثنى فى يمينه فإن حَنَثَ فلا كفارةَ عَليهِ، وقد رواى الحديث غير أيوب السختيانى كذلك موقوفاً ولايَعل الموقوف المرفوع، والله عز وجل الموفق لا رب سواه.

{باب: إِذَا أَحَبَ اللهُ عَبْدَاً}

12 -

قَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ رحمه الله فى المسند: (باقى مسند المكثرين): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ صَبِيٌّ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ الْقَوْمَ خَشِيَتْ أَنْ يُوطَأَ ابْنُهَا فَسَعَتْ وَحَمَلَتْهُ وَقَالَتِ ابْنِي ابْنِي قَالَ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا وَلَا يُلْقِي اللَّهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ *

الحديث على شرط البخارى ومسلم

ص: 25

سند شرط الشيخين:

الحديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه رحمهما الله، وهو حديث غاية فى العلو والصحة ولم يخرجه أحد من السته فاحفظه، وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه العلامة الذهبى.

وبرهان الشرط: قال البخارى فى كتاب الصلح:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ ابْنَةُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الْأَرْشَ وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا فَأَتَوُا النَّبِيَّ

صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ زَادَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الْأَرْشَ *

وقال مسلم فى كتاب الصيام:

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنْ صَوْمِ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ فَقَالَ سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ *

فائدة:

محمد بن عبد الله الأنصارى وهو أبو المثنى، وحميد وهو الطويل كِليهما من رجال مسلم، وقد ذكروا أن حمُيداً لم يسمع من أنس إلا خمسة أحاديث كما

ص: 26

ذكر أبو داود الطيالسى عن شعبة ولكن روى العجلى بسنده عن شعبة أنه قال "لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثاً " اهـ.

قلتُ: وهذا كلام فيه نظر فقد تتبعتُ ما سمعه حميد الطويل عن أنس فيما أخرجه البخارى، فوجدتهُ يزيد عن مِائَةِ حديثٍ، ودع عنك ما أخرجه مسلم وبقيه أهل الحديث وصرح فيه بالسماع والله الموفق.

13 -

قَالَ النَّسَائىُّ رحمه الله فى السُّنن: (كتاب الجنائز) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِيَاسٍ وَهُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ لَهُ أَتُحِبُّهُ فَقَالَ أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُ فَمَاتَ فَفَقَدَهُ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالَ مَا يَسُرُّكَ أَنْ لَا تَاتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ عِنْدَهُ يَسْعَى يَفْتَحُ لَكَ *

الحديث على شرط البخارى ومسلم

سند شرط الشيخين:

ص: 27

الحديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه رحمهما الله، وبرهان الشرط:

قال البخارى فى كتاب الصلاة:

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي

وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُهُمَا *

وقال البخارى فى كتاب الإيمان:

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ *

وقال البخارى فى كتاب المناقب:

حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو إِيَاسٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ فَأَصْلِحِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ وَقَالَ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ *

قال مسلم فى كتاب البيوع:

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي

ص: 28

وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَيَّ فَقَبَضْتُهُمَا *

وقال مسلم فى كتاب المساجد ومواضع الصلاة:

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ وَمَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ أَنَّ أَمِيرًا كَانَ بِمَكَّةَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَتَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّى

عَلِقَهَا قَالَ الْحَكَمُ فِي حَدِيثِهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ *

وقال مسلم فى كتاب الجهاد والسير:

وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ *

فائدة:

وقد سمع مُعَاوِيَةَ بْنُ قُرَّةَ مِنْ أبيه وهو قُرَّة بن إياس بن هلال رضى الله عنه صحابى جليل، وبرهان ذلك:

قال الإمام أحمد فى المسند (مسند المدنيين): حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ رَاسَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ *

ص: 29

14 -

قَالَ ابْنُ أَبِى عَاصِمٍ رحمه الله: (الاحاد والمثانى4/ 196)

حَدَّثَنَا أبُوبَكرٍ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا، سُفْيَانُ بْنُ عُيْينَة عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ الحَسَنِ بْنُ مُحَمْد عَنْ عُبِيدِ اللهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَلي رَضْي اللهُ تَعَالى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُّولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يُدْرِيكَ لَعَلَ اللهَ تَعَالى اطْلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ

الحديث على شرط البخارى ومسلم

سند شرط الشيخين:

الحديث على الشيخين ولم يخرجاه رحمهما الله بهذا اللفظ، وبرهان الشرط:

قال البخارى فى كتاب الجهاد والسير:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ قَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَاتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا

ص: 30

كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا حَاطِبُ مَا هَذَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ صَدَقَكُمْ قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ قَالَ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ قَالَ سُفْيَانُ وَأَيُّ إِسْنَادٍ هَذَا *

وقال مسلم فى كتاب فضائل الصحابة:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا وقَالَ الْآخَرُونَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ وَهُوَ كَاتِبُ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِي اللَّهم عَنْهم وَهُوَ يَقُولُ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا

ص: 31

ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ فَقُلْنَا أَخْرِجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ مَا مَعِي كِتَابٌ فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا حَاطِبُ مَا هَذَا قَالَ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ قَالَ سُفْيَانُ كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا أَكَانَ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ فَقَالَ عُمَرُ دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَزُهَيْرٍ ذِكْرُ الْآيَةِ وَجَعَلَهَا إِسْحَقُ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ تِلَاوَةِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ح وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ح وحَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ كُلُّهُمْ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَكُلُّنَا فَارِسٌ فَقَالَ انْطَلِقُوا حَتَّى تَاتُوا رَوْضَةَ

ص: 32