الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُذْهَبُ الْبَيْهَقِيِّ التَّخَتُّمُ فِي الْيَسَارِ قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ رحمه الله: هَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَخَتُّمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَمِينِهِ ، ثُمَّ فِي يَسَارِهِ ، لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونَ وَاجِبًا ، أَوْ مُسْتَحَبًّا ، أَوْ مُبَاحًا. فَإِنْ كَانَ وَاجِبًا ، فَالْآخِرُ مِنْ فِعْلِهِ هُوَ الْوَاجِبُ. وَإِنْ كَانَ مُسْتَحَبًّا ، فَالْآخِرُ هُوَ
الْمُسْتَحَبُّ. وَإِنْ كَانَ مُبَاحًا ، وَكِلَاهُمَا جَائِزٌ ، فَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَسَارِ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ الْآخِرُ مِنْ فِعْلِهِ ، وَالْحُجَّةُ أَبَدًا فِي الْآخِرِ مِنْ أَمْرِهِ.
وَهَذَا نَظِيرُ مَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله فِي قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْجَنَازَةِ ، ثُمَّ قُعُودِهِ. وَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ ، أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ عُقَيْبٌ: حَدِيثُ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْجَنَازَةِ: وَهَذَا لَا يَعْدُو مِنْ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوخًا ، أَوْ أَنْ يَكُونَ قَدْ قَامَ لَهَا لِعِلَّةٍ قَدْ رَوَاهَا بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ فَذَكَرَهَا ثُمَّ قَالَ: وَأَيُّهُمَا كَانَ فَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَرْكُهُ بَعْدَ فِعْلِهِ ، وَالْحُجَّةُ فِي الْآخِرِ مِنْ أَمْرِهِ ، إِنْ كَانَ الْأَوَّلُ وَاجِبًا ، فَالْآخِرُ مِنْ أَمْرِهِ نَاسِخٌ ، وَإِنْ كَانَ اسْتِحْبَابًا ، فَالْآخِرُ هُوَ الِاسْتِحْبَابُ ،
وَإِنْ كَانَ مُبَاحًا ، فَلَا بَأْسَ بِالْقِيَامِ وَالْقُعُودِ ، وَالْقُعُودُ أَحَبُّ إِلَيَّ؛ لِأَنَّهُ الآخِرُ مِنْ فِعْلِهِ ، وَقَدْ رَوَيْنَا عَنِ الشَّافِعِيِّ رحمه الله أَنَّهُ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَسَارِهِ ، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: اللَّهُ ثِقَةُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ