الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني
الرسائل اللغوية والأدبية
الرسالة التاسعة
اختصار كتاب «دُرَّة الغوّاص في أوهام الخواص»
لأبي محمد القاسم بن علي الحريريّ ت (516 هـ)
-سائر بمعنى الجميع.
- والصواب: بمعنى باقي
(1)
.
- يجعلون متتابع ومتواتر بمعنًى.
- والصواب: الأول بلا فَصْلٍ، والثاني بفصل
(2)
.
- أَزِفَ بمعنى حضر.
- والصواب: بمعنى دنا وقرُب
(3)
.
- زيدٌ أفضل إخوته
(4)
.
- والصواب: أفضل بني أبيه.
- تغشرم
(5)
.
- والصواب: تغشمر.
(1)
ورد (سائر) بمعنى الجميع في كتب اللغة وأجازه أبو علي الفارسي وغيره. انظر شرح الخفاجي (ص 48).
(2)
ورد في استعمال العرب وَضْعُ كلٍّ منهما موضع الآخر، كما في شرح الخفاجي (ص 62).
(3)
انظر كلام ابن برّي على هذا المعنى، فإنَّه معترض عليه. الحواشي (ص 735).
(4)
جوَّز ابن خالويه هذا الاستعمال، كما تجده في حواشي ابن برّي وابن ظفر (ص 735).
(5)
قال الخفاجي في شرحه (ص 75): «وما ذكره من التخطئة خالفه فيه بعضهم» .
- اللُّتيَّا
(1)
.
- والصواب: اللَّتيَّا.
- يستأهل
(2)
.
- والصواب: هو أهل.
- سهرنا البارحةَ إذا أصبحوا.
- والصواب: من الصبح إلى الزوال الليلةُ وإلى آخر النهار البارحة
(3)
.
- استعمال قط في الآتي كـ «لا أعمله قط» .
- والصواب: في الماضي كـ «ما فعلته قط» .
- مَسَحَ، دعاءٌ للمريض
(4)
.
- والصواب: مَصَحَ.
(1)
ذكر الزبيدي في التاج (10/ 322): أنَّ لغة الضم حكاها ابن سِيده وابن السكيت من أهل البصرة، ونقل عن شيخه الفاسي جوازها. انتهى.
(2)
قال الإمام الأزهري في تهذيب اللغة (6/ 418): «وخطَّأ بعض الناس قول القائل: فلانٌ يستأهل الكرم
…
ثم قال: وأمَّا أنا فلا أنكره ولا أخطّئ مَن قاله لأني سمعته
…
ثم ذكر الأدلة على هذا. وانظر حواشي ابن برّي (ص 736).
(3)
راجع كلام ابن برّي وابن ظفر على هذه المسألة (ص 737).
(4)
جوَّز الصاغاني الوجهين، بل إنَّ ابن برّي رجح عكس ما قاله الحريري. انظر حواشيه (ص 738)، وانظر شرح الخفاجي (ص 102).
- الحوا ميم
(1)
.
- والصواب: آل حم.
- أُدْخِلَ باللصِّ السجنُ.
- والصواب: أدخلَ اللصُّ أو أُدخل باللصِّ [السِّجْنَ].
- لِمَا يُتَّخذ لتقديم الطعام: مائدة.
- والصواب: خِوانٌ إلى أن يحضر عليه الطعام فمائدة
(2)
.
- دواتيّ إضافةً إلى الدواة.
- والصواب: دواويٌ
(3)
- بعثت بغلامٍ وأرسلتُ هديةً.
- والصواب: بالعكس.
- المشْوَرةُ
(4)
.
- والصواب: المشُورةُ.
(1)
هذا واردٌ وجائزٌ كما تجده في حواشي ابن برّي (ص 739). وانظر شرح الخفاجي (ص 108).
(2)
راجع شرح الخفاجي (ص 120).
(3)
هكذا وجدتها، وفي الدرّة: دوويٌّ ــ بلا مدّ ــ.
(4)
قال الخفاجي في شرحه (ص 131): «ما ذكره ليس بصواب
…
وقد حكى أهل اللغة فيهما الإسكان أيضًا تنبيهًا على أصله وإنْ شذّ وبهما نطقت العرب، وقد قرئ به ووردت المشْورة على أصلها في حديث البخاري
…
». وانظر تاج العروس مادة (شور).
- إيَّاك كذا.
- والصواب: إيَّاك وكذا.
- إلى عند.
- والصواب: لا يدخل على (عند) من حروف الجرِّ غير مِنْ.
- تمغَّر
(1)
.
- والصواب: تمعَّر.
- اصفرَّ واحمرَّ من الخوف والخجل.
- والصواب: اصفرَّ في اللون الخالص الثابت المستمرّ، واحمارَّ غير الثابت
(2)
.
- اجتمع فلانٌ مع فلانٍ.
- والصواب: الاتيان بالواو بدل مع.
- لقيتهما اثنيهما.
- والصواب: وحدهما.
- لعلَّه فَعَل أو لم يَفْعلْ.
- والصواب: لعلَّه يفعل أو لا يَفْعل.
(1)
أثبت الخفاجي في شرحه لغة الإعجام وذكر أنها وردت في الحديث وكلام العرب.
(2)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 746): «هذا القول غير معروف عند أحد من البصريين» اهـ.
- في التعجّب من الألوان والأعراض ما أبيضَ زيدًا، وما أعورَه.
- والصواب: ما أشدَّ بياضه وعَوَره.
- يؤنثون بطن.
- والصواب: تذكيره
(1)
.
- لإحازة الأجر.
- والصواب: لِحيازة.
- الخبيث الدُّخلة ذاعر.
- والصواب: داعر، أمَّا ذاعر فهو المفزع.
- للقبيح ذميم.
- والصواب: دميم أمَّا ذميم فهو مذموم.
- الزمرد والجُرَد والنواجد والجَرَد، سدوم.
- والصواب: بالذال المعجمة.
- شوَّشتُ الأمرَ.
- والصواب: هوَّشته.
- بلَّغك الله المأثور يَعْنون: ما تؤثره.
- والصواب: المؤْثَر.
(1)
قال الخفاجي: «ما ذكره ليس بمتفقٍ عليه فقد حكى الأصمعي وأبو عبيدة أنَّه يجوز تأنيثه وتذكيره كما في الصحاح» اهـ.
- قلْبٌ متعوب، وعملٌ مفسود ونحوها.
- والصواب: مُتْعَبٌ، ومُفْسَدٌ.
- انضاف وانفسد وانوجد.
- والصواب: أُضيف، وفسد، ووجد.
- بِرَّ، وشُمَّ
(1)
.
- والصواب: بَرَّ، وشَمَّ.
- أَشرُّ وأَخْيرُ من فلانٍ
(2)
.
- والصواب: شَرٌّ، وخَيرٌ منه.
- جمع رِيحٍ الأرياح
(3)
.
- والصواب: الأرواح.
(1)
قلت: ورد (برَّ) بوزن ضرب كما في القاموس، وجاء (شم) بوزن قتل على أن اللغة التي حكاها الحريري في (برّ) و (شم) أفصح وأعلى. وانظر شرح الخفاجي (ص 186).
(2)
أفاد الخفاجي وغيره أنَّ (أَشرّ) ورد في الكلام الفصيح كثيرًا، وقرئ به في قوله تعالى:{مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} ، وقال رؤبة:
* بلال خير الناس وابن الأخير *
وانظر الصحاح (2/ 295).
(3)
في حواشي ابن برّي: «لم يحك الأرياح أحدٌ من أهل اللغة غير اللحياني وقد استعمل هذه اللفظة عمارة بن عقيل في شعره» ، وقال الفاسي في شرح كفاية المتحفظ (ص 443):«وربّما قالوا أرياح للفرق بين جمع رُوح كما أوضحته في شرح نظم الفصيح وحاشية الدرة وغيرهما خلافًا لمن أنكره كالحريري» اهـ. وانظر تاج العرس (10/ 148).
- مُدوَّد ومُسوَّس ومُوَسْوَس.
- والصواب: كسرُ ما قبل الآخِر.
- الغير والكافّة.
- والصواب: عدم إدخال أل.
- يستعملون كُبرى وصُغْرى نكرتين.
- والصواب: معرفتين.
- لمن أخذ يمينًا أو شمالًا: تيامَنَ أو تشاءم.
- والصواب: تيمَّن، وتشأم
(1)
.
- مَشُوم.
- والصواب: مَشْئوم.
- سَرْدابٌ له دَرَجٌ.
- والصواب: سِرْدابٌ له دركٌ؛ لأنَّ الدرج إلى العلو، والدرك إلى تحت.
- كم عبيدك
(2)
.
- والصواب: كم عبدًا لك
(3)
.
(1)
قلت: في الدرة: (يامَنَ، وشائَمَ)، وأمَّا تيمَّن فقد ذكرها الحريري بمعنى آخر وهو: أن يتوسَّد الرجل يمينه ــ كما في الدرة (ص 60)، وتهذيب الخواص لابن منظور (ص 180)، ووقع في طبعة الجيل (ص 213) مثل ما هو هنا.
(2)
في الدرة (ص 64): «كم عبيدًا لك» .
(3)
ما منعه الحريري هنا من مجيء تمييز (كم) جمعًا أجازه الكوفيون ومنعه البصريون كما في شرح الكافية لابن مالك (4/ 1711).
- في جمع أرض أراضي.
- والصواب: أَرَضون.
- حَدُثَ أمرٌ.
- والصواب: حَدَثَ.
- عشرون نفرًا
(1)
.
- والصواب: من ثلاثةٍ إلى نهاية عشرة ونحوه الرهط، إلَّا أنَّ الرهط يرجعون لأبٍ بخلافِ النَّفَر.
- *حوائج جمع حاجة
(2)
.
- والصواب: حاجات وحاج.
- لِمَا يكثُر ثَمنُه مُثْمِنٌ.
- والصواب: ثمين؛ لأنَّ المثمنَ كالمورق، وهو ما صار له ثمنٌ وورقٌ ولو قليلًا.
- هذا
(3)
قرابتي.
- والصواب: ذو قرابتي
(4)
.
(1)
في هذا خلاف انظره في شرح الخفاجي (ص 234).
(2)
قال الخفاجي (ص 239): «رُدَّ ما ذكره، وصحَّةُ ما ادَّعى الوهم فيه أشهر من «قفا نبك» ، وحاجة عند الخليل ــ كما في العين أصلها حائجة فلهذا جُمعتْ على حوائج، وكذا قاله ابن دريد وأبو عمرو بن العلاء» وانظر بقية كلامه، وراجع تهذيب الخواص لابن منظور، وتاج العروس (2/ 25).
(3)
في الدرّة: هو.
(4)
قال الخفاجي في شرحه (ص 249): «ما أنكره صحيح فصيح وشائعٌ نظمًا ونثرًا ووقع في كلام أفصح من نطق بالضاد في حديث صحيح قال فيه: «هل بقي أحدٌ من قرابتها» . وانظر بقية المسألة فيه، وفي كتاب تلميذه البغدادي شرح أبيات المغني (2/ 174)، وكذا تاج العروس (1/ 422).
- في جمع رَحًا وقَفًا: أرحية، وأقفية.
- والصواب: أرحاء، وأقفاء
(1)
.
- مُصَان.
- والصواب: مَصُون.
- المالُ بين زيدٍ وبين عمروٍ
(2)
.
- والصواب: بين زيدٍ وعمروٍ.
- بين البينيْن.
- والصواب: بينَ بينَ.
- بينا كذا إذْ وقع كذا.
- والصواب: إسقاطُ لفظةِ إذْ
(3)
.
(1)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 761): «هذا الذي أنكره قد ورد السماع به» اهـ. وانظر شرح الخفاجي (ص 252).
(2)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 762): «إعادة بين ههنا جائزة على جهة التأكيد» اهـ.
(3)
قال ابن ظفر: «علم الأستاذ أبي محمد ــ يعني الحريري ــ بهذا تأخَّر عن إنشائه المقامات، وكل ما في المقامات إلا قليلًا على الوجه الذي أنكره منه
…
وذكر أمثلة». وقال الرضي في شرحه على الكافية (القسم الثاني، المجلد الأولى ص 438): «وقد تقع إذْ وإذا في جواب بينا وبينما، وكلتاهما إذْن للمفاجاة، والأغلب مجيء «إذْ» في جواب بينما، و «إذا» في جواب بينا» ثم ذكر شاهدًا على ذلك.
- ثَفَل التوث بالريق.
- والصواب: التفل، التوت.
- لِثُفْلِ ما يُعْصَر: تجير، الوَعلُ: تيتل.
- والصواب: ثجير، وثيتل.
- أزمعتُ على كذا.
- والصواب: أزمعت كذا، أمَّا عزمتُ فتدخل (على) عليها.
- أحدرتُ السفينة إحدارًا.
- والصواب: حَدَرْتُ حَدْرًا.
- جمع فمٍ أفمام
(1)
.
- والصواب: أفواه.
- عُقيربة
(2)
.
- والصواب: عُقيرب.
- رَجُلٌ دنيائي.
- والصواب: دُنييّ ودنيويٌّ ودنياويٌّ.
(1)
جوَّز الفيروز آبادي جمع فمٍ على أفمام، وذكر شارحه الزبيدي الخلاف في المسألة فانظرها فيه (9/ 404)، وراجع شرح الخفاجي (ص 285).
(2)
ورد (عقربة) بالتاء، وعليه يجوز تصغيره على عقيربة. انظر القاموس مادة (عقرب) وشرحه (1/ 395 - 396).
- دُنْيًا بالتنوين.
- والصواب: عدمُ التنوين
(1)
.
- مَا آليتُ جُهدًا.
- والصواب: ما ألوتُ.
- الضَّبعة العرجاءُ.
- والصواب: الضبُعُ العرجاء، أمَّا الذكر فهو الضِّبْعان.
- أول يومٍ من الشهر مُستهَل.
- والصواب: أن لا يقال مستهل إلا لأوّل ليلةٍ.
- عشرين ليلة خَلت وخلون.
- والصواب: من أول الشهر إلى نصفه خَلَت ثم إلى آخره بَقِيتْ.
- خَرْمَشَ الكتاب
(2)
.
- والصواب: خَرْبَش.
- مِنْ أَمْسِ.
- والصواب: مُنْذ أَمْسِ، ومُذْ أمس.
- تتابع النوائبُ بالموحدة.
- والصواب: التتابع في الخير، والتتايع في الشر.
(1)
أفاد الخفاجي في شرحه (ص 291): أنه جاء عن العرب تنوين دنيا.
(2)
في القاموس وشرحه التاج (4/ 305): «(خرمش): أهمله الجوهري، وقال الليث: خرمش الكتاب والعمل (أفسده) وشوَّشه، وكذلك الخربشة، والباء والميم يتعاقبان، وقال ابن دريد: خرمش الكتاب كلامٌ عربيٌّ معروف، وإن كان مبتذلًا» اهـ.
- وحقِّ الملح: إشارةً إلى ما يؤتدم به.
- والصواب: الإشارة إلى الملح هو الرضاع في كلام العرب.
- هو ذا يصنعُ
(1)
.
- والصواب: ها هو ذا.
- متعوس.
- والصواب: تاعس
(2)
.
- ما شَعُرتُ بكذا.
- والصواب: ما شَعَرتُ
(3)
.
- فاكهاني وباقلاني وسمسماني.
- والصواب: حذف الألف والنون إلا باقلا فيصحُّ باقلائي وباقلاوي.
- للذهب: خَلاصٌ.
- والصواب: خِلاصٌ.
(1)
قال الخفاجي في شرحه (ص 339): «هو مما تبع فيه ابن الأنباري في كتابه الزاهر، وهو سَفْسَاف القول وضرب من الهذيان والفضول
…
» ثم ذكر الشواهد على صحة ذلك.
(2)
ردّه الخفاجي في شرحه (ص 341).
(3)
قال الخفاجي: «هذا أيضًا من تحجير الواسع، فإنَّ ما منعه قد صرّح به أهل اللغة
…
» وذكر الشواهد.
- حاجَجَ وقاصَصَ.
- والصواب: حاجَّ، وقاصَّ.
- وارْدُدَا، ونحوه بإبراز التضعيف.
- والصواب: ورُدَّا.
- الرَّحْل إشارةً إلى الأثاث.
- والصواب: ليس الرَّحْلُ إلا سرجَ البعير أو المنزل.
- لمُكثر السؤال: سائل وسائلة.
- والصواب: سئَّال، وسئَّالة.
- يُوشَك.
- والصواب: يُوشِكُ.
- لنوع من الخضروات: ثَلْجم، وشَلْجَم.
- والصواب: سَلْجم.
- جلستُ في فَيْء الشجرة.
- والصواب: في ظِلها؛ لأنَّ الفيءَ ما يفيءُ عند الزوال من جانب إلى جانبٍ والظِّلُّ الستر.
- الثلاثة الأثواب بالإضافة وتعريفهما معًا
(1)
.
- والصواب: تعريفُ الأخير فقط.
(1)
قال السيوطي في الهمع (5/ 314): «وجوَّز الكوفية دخولها في جزئيهما أي المضاف والمركب فيقال: الثلاثة الأثواب، والخمسة عشر رجلًا، والبصريون قالوا: الإضافة لا تجامع (أل)» اهـ.
- ثيابٌ مَلِكيَّة.
- والصواب: مَلَكِيَّة ــ طلبًا للخفّةِ ــ.
- انساغ الشرابُ.
- والصواب: ساغَ.
- الندّ: مُثلَّث؛ لاتخاذه من ثلاثة أنواع.
- والصواب: مَثْلوث، كما يقال: حَبْلٌ مَثْلوثٌ
(1)
.
- قَمِيءَ، وَدَفِئَ
(2)
.
- والصواب: قَمُؤَ، ودَفُؤَ.
- تبريَّت بمعنى: برِئتُ.
- والصواب: تبرأت؛ لأنَّ تَبرّيت بمعنى تعرّضتُ.
- التباطي، والتوضي التبرّي، التهزّيء.
- والصواب: التباطؤ، والتوضؤ، التبرؤ، والتهزؤ؛ لأنَّ ما كان على وزن تَفَعَّلَ، وتفَاعَلَ ــ ممَّا آخرُه مهموزٌ ــ كان مصدرُه على التفعُّلِ والتفاعُلِ مضمومَ العين ظاهرَ الهمزة. هـ.
- للأنثى من ولد الضأن: رِخْلة.
- والصواب: رَِخْلٌ معًا.
(1)
في شرح الخفاجي (ص 373) أنه قال: «الذي صرّح به أئمة اللغة مخالفٌ لما ادَّعاه
…
» وذكر الشواهد.
(2)
حكى المجد والفيومي فيها لغةً كتعب فيقال: (دَفِيءَ).
- رؤيا بالعين.
- والصواب: رؤية، فأمَّا رؤيا فهي في النوم فقط.
- أبصرت هذا الأمرَ قبل حدوثه.
- والصواب بَصُرت به.
- قال كيتَ وكيتَ.
- والصواب فَعَل كيتَ وكيتَ، وقال ذيتَ وذيتَ
(1)
.
- ذَخرَ يَذْخُر.
- والصواب: يَذْخَر؛ لأنَّ عينَ الفِعْل من حروف الحلق.
- في تصغير مختار: مُخيتير.
- والصواب: مُخَيِّر.
- دَسْتور.
- والصواب: دُسْتور؛ إذ لم يجئْ في كلام العرب فَعْلول بفتح الفاء.
- لُعوق سُفوف مُصوص.
- والصواب: فتح الأول.
- تِلْميذ، طِنجْير بِرطيل، جِرْجير.
- والصواب: فتحُ أوّلها
(2)
.
(1)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 782): «هذا الذي ذكره من الفرق بين كيت وكيت وذيت وذيت هو مذهب ثعلب ومَن تابعه، وأمَّا الخليل وسيبويه وأبو زيد فلا يفرقون بينهما
…
».
(2)
الذي في الدرة عكس ما ههنا فانظره (ص 136).
- كلا الرجلين فَعَلا، كلا
(1)
المرأتين فعلتا.
- والصواب: توحيدُ الفعل.
- أنتَ تُكْرَمُ عليّ.
- والصواب: تَكرُم.
- الشَّغَبُ، [و] للداء في البطنِ: مَغَصٌ
(2)
.
- والصواب: إسكانُ الغين فيهما، فأمَّا المغَصُ فهو خيار الإبل.
- سَدادٌ من عَوَزٍ.
- والصواب: سِداد من عوزٍ، فأمَّا بالفتح فهو القصد في الدين والسبيل
(3)
.
- اقطعْهُ من حيث رَقَّ.
- والصواب: كلامُ العرب: من حيث ركَّ.
- للتَّعِب: عيَّان.
- والصواب: عَيِيٌّ
(4)
.
(1)
في الدرة: كلتا، وهو الصواب.
(2)
قال الخفاجي في شرحه (ص 401): «ليس الأمر كما ذكره فإنَّ فتح الغين وتسكينها جائز سماعًا وقياسًا
…
».
(3)
قال الزبيدي في التاج (2/ 373): «فيكسر وقد يفتح وبهما قال ابن السكيت والفارابي وتبعه الجوهري، والكسر أفصح وعليه اقتصر الأكثرون منهم ابن قتيبة وثعلب والأزهري» اهـ. وانظر شرح الخفاجي (ص 407).
(4)
في الدرّة: مُعْيٍ، وفيها:(عييٌ) لكن خصَّ الأول بالحركة، والثاني بالقول والرأي كما نقله عن أهل اللغة. انظر (ص 144).
- أكلوني البراغيثُ ونحوها.
- والصواب: ليست لغةً فصحى، الصوابُ: توحيد الفعل.
- حَمَى بمعنى: الحرّ.
- والصواب: حَمْيٌ، وحَمْوٌ.
- إلَّاك وإلّاه ونحوها.
- والصواب: فَصْلُ الضمير.
- هَبْ أنَّه، وأنّي.
- والصواب: هَبْهُ، وهَبْني.
- امرأةٌ شكورةٌ لجوجةٌ صبورة خؤونة.
- والصواب: حذف الهاء؛ لأنَّها لا تدخل على فَعول إلا إذا كان بمعنى مفعول كـ (ركوبةٍ).
- أخطأ بمعنى: أتى الذنب متعمدًا
(1)
.
- والصواب: خَطِيءَ يَخْطأ خُطًا
(2)
خاطيءٌ فهو خطيئةٌ.
- لمن بدأ في إثارةِ شرٍّ: نَشَّبَ.
- والصواب: نَشَّمَ
(3)
.
(1)
في كتاب الأفعال للسرقسطي (1/ 468): «خَطِيءَ خِطأً: تعمَّد الذنب وخَطِيء السهم الهدف: لم يصبه، وأخطأ: أصاب الذنب على غير عَمْدٍ، هذا الأعمُّ، وفي لغةٍ بمعنًى واحد غير العمد» اهـ.
(2)
في الدرة (ص 152): خِطْءٌ ــ بكسر الخاء وسكون الطاء ــ وكذا هي في المعاجم.
(3)
في شرح الخفاجي (ص 430): «ليس ما ادَّعاهُ صحيح، وفي القاموس نشب في الشيء: نشم، وفي البخاري: «لم ينشب أنْ مات» اهـ.
- في أمْرِ الغائب: يَفْعَلْ فلانٌ كذا.
- والصواب: ليفْعلْ بإثبات اللام.
- لمركزِ الضرائب
(1)
: المأْصَر.
- والصواب: المأْصِرُ
(2)
.
- الصادر والوارد.
- والصواب: تقديم الوارد؛ لأنه لا يقعُ الصدور إلا بعد الورود.
- ابْنت
(3)
.
- والصواب: ابْنة أو بنت.
- ودَّعت القافلة.
- والصواب: لفظة التوديع للذاهب والقفول للآيب؛ فيتنافيان والصواب أن يقال: تلقيت القافلة وودَّعتُ الرَّكب ونحوه.
- ربَّ مالٍ كثيرٍ أنفقتُه.
- والصواب: ربَّ: للتقليل
(4)
، والمال موصوف بالكثرة.
(1)
في المخطوط مرسومةٌ: الغائب.
(2)
في الصحاح (2/ 579): «أصره يأصره أصْرًا: حَبَسه، والموضع مَأْصِرٌ ومَأْصَرٌ» اهـ. وفي القاموس: «والمأصر كمجلس ومرقد: المحبس» اهـ. فأنت ترى أنهما ذكرا الوجهين.
(3)
في الدرة: بكسر الباء مع همزة الوصل.
(4)
قال ابن هشام في المغني (1/ 180) عن (رُبَّ): «وليس معناها التقليل دائمًا خلافًا للأكثرين، ولا التكثير دائمًا خلافًا لابن درستويه وجماعة، بل ترد للتكثير كثيرًا، وللتقليل قليلًا» اهـ.
قلتُ
(1)
: إن التقليل هنا ليس للمال، بل للإنفاق؛ فعلى هذا لا فسادَ فيه.
- أنْصَفُ بمعنى: أنَّه يفضله في النصفة أي: الإنصاف.
- والصواب: أحسن أو أكثر إنصافًا لأنَّ (أنْصَف) لا يصح إلا من نَصَفَ بمعنى خَدَم
(2)
.
- لمِنْ أصابته الجنابة: جُنِبَ.
- والصواب: أُجْنِبَ.
- 8 نسوة، 18 جارية 800 درهم بلفظ ثمانٍ.
- والصواب: ثماني نسوةٍ
…
إلخ.
- ابتعتُ عبدًا، وجارية أخرى.
- والصواب: عبدًا، وعبدًا آخر، أو جاريةً وجاريةً أخرى أو عبدًا وجارية.
- سبع نساء طِوَل.
- والصواب طُوَل ــ بضمِّ الطاء ــ جمع طولى، فأمَّا طِوَلٌ ــ بالكسر ــ فهو الحَبْلُ.
- يا أَبتي، يا أُمَّتى.
- والصواب: يا أبي، يا أبتِ
…
إلخ.
- ابدأْ به أولًا.
- والصواب: أوَّلُ لعلّةِ (قبلُ وبعدُ) على أنَّ أول غير منصرف.
- السنةُ الأولة.
- والصواب: الأولى.
- سُوسَن.
- والصواب: فتح السينين معًا
(1)
؛ لإلحاقه بفَوعَلٍ، وفوعلٌ لم يأتِ إلا بفتح الفاء إلا جُوذر في لغةٍ.
- طُرَّ شاربُه.
- والصواب: طَرَّ.
- سَقَط في يده.
- والصواب: سُقِطَ.
- رَكَضتِ الفرسُ تركُض.
- والصواب: رُكِضَت تُرْكَضُ.
- حَلَبَت ناقتُه.
- والصواب: حُلِبَت.
(1)
قال الزبيدي في التاج (9/ 234): «قال شيخنا: وحكى ابن المصري فيه الضم وجرى عليه الخفاجي في شفاء الغليل، وحكاه أبو حيَّان ــ رحمه الله تعالى ــ وقال: لم يأت على (فُوعل) بالضم غيره وغير صُوبج لا ثالث لهما» قلتُ: وفُوفل ثالثهما، وهو معرب وقد جرى في كلام العرب
…
» ثم ذكر شاهدًا للأعشى. وانظر شفاء الغليل (ص 123).
- حَكَّني جسدي
(1)
.
- والصواب: أحكَّني جسدي.
- اشتكتْ عينُه.
- والصواب: اشتكى عينَه.
- سار رِكَاب السلطان.
- والصواب: الرِّكاب مختصٌّ بالإبل.
- الشَّطرنجُ بفتح الشين
(2)
.
- والصواب: قياس العرب أنهم إذا عرّبوا عجميًا أعطوه حكمَ مُماثِله، وشطرنج على وزن (فَعْلل)، ولم يأتِ ذلك في كلامهم إلا مكسورَ الفاء؛ فيجعل العجمي كذلك؛ لِيُلْحق بوزن جِرْدَحل وهو الضخم من الإبل.
- سأل عنك الخيرَ.
- والصواب: سُئِلَ عنك.
- للمتشبع بغير ما عنده: مُطرمذ وطرمذار.
- والصواب: طِرْماذ.
(1)
ذكر القاموس الثلاثي والرباعي فقال: «وحكَّني وأحكني واستحكني» اهـ.
(2)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 798): «إنَّ أئمة اللغة لم يذكروا هذه اللفظة إلا بفتح الشين، وقد ذكرها ابن السكيت في كتابه إصلاح المنطق بفتح الشين» اهـ. وفي القاموس وشرحه التاج (2/ 64): «(الشطرنج) كسر الشين فيه أجود (ولا يفتح) ليكون من باب جردحل هكذا صرَّح الواحدي» اهـ.
- هاتا يا زيدان.
- والصواب: هاتيا يا زيدان.
- رأيته وذويه.
- والصواب: ذو بمعنى صاحب لم ينطقوا بها إلا مضافة إلى اسم جنس.
- الحوامل تطلقن، والحوادث تطرقن.
- والصواب: يطلقن، ويطرقن بالياء.
- شَلت
(1)
الشيءُ وأشلتَ به.
- والصواب: شُلت به، أو أشلته.
- شالَ الطيرُ ذَنبَه.
- والصواب: أَشَالَ الطائر ذُنَاباه.
- شُلَّت يداه.
- والصواب: شَلَّت بفتح الشين.
- حَرِى، الجَبَلُ.
- والصواب: حِراءُ.
- ها.
- والصواب: هآء المدَّة
(2)
بدلًا من كافِ الخطاب؛ ولذلك إذا جاء الكاف سقطت الهمزةُ.
- حُسِدَ حاسدُك.
- والصواب: حَسَدَ، أي زاد فضلك فيزيد حسدُه.
- أعطاه الِبَشارةَ.
- والصواب: ضمُّ الباء؛ لأنها بكسر الباء ما بُشِّر به، وبالفتح الجمال.
- تفرَّقت الآراءُ وافترق الجمعُ.
- والصواب: (تفرَّق) في الأجسام، (وافترق) في غيرها.
- تِذْكار.
- والصواب: تَذكار، وجميع المصادر الواردة على هذه الصيغة بفتح التاء إلَّا (تِبيان، وتِلْقاء، وتِنْضال).
- لا يفرقون بين: اجلسْ، واقعدْ
(1)
.
- والصواب: اجلس يا راقد، واقعد يا قائم.
- نعم مَنْ مدحتَ وبئس مَنْ ذَممت
(2)
.
- والصواب: نعم الرجلُ مَن مدحتَ، وبئس الرجلُ مَن ذممتَ.
- ضد الذكر: النَّسَيَان.
- والصواب: كسرُ النون
(3)
، فأمَّا فتحُها فإنَّه تثنيةُ (نَسا) وهو العرق المعروف.
(1)
بعضهم فرّق بين قعد وجلس، وبعضهم جعلهما مترادفين. وانظر الخلاف في التاج (2/ 469)، والمصباح (ص 164).
(2)
الكوفيون وكثيرٌ من البصريين منع إسناد (نعم وبئس) للموصول. وجوَّزه المبرّد في (الذي) وجوَّزه آخرون في (مَنْ وما). راجع الهمع (5/ 36).
(3)
قلت: وتسكين السين.
- بين ظهرانِيهم.
- والصواب: فتحُ النّون.
- الشآم.
- والصواب: شَأْم المنسوب إليه شأميٌّ أو شآمٍ، شآمِيْ
(1)
، شآميٌّ يمني، يمانٍ، يمانيْ، يمانيّ.
- جاءوا واحدًا واحدًا، اثنين اثنين
…
إلخ.
- والصواب: أُحادَ ومثنى
…
إلخ.
- هرَّف الثمر: تعجَّل. في كلِّ شيءٍ يخفُّ فيه فاعله: قد بكر إليه ولو في غير البكرة.
- والصواب: بَكَّرَ، عجَّل، وقد يجيء بكر.
- راح بمعنى: سارعَ.
- والصواب: صحيحٌ
(2)
.
- لفظة التوجّع: أَخْ
(3)
.
- والصواب: أح، حَسِّ، الحسُّ والبسُّ الرفق والصعوبة؛ لأنَّ الحسَّ الاستقصاء، والبسَّ الرفق في الحلَب.
(1)
في الدرة (ص 199) ذكر ثلاثة أوجه في النسبة لشام.
(2)
أي: إنَّ (راح) استعملت بمعنى (سارع) وهذا صحيح في كلام العرب، والحريري لم يذكرها على أنها من أوهام الخواص بل أوردها استطرادًا وكذلك هنا.
(3)
ذكر القاموس (أخ) بالخاء المعجمة، وفي التاج (2/ 250) عن ابن دريد أنها محدثة.
- أُوه
(1)
.
- والصواب: أَوْهُ َِ، والكسرُ أفصح، آهِ، أوَّهْ، أواه، أوَّهَ تأوَّه آهةً وأهة.
- لقيتُه لقاةً واحدةً.
- والصواب: لقيتُه لَقْيةً، لقآءةً، لقيانةً، لُقىً، لِقاءً، ولُقِيًّا، ولُقْيانًا.
- فلانٌ يُكدّف أي: يستقلّ ما أُعطيَ.
- والصواب: يُجدِّفُ.
- للمقتبِس من الصُّحف: صُحُفي قياسًا على أنصاريٍّ.
- والصواب: صَحَفي كـ (حَنَفي)، وأمَّا أنصاري فشاذ.
- لما يُغْسل به الرأسُ: غَسْلة.
- والصواب: غِسْلة.
- دابَّةٌ لا تُردفُ أي: لا تقبل المرادفة.
- والصواب: لا تُرادِفُ.
- مَطْرد، مبرد، ومَبضع، مَنْجل، مَقْرعة، مَقْنعة، مَنْطقة، مَطرقة.
- والصواب: كلُّ مِفْعل، ومِفْعلة آلةً فهو بكسر الميم.
- مَرْوَحةٌ.
- والصواب: مِرْوَحةٌ، فأمَّا بالفتح فهو الموضع الكثير الريح. وشذَّ مَنْقَبة البيطار، ومُدْهنٌ، مُسْعطٌ، مُنْخُلٌ، مُنْصُلٌ، مُكْحُلٌ، مُدُقٌّ ــ مضمومة الأوّل ــ، وفي (مُدُقّ) كسر الميم لغة.
(1)
في الدرّة: بفتح الهمزة.
- اعملْ بحسْبِ كذا.
- والصواب: فتحُ السين وهو الشيء المحسوب المماثلُ معنى المثل والقَدْر.
- كثُرتْ عَيْلةُ فلانٍ أي: عياله
(1)
.
- والصواب: العيلةُ: الفقْرُ.
- رُفْهةٌ.
- والصواب: رفاهةٌ، رفاهيةٌ، رُفَهْنِيَةٌ.
- رضيعُ الإنسانِ: ارتضَعَ بِلَبنهِ.
- والصواب: بِلبَانِه.
- لدغته العقربُ.
- والصواب: ما يضرب بمؤخره كالزنبور
(2)
قيل: لَسَعَ، وما يضرب بفيه
(3)
كالحيَّة: لدغ وما يقبض بأسنانه كالكلب والسباع: نَهَشَ.
- الحمد لله الذي كان كذا.
- والصواب: الإتيان بالعائد.
(1)
أفاد الخفاجي في شرحه (ص 568) أنه ورد العيلة بمعنى العيال فانظره، وقال نصر الهوريني في حاشيته على القاموس:«قال في شرح الشفاء: والصحيح ورود العيلة بمعنى العيال» اهـ.
(2)
في المخطوط: والزنبور.
(3)
في المخطوط: بمؤخره، وصوّبته من الأصل.
- الملحُّ في المسألة: شحات
(1)
.
- والصواب: شحَّاذ.
- للخارج من الكرش: فرث.
- والصواب: هو فرث ما دام في الكرش، فإذا لُفِظَ منها فهو السرجين، مَثَل: فلان يحفظ الفرث، ويفسد الحرث.
- جُبَّةٌ خَلَقة.
- والصواب: لا تزاد الهاء؛ لأنَّ العربَ ساوت في (خَلَقٍ) بين مذكره ومؤنثه؛ فقالوا: مِلْحفةٌ خَلَقٌ، وملحفتان خَلَقانِ.
- ثلاثةُ شهور سبعة بحور.
- والصواب: على أَفْعُل جمع قلّة.
- للعليل: مَعْلولٌ.
- والصواب: أعلَّه فهو مُعَلٌّ، أمَّا المعلول فهو مفعولٌ من العَلَلِ.
- ما فيه مَنْفوعٌ ولا مَنْفعةٌ.
- والصواب: منفوعٌ اسم مفعول، ولا يكون مصدرًا؛ لأنَّه لم يجئ مصدر بوزن مفعول إلا أسماء قليلة، وهي: الميسور والمعسور، وقولهم: ما له معقولٌ ولا مجلودٌ، وحَلَفَ محلوفًا، قيل: وبأيّكم المفتون.
(1)
ضبط الحريريُّ في الدرة هذه الكلمة بقوله: «بالثاء المعجمة بثلاث من فوق» وهذا في جميع طبعات الدرة، ووقع في شرح الخفاجي عند سياقه لعبارة الحريري ما نصّه: «شحات ــ بالتاء المعجمة باثنتين
…
» وكذا وجدتها في المخطوط، لكن الصواب أنها بالثاء.
- سِلٌّ اسمُ داءٍ.
- والصواب: سُلال؛ لأنَّ معظم أسماء الأدواء جاء على وزن (فُعال).
- حلا الشيء في صدري وبعيني.
- والصواب: حلا في فمي الطعم، وحَلِيَ في عيني مِن الحَلْي الملبوس.
- في جمع مِرآة: مَرايا.
- والصواب: مَراءٍ، أمَّا (مرايا) فهو جمع ناقةٍ مَرِيٍّ
(1)
.
- لِفَمِ المزادة: عَزلة.
- والصواب: عَزلاء جَمْعُها عزالى، وقد يجيء العزايل على تقديم القلب.
- جاءوا بأجْمَعِهم.
- والصواب: أَجْمعُهم
(2)
؛ لأنَّه جمع الجمع.
- لمنقطع الحجَّة: مُقْطَع.
- والصواب: مُقْطِعٌ، ونظيره قولهم: جاءوا كالجرادِ المشْعَلِ، والصواب: المشْعِلُ.
(1)
جوَّز بعضهم جمعها على مرايا. كما في شرح الخفاجي (ص 595).
(2)
في الدرّة: بأجْمعهم.
- كلَّمته فاختلَطَ أي: اختلَّ رأْيُه وغَضِبَ.
- والصواب: الغَضَبُ
(1)
، ومنه المثل: أوّلُ العيِّ الاحتلاطُ.
- في الكناية عن العرب والعَجَم: الأسودُ والأبيضُ.
- والصواب: الأسودُ، والأحمرُ.
- للمُعْرِس: بنى بأهْلِه
(2)
.
- والصواب: بنى على أهْلِه.
- جَلَسَ على بابه.
- والصواب: جَلَسَ ببابه
(3)
، وإقامة بعض حروف الجرِّ مقام بعضٍ إنما يجوز عند أمن اللبس.
- يميلون (حتى) قياسًا على (متى).
- والصواب: لا وَجْهَ للقياس؛ لأن (متى) اسم و (حتى) حرف، والحروف لا تُمال إلا (يا) و (بلى) و (لا) في قولهم: افعل إمَّا لا؛ لأن الأولى نابت عن فعل والثانية قامت بنفسها فقربت ممَّا يُمال، والثالثة فهي ثلاثة أحرف (إنْ ما لا) صارت كحبارى فأميلت.
(1)
هكذا في المخطوط، ووجه الكلام أن يقال: احتلط والاحتلاط: الغضب. انظر: الدرة (ص 228).
(2)
قال ابن برّي في حواشيه (ص 817): «بنى بأهله غير منكر» ، وانظر شرح الخفاجي (ص 607).
(3)
قال الخفاجي (ص 607): «هذا أيضًا ليس بشيء» .
- هِذِه.
- والصواب: عدم الإمالة.
- قَتَله شرَّ قَتْلةٍ.
- والصواب: قِتْلة؛ لأنَّه للنوع.
- يُعربون أسماءَ الأعداد المرسلة فيقولون: هذا واحدٌ اثنان.
- والصواب: أنْ تُبنى على السكون إلا أن تُوصَف أو يُعطف بعضها على بعض فتُعرب، وكذلك أسماء حروف الهجاء إذا تُلِيت مُقطَّعةً، ولم يُخْبر عنها، وتُعرب إذا تعاطفت.
- ما أحسنَ لُبْس الفرسِ، إشارةً إلى تجفافه.
- والصواب: لِبْس.
- مائة ونَيْف.
- والصواب: ونيِّف، ومقداره ما بين العقدين والأكثر أنه من الواحد إلى الثلاثة.
- لمن يصغر عن شيءٍ: يصبو عنه.
- والصواب: يَصْبى؛ لأنَّه من صَبِيَ يصبى صِبًا وصَباءً، لا مِنْ صبا يصبو صُبوًّا وصَبْوةً.
- لا ألهو عن شغلي.
- والصواب: ألهى؛ لأنه من لَهِيَ يَلْهى لا من لها يلهو.
- فعلته مجراك.
- والصواب: مِن جرَّاك أي: من جريرتك وجمَّائك
(1)
.
(1)
هكذا وجدتها ولعلها: جنايتك كما في الدرّة.
- الصيف ضيّعتَ اللبن.
- ضيَّعتِ ــ ولو مذكرًا ــ؛ لأنَّه مَثَل والأمثال تحكى على أصلها.
- طرده السلطانُ.
- والصواب: أطرده؛ لأن معنى طرده: أبعده بيده، أو بآلةٍ في كفّه، وهنا المعنى: أمر بطرده.
- لما ينبت من الزرع بالمطر: بخس
- والصواب: لغةُ العرب: طعامٌ عذْي، كما يقال: أرضٌ عذاة، وعذية.
- هاوَن، وراوق.
- والصواب: هاوون
…
إلخ لينتظم في سلك فاروق، ما عون ونحوها
- شفَّعت الرسولين بثالث.
- والصواب: شفعت الرسولَ بآخر، وعزَّرْتُ الرسولين بثالث، وقفّيتُ بالرسل.
- سامرَّآ
- والصواب: سرَّ مَن رأى.
- لما يجمُد من فرط البرد: قريص.
- والصواب: قريس.
- قَتَله الحبُّ.
- والصواب: اقتتله الحبُّ ــ كما قال ذو الرمة
(1)
:
* إذا ما امرؤٌ حاولن أنْ يقتتلنه*
- ما يُعَرِّضُك لهذا.
- والصواب: يَعْرُضُك أي: ما ينصب عُرضَك له، وعُرْض الشيء: جانبُه، وعُرْض الحائط جانبه.
- ما كانَ في حسابي.
- والصواب: حُسباني
(2)
أي: ظني، وجاء الحُسْبان بمعنى العذاب في قوله تعالى:{وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا} ، وأصله السهام الصغار الواحدة حُسبانة.
- هَمْ فعلت، يعني: يزيدون (هَمْ) عند افتتاح الكلام.
- والصواب: المسموع في بعض لغة العرب عن بعض أهل اليمن زيادة (أَمْ).
- المقراض، والمقص والنعل المجموع الفردتين.
- والصواب: التثنيةُ، وليس الزوجُ ــ كما توهَّم ــ مجموع الاثنين بل هو الفَرْدُ المُزَاوِجُ لصاحبه، والاثنان زوجان.
(1)
في ديوانه (1/ 144) وعجزه:
* بلا إحنةٍ بين النفوس ولا ذحْلِ *
(2)
في الدرة (ص 248): المصدر من حسب حِسْبان ــ بكسر الحاء ــ، واسم المصدر بالضم.
- يُصغّرون (شيء) و (عين) شُوي وعُوَينة
…
إلخ.
- والصواب
(1)
: شُيَيّ، عيينة
…
إلخ.
- أشرف على الإياس من طلبه.
- والصواب: اليأس، فأماَّ أيس فإنه مقلوبٌ من يئس، والمقلوب لا يتصرف على لفظِه.
- للقناةِ الجوفاء التي يُرمى عنها بالبندق: زَرْ بَطانة.
- والصواب: سَبَطانة؛ لاشتقاق الاسم من السبوطة وهي الطول والامتداد.
- ثَدْي الرجل.
- والصواب: الثديُ مختصٌّ بالمرأة، أمَّا الرجل فله الثُنْدُؤة، وثندوة والجمع ثنادي
(2)
.
- جمع الثدي على: ثدايا.
- والصواب: ثُدِيٌّ أصله: ثدوي قلبت الواو ياءً وأدغمت الياء في الياء وكسرت الدال للمجانسة.
- الإبن، الإبنة، الإثنين.
- والصواب: الِابْن
…
إلخ، ومثله الاقتدار والانطلاق، والاحمرار،
(1)
في الدرّة (ص 658): «والأفصح» .
(2)
ذهب بعض أهل اللغة إلى عموم إطلاق الثَّدْي على الرجل والمرأة، وفي صحيح مسلم: «أن رجلًا من الصحابة وَضَع ذباب السيف بين ثَدْيَيْه
…
»، وقد قال الجوهري في صحاحه (6/ 2291):«الثدي يذكر ويؤنث وهو للمرأة والرجل أيضًا» اهـ.
والاستخراج والاقعنساس، والاخشيشان، والاجلوَّاذ والاحميرار، والاقشعرار.
- نَجَز منّي وانقضى.
- والصواب: نَجِزَ أمَّا نَجَزَ ــ بالفتح ــ فهي بمعنى حَضَر.
- يجمعون جُوالق على جُوالقات.
- والصواب: جَواليق، جَوالق؛ لأن القياس المطرد أن لا تجمع أسماء الجنس المذكر بألفٍ وتاءٍ، وشذَّت أسماء جُمعت بهما تعويضًا لأكثرها عن تكسيره وهي (حمام ــ سرادق ــ إيوان ــ هاون ــ خيال ــ جواب ــ سجل ــ مكتوب ــ مقام ــ مصام ــ إوان (حديدة تكون مع الرائض) بُوَان (عمود في الخباء) ــ شعبان ــ رمضان ــ شوَّال ــ محرم)، أمَّا سراويل وطريقٌ فهي مؤنثةٌ في بعض اللغات.
- والمسموع في جمع جوالق جواليق، وأُجيز جَوالق ــ بالفتح ــ كما في غُرانق (وهو الشاب الحسن الثياب) وحُلاحل وعُراعر وهو رئيس القوم.
- أمَّا المصغَّر كـ (بويبات) فهو كالموصوف، وصفات المذكر الذي لا يعقل تجمع بالألف والتاء ومن حكم المذكر هذا المجموع بالألف والتاء أن يذكر في باب العدد بلا هاءٍ، نحو: ثلاث حمامات، وسجلات؛ لأنَّ الاعتبار في باب العدد باللفظ دون المعنى، وأجاز بعضهم أن تلحق الهاء اعتبارًا بمعنى بل ولفظ واحده
(1)
فيقال:
(1)
هكذا في المخطوط، وفي الدرة (ص 259):«اعتبارًا بمعنى واحده لا بلفظ جمعه» .
ثلاث سجلات، وحَمَّامات، كما يقال في مؤنث اللفظ: ثلاثة طلحات، وحمزات، أمَّا (بطة وحمامة) فعند الأكثر أنَّ الاعتبار فيها باللفظ فيقال: ثلاث بطات ذكور وقال بعضُهم: يراعى المفسر الأسبق؛ فيقال: ثلاث بطاتٍ ذكور، وثلاثة ذكور من البط.
- أقول
(1)
: ما أحسنَ ما لو استغنى بزيادة الهاء عن التفسير بذكور لو وَرَدَ وسُمِعَ.
- لا فرق بين نعم وبلى.
- والصواب: نعم جواب الاستخبار المجرَّد من النفي فترد ما بعد حرف الاستفهام
(2)
فهي بمنزلة (بل) بل قيل: إنَّ أصلها (بل) وإنَّما زيدت الألف ليحسنَ السكوت عليها.
- لا فرق: فلانٌ يأتينا صباحَ مساءٍ، صباحَ مساءَ.
- والصواب: الأوّلُ بمعنى: يأتينا في صباح المساء والثاني: يأتينا صباحًا ومساءً.
- لا فرق بين التمنّي والترجّي.
- والصواب: الأول للممكنِ والمستحيل، والثاني للممكن فقط.
(1)
القائل هو المعلمي رحمه الله.
(2)
هنا سقط؛ لأن قوله: «فهي بمنزلة
…
إلخ» شروع في الكلام على (بلى) بعدما انتهى من الكلام على (نعم)، وتتميم الكلام كما في الدرة (ص 260): «وأما (بلى) فتستعمل في جواب الاستخبار عن النفي ومعناها إثبات المنفي، وردّ الكلام من الجحد إلى التحقيق فهي بمنزلة (بل)
…
إلخ».
- لا فرق بين العَرِّ والعُرِّ.
- والصواب: الأول للجَرب، والثاني: قروحٌ تخرج في مشافر الإبل وقوائمها.
- لا فرق بين بكم ثوبُك مصبوغًا؟ وبكم ثوبُك مصبوغٌ؟
- والصواب: الأول هو حال كونه مصبوغًا، وتقدير الثاني: كم أجرة صَبْغهِ؟
- لا فرق بين: لا رجل
(1)
في الدار.
- والصواب: لا رجلَ في الدار قطعًا، ولا رجلٌ بل رجلان أو أكثر، و (لا) الأولى هي التبرئة، والثانية هي التي تعمل عمل ليس.
- لا فرق بين خَلَفَ الله عليه، وأخلفَ الله عليه.
- والصواب: الأول كان الله خليفةً لك عنه ممَّا لا يستعاض، والثاني فيما يستعاض.
- لا فرق بين (أو) و (أمْ) في الاستفهام.
- والصواب: أو عن أحد شيئين، وأم مع الهمزة تعادل (أي)
(2)
.
- لا أدري أأذن أو/أم أقام.
- والصواب: أم للشكِّ، وأمّا (أو) فالأمران محققان؛ لأنك جعلته بمنزلة من لم يؤذن ولم يقم لإسراعه، و (أو) ههنا للتقريب.
(1)
بضمتين على اللام و (لا) العاملة عمل ليس، أو بفتحة على اللام و (لا) النافية للجنس.
(2)
يوجد خرم بالأصل، وأكملناه من الدرة (ص 265).
- لا يفرقون بين الحث والحضّ.
- والصواب: الحث في السَّير والسَّوقِ وغيرِهما، والحضُّ فيما عداهما.
- بات فلانٌ بمعنى نام.
- والصواب: بات بمعنى: أظلّه المبيتُ نام أم لم ينم.
- الراحلة: الناقة النجيبة خاصةً.
- والصواب: الراحلة: الجملُ والناقة النجيب، والهاء للمبالغة ــ كما في داهية ــ وراحلة بمعنى مرحولة.
- السوقة: اسمٌ لأهل السوق خاصةً.
- والصواب: اسم للرعية؛ لأنّ الملك يسوقهم إلى مراده.
- يكتبون بسم الله بحذف الألف حيث كانت.
- والصواب: إنما تحذف في أوائل السور والكتب؛ لكثرة الاستعمال مع اسمِ الله.
- يكتبون الرحمان بحذف الألف مطلقًا.
- والصواب: الرحمن ــ رحمان؛ الحرث، حارث، والأسماء الواردة على وزن (فَاعِل) تثبتُ فيها الألف صفات، وتحذف أسماءً محضةً.
- هذاك، وهتاك قياس على (هذا).
- والصواب: ها ذاك، هاتاك؛ لأنَّ الها في هذا صارت معه كالشيء الواحد فحذفت الألف، فإذا دخل كاف الخطاب استغنى عن الها؛ فوجَبَ فَصْل الهاء، وإثبات ألفها.
- ثلث مطلقًا.
- إذا أضيف أو وُصف فكذلك فإذا أفرد أثبتت الألف خشية اللبس.
- كلّما مطلقًا.
- والصواب: توصل بمعنى: كل وقتٍ، وتفصل بمعنى: كل الذي، وكذلك (إنّ ــ وأين ــ وإنّما) وأمّا (حيثما، وطالما، وقلّما) فتوصل فقط؛ لأنّ (ما) في الأولى لا تقع موقع الاسم وفي الأخيرتين لا تقع إلا صلةً.
- وجاز الأمران في (نعما وبئسما) إلا أنَّ الاختيار في (نعمّا) الوصل لما لا يخفى
(1)
وفيما إذا كانت (ما) استفهامية حذفت ألفها ووصلت أو بمعنى (الذي) وصلت وأثبتت الألف و (عمَّا) موصولة حيث كتبت وتحذف ألفها حيث كانت استفهامية بعد حروف الجرّ كلها إلا إذا تلتها (ذا)
(2)
فتصير معها كالشيء الواحد، فتثبت الألف.
- كيما موصولةً وكي لا مفصولة؛ لأنّ الأولى لم تغيّر المعنى بخلاف الثانية.
- وأمّا (مَنْ) فلا توصل إلا مع عن ومِنْ للإدغام كما في: إمّا، وعمّ، وعمّا.
- أن لا يكتبونها ألاّ مطلقًا.
- والصواب: إن وقعت (أنْ) بعد أفعال الرجاء والخوف، والإرادة
فلا تكتب، أو بعد العلم واليقين أثبتت؛ لأنّ أصلها (أنّ) أو بعد أفعال الظنِّ والمخيلة جازا للاحتماليْن، وإنّما أدغمت في الأول لاختصاصها في الأصل ووقوعها عاملةً فيه؛ فاستوجبَ إدغامُ النون بذلك كما تدغم النون في (إنْ) الشرطية مع (لا).
- هلاّ وبلاّ.
- والصواب: هلاّ، وبل لا؛ لأنّ الأولى غيَّرت معنى (هل) عن الاستفهام إلى التحضيض فركبت معها بخلاف الثانية.
- ذو الواوين يُكتب منه ــ نحو: داود بواوٍ، وذوو، بواوين ــ خشيةَ اللبس ــ ومَدْعوون، ومَغزوون، بواوين.
- أمّا (سؤول ـ وبؤوس ــ ورؤوس ـ وشُؤون ــ ومؤونة مؤودة فالأحسن بواوين وقد تكتب بواوٍ.
- أمّا الأفعال فكتب شاءوا، جاءوا بواوٍ واحدةٍ وجاز الأمران في يلوون، ويستوون ونحوها.
- فإن اجتمعت واوان الأولى مفتوحة كاحتووا والتووا واستووا واكتووا والْتووا
(1)
، ولَوّوا وأوَوا فبواويين؛ لأنّ بينهما ألفًا محذوفة؛ لأنَّ الأصل قبل ضمير الجمع اكتوى لتدلَّ الواو الثانية على الألف المحذوفة. وفُوعِلَ من نحو: عُوود وشُوور، بالواوين
(1)
هكذا كررت في المخطوط، ولعلها (اقتووا) لتشابه الرسم، واللفظتان ليستا في الدرة.
ليشعر أن الأولى أصلية والثانية المنقلبة عن الألف في فاعَل؛ ولذلك يجب إبرازُها في اللفظ، بأن تلبث على الأولى لبثةً ما ثم ينطق بالثانية، وإلا لالتبسَت بفُعِّل.
- ومن أوهامهم في الهجاء أنّهم يخبطون خبط العشواء فيما يكتب من الأسماء المقصورة بالألف، وفيما يكتب بالياء، والحكم فيه أن تعتبر الألف التي في الاسم المقصور الثلاثي فإن كانت منقلبة عن واو فألفًا أو عن ياءٍ فألفًا يائيًا، وإن زاد المقصور على الثلاثي فباليائي على كلِّ حال إلا إذا كان قبل آخره ياء فلا يجمع بين ياءين نحو: عليا ودنيا، ومحيا، ورؤيا، وشذَّ يحيى ــ اسمًا ــ ليفرق بينه وبين «يحيا» فعلًا.
- وإنّما كتبت ياءً مطلقًا في الزائد على الثلاثي؛ لأنّه يثنى بالياء مطلقًا إلا قولهم في المتوعّد: جاء ينفض مذرويه ــ تثنية مذرى ــ وهو طرف الألية لأنّه إذا لم يُلفظ بمفرده ميّز عن نوعه.
- والأفعال كالأسماء، ومعتبره أنّه إذا كان الفعل مقصورًا رددته إلى نفسك تصيب إلا في نحو:(يعيا واستحيا) ممّا كان قبل آخره ياء في المزيد فيه وإحداها بالألف، وكل مقصور اتصل به مَكنيٌّ كبشراها وبشراكم، وبشراهن ونحوها.
- أمّا (كِلا) فبالألف إلا إذا أضيف إلى مضمرٍ في حالتي النصب والجر فبالياء، وكلتي ــ بالياء إلا مضافًا إلى مضمر في حالة الرفع.
- وفرق بين (كلا وكلتا) لأنّ الأولى ثلاثية والثانية رباعية، وابن قتيبة سوّى بينهما.
- وممّا يجب الوصل فيه ثلثمائة وستمائة تعويضًا بالوصل للأوّل عن الألف، والثاني عن الإدغام إذْ أصل (ست) سِدْس قلبت السين تاءً فصار (سدْت) أدغمت الدالُ في التاء فقيل:(ست).
- ومن أوهامهم ذكرهم في الكتب لفظة (السلام) منكّرة في أول الكتاب وفي آخره.
- والأولى أن تُنكّر أوّله، وتعرّف آخره؛ لأنّ اسم النكرة إذا أُعيدَ وَجَبَ تعريفُه.
والله ــ تعالى ــ أعلمُ وأحكمُ
(1)
.
(1)
يقال: ويح لمن وقع في مهلكة لا يستحقها، وويلٌ لمن يستحقها.
هذه الجملة وجدتها بعد خاتمة المختصر، وهي ليست من درة الغواص، ولعل المؤلف وضعها من عنده تقييدًا لفائدةٍ مرّت به، ومن الواضح أن المخطوط قد كمل بقوله: والله أعلم وأحكم.
الرسالة العاشرة
فوائد لغوية منتقاة من كتاب
"الكنز المدفون"
بسم الله الرحمن الرحيم
• فائدة:
يقال لِوَلَد الفرس: مُهْر، ولولد الحمار: جَحْش، ولولد الناقة: حُوار، ولولد البقرة: عِجْل، ولولد المعز: جَدْيٌ، وأنثاه: سَخْلٌ
(1)
، وأنثاه: عَنَاقٌ، ولولد الضأن: حَمَلٌ، وأنثاه: رِخْلٌ، ولولد الظبي: خَشْف، ولولد الأرنب: الخِرْنِقُ، ولولد الثعلب: التَّتفل
(2)
، ولولد الخنزير: الخِنَّوصُ، ولولد القرد: القِشَّةُ
(3)
، ولولد الضَّبُع: الفُرْعُل
(4)
، ولولد الأسد: شِبْلٌ وحَفْصٌ، ولولد الفار: الدرصُ
(5)
، ولولد الضَّبِّ: الحِسْلُ، وولد الذئب من ضَبُعٍ: سِمْعٌ، ولولد النّعام: رَأْلٌ، ولولد الحُبَارى: النَّهارُ
(6)
.
(1)
قوله: "وأنثاه سخل" هكذا وجدت فوق كلمة: "ولولد المعز
…
إلخ"، والذي في المخصص عن أبي عبيد أنه يطلق على الذكر والأنثى من ولد المعزى والضأن، وفي التاج للزبيدي أنَّ السخلة تختص بأولاد الضأن كما جزم به عياض في المشارق والرافعي في شرح المسند، وقيل: تختص بأولاد المعز وبه جزم ابن الأثير في النهاية.
والسخلة مفرد، جمعه: سَخْل وسخال. راجع المخصص (7/ 185)، والتاج (7/ 373)، وحياة الحيوان الكبرى للدميري (1/ 494).
(2)
يقال للثعلب ولجروه وفيه سبعُ لغات. انظرها في القاموس (ص 970).
(3)
تطلق على القردة أو ولدها، وفي الأصل المخطوط كتبت "لقشه".
(4)
في الأصل المخطوط: "الفرغل" بإعجام الغين، والصواب بإهمالها.
(5)
بكسر الدال وفتحها، ويقال لولد القنفذ والأرنب واليربوع والفأره والهرّة ونحوها كما في القاموس.
(6)
قال الجوهري في الصحاح (2/ 840): "والنهار: فرخ الحبارى، ذكره الأصمعي في كتاب الفرق". قلت: وفي القاموس وشرحه التاج (3/ 591): "والنهار فرخ القطا، والغطاط أو ذكر البوم أو ولد الكروان أو ذكر الحبارى
…
إلخ".
وراجع هذا الفصل في ذكر أولاد الحيوانات: كتاب نظام الغريب للربعي (ص 180)، وفقه اللغة للثعالبي (1/ 141).
• في الأصبع عَشْرُ لغاتٍ، بزيادة أصبوع، وفي الأنملة تسع
(1)
.
• دائرة القمر المحيطة به: الهالةُ، ودائرة الشمس: الطُّفَاوة
(2)
.
• الشَّنَبُ: برودةٌ وعذوبةٌ في الأسنان
(3)
.
• النادي: مجلس القوم نهارًا، والسامر: مجلسهم ليلاً
(4)
.
• الأطيط: صوتُ اليقظان
(5)
، والغطيط: صوتُ النائم.
• الرَّمْس: تراب القبر
(6)
.
(1)
قال المجد في القاموس: "الإصبع مثلثة الهمزة، ومع كل حركةٍ تُثلَّث الباء ــ تسعُ لغاتٍ ــ والعاشر أصبوع ــ بالضم ــ كلُّ ذلك عن كراع" اهـ.
وقال أيضًا في الأنملة: "بتثليث الميم والهمزة: تسع لغات" اهـ.
(2)
انظر نظام الغريب (ص 188).
(3)
في القاموس: "الشنب ــ محركةً ــ: ماءٌ، ورقَّةٌ، وبرد، وعذوبة في الأسنان أو نقط بيض فيها، أو حِدَّة الأنياب كالغَرْب تراها كالمنشار" اهـ.
(4)
راجع القاموس ولسان العرب مادتي (ندى) و (سمر).
(5)
لم أجد من أصحاب المعاجم مَنْ قيد (الأطيط) بصوت اليقظان، بل المذكور هو الصوت مطلقًا كما عن كراع في المنتخب (1/ 293) أو صوت الرحل ونحوه، أو صوت أجواف الإبل من الكظة إذا شربت، أو صوت الجوع. كما تجد كل هذا في التاج (5/ 102).
(6)
ويقال للقبر نفسه كما في القاموس.
• المصْحف: مثلّث الميم
(1)
.
• الباقعة: الطير الحَذِر؛ لأنه لا يشرب إلا من البقاع، وهي المواضع التي يستنقع فيها الماء، ولا يرد المشارع والمياه لئلا يُصَاد.
• المُوبَذُ: قاضي المجوس.
• وكلمات التأوّه خمس لغات
(2)
:
1 ــ أوْهِ كجَيرِ.
2 ــ وآهِ بكسر الهاء.
3 ــ 4 ــ وأوَّهْ بإسكان الهاء كلاهما بفتح الهمزة وتشديد الواو. والأولى: بتشديد الواو مكسورة.
5 ــ وأُوَهْ بضمِّ الهمزة وفتح الواو وإسكان الهاء.
• مطرت: للرحمة، وأمطرت: للعذاب
(3)
.
• الباشق ويقال له: باسِق.
• النُّقَاخُ: الماء البارد العذب.
• اللَّوذَعيُّ: الذكيُّ القلب.
(1)
راجع إكمال الإعلام لابن مالك (1/ 15).
(2)
بل أوصلها الزبيدي شارح القاموس إلى اثنتين وعشرين لغة.
راجع التاج (9/ 376).
(3)
نقله ابن قتيبة عن أبي عبيدة، وأفاد أن غيره يجيز اللفظين ولا يفرق. راجع أدب الكاتب (ص 350).
• الِّلثام: على الفم، والِّلفام: على طرف الأنف.
• الخشاشُ، والشرب، والبغاث، والبشارة، والجروُ، وعنْد، وغشاوةٌ: كلُّها مُثَلثةُ الأول، ومثلها الدّلالةُ
(1)
.
• الهزَِمةُ ــ بفتح الزّاي وكسرها
(2)
.
• المُشْط ــ بضمِّ الشين وإسكانها
(3)
.
• الصّياح ــ بضمِّ الصاد وكسرها.
• الشّهد ــ بضمِّ الشين وفتحها.
• الرغوة ــ مثلثة الراء
(4)
.
• الشام ــ بالهمز والتسهيل.
• المهْنة ــ بفتح الميم وكسرها
(5)
.
(1)
راجع إكمال الإعلام لابن مالك الفصل الأول (فيما ثلث أوله)(1/ 6).
(2)
الذي وجدته أنَّ الهزمة ــ بكسر الزاي ــ تقال في شدة الغليان نحو: قدر هزمة: أي شديدة الغليان، وأمَّا بفتحها فواحدة الهزَم وهي المسانُّ من المعزى كما نقله ابن منظور عن الشيباني في لسان العرب (12/ 611).
(3)
وفيها لغات أخر ذكرها المجد في القاموس بقوله: "المشط مثلثة وككتف وعُنق وعُتُلٍّ ومنبر" اهـ.
(4)
راجع الإكمال لابن مالك (1/ 256).
(5)
قال في القاموس (ص 1236): "المهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة: الحذق بالخدمة والعمل".
• الجذْر ــ بفتح الجيم وكسرها.
• طنْفسة ــ بفتح الطاء وكسرها
(1)
.
• نمرقة ــ بضمِّ النون والرَّاء وكسرهما
(2)
.
• الشجاع ــ بضمِّ الشين وكسرها
(3)
.
• اليقق ــ بفتح الياء وكسرها
(4)
.
• فُواق ــ بفتح الفاء وضمّها.
• ذروة ــ بضمّ الذال وكسرها.
• الجؤذر ــ بضمِّ الذال وفتحها
(5)
.
(1)
قال في التاج (4/ 181): " (والطنفسة مثلثة الطاء والفاء) وبضمهما عن كراع (و) يروى (بكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس: واحدة الطنافس) وهي النمرقة فوق الرَّحْل" اهـ.
(2)
وفي القاموس: "النمرق والنمرقة، مثلثةً: الوسادة الصغيرة، أو الميثرة أو الطنفسة فوق الرحل".
(3)
وفتحها فهي على هذا مثلثة الشين وفيها لغة كأمير، راجع الغرر المثلثة للمجد (ص 297)، والقاموس مادة (شجع).
(4)
لم أجد أحدًا ذكر الفتح والكسر في ياء (اليقق) والذي عثرت عليه عند كراع في المنتخب (2/ 510) فيما جاء على فَعَلٍ وفَعِلٍ فتح القاف وكسرها حيث قال: "ويقال أبيض يَقَقٌ ويَقِق ولهَق ولهق: وهو الشديد البياض" اهـ.
(5)
وزاد القاموس: الجيذر، والجوذر ــ بالواو ــ كفُوفَل وكوكب والجوذر بفتح الجيم وكسر الذال: ولد البقرة الوحشية.
• بَدْرٌ تمام ــ بفتح التاء وكسرها.
• جنح الليل ــ بضمِّ الجيم وكسرها.
• ينبعتُ وينبعثُ بمعنًى.
• الصَّرام والحَصاد والجِدَاد بمعنًى، وهي بفتح أولها وكسرها.
• الخاتم ــ بفتح التاء وكسرها، ويقال فيه: خاتام وخيتام
(1)
.
• الفسطاط ــ بضمِّ الفاء وكسرها.
• البلّور ــ بكسر الباء وفتح اللام مشددةً كسنَّور، وفتح الباء وضمِّ اللام مشددةً كتنُّور
(2)
.
• في المذي ثلاث لغاتٍ:
إسكان الذال وتخفيف الياء، وكسر الذال وتشديد الياء أو تخفيفها.
• الودْي ــ بإسكان الذال المهملة، وحكى الجوهريُّ: كسرها وتشديد الياء
(3)
، وحكى صاحب المطالع: الذال المعجمة
(4)
.
(1)
وفيها لغات أخر تصل إلى ثمان كما نظمها العراقي، وقد أوردها جميعًا شارح القاموس الزبيدي في التاج (8/ 266).
(2)
وفيه لغة كسِبَطْرٍ. راجع القاموس.
(3)
حكاه الجوهري عن الأموي، كما في الصحاح (6/ 2521).
(4)
بل ذكره بالذال المعجمة قبله صاحب الأصل القاضي عياض في مشارق الأنوار (2/ 283)، والمطالع كتاب اختصر من المشارق وسماه مؤلفه إبراهيم بن يوسف ابن قرقول (ت 569 هـ) بـ (مطالع الأنوار على صحاح الآثار).
وانظر تاج العروس (10/ 388) فقد ذكر لغة الإعجام عن ابن الإعرابي وهو متقدم على الجميع.
• المسجد ــ بكسر الجيم وفتحها.
• الحيُّ والليُّ قيل: الكلام الظاهر والخفي، وقيل: الحق والباطل
(1)
.
• أبناء علات: أبٌ وأمهاتٌ، أبناء أخياف: أمٌّ وآباءٌ، أولاد أعيان: أبٌ وأمٌّ
(2)
.
• الماتِحُ: في أعلى البِئْر، والمائِح: في أسفلها.
• السَّانح: ما ولاك ميامنه، والبارح: مياسره.
• الرضخُ: العطاء اليسير، والنَّضْحُ: أوفى منه.
• الأرز: فيه ستُّ لغات، الأفصح: ضمُّ الهمزة أو فتحها وتشديد الزاي، وفتح الهمزة والراء وتخفيف الزاي، وضمّ الهمزة وإسكان الراء، وَرُز بضمِّ الراء وتشديد الزاي، ورُنْز
(3)
.
(1)
وقيل ــ كما في القاموس ــ: لا يعرف الحوية من فتل الحبل. اهـ.
وفي حاشية نصر الهوريني على القاموس (4/ 324): "قوله الحق من الباطل:
…
وفسر ابن دريد في الجمهرة ــ على ما نقله السيوطي على يائيّة ابن الفارض ــ: الحي من الكلام: بالذي يفهم، واللي: بالذي لا يفهم" اهـ.
قلت: ولم أجد هذا النص في الجمهرة المطبوع، والذي فيه (1/ 102):"يقال: فلانٌ لا يعرف الحوَّ من اللوّ: أي لا يعرف ما حوى مما لوى" اهـ.
(2)
راجع المصباح المنير للفيومي مادة (علّ) فقد نظم هذه الفروق في بيتين.
(3)
في الأصل المخطوط بالتاء وصوابه بالنون، وانظر تاج العروس (4/ 4) فقد زاد في لغاته.
• التُّراب: معروف وهو اسمُ جنس لا يثنى ولا يجمع
(1)
. وقال المبرّد: جَمْعٌ واحده: ترابة
(2)
، وذكر النحَّاس
(3)
له خمسة عشر اسمًا:
1 ــ تراب. 8 ــ كِثْكِث.
2 ــ تَوْرَب. 9 ــ دِقْعم.
3 ــ تُوراب
(4)
. 10 ــ دَقْعاء.
4 ــ تَيْرب. 11 ــ رغام، ومنه: أرغم الله أنف فلان.
5 ــ أَثْلب. 12 ــ ثرى.
6 ــ إِثْلب. 13 ــ ظليم.
7 ــ كَثْكَث. 14 ــ قتام.
(1)
وهو الذي عليه الفراء والمحققون كما في تهذيب الأسماء واللغات للنووي (3/ 40).
(2)
وفي تاج العروس (1/ 157) أن بعض الأئمة نقلوا عن أبي علي الفارسي أنَّ التراب جمع ترب. اهـ.
(3)
أبو جعفر النحاس الإمام المعروف (ت 338 هـ) وقد ذكر هذه الجموع في كتابه صناعة الكُتَّاب (ص 115)، ونقلها عنه النووي في التهذيب (3/ 40)، وجمعها الجلال في أربعة أبيات كما في شرح كفاية المتحفظ للفاسي (ص 420).
وفي هذه المصادر يتفق ذِكْرُ اثنتي عشرة كلمة، وثلاثٌ خالف فيها المعلمي وصاحبُ الكنز ما ذكره ابن النحاس وهي (الثرى ــ ظليم ــ قتام)، فعند النحاس:(البرا ــ مقصور مفتوح الباء كالعصا ــ والكلخم بكسر الكاف والخاء المعجمة وإسكان اللام بينهما ــ والكملخ ــ بكسر الكاف واللام وإسكان الميم بينهما والخاء أيضًا معجمة) اهـ. وفي المنتخب لكراع (1/ 420) أنَّ الأخيرتين بالحاء المهملة وكذا في القاموس.
(4)
ضبطها الشيخ بضم التاء، وفي المصادر بفتحها، وقد أجاد النووي في تهذيبه (3/ 40) في ضبط هذه اللغات ضبطًا لفظيًّا فارجع إليه.
15 ــ عِثْيَرٌ
(1)
.
صعيد ــ مور ــ نقع ــ رمس. تمت.
• البيضُ كلُّه بالضَّادِ إلا بيظَ النَّمل فهو بالظاء وحده.
• السَّمكُ لا رِئَةَ لهُ، والفرسُ لا طحال له، والجمل لا مرارة له، والنَّعامةُ لا مخَّ لها، والآدميُّ لا كرِشَ له.
• التقوى: اجتنابُ الكفر بالإيمان.
• التوكُّلُ: الثقة بالله فيما ضَمِنَ.
• الخوفُ: روع ينال الإنسان لمكروهٍ يناله.
• الرّجاءُ: تَطلُّع محبوبٍ يَحْصُلُ، أو مكروهٍ يزول.
• الزُّهدُ: غروب النفس عن الدنيا.
• الفقر: تجرّدُ القلب عن العلائق، واستقلالُه به تعالى.
• المحبَّةُ بين المخلوقين: حالةٌ لطيفةٌ بقلب المحب تحمله على إيثار محبوبه طوعًا.
• الإرادةُ: نهوض القلب بالطلب.
• الشوق: اتِّساعٌ يوجد في القلب يعطش إلى المحبوب، ويوجب عدمَ القرار.
(1)
وضع الشيخ هنا رقم (15) إشارة إلى أنه تمَّ العدد، ثم وضع كلمة (زيادة) إشارة إلى زيادة (صعيد) وما بعدها، وكلمة (تمت) توضيح منه إلى انتهاء أسماء التراب.
• الصَّبْرُ: إمساك القلب عن الاعتراض.
• الجودُ: سهولةُ البذْلِ وسقوط شُحِّ النفس.
• الشكرُ: الثَّناءُ على المحسن بذكر إحسانه.
• الفِرْيةُ، والمِرْيةُ: الكَذِبُ، والشَّكُّ.
• الهمَّةُ: السلوك إلى المراد بكلِّ الطاقة.
• كل مطعومٍ يُقَال لحَبَّتِهِ: حَبَّةٌ بفتح الحاء، وغيرُهُ بكسر الحاء
(1)
.
• قال النيسابوري
(2)
: الذي يجمعُ ويمنعُ ولا يشفعُ ولا ينفعُ هو: اللئيم، والذي يجمعُ ويمنعُ ويشفعُ ولا ينفعُ هو البخيل، والذي يجمعُ ولا يمنعُ ويشفعُ وينفعُ هو: السخيُّ، والذي يفْعَلُ الفِعْل لينفعَ غيرَه بلا نَفْعٍ يعود عليه هو: الكريم.
• أسماء الذئْبِ
(3)
: سِرحان ــ الطِّمْل ــ الطملان
(4)
ــ الَّلغْوَسُ ــ العملَّس ــ ذؤالة ــ الذئْب ــ الأوس ــ السِّيد ــ الأطلس ــ العَسَلَّق ــ
(1)
انظر الخلاف في تاج العروس (1/ 198).
(2)
لم أعرف مَن هو.
(3)
راجع في هذا المخصص لابن سيده (8/ 65)، نظام الغريب (ص 178)، شرح كفاية المتحفظ للفاسي (ص 339)، ومبادئ اللغة للإسكافي (ص 148)، فقد زادوا على ما هنا.
(4)
الذي في القاموس وغيره: الطملال باللام.
العَسْعَس ــ النَّهْشل ــ الأصمع
(1)
ــ الأمقط
(2)
ــ الأَطْحل ــ الخِمْعُ ــ الأطلح ــ العوف ــ الوَعْوَعُ
(3)
ــ الشيذمان ــ التوسّل
(4)
ــ العَسْعاس ــ اللعين.
• أقسط عدلاً، وقسط جَورًا.
• الطلل: ما شخص من آثار الديار.
• الطلاق: هو رفع حلّ الوطء الثابت بالنكاح بلفظ الطلاق.
• الهجود: النوم نهارًا، والهجوع: ليلاً، وقيل: بمعنًى
(5)
.
• الأدب: هو الوقوف مع المستحسنات.
• فائدة في الأصوات
(6)
:
ثُغاء الشاة ــ ونُباب الجدي ــ وصهيل الخيل ــ وحَمْحَمةُ الفرس ــ ونهيق الحمار ــ وشَحيج البغل ــ ورُغاء الجمل ــ وجَرْجرة البعير ــ وهدير الناقة ــ وخُوار العجل ــ وزئير الأسد ــ وعُواء الذئْب ــ ونُباح الكلب ــ وضَبْحُ
(1)
هكذا بالأصل ولعلها: الأخمع ــ بالخاء المعجمة ــ.
(2)
هكذا بالأصل ولم أجدها. ولعلها: الأمعط. انظر المخصص (8/ 68).
(3)
في القاموس وغيره: الوعوع تقال لابن آوى ــ والثعلب ــ والخطيب البليغ والمفازة والضعيف والديدبان وهو حمار الوحش، والوعواع: صوت الذئاب والكلاب وغيرها.
(4)
هكذا بالأصل ولم أجده.
(5)
راجع التاج مادتي (هجد ــ هجع).
(6)
انظر المنتخب لكراع (1/ 293)، وكتاب نظام الغريب (ص 113)، وفقه اللغة للثعالبي (1/ 352) وما بعدها.
الثعلب ــ وقَبْعُ الخنزير ــ ونهيم
(1)
الفيل ــ وكشكشة الأفعى: وهو صوت جلدها ــ وفَحيحُ الحيَّة ــ ونقيق الضِّفدع ــ وحفيف [الجُعْل]
(2)
ــ وضغاء الهرّة ــ وبُغام الظبي ــ وصئيُّ الفهد
(3)
ــ وصَرْصرة البازي ــ ونعيب الغراب ونعيقُه ــ وصقيعُ الديك ــ وزمير الظليم
(4)
ــ ونميم الفأرة
(5)
ــ ووَعْوَعة ابن آوى ــ وهدير الحمام ــ وزقزقة العصفور ــ وصفير القنبر ــ ونقيق الدجاج ــ وخرير النسر ــ وخريم
(6)
الماء ــ وهبوب الرِّيح ــ وزخر البحور ــ وصليل الحجر ــ وقَعْقَعَةُ السِّلاح ــ وجَعْجَعَةُ الرَّحى ــ وبث التيس
(7)
ــ ورزمة: صوت الرَّعْد ــ ودَويُّ الهواءِ.
(1)
هكذا بالأصل، وصوابه: النئيم ــ بالهمزة لا بالهاء ــ كما في فقه اللغة (1/ 356)، وإن كان غير الثعالبي ذكر أن النئيم للأسد والسباع والظبي، كما في القاموس.
(2)
هنا كلمة لم تتضح لي لأجل تمزق الورق، وفي الكنز المدفون (ص 89): وحفيف الجعل.
(3)
في فقه اللغة (1/ 356) أنَّ الصئي صوت للفيل اهـ. وفي المخصص لابن سيده (8/ 72) في باب الفهود: أنَّ النحيم صوت الفهد ونحوه من السباع. اهـ. وفي تاج العروس (10/ 205): أنَّ الصئي مثلثة الصاد وهو صوت الفرخ ونحوه كالخنزير والفأر واليربوع والسنور والكلب. اهـ. فلينظر فيه.
(4)
في القاموس وشرحه التاج (3/ 241) أفاد أنَّ الزمار ككتاب: صوت النعام، وأمَّا الظليم فلا يقال فيه إلا عارَّ يعارُّ.
(5)
في المخصص (8/ 98): عن ابن دريد: الكعيص صوت الفأرة. اهـ.
(6)
هكذا بالأصل ولم أجده في المعاجم كالمخصص وغيره، ولعله محرف من (خرير) بالراء.
(7)
هكذا بالأصل، ولم أهتد للمعنى، ولعلها تصحفت من (نبّ أو نبيب).
• الهُمَزَةُ: الطعَّان في الناس.
• اللمزة: المغتاب.
• حِكْمَةٌ:
وكم حمارٍ على جوادٍ
…
وكم جوادٍ على حمارِ
أو تُقَدَّم وتُؤَخَّر.
• المقلة: شَحْمةُ العين الجامعة للسواد والبياض، والحدقةُ: هي السواد الأعظم، والناظر: هو السواد الأصغر، والإنسان: داخل الناظر، وذُنابةُ العين: مؤخَّرها، واللحاظ: طرف العين ممَّا يلي الصدغ، والموق: طرفها مما يلي الأنف، والحِمْلَاقُ: باطن جفن العين، وشُفْر العين: طرف الجفن الذي ينبت فيه الشعر، والحِجَاجُ: العظم المشرف على العين.
• بنا ــ يبني ــ بناءً: في العمران، وبنا يبنو بناءً: في الشرف
(1)
.
• مَطَايبُ اللحم، وأَطَايبُ الفاكهة.
• الحَقْوُ هو: الخَصْر، ويطلق مجازًا على الإزار لعلاقة المجاورة.
• الحَبَبُ: شيءٌ يشبه الدخان على وجه الخمر.
(1)
لم أجده بالواو إلا عند ابن سيده في المحكم (12/ 177) ونقله الزبيدي عنه في التاج (10/ 46)، مع أنَّه قال عند عبارة القاموس:"وتكون البناية في الشرف". قال الزبيدي: "والفعل كالفعل
…
" يريد: بناه يبنيه بالياء.
• أسماء المطر
(1)
:
الوبل ــ الغيث ــ الديمة ــ الوكْفُ ــ الهطْل ــ الصيّب ــ الصوب ــ الرّباب ــ المزن
(2)
ــ القَطْر ــ الماء ــ الثَّلَّة
(3)
ــ الودق ــ الحيا ــ العَهْد جمعه: عِهادٌ.
• المراءُ: كلُّ اعتراضٍ على كلام الغير بإظهار خَلَلٍ فيه في اللفظ أو المعنى أو قَصْدِ المتكلم.
• فائدةٌ
(4)
:
يقال: قَعَد الرَّجُلُ ــ جلس الإنسان ــ ربض الفرس والحمارُ وكل ذي حَافِرٍ أو ظلْف، ويجوز في السباع ــ برك البعير ــ جَثَم الطائرُ.
• خَرِئَ الإنسانُ ونجا يَنْجو ــ ذرق الطائرُ ــ راث الحمار والفرسُ وكلُّ ذي حَافِرٍ، وبَعَر كلُّ ذي خُفٍّ وظِلْفٍ ــ وصام النَّعامُ ــ ووَنَمَ الذبابُ
(5)
.
• ويقال:
اغْتَلمَ الرجل وشَبِقَ ــ واستودق الفرسُ وكلُّ ذي حافرٍ ــ وهَاجَ البقر ــ وقَطِمَ البعيرُ وهَبَّ ــ وضَبِعَت النَّاقةُ ــ وجعلت
(6)
اللَّبوةُ ــ وصَرَفت
(1)
انظر المنتخب لكراع (2/ 442)، والمخصص (9/ 120)، وكتاب نظام الغريب (ص 190)، وفقه اللغة للثعالبي (2/ 473)، وشرح كفاية المتحفظ للفاسي (ص 460).
(2)
يطلق على السحاب الذي به ماءٌ كما في المعاجم.
(3)
لم أجدها في المعاجم والقواميس وكتب المثلثات.
(4)
راجع فقه اللغة للثعالبي (1/ 325).
(5)
انظر المنتخب لكراع (1/ 62).
(6)
في القاموس والمنتخب (1/ 136): أجعلت ــ بالألف رباعيًّا ــ.
الكلبةُ ــ وحَنَت النَّعْجَةُ ــ واسْتَحْرمتِ الشاةُ ــ ونبَّ التَّيسُ
(1)
.
• ويقال:
نكح الإنسان وجامع وباضع ولامس ووَطِئَ ــ طرق الفَحْلُ ــ عاظل الكلب ــ نزا السبعُ ينزو ــ قَمَط وسَفِدَ الطائرُ
(2)
.
• الفَأْرُ كلُّه مهموزٌ إلا فارة المِسْك.
• الظل بالغداةِ، والفيءُ بالعشيِّ.
قال الشاعر:
فلا الظلُّ من بَرْد الضُّحى تَسْتطيعه
ولا الفَيءُ من بَرْد العشيِّ تذوقُ
(3)
وقال أبو عبيدةُ
(4)
: ما كانت الشمس عليه فزالت فهو فيءٌ وظلٌّ، وما لم تكن عليه فهو ظلٌّ فقط
(5)
.
(1)
انظر المنتخب (1/ 136).
(2)
راجع فقه اللغة (1/ 284).
(3)
البيت لحميد بن ثور الهلالي كما في ديوانه (ص 40) ط الميمني وفيه:
فلا الظل منها بالضحى تستطيعه
…
ولا الفيء منها بالعشي تذوق
(4)
الإمام معمر بن المثنى البصري أخذ عنه أبو عبيد وأبو حاتم والمازني وغيرهم، وكان عالمًا بالأنساب والأخبار وأيام العرب، توفي سنة (209 هـ)، وقيل غيرها. راجع البغية (2/ 294).
(5)
راجع الفرق بين الظل والفيء: أدب الكاتب لابن قتيبة (ص 26)، وتاج العروس (1/ 98)، (7/ 425).
• قال أبو محلّم
(1)
: النَّدى: ما كان من الأرض، والسَّدَى: ما كان من السماء
(2)
.
• فائدة: الرَّتَقُ: العدم، والفتق: الوجود.
• العواصف: الريحُ المهلكة في البرّ، والقواصف في البحر.
• السَّبَدُ: شعر المعز، واللّبْد: شعر الإبل.
• الأُفُّ: وَسَخُ الأُذْن، والتُّفّ: وسخ الظُّفر.
• فائدة:
سبب الغضب: هجوم ما تكرهُهُ النفس ممّن لها عليه نوع قُدْرةٍ.
وسبب الحسد: هجوم ذلك ممن ليس لها عليه قُدرةٌ، والغضب يتحرَّك من داخل الجسد إلى خارجه، والحُزْنُ عَكْسُه؛ ولذلك يقتل الحزنُ لا الغضبُ.
• أسماء الذَّهب
(3)
:
نَضْرٌ ــ نضير ــ نُضَارٌ ــ زِبْرِجٌ ـ زخرف ــ عَسْجد ــ عِقْيان.
(1)
راوٍ من الرواة القدماء ينقل عنه كثيرًا أبو علي القالي في أماليه. انظر خزانة الأدب للبغدادي (1/ 376)(6/ 355).
(2)
وقاله ابن حبيب أيضًا كما نقله عنه القالي في المقصور والممدود (ص 102)، وذكر عن أبي عبيدة أنَّ السدى لا يكون إلا في أول الليل، والندى لا يكون إلا في آخره، وعن الأصمعي أنهما سواء وجوَّده القالي كما في المقصور والممدود.
(3)
راجع نظام الغريب (ص 74).
• أسماء الهلال
(1)
:
الثلاثةُ الأُوَل: هلالٌ.
الثانية: قَمر.
الثالثة: بهر.
والرابعة: زهر.
والخامسة: بيض.
السادسة: دُرع.
السابعة: ظُلم.
الثامنة: حنادس.
والتاسعةُ: دآدئ، وليلتين محامرٌ، وليلةٌ: سِرار.
وقيل: ثلاثٌ: غُرَرٌ أو شهب، وثلاثٌ: زُهر أو نُفل، وثلاثٌ: تسع، وثلاثٌ: بُهر، وثلاثٌ: بيضٌ، وثلاثٌ: دُرَع، وثلاثٌ: دُهْم وفحم، وثلاثٌ: حنادس، وثلاثٌ دآدئ، وثلاثٌ: مَحَاقٌ.
وقيل: ليلة ثمان وعشرين: دعجاء
(2)
، وليلة التاسع والعشرين: دهماء، وليلة الثلاثين: ليلاء.
• مُثَلَّثٌ:
اللَّمَّة بالفتح: الشدّة، وبالكسر: الشعر المتجاوز شحمة الأذن، وبالضمِّ: الصاحب.
(1)
انظر المخصص (9/ 26)، ومبادئ اللغة للإسكافي (ص 7).
(2)
في الأصل المخطوط: (دعماء)، والصواب ما أثبت.
الرقاق بالفتح: الرِّمال المتصلة، وبالكسر: القافلة في السير
(1)
، وبالضمِّ: الخبز المرقق.
اللَّهوةُ بالفتح: جلدة معلقة بالحنك، وبالكسر: العطيّة، وبالضمِّ: الحفنة
(2)
.
الكرى ــ بالفتح ــ: النوم، وبالكسر: الأجرة، وبالضمِّ: جمع كُرة.
الثَّلَّةُ ــ بالفتح ــ: قطيع الغنم، والكسر: المطرُ
(3)
، والضمِّ: الجماعة من النَّاس.
القَلْب ــ بالفتح ــ: معروف، وبالكسر: العصفور
(4)
، وبالضمِّ: السِّوار.
الخَلَّةُ ــ بالفتح ــ الحاجة، وبالكسر: الخِلال
(5)
، وبالضمِّ: الخصال.
(1)
قالوا في معناها: جمع رقيق، ضد غليظ، وجمع رَقَّةٍ: وهي كل أرض ينبسط عليها ماء المدِّ فيطيبها للنبات، كذا في إكمال الإعلام بتثليث الكلام لابن مالك (1/ 258).
(2)
لم أجد أحدًا من أصحاب المثلثات ــ كالبطليوسي وابن مالك والفيروز آبادي ــ ذكر تثليث اللهوة، وإنما نصّوا على أنَّ اللهوة بالفتح والضم تقال للعطية والحفنة من المال، وأمَّا الجلدة المعلقة بالحنك فهي اللهاة. راجع التاج (10/ 335).
(3)
في المعاجم: الثلة بالكسر الهلكة، وعند البطليوسي: الثلة بالكسر: الهلكة عن المطرَّز، ونقله عنه المجد في الغرر المثلثة (ص 381)، ولعل كلمة (المطرز) تصحَّفت إلى (المطر). وانظر كتاب المثلث للبطليوسي (1/ 385).
(4)
لم أجد معنى العصفور بالكسر، وإنما ذكر البطليوسي في المكسور: قلب النخلة وأفاد أنه يثلث، وانظر أيضًا القاموس مادة (قلب).
(5)
جمع خِلَّة بالكسر ــ وهي بقية الطعام بالأسنان كما في القاموس.
الحَقُّ ــ بالفتح ــ ضدُّ الباطل، وبالكسر: من الإبل ما عمره أربع سنين، وبالضمِّ: ما يعمل من الخشب.
الحَبُّ ــ بالفتح ــ جمع حَبَّةٍ، وبالكسر المعشوق، وبالضمِّ: العشق.
العقار ــ بالفتح ــ: المُلْك الثابت، وبالكسر: جمع عقير وهو الجريح
(1)
، وبالضمِّ: الخَمْرة.
العَُِرْس بيت الأسد، فالزوجة، فالوليمة
(2)
.
اللُّجَّةُ ــ بالفتح ــ لَجَبٌ وصياح، والكسر: من اللَّجاجة، والضمِّ: وسط البحر.
الوَُِقْر: الصَّمَمُ، فالحِمْل الثقيل، فالوقار.
الخَطُّ: الكتابةُ، فالطريق، فالنصيب
(3)
.
(1)
عند ابن مالك في الإكمال (2/ 440): والعِقار والمعاقرة: مصدرا عاقر الشيء: لازمه. اهـ.
(2)
عدل المصنف هنا عن قوله: (بالفتح
…
والكسر
…
والضم) فاستخدم الفاء العاطفة نائبةً عن قوله: العرس بالفتح: بيت الأسد، وبالكسر
…
إلخ، وكذا ما يأتي بعدها من ألفاظ.
(3)
الخط بالفتح ذكروا له معانيَ منها: الكتابة، كما هنا، وبالكسر قال ابن مالك: المكان المخطوط عليه، وقال المجد في الغرر: وبالكسر الأرض تنزل قبل أن ينزلها أحدٌّ كالخِطة، وبالضمِّ قال المجد: الفَلاةُ، ومشارع القوم وموضعهم فيه، وقَال ابن مالك: والخُط جمع أخط وهو: الدقيق المحاسن. اهـ.
وأمَّا الطريق فلم أجده بالكسر بل ذكروه مفتوحًا، وأمَّا النصيب فلم أجده ألبتة. انظر الإكمال لابن مالك (1/ 190)، والغرر للمجد (ص 420).
الخَلْف: قومٌ باقون بعد ماضين، فالقرين من الناس
(1)
، فعدمُ الإيفاء.
الخَرْصُ: الحَرْزُ، فالمحال
(2)
، فالحَلْقةُ.
الحَبْنُ: شجرةُ الدِّفَلى، فالقِرْدُ، فجمع حبناء وهي: عظيمة البطن.
الذَّبْحُ
(3)
: قَطْعُ الوريدين، فالمذبوح، فنباتٌ مسمومٌ.
الرَّبْعُ: الدارُ، فالماءُ القليل، فما يُكال به
(4)
.
الرَّسْل: الخفيف من الإبل، فاليسيرُ من لبنها، فَجمْعُ رسول.
النِّعمة: هيئة النعيم فالمرة من الإحسان، فالمسرَّةُ
(5)
.
• المُثَنَّاةُ:
وهَل ــ بالفتح ــ أي: غلط، وبالكسر: جزع.
(1)
لم أجد الخِلف ــ بالكسر ــ يراد به القرين من الناس ولعلها مصحفة عن (القرن من الناس) ولكنَّ هذا المعنى ذكر في الخلف ــ بفتح الخاء، وأمَّا المكسور فله معانٍ انظرها في الإكمال (1/ 195).
(2)
هكذا بالأصل المخطوط، ولم أجد هذا المعنى في المكسور، وإنما ذكروا فيه: الجمل الشديد الضليع، والرمح اللطيف، والدب، والزبيل. راجع القاموس مادة (خرص).
(3)
لم يورد أحدٌ من أصحاب المثلثات هذه الكلمة في كتبهم؛ لأنها ليست على شرطهم، فالكلمة فيها الفتح والكسر مع سكون الباء، ولا ضم فيها، وأمَّا النبات المسموم فبوزن غراب وصُرَد (ذُباح، وذُبَح)، كما تجده في التاج (2/ 138).
(4)
ذكر ابن مالك وغيره في الربع بالكسر أنه ورود الماء بعد ظمأ يومين، وأخذ الحمَّى بعد تخلية يومين، والربع بالضم: جزءٌ من أربعة.
(5)
قدَّم الكسر على الفتح على خلاف الأصل.
الجَهْد ــ بالفتح ــ: المبالغة والغاية، وبالضمِّ: الوسع والطاقة.
البكر ــ بالفتح ــ: الفتيُّ من الإبل، والكسر: الجارية لم تُفْتضَّ.
الحبْر ــ بالفتح ــ: العالم، وبالكسر: المِدَادُ.
الصَّدق ــ بالفتح ــ: الصلب، وبالكسر: خلاف الكذب.
السَّرْب ــ بالفتح ــ: الطريق، وبالكسر: النفس.
الجزع ــ بالفتح ــ: الخرز اليماني، وبالكسر: جانب الوادي.
الشَّف ــ بالفتح ـ: الستْرُ الرقيق، وبالكسر: الفضل
(1)
.
العلاقة ــ بالفتح ــ: الحبُّ، وبالكسر: عِلاقة السوط ونحوها.
الحمالة: ما أخذ من غرم دِيَةٍ، وبالكسر: سير السيف الذي يُحمل به ويُتقَلّد.
الأمارة ــ بالفتح ــ: العلامة، وبالكسر: الوِلاية.
الثفال ــ بالفتح ــ: البعير البطيء السير، وبالكسر: كساءٌ ثخين يوضع تحت العجين.
العوج ــ بالفتح ــ فما يُرى كالعصا، وبالكسر: فيما لا يُرى كالدِّين
(2)
.
الجنازة ــ بالفتح ــ: النعش، وبالكسر: الميت
(3)
.
(1)
حكى القاموس في المعنيين الفتح والكسر.
(2)
فيما يرى بتحريك العين والواو، وفيما لا يرى كعنب. كما في القاموس، وفيه نزاع.
(3)
فيه خلاف، بعضهم جوَّز الوجهين في الميت، وبعضهم ذكر ما نَقَله المصنف هنا، وبعضهم عكس، وبعضهم قال بالكسر: السرير مع الميت. راجع القاموس مادة (جنز).
الثمر ــ بالضمِّ ــ: المال، وبالفتح: جمع ثمرةٍ.
الهناء ــ بالفتح ــ: الفرح، وبالكسر: القطران.
نفذ ــ بالفتح ــ: خَرَق، وبالكسر: فرغ
(1)
.
السمر ــ بفتح الميم ــ: الحديث ليلاً، وبإسكانها: ضوء القمر
(2)
.
• فوائد جليلة من كلام الصاغاني
(3)
وغيره في الأضداد
(4)
:
(ضدٌّ)
أسرَّ ــ خفيتُ ــ البين ــ عفا ــ عسعس الظلامُ ــ غَبَرَ ــ القُرْءُ ــ المُقْوي ــ وراء ــ الظنُّ ــ الأدمة ــ الجون ــ الصريم أي: الليل والنهار ــ الطرب ــ شَعَب الأمر: أصلح وأفسد.
(1)
ظاهر العبارة أن (نفذ) بالفتح والإعجام بمعنى خرق، وأنَّ (نفذ) بالكسر والإعجام بمعنى فرغ، وهذا لا وجود له في المعاجم لأنَّ (نفذ) بالإعجام نصّوا على أنها من باب (قعد)، و (نفد) بالإهمال نصَّوا على أنَّها من باب (تعب) كما جاء في التنزيل:{مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} ، وعليه فتصحيح العبارة يكون هكذا:[نفذ بالفتح والإعجام: خرق، وبالكسر والإهمال: فرغ] فتأمل.
(2)
في القاموس وشرحه للزبيدي أنَّ السمر بالتحريك تقال للحديث ليلاً، وضوء القمر.
(3)
الإمام رضي الدين الحسن بن محمد الصاغاني، ولد سنة (577 هـ)، كان إليه المنتهى في اللغة، له من التصانيف: مجمع البحرين في اللغة، والتكملة على الصحاح، والعباب وغيرها كثير، توفي (650). راجع البغية (1/ 519).
(4)
تراجع هذه الألفاظ في مظانها من: كتاب الأضداد للصاغاني ط القاهرة، والأضداد لأبي حاتم، والأضداد للأنباري، وثلاثة نصوص في الأضداد تحقيق محمد حسن آل ياسين.
الناهل: المرتوي والظمآن ــ شِمْتُ السيف ــ فَرَّعَ: الصعود والهبوط ــ الذَّفَرُ: الطيب والنتن ــ الشفق
(1)
ــ المفازة ــ البلاء ــ البيع ــ الشراء ــ أثغم ــ الساجد ــ المسجور: المملوء والفارغ ــ السُّدْفةُ: الظلمة والضوء ــ السديم: كثير الذكر وقليله ــ الأنْصَى: خفيف الناصية ومعدومها ــ الثاقب: القريب والبعيد ــ الشبوب
(2)
: الثور الشاب والمسنّ ــ أسآه
(3)
ــ الشجاع ــ أشرب الرجل: رَويت إبلُه وعَطِشت ــ الشرف ــ سَراةُ المال: خيرُه ورديئه ــ سرد
(4)
: أعيا ونشط ــ الشَّعْبُ: الجمع والتفريق ــ الشَّفُّ: الفضل والنقصان ــ الأخلاق: الشِّيَمُ الكريمة والسيِّئة
(5)
ــ النشور
(6)
من الدواب: السمين والمهزول ــ شوهاء: قبيحة وحسنة وواسعة الفَم وضيِّقته ــ تصدَّق ــ اصحامّت البقلة: اشتدَّت خضرتها واصفرَّت.
(1)
هكذا بالأصل ولعله تصحيف؛ لأني لم أجده في كتب الفن وإنما وجدت (الشنق) وهو الأرش في الجراح والشجاج، وما يكون لغوًا مما يزيد على الفريضة والدية. راجع الأضداد للصاغاني (ص 100)، والأضداد للأنباري (ص 305).
(2)
في كتب الأضداد يُذكر بـ (المشب)، وفي القاموس ذُكر بـ (الشبوب).
(3)
هكذا بالأصل ولم تتبين لي، ولعلها تكون (أشْبَاه): إذا ألقاه فيما يكره وآذاه، وإذا أكرمه وأعطاه، أو تكون (أسام) بمعنى سام.
انظر الصاغاني (ص 98)، والأضداد لأبي حاتم (ص 246).
(4)
لم أجدها، ولعل صوابه (شزن) كما عند الصاغاني (ص 99).
(5)
لم أعثر عليها في كتب الأضداد.
(6)
هكذا بالأصل ولم تتبين لي، ولعل الصواب (الشنون) فهي عند الصاغاني:"المهزول من الدواب والسمين" انظر (ص 234).
• الفَصْم، والقَصْم، والقَضْمُ: الصدع أو الشقُّ بلا إبانة، والكسر مع الإبانة، والأكل بأطراف الأسنان.
• فائدة: الشكُّ في اصطلاح الفقهاء: اعتقاد متساوي الطرفين، والظنُّ والوهم بترجيحٍ، فالظنُّ هو الراجحُ، والوهم هو المرجوح.
• الظَّأْبانِ السِّلْفان: المتزوجان بأختين.
• عرفة: اسم الزمان، وعرفات: اسم المكان.
• الضَّمْعَجُ: البعير.
• النَّفر: مِن ثلاثة إلى عشرة.
• الضّر إذا ذُكر مع النفْع فُتحَ، وإذا أُفْرد ضُمَّ.
• والفرقة ثلاثة، والطائفة: أربعة، والعصابة: ما بين العشرة إلى الأربعين.
• ويح: كلمة رَحْمة، ويل: كلمة عذاب.
• الفنيكان: هما جانبا العنفقة.
• البراجم: مقاطع ظهور الأنامل، الرواجب: ما تحت الأظافر.
• من أسماء الأسد
(1)
:
السبع ــ الدَّلهمس ــ هرثمة ــ الشجعم ــ الشدقم ــ الصِّمُّ ــ الهوَّاس ــ الخابس ــ الهصور ــ الضيغم ــ حيدرة ــ الغَظَنْفر
(2)
ــ قسورة ــ الليث ــ
(1)
راجع نظام الغريب (ص 175)، والمخصص (8/ 59)، ومبادئ اللغة (ص 148)، وشرح كفاية المتحفظ للفاسي (ص 334). وقد زادوا على ما ذكر هنا.
(2)
كذا في أصل المعلمي، وهو خطأ صوابه بالضاد (الغضنفر).
الكلب ــ الوثاب ــ الضرغام ــ الوردل
(1)
ــ السميدع ــ الهزبر ــ الحفص ــ العنبس ــ الريبال ــ الهرماس ــ الفُرافِصَة ــ أسامة ــ ساعدة.
• أسماء القمر
(2)
:
الباهر ــ البدر ــ الطَّوس ــ الحلم
(3)
ــ الغاسق ــ الوَبَّاص ــ المنسق ــ السماء
(4)
ــ الواضح ــ الأبرص ــ الباحُور ــ الساهور ــ الزمهرير ــ السرر ــ والهلال ــ والفختُ: ضوء القمر ــ والأخذ: منزلته، والوكْسُ: منزلته التي يخسف بها ــ والهالة: دائرته.
• قال أبو العباس ابن المعتز: للخمْرِ أسماء كثيرة، والعرب إذا أحبَّت أو هابت شيئًا أكثرت سُماه، والحاضر من أسمائها
(5)
:
الشمول يعني: أنها تجمع شمل الشَّرْب.
العقار: من المعاقرة عليها، وهو إدمانُها.
(1)
لم أقف عليه.
(2)
راجع المخصص (9/ 26)، ونظام الغريب (ص 128).
(3)
في القاموس وغيره (الجَلَم) بالجيم المعجمة، وفي التاج (8/ 258) في مادة (حلم) قال:"ونقل شيخنا عن عبد الحكيم في حاشية البيضاوي ما نصُّه: "الحلم بالفتح العقل"، وفيه نظر" اهـ.
(4)
لم أجده، ولعله السنّمار كما في القاموس فتصحفت، وفي التاج (10/ 184):"وسما الهلال: طلع".
(5)
انظر المنتخب (1/ 385)، والمخصص (11/ 72)، ونظام الغريب (ص 59)، وغيرها من المصادر التي ذكرت أسماء الخمر بتفسيراتها.
الخندريس: من خِدْر العروس يعني: أنها محجوبة في الدنّ كما تُحجب العروس في الخدر.
القرقف: النقيّة البياض الصافية.
الراح: مُشتقٌّ من الراحة من الهموم.
القهوة: (لأنها تقهي عن الطعام فلا يُشتهى)
(1)
.
المُدام: لأنَّها تُشْبِعُ فيستغنى بها عن الأكل.
المزَّةُ: هي التي فيها مرارة.
السُّكر: لإسكارها.
الطِّلاء: (يراد به تحسين اسمها لا أنها الطلاء بعينه).
السُّلَاف: أوَّلُ ما يسيل من المعصار من غير دوس.
العاتق: لطول بقائها في الدَّنّ، والعاتق هي: البكر التي طال بقاؤها بكرًا.
الإسفنط: وهي عطرة الرائحة.
المُعرَّقُ: من العراقة إن كان كَرْمُ العنب محمود الأغصان
(2)
.
الكميت: حمراء اللون.
الزنجبيل: هي التي لها حِدَّةٌ في اللسان.
(1)
ما بين القوسين بياض والإضافة من المصادر، وكل ما سيأتي ممَّا هو بين قوسين فعلى هذا الأمر.
(2)
في المنتخب (1/ 386): المعرّق: الممزوج من كل شراب.
التأْمور: وهو دم يكون وسط القلب.
الدرياق: لنفعها في العِلَل الجسيمة.
الماذيّة: الماذيُّ العسل الأبيض الحسن الطعم المائع.
الشراب: معروفٌ.
السِّباءُ: المجلوبة من مدينة إلى أخرى.
الخَمْطة: منسوبة إلى موضع اسمه الخمط
(1)
.
المشعشع: المضيئة
(2)
.
المُسْطَارُ: الحديث من الخمر
(3)
.
المُصفَّقُ: الممزوجة.
القُمُّحَانُ: وهو ما يعلوها من البياض كالقُمْحَة.
المُعتَّقةُ: التي عتقت في الدّنِّ مدة طويلة.
الشموس: هي التي تتزر وتندرج عند المزج
(4)
.
(1)
في القاموس: الخمطة: ريح نور العنب وشبهه، والخمر التي أخذت ريحًا، أو الحامضة مع ريح. اهـ.
(2)
وفي المنتخب (1/ 385): والمشعشعة: الممزوجة.
(3)
وفي القاموس: المسطار: الخمرة الصارعة لشاربها أو الحامضة أو الحديثة.
(4)
في المخصص: سميت شموسًا لشماسها عند المزاج لأنها تنافر الماء إذا شجت به وتميز وترمي بالحباب رمي السهم.
الجريال: وهو اسمٌ لما يسيل من راووق الصبّاغ من العُصْفُر فشبهت به
(1)
.
الخرطوم: لأنها توضع عليه.
المقطَّب: هو الممزوج.
السُّحاميّة: هي السوداء.
الغَرْب: (الفيضة من الخمر)
(2)
.
العانيّة: منسوبةٌ إلى مواضع عصرها.
الحانيّة: منسوبة إلى حانات بيعها.
الرحيق: الطيبة الرائحة.
الحُمَيَّا: التي يحمى الجسد عند شربها لسورتها.
القنديد: مُشْبِهَةٌ القَنْد
(3)
في حلاوتها.
الخليلةُ: معلوم.
الرسَاطُون: موضعٌ عُصرتْ فيه.
العارض: (
…
)
(4)
.
(1)
في المخصص (11/ 78) عن ابن الكسيت: وسميت جريالاً لحمرتها، والجريال: صبغ أحمر وربما جعل للخمر، وربما جعل صبغًا
…
إلخ.
(2)
كما في القاموس.
(3)
وهو عسل قصب السكر إذا جُمّد ــ كما في القاموس ــ.
(4)
بياض، ولم أعرف تفسيرها.
اللَّذَّةُ: معلومٌ.
الكأس: باسم محلها الذي تشرب فيه
(1)
.
المروَّق: (مشتق من الراووق وهي المصفاة والباطية، وناجود الشراب الذي يروّق به، والكأس بعينها، وروَّق السكران: إذا بال على نفسه)
(2)
.
الماقع: الذي يمتقع اللَّون بعد شربها أي: يصفرُّ.
الحبابيَّة: معلوم.
المَطْيبة: معلومٌ.
المطية: لدوسها بالأقدام.
المُحَبَّبَةُ: معلوم.
أم ليلى: الصفراء تشبيهًا بامرأةٍ كانت تلبس الأصفر فقط.
السلسبيل هو والسلسل والسلسال: من التسلسل في الكأس.
المهيج: التي تهيّج النشوة في الحال.
المرتاح: التي ترتاح لها النفوس.
أم زئبق: شبهت بالزيبق لبريقها.
الزيتيَّة: تُشْبِهُ لونَ الزيت.
(1)
هذا تفسير للمعلمي.
(2)
راجع القاموس مادة (راق).
الذهبيّة: معلوم.
الصهباء: حمراء اللون.
العروس: لأنها تجلي على السُّمْعِ كالعروس.
الآسِرةُ: معلوم.
الخَلَّةُ: لمخاللتها البدن.
المثلبة: (لعلها جالبةُ المثالب).
الناقس: (حامض)
(1)
.
النُّميلة والدّبَّابة: بمعنًى.
الضريعُ: نعتٌ لها.
المِرْواحة: وهي التفّاحة التي تُشَمُّ من بعيد.
الثائر: مثيرةُ الكمائن.
الشريق: (لعلها من الامتلاء يقال: شرق الموضع بأهله: امتلأ فضاق أو من اللون يقال شرق الشيء: إذا اشتدت حمرته بدمٍ أو بحسن لون أحمر، أو من الاختلاط، يقال شرق الشيء: اختلط)
(2)
.
الخَيفة: هو اسمٌ لغاب الأسد، سميت به لما يتولَّد للإنسان بعد شربها.
المفتاح: مفتاح السرور.
(1)
في الأصل بالفاء، وتصويبها من المخصص (11/ 79).
(2)
راجع التكملة للزبيدي (5/ 276).
النَّبيلةُ: لنبالتها.
الساهريَّة: هو اسمٌ لعطر تتخذه النساء لرؤوسهن.
المُزيِّنة: مُزيِّنةُ الحسن والقبيح لشربها.
المصرِّعة، المنوّمة، العصير: معلومةٌ.
الفيهجُ: (الخمر الصافي، وقيل هو من صفاتها)
(1)
.
الإثم: معلوم.
الحمق: معلوم.
الصريفيّة: هي الصِّرْف التي لم تمزج.
الصرخديَّةُ: (بلد بالشام تنسب إليه)
(2)
.
المقديّة: منسوبة إلى محل.
الزرجون: (معرَّب زركون أي: لون الذهب)
(3)
.
الكلفاء: (لِلَوْنها وهي: التي تشتد حمرتها حتى تضرب إلى السواد)
(4)
.
البابلية: (بلد بالعراق تنسب إليه).
(1)
التاج (2/ 89).
(2)
انظر القاموس مادة (صرخد).
(3)
راجع التاج (2/ 52).
(4)
انظر التاج (6/ 238).
القُطْرُبُّليّة: (موضعان أحدهما بالعراق تنسب إليه الخمر)
(1)
.
المَبْولة المُغذيَة، الرابية: معلومة.
فؤاد الدَّنِّ.
أم الدِّنَان.
المُبْرحة: معلومة.
الأيم: (
…
)
(2)
.
اللطف.
البكر.
العجوز.
المسلّية.
المُنْسية.
السارية.
المشرحة.
الطاردة.
النمَّامة: معلومة.
النّور: لأنَّ الله ــ سبحانه وتعالى ــ "أجرى نهرها في الجنّة مع اللبن
(1)
راجع القاموس (ص 1048) ط الرسالة.
(2)
هكذا كتبت بالأصل ولم أجدها.
والعسل والماء، فسطع نورها على نور غيرها؛ فقالت الملائكة:"يا ربنا ما هذا النور الذي نرى؟ قال: هذا الشراب"
(1)
.
• بيتان:
حَمْراءُ مِثْل دَمِ الغَزال وتَارةً
…
بَعْدَ المِزاج تَخالُها زِرْنابا
(2)
مِنْ كفِّ غانيةٍ كأنَّ بَنانَها
…
من فضةٍ قَدْ قُمِّعَتْ عُنَّابا
(3)
• الجمان: صغار اللؤلؤ.
• فائدة:
الجناس تسعة أنواع جمعتُها فقلتُ
(4)
:
إنَّ الجناس تسعةٌ خُذْ نظمها
…
ولا تقصِّرْ أنْ تحوزَ عِلْمَهَا
مُماثلٌ مغايرٌ مُصَحَّفُ
…
مُرَجَّعٌ مُحرَّفٌ مُصَرَّفُ
(1)
لم أقف عليه.
(2)
الزرنب: طيبٌ أو شجر طيِّبُ الرائحة، والزعفران. اهـ من القاموس.
وفي رواية: (زريابا) وهو الذهب أو ماؤه، وهي الصواب.
(3)
البيتان لعكاشة بن عبد الصمد العمي كما في الأغاني ويوجد به البيت الأول (3/ 185) ط إحسان عباس، وأمالي القالي (1/ 234) ويوجد به البيت الثاني وفيه:
من كف جارية .............
…
من فضة قد طرّفت ...... إلخ
وانظر سمط اللآلي وتخريج العلامة الميمني عليه (1/ 526).
(4)
يريد المعلمي نفسه أي: هو الناظم لها.
وانظر هذه الأنواع مع غيرها في كتاب جنان الجناس للصفدي من (ص 20)، وعقود الجمان بشرحيْ المصنف والمرشدي (2/ 159).
والعكسُ والتركيبُ والتطبيقُ
…
فاحْفظْ كلامي يَأْتِكَ التوفيقُ
• يقال: تحسَّس في الخير، وتجسس في الشرّ
(1)
.
(1)
راجع تاج العروس (4/ 119، 128).
الرسالة الحادية عشرة
مناظرة أدبية بين المعلمي والشاعر الأديب
علي بن محمد السنوسي ت (1363 هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، اللهم فصلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ..
فإنّه كان حضورُ الحقير حضرةَ مولانا أمير المؤمنين ــ أيّده الله تعالى ــ عَقِب عيد الفطر سنة 1337 هـ
(1)
مع جماعة فيهم سيدي الفاضل السيد علي بن محمد السنوسي
(2)
فأنشد السيِّدُ عليٌّ قصيدةَ
(3)
تهنئةٍ بالعيد وزنها (فاعلاتن فاعلن فعلن) أربع مرّات، وأصل هذا الوزن من الضرب
(4)
(1)
في النسخة الأخرى تقديم وتأخير جاء كالآتي: فإنه لما عقب عيد الفطر سنة 1337 هـ، كان حضور الحقير مقام مولانا
…
إلخ. ومراده بالحقير: نفسه، ومراده بأمير المؤمنين محمد بن علي الإدريسي ت (1341 هـ) مؤسس دولة الأدارسة في صبيا وعسير.
(2)
هو علي بن محمد بن يوسف بن أبي بكر السنوسي ولد بمكة سنة (1315 هـ) ونشأ بها، وصل إلى جيزان عام 1328 هـ، ومكث عند الإدريسي وكان واحدًا من رجال دولته، وشاعرًا من شعرائه، توفي عام (1363 هـ) ترجم له ولده محمد في مجلة المنهل (ذو الحجة 1388 هـ) بمقال عنوانه: والدي السيد علي السنوسي، وانظر كتاب شعراء الجنوب للعقيلي والسنوسي، والأعلام للزركلي (6/ 304) وقد أخطأ في اسمه إذْ جعله (محمد بن علي السنوسي).
(3)
في النسخة الأخرى: قصيدةً له تهنئةً
…
إلخ.
(4)
الضرب: الجزء الأخير من الشطر الثاني.
الخامس من المديد
(1)
، والمديدُ لا يستعمل إلا مجزوءًا
(2)
،
وهذا الضرب كعروضه محذوفٌ مخبون
(3)
، وبيته:
للفتى عَقْلٌ يعيشُ به
…
حيثُ تهدي سَاقَه قَدمُهْ
(4)
وكذا سُمِع عن العرب. فأمَّا تربيعُه كقصيدة السيّد علي فلا أعرفه إلا من استعمال بعض المتأخرين: كالتكريتي
(5)
، والبرعي
(6)
فيُلْحق
(1)
المديد: هو البحر الثاني من بعد الطويل، واختلف في سبب تسميته بالمديد فقيل: لأن أسبابه امتدت في أجزائه السباعية فصار أحدهما في أول الجزء، والآخر في آخره فلما امتدت الأسباب في أجزائه سمي مديدًا، وقيل: لامتداد الوتد المجموع في وسط أجزائه السباعية، وأضرب المديد ستة.
راجع حاشية الدمنهوري على متن الكافي (ص 65) والكافي للشاوي (ص 65).
(2)
قال أبو العباس القنائي ت (858 هـ) في كتابه الكافي (ص 66): "مجزوٌّ وجوبًا" قال الدمنهوري في حاشيته: "أي بالنظر للاستعمال كما علمت فلا يجوز للمولدين استعماله تامًّا، وإنْ ورد عن العرب تمامه فهو نادر لا يقاس عليه".اهـ.
ومعنى المجزوء: ما حذف جزء من صدره، وجزء من عجزه.
(3)
العروض: الجزء الأخير من الشطر الثاني، والحذفُ: حَذْفُ السبب الأخير، والخبنُ: حذف الثاني الساكن.
(4)
قائله طرفة بن العبد من قصيدةٍ في ديوانه، والبيت ممَّا استشهد به الإمام ثعلب في أماليه ورواه: حيث يهدي ــ بياء تحتية ــ، وهو من شواهد الرضي وقد شرحه البغدادي في الخزانة فانظره في (7/ 19).
(5)
هو عبد السلام بن يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي تفقّه على والده وحفظ القرآن، وقرأ الأدب وبرع فيه، وله النظم والنثر والخطب والمكاتبات والمصنفات الأدبية، ولد سنة (570 هـ) وتوفي سنة (675). انظر: فوات الوفيات لابن شاكر (2/ 325).
(6)
هو عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي الهاجري اليمني، الشاعر الصوفي الشهير، كان نحويًا فقيهًا مفتيًا، له ممادح في النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة (803 هـ).
راجع ذيل البدر الطالع لزبارة (ص 120)، ومعجم المؤلفين (5/ 202).
بالموشحات
(1)
، وهو ممّا يُلْتزم فيه أن تكون الثلاثة الأرباع الأولى على قافية واحدة، وكثيرًا ما يلتزم فيها التجنيس
(2)
، كقول التكريتي:
بَدَرتْ من بَدْر جاريهْ
…
ودموع العين جاريَهْ
ثم قالت وهي جاريه
أرْفقي يا هندُ بالرّجل
ثم تُلْتزم قافية الرُّبع الرابع إلى آخر القصيدة.
ولا يَبعد أن يُقاس على ما سُمِعَ من المسمطات
(3)
في غير بحره.
كقول الشاعر:
(1)
التوشيح أو الموشحات: اسمٌ لنوع من الشعر استحدثه الأندلسيون، وهو فن عجيب له أسماط وأغصان وأعاريض مختلفة وأكثر ما ينتهي عندهم إلى سبعة أبيات.
راجع تاج العروس (2/ 246)، وتاريخ الأدب العربي للرافعي (3/ 160).
(2)
التجنيس: هو أن يجانس اللفظُ اللفظَ في الكلام، والمعنى مختلف. قاله الثعالبي في فقه اللغة (2/ 667).
(3)
الشعر المسمَّط هو ما عرّفه ابن رشيق في العمدة (1/ 285) بقوله: "أن يبتدئ الشاعر ببيتٍ مصرّع ثم يأتي بأربعة أقسمةٍ على غير قافيته، ثم يعيد قسمًا واحدًا من جنس ما ابتدأ به هكذا إلى آخر القصيدة". اهـ.
وقال المجد في القاموس: "المسمَّط كمعظم من الشعر أبيات تجمعها قافية واحدة مخالفة لقوافي الأبيات". اهـ.
وشَيْبةٍ كالقَسِمِ
…
غيَّر سُودَ اللِّمَم
داويتُها بالكَتَمِ
زُورًا وبُهتانا
(1)
وقولِ امرئ القيس:
خيالٌ هاجَ لي شجنا
…
فبتُّ مكابدًا حَزَنا
عميدَ القَلْبِ مُرتَهَنا
بذكر اللَّهوِ والطربِ
(2)
وقوله:
ألا يا عينُ فابكي
…
على فقدي لملكي
وإتلافي لمالي
…
بلا حرفٍ وجُهد
تخطيتُ بلادًا
…
وضيّعتُ قلابا
وقد كنتُ قديمًا
أخا عزٍّ ومَجْد
(1)
أورد الأبيات الجوهري في الصحاح (3/ 134) ولم ينسبها لأحد، وقال ابن بري كما نقله عنه ابن منظور: إنها لبعض المحدثين. انظر لسان العرب (7/ 323).
(2)
أنشد هذه الأبيات ابن برّي ولم ينسبها لأحد كما في اللسان (7/ 323)، وذكر بعدها ستة أبيات، وانظر أيضًا العمدة لابن رشيق (1/ 286). وأمَّا نسبتها لامرئ القيس كما ذُكر ــ بحسب ما هو مطبوع ــ فليس الأمر كذلك.
وقوله مسمَّطًا مُخمَّسًا:
ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرمح ذَيلَه
…
أقمتُ بعَضْبٍ ذي سفاسق مَيْلَه
فجعْتُ به من ملتقى الحيِّ خَيْلَه
…
تركتُ عتاقَ الطير تَحجُلُ حولَه
كأنَّ على سِرْباله نَضْحَ جريالِ
(1)
وقوله الآخر:
إنَّ المرءَ في أكثر الأحوال مرتاعْ
ليتَ المرء لم يدخل الدنيا فما ارتاعْ
إنَّ العيشَ عيشُ الصِّبا إذْ ليس عَقْلُ
يَنْهى المرءَ عمَّا إليه المرءُ نزَّاعْ
نَعم قد سُمع المديدُ تامًّا شذوذاً، قال الدماميني
(2)
في شرح الخزرجية
(3)
: أنشد ابن زيدان:
(1)
نسب هذه الأبيات لامرئ القيس الجوهري في صحاحه (3/ 1134) والأزهري في تهذيبه نقلًا عن الليث كما في (12/ 348)، وقد أنكر الصاغاني كونها لامرئ القيس في كتابه التكملة (4/ 138). وانظر تاج العروس (5/ 161).
(2)
محمد بن أبي بكر بن عمر بدر الدين الدماميني المالكي ولد سنة (763 هـ) بالإسكندرية أديب عالم بالعربية وفنونها فقيه، لازم ابن خلدون، وتصدر لإقراء العربية بالأزهر، توفي بالهند سنة (827 هـ) له مصنفات كثيرة منها: شرحه على التسهيل لابن مالك، وشرحه على مغني اللبيب، وشرحه على صحيح البخاري وغيرها.
انظر الضوء اللامع للسخاوي (7/ 184).
(3)
راجع العيون الغامزة على خبايا الرامزة للدماميني (ص 150)، وكلامه ينتهي عند قوله:(كل عزٍّ في الهوى أنت منه في غرر).
ليس من يشكو إلى أهله طول الكرى
…
مثل من يشكو إلى أهله طول السهر
سحَّ لما نَفد الصبر منه أدمعًا
…
كجُمانٍ خانه سِلْكُ عِقْدٍ فانتشرْ
لا تَلُمْهُ إنْ شكى ما يلاقي أو بكى
…
وامتحِنْ باطنَه بالذي مِنْهُ ظَهَرْ
وقبلها:
إنَّه لو ذاق للحبِّ طعمًا ما هَجَرْ
…
كل عِزٍّ في الهوى أنت منه في غَررْ
وقول السلكة ترثي ولدها ــ والظاهر أنها من مشطوره
(1)
ــ:
طاف يبغي نجوةً
…
من هلاكٍ فَهَلكْ
ليتَ شعري ضلةً
…
أيُّ شيءٍ قتلكْ
أمريضٌ لم تُعَدْ
…
أمْ عدوٌ خَتَلكْ
أمْ تولَّى بك ما
…
غَال في الدهر السُّلَكْ
والمنايا رَصَدٌ
…
للفتى حيث سَلَكْ
أيُّ شيءٍ حسنٍ
…
لفتىً لم يكُ لَكْ
كلُّ شيءٍ قاتلٌ
…
حينَ تلْقى أجَلكْ
(1)
قال التبريزي في شرح الحماسة (2/ 191) بعد ذكر الأبيات: "من مشطور المديد، والقافية متراكب قال أبو العلاء: هذا الوزن لم يذكره الخليل ولا سعيد بن مسعدة، وذكره الزجاج، وجعله سابعًا للرمل، وقد يحتمل أن يكون مشطورًا للمديد". اهـ. والأبيات اختلف في قائلها فنسبت للسلكة، ولأمِّ تأبط شرًا، ولامرأةٍ من العرب، وقيل لأخت تأبطَ شرًا، وقيل: هذا شعر قديم لا يعرف قائله.
راجع شرح حماسة أبي تمام للأعلم الشنتمري (1/ 536).
طال ما قد نلتَ في
…
غيرِ كدٍّ أمَلَكْ
إنَّ أمْرًا فادحًا
…
عن جوابي شَغَلكْ
سأُعزِّي النفس إذْ
…
لم تُجِبْ مَن سَأَلكْ
ليتَ نفسي قُدِّمتْ
…
للمنايا بَدَلكْ
ولْنرْجع إلى المقصود فنقول: وجعل السيّدُ عليٌّ قافيةَ الشطر الرابع لفظةً ملتزمة إلى آخر القصيدة: "يا ابنَ علي"، وربّما قال:"ابن عليّ"، وربَّما أبدل:"ابن" ملتزمًا لفظ: "علي" وليس ذلك من ضيق العطن، ولكنّه يَحسِبُ أنَّ ذلك حَسَن.
ثمَّ تعرَّض فيها للشكوى حيث يذكر أنَّ كثيرًا من أهل البلد أضرَّ بهم الجوعُ، وهذا عَجَبٌ منه! فإنَّ فَضْلَ مولانا قد غَمَر الداني والقاصي، وأرضى المطيع والعاصي وكانت الشكوى في بضعة أبيات فتخطاها لمَّا تنبَّه لخطاها، فلمَّا وصل إلى الدعاء كان منه ــ وأستغفر الله من حكايته ــ لفظ:"لا عداك السوءُ".
فقلتُ حينئذٍ: (لا) زائدةٌ.
فالْتَفَتَ إليَّ مغاضبًا!
وقال: بل نافيةٌ.
فقلتُ: زائدة.
فقال مولانا: إنَّها لدعوةٌ قبيحةٌ، ولكنَّ النية صالحة أو كما قال.
فقال المنشِدُ: "لا عَدتكَ"، معناها: لا أصابتْك.
وأنشد بيت البردة:
عدتكَ حاليَ ....
(1)
فقلتُ: معناه: أخطأتْكَ، وبعُدتْ عنك.
فقال: كلّا.
فإشفاقًا للمِراء بذلك المقام قلتُ: هذا المعروف المتبادر إلى الذهن.
فقال مولانا ــ أيَّده الله ــ: بل هو الحقُّ، وادّعاءُ غيره غلط، ووضَّح
ــ أيَّده الله ــ معنى البيت بلفظه، ثم أتمَّ المنشِدُ قصيدتَه.
وكنتُ قد قدّمتُ تهنئتي لمولانا ــ أيَّده الله ــ قبل ذلك، وكان ذلك المجلس أهلًا لأنْ تنشد فيه قصيدة. فقلتُ في نَفْسي ــ أوَّلًاـ: قد كفينا
(2)
.
فلمّا رأيتُ قصيدته وأثرها حاولتُ ارتجال أبيات مناسبة، فلم يَتَيسَّر إلا ثلاثة أبيات ــ ستأتي ــ فاستأذنتُ مولانا بقولي: ثلاثة أبيات حضرتْ.
فقال: فرَّطْتَ كما أفرطَ السيد علي؛ لأنَّ قصيدته زهاء الستين بيتاً، والبيتُ عبارة عن أربعة أشطر.
فقلتُ في نفسي: حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق، وربَّ ليلةٍ خير من
(1)
المراد بالبردة قصيدة البوصيري الميمية المعروفة، وهذا البيتُ منها وتمامه:
عدتك حاليَ لا سرّي بمستتر
…
عن الوشاةِ ولا دائي بمُنْحَسِمِ
(2)
جعلها د/ أبو داهش أسلوب استفهام هكذا: أَوَلا قد كُفينا؟ والذي يظهر أنها خبرية و (أوّلًا) بمعنى الأوليّة منصوب، والدليل على هذا ما جاء في السياق نفسه: فقلت في نفسي: حسبك من القلادة
…
إلخ.
ألف شهر. ثم أنشدتُها، فحسب السيد علي أنّي أردتُ مباهاتَه والتشنيعَ عليه فخرجَ يراجعني في دعوته يُصوِّبُها.
فقلتُ له: آنفُ لِمثْلكَ أنْ تحاول تصويب مثل هذا، وإنَّما الإنسان محل النسيان، كان حَقُّكَ أن تقول: طغى الفكر والقلمُ، وتَعَضَّ على مسامحتك لنفسكَ بنانَ الندم.
فأصرَّ على مُدَّعاه، تارةً يقول: من العَدْوِ، وتارةً: من العدْي، وتارة: من العَدْوى.
فكتبت له اليوم الثاني كتابًا مضمونه:
"عبارة مختار الصحاح: عداه يعدوه عَدْوًا: جاوزه".
وأمَّا العَدْوُ بمعنى الجَرْي فهو لازمٌ، وليس هذا مَوْضعَهُ.
فإذا قلتَ: عداك السوء فالمعنى: جاوزك السوء أي: لا أصابك ــ كما قالوا ــ: عداك الذمُّ أي: جاوزك: أي لا ذمَّ عليك، وقالوا: عدا فلانٌ طوره أي: جاوزه. وإذا قلتَ: لا عداك السوء فالمعنى: لا جاوزك، وهو أبلغُ من قولك: أصابك كما لا يخفى
(1)
.
وأمَّا العدوى فالفعل منها: أعْدى يُعْدي ــ كما في كتب اللغة ــ وليس هذا موضعها مع أنَّها من المجاوزة أيضًا أي أنَّ الداءَ جاوز صاحبه إلى غيره فافهمْ".
(1)
في المطبوعة كما يخفى.
فأجابَ بما لفظه: "عداه يعدوه عَدْوًا أي: جَرْيًا وهو شدَّةُ السعي بقوةِ الإنسانية، وأمَّا لا عداه السوء أي: لا أصابه من باب العدي لا من باب العدو، تقول: أعدى فلانٌ فلانًا أي:
…
كذا يعديه وأيضًا عداه السوء بمعنى: أصابه ومفهومٌ أنَّ العدوى من باب أفنى يقال: أفنى الناسَ الجوعُ أي: أصابهم وأهلكهم، ومنه أفناهم الوباءُ أو الموتُ أي: أصابهم وأمحقهم، فلتحرر غير ما بدا لك حتى ترشدني إلى الصواب".
فأجبتُ عليه بما مضمونه: "أمَّا عدا بمعنى جرى فهو لازم بنصوص كتب اللغة، ولا يختصُّ بالإنسان؛ فيقال: بقوة الإنسانية، وأمَّا العَدْي ــ بوزن الرَّمْي ــ فلم يُسمع، وليس منه ــ كما توهَّمت ــ: أعدى يُعدي، بل هي مِن العدو، وأصلها: أعْدَوَ يُعْدِوُ قُلبت في الأول ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقلبت الواو في الثاني ياءً لتطرُّفِها وانكسار ما قبلها.
وأمَّا عداه السوءُ بمعنى أصابه فغير مسموع، وقولك: العدوى من باب أفنى إنْ أردتَ أنْ يقال: أعدى يُعدي ــ كما يقال ــ: أفنى يُفْني، فأيُّ غرضٍ فيه؟ مع أن فَنِيَ يائيٌّ، وعدا واويٌّ، لا كما توهَّمتَ.
وإن أردتَ أنَّ المعنى واحدٌ فممنوع، ومَنْعُه واضحٌ، ولا غرضَ في تفسير أفنى، وزيادة الهمزة في (مَحَق) سَهْوٌ
(1)
.
وقولك: "فلتحرر غير ما بدا لك" سَهْوٌ أيضًا؛ فإنَّ ما بدا لك بمعنى ما ظهر لك، أو بمعنى ما نشأ لك من الرأي، أو بمعنى ما أردتَ، ولو حررتُ
(1)
قال السرقسطي في كتاب الأفعال (4/ 140): "ومحقت الشيءَ، وأمحقه: أذهبتُه، وأبى الأصمعيُّ إلا محقه". اهـ. وقال الفيروزآبادي في القاموس: كأمحقه في لغيّةٍ قال الزبيدي: رديئة.
غير ذلك لكنتُ كاذبًا مخادعًا، بل معناها: فلتحرر غير ما بدا لك تحريرُه، أي: غير ما أردتَ تحريره، وهذه العبارةُ كما تراها، والأولى أن نحملها على زيادة "غير" كما حملنا: لا عداك على زيادة "لا".
وقولك: "أفنى الناسَ الجوعُ" كان الأولى أن تجعل بدله: أفنى الناسَ الجهلُ، وكفرانُ النعم؛ فإنَّ الناس لم يشموا رائحة الجوع، فضلًا عن أنْ يفنيَهم، فإنهم بنعمة الله تعالى في ظلِّ كرمِ عبده مولانا أمير المؤمنين الذي غمر القريب والبعيد.
فأجابَ بجواب آخر أشدّ تخبُّطًا؛ فحبًّا للحقِّ راجعته كرَّةً أخرى، فذهب إلى بعض الفضلاء مُسْتنصرًا، وكان الأولى أن يذهب مُسْتبصرًا، فلعله صادفَ ما قال المتنبي:
إنَّما تنجَح المقالةُ في المرْ
…
ء إذا صَادفتْ هوىً في الفؤادِ
(1)
فأوحى إليه جوابًا هذا رَسْمُه:
"قال الشاعر:
وقلْ لمن يدَّعي في العلم توسعةً
…
علمت شيئًا وغابت عنك أشياءُ
(2)
(1)
انظر ديوان المتنبي بالشرح المنسوب للعكبري (2/ 31).
(2)
البيت لأبي نواس من قصيدة مطلعها:
دع عنك لومي فإنَّ اللوم إغراء
…
وداوني بالتي كانت هي الداء
ورواية البيت في الديوان (ص 7):
فقل لمن يدّعي في العلم فلسفة
…
حفظت شيئًا وغابت عنك أشياءُ
عجبتُ من قائلٍ يدَّعي الكمال في علمه! "لا عداك السوء بمعنى: لا أصابك، فلم تنطق به العربُ" وكيف لا؟ وقد تكلَّم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ كرم الله وجهه ــ في خطبةٍ خطبها وهي هذه: "عبادَ الله أين الذين عُمِّروا فنَعِمُوا، وعُلِّموا ففَهِمُوا، وأُنْظِروا فَلَهُوا، وسَلِمُوا فَنسُوا، أُمْهِلوا طويلًا، ومُنِحُوا جميلًا؛ فعداهم الموتُ غِرًّا، واستاق عائلهم مرًا؛ فكانت عبرةً لمن خَلَف، وعِظَةً لمن سَلَف
…
إلخ"
(1)
.
قال الشريف الرضي
(2)
: قوله فعداهم الموتُ أي: هَجَم عليهم وأفناهم، وبابُه:(جفا يجفو)، وقوله: غِرًّا أي: على حين غفلة.
وقال الإمام علي بن أبي طالب ــ كرم الله وجهه ــ في محلٍّ آخر يمدح الأنصار والمهاجرين: "ولا تعدو على عزيمةِ جِدِّهم بلادة الغفلات، ولا تنتضل في هِمَمهم خَدائع الشهوات فاتخذوا ذا العرش ذخيرةً ليومِ فاقَتِهم، ويمَّموه عند انقطاعهم
…
إلخ"
(3)
.
قال الشريف الرضي: قوله: "ولا تعدو على عزيمةِ جِدِّهم بلادةُ الغفلات: أي: لا تصيبها، ولا تصحبها لعلوِّ شأنهم، وكثرة هِمَمهم العالية .. مع كلامٍ ذكره في نهج البلاغة.
(1)
نهج البلاغة بشرح محمد عبده (1/ 145).
(2)
أبو الحسن محمد بن الطاهر الحسيني الموسوي البغدادي الشاعر، صاحب الديوان، له نظم في الذروة حتى قيل: إنه أشعر الطالبيين، مات سنة (406 هـ) وقيل غير ذلك.
راجع سير أعلام النبلاء (17/ 285)، ووفيات الأعيان (4/ 414).
(3)
نهج البلاغة (1/ 171)، وما ساقه من كلام الرضي لا وجود له في النهج.
وقال الإمام أيضًا في محل آخر للزبير حين نقض بيعته وخرج عليه بالعراق وجمع لقتاله: "تعرفني في الحجاز، وتنكرني في العراق، فما عدا ممَّا بدا"
(1)
.
قال الشريف الرضي: إنَّه أول ما سمعت منه هذه الكلمة، أعني: فما عدا ممَّا بدا
…
" كلامُه.
وقوله: إنْ أخطأ الإمامُ فالحقير أقربُ إلى الخطأ فأنتم راجعوه، وبيّنوا له الصواب على غايةٍ من التعصّب بالدين، وعدم الرجوع إلى الحقِّ وإن ثبت دليلُه فهو مندرجٌ تحت قول العارفين:"قرأت العلم لغير الله فأبى العلم إلا لله"
(2)
.
وقوله في إنشاده الذي قصد به الإعجاز والمبادرة لمن ليس في شيءٍ من شأنه:
دعني من الغِيدِ ما للصّيد والغيدِ
…
وقُمْ نهنّي إمام الحقِّ بالعيد
ليس على غاية من المدح بل فرَّط فيه، وقصَّر من حيث إنَّه ما مِن أحدٍ من الناس إلا ويُهَنَّأُ بالعيد حتّى العبد المملوك، ولا فَضْلَ يُرى للممدوح بذلك، بل المدحُ العالي أن يُهَنَّأَ العيدُ بإمام الحقِّ ــ الذي هو زينةُ الوجود
(1)
نهج البلاغة (1/ 76)، وكلام الرضي في (ص 77) من الجزء نفسه.
(2)
ذكره ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم عن بعض السلف بلفظ: "طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله" انظر (ص 86) وسينبه المعلمي على لفظه.
وحُلَّة الشهود
(1)
، ولا خفاءَ أنَّ العيدَ زينةُ يوم واحدٍ في السنة ــ هذا هو الحقُّ الذي لا محيص عنه، والله يقول الحقَّ، وهو يهدي السبيل، نعوذ بالله من الرياء والسمعة، وحُبِّ الجاه، وطلب الرفعة عند المخلوق دون الخالق، اللهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا فارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا فارزقنا اجتنابه، وأنت على كلِّ شيءٍ قدير، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
فأجبتُ عليه بما مضمونه: "الحمد لله الواحد الأحد، وأصلّي وأسلم على رسوله محمد أمَّا بعد
…
فإنَّ الحقير لا يدَّعي التوسعة في العلم، ولا يدَّعي علم جميع الأشياء، فإنَّما ذلك اللهُ سبحانه وتعالى، ولكنْ رُبَّ مخلوقٍ لا يعلم شيئًا ولا أشياء، وإني لجاهلٌ ولكنْ جهلًا بسيطًا، ورُبَّ جاهلٍ جهلًا مركبًا يسمع الحقَّ من فَمِ مَن لا يشكُّ أنَّه إمام نقَّاد من أهل النظر والاجتهاد فيصرُّ على العناد، فتلك مِنْ مِثْلي ومِثْلِكَ هي الجهلُ الأكبر، والذنب الذي لا يُغفر، والأولى أن يُنْشد
(2)
ههنا قول القائل ــ وهو حسَّان ــ:
وإنَّما الشِّعْرُ عِرْض المرء يعرضه
…
على الأنام فإنْ كَيْسًا وإنْ حَمَقا
وإنَّ أبلغَ بيتٍ أنتَ قائلُه
…
بيتٌ يقال إذا أنشدته صَدَقَا
(3)
(1)
كلام المعترض هذا فيه غلو مذموم.
(2)
في المطبوعة: (ينقد) والذي يظهر ما أثبتُه.
(3)
البيتان في الديوان، ط دار المعارف تحقيق محمد حنفي حسنين، برواية الأثرم وابن حبيب وهما كالتالي:
إنَّما الشعر لُبُّ المرء يعرضه
…
على المجالس إنْ كيسًا وإن حمقا
وإن أشعر بيتٍ أنت قائله
…
بيت يقال إذا أنشدته صدقا
راجع الديوان (ص 277).
وقول الراجز ــ وهو الحطيئة:
الشعر صَعْبٌ وطويلٌ سلَّمُهْ
…
إذا ارتقى فيه الذي لا يَعْلمهْ
زلَّتْ به إلى الحضيض قَدَمُه
…
يُريد أنْ يُعْربَه فيعجمهْ
(1)
أما خُطبُ مولانا أمير المؤمنين عليّ ــ عليه السلام ــ فقوله: "فعداهم الموتُ غرا" وأصلُه: عدا عليهم أي: وثب عليهم، والأصل تعديتها بـ على ــ كما في كتب اللغة ــ وإذا صحَّت نسبتها إلى أمير المؤمنين فلها سرٌّ جديرٌ أنْ لا يبلغَه فَهْمُ المستشهِد، وهو أنَّه ضمَّنَ (عدا) معنى أفنى فعدَّاها بنفسها ــ كما تُعدَّى أفنى وإليه أشار الرّضيُّ بقوله:"هجم عليهم وأفناهم" فقوله: "هجم عليهم
…
" تفسيرٌ لأصل المعنى الذي عبَّر عنه في القاموس بـ (وثَب)
(2)
، وقوله:"أفناهم" إشارة إلى اللفظ الذي ضُمِّنَتْ معناه بدليل تعدية الفعل بنفسه، والتضمين من أسرار العربية
(3)
.
وإليك عبارةَ ابن هشام في مغني اللبيب: "القاعدة الثالثة: قد يُشْرِبُون لفظًا معنى لفظٍ فيعطونه حكمه ويُسمَّى ذلك تضمينًا، وفائدة ذلك: أنْ تؤدّي
(1)
الأبيات تنسب للحطيئة، انظر العمدة لابن رشيق (1/ 185).
(2)
راجع القاموس المحيط ماة (عدا).
(3)
انظر الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي (1/ 219).
كلمةٌ مؤدَّى كلمتين، قال الزمخشري: ألا ترى كيف رجع معنى: {وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
…
} [الكهف: 28] إلى قولك: ولا تقتحم عيناك مجاوزتيْن
(1)
إلى غيرهم، {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
…
} [النساء: 2] أي: ولا تضموها إليها آكلين"
(2)
. انتهى.
يقول كاتبُه
(3)
: لو قال في: "ولا تعدو عيناك عنهم
…
" ضُمِّنَ (تعدو) معنى (تنبو) لكان أوضحَ من (تقتحمُ)، و (ينصرفُ) المذكورُ في الجلالين
(4)
، قال ذو الرمة
(5)
:
نبت عيناك عن طَلَلٍ بحُزوى
…
عَفَتْه الرّيحُ وامتنح القطارا
(6)
قال ابن هشام: "ومِن مُثُلِ ذلك أيضًا قوله تعالى: {الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] ضمن الرفث معنى الإفضاء فعُدّي بـ (إلى) مثل: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} [النساء: 21]، وإنَّما أصلُ الرفث أن يتعدَّى بالباء، يقال:
(1)
في المطبوعة: مجاوزين، والتصويب من المغني.
(2)
انظر مغني اللبيب، ط الأفغاني (2/ 897).
(3)
أي: المعلميُّ نفسه.
(4)
راجع تفسير الجلالين فقد فسَّر الفعل (تعدو) بـ (تنصرف) كما في: (2/ 5).
(5)
غيلان بن عقبة، ويكنى أبا الحارث أحد عشاق العرب المعروفين ويلقب بذي الرمة: وهو الحبل البالي. انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 524)، والخزانة للبغدادي (1/ 106).
(6)
البيت مطلع قصيدة موجودة بالديوان (2/ 1371) بشرح الإمام أبي نصر الباهلي، تحقيق عبد القدوس أبو صالح.
أرفثَ فلانٌ بامرأته.
وقوله تعالى: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} [آل عمران: 115]
(1)
، أي: فلن يُحْرَمُوه، أي: فلن يحرموا ثوابه؛ ولهذا عُدّي إلى اثنين لا إلى واحدٍ، وقوله تعالى:{وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ} [البقرة: 235]، أي: لا تَنْووا؛ ولهذا عُدّي بنَفْسه لابـ (على) وقوله تعالى: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} [الصافات: 8]، أي: لا يُصغون، وقولهم: سَمِعَ الله لمن حمده أي: استجاب؛ فعدِّي (يسمع) في الأول بـ (إلى) وفي الثاني باللام، وإنّما أصله أن يتعدَّى بنَفْسه مثل:{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ} [ق: 42]، وقوله تعالى:{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} [البقرة: 226]، أي: يمتنعون من وطءِ نسائهم بالحلف؛ فلهذا عُدّي بـ (مِنْ)، ولمَّا خَفِي التضمين على بعضهم في الآية، ورأى أنه لا يقال: حَلَف من كذا، بل حَلَف عليه قال: " (مِنْ) متعلقةٌ بمعنى (للذين) ــ كما تقول: لي منك مبرَّة، قال: وأمَّا قول الفقهاء: آلى من امرأته فغلَطٌ أوقعهم فيه عَدمُ فَهْم المتعلق في الآية.
(1)
علّق د/ أبو داهش على هذه الآية ــ كما في حاشيتيْ (100) و (101) بقوله: في الأصل: "تفعلوا" والصواب ما أثبت، في الأصل:"تكفروه" والصواب ما أثبت أهـ.
والصواب أن كلا الوجهين صواب وذلك أنهما قراءتان سبعيتان فقرأ بالياء التحتية حمزة والكسائي وحفص، وقرأ بالتاء الفوقية نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة.
انظر حجة القراءات لابن زنجلة (ص 170)، وشرح الهداية للمهدوي (1/ 230).
قال أبو كبير الهذلي
(1)
:
حَمَلتْ به في ليلةٍ مزءودةٍ
…
كَرْهًا وعقد نطاقها لم يُحْلَل
وقال قبله:
ممَّا حملْنَ به وهُنَّ عواقدٌ
…
حُبُك النطاق فشبَّ غير مُهبَّلِ
(2)
مزءودةٍ أي: مذعورةٍ ويروى بالجرِّ صفة لليلة مثل: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4]، وبالنصب حالًا من المرأةِ، وليس بقويٍّ مع أنَّه الحقيقةُ؛ لأن ذكر الليلة حينئذٍ لا كبير فائدة فيه، والشاهد فيهما أنَّه ضمَّن (حَمَل) معنى (عَلِق)، ولولا ذلك لعدّي بنفسه مثل:{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا} [الأحقاف: 15].
وقال الفرزدق
(3)
:
كيف تراني قالبًا مِجَنّي
…
قد قَتَل الله زيادًا عنّي
(4)
(1)
عامر بن الحليس الهذلي أحد بني سهل بن هذيل شاعر فحل، وصحابي على ما ذكره ابن حجر في الإصابة في القسم الأول من الكنى (11/ 316).
وانظر خزانة الأدب للبغدادي (8/ 209).
(2)
البيتان موجودان بديوان الهذليين شرح السكري في قسم التعقيب للمحقق عبد الستار فراج (3/ 1072)، وفي خزانة البغدادي (8/ 194)، وانظر شرح الحماسة للمرزوقي (1/ 85).
(3)
همام بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي الشاعر المشهور كان المفضل الضبي يفضله على جرير، وقال يونس: لولا الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب. مات سنة (110 هـ). راجع معجم الأدباء لياقوت (6/ 2785).
(4)
أورده أبو عبيدة في النقائض (2/ 58)، وقد شرحه وتكلم عليه البغدادي في شرح أبيات مغني اللبيب (8/ 86).
أي: صَرَفَه عنّي بالقتل، وهو كثير.
قال أبو الفتح في كتاب التمام: "أحسب لو جُمِعَ ما جاء منه لجاء منه كتاب يكون مِئينَ أوراقًا
…
"
(1)
اهـ.
وقد استوفيت القاعدة إيثارًا للفائدة، والتضمين سماعيٌّ على الصحيح فلا يقاس عليه
(2)
.
ولا يكفي في السماع كلمةٌ واحدةٌ مُتَكلَّمٌ في نسبتها
(3)
، ولو فرضنا
(1)
كلام أبي الفتح عثمان ابن جني ت (392 هـ) قد كرره في أكثر من موطن في كتبه ففي الخصائص تعرّض لهذا كما في (2/ 309)، وفي المحتسب (1/ 52)، وكذا في إعراب الحماسة كما أفاده البغدادي.
(2)
قال ابن هشام في تذكرته: "والحقُّ أنَّ التضمين لا ينقاس".
نقله السيوطي في الأشباه (1/ 225)، وقال الأزهري في التوضيح (1/ 346):"واختلف في التضمين أهو قياسيٌّ أم سماعي، والأكثرون على أنه قياسي، وضابطه أن يكون الأول والثاني يجتمعان في معنىً عام. قاله المرادي في تلخيصه". اهـ. واختار يس في حاشيته على التوضيح (2/ 4) كونه سماعيًا.
(3)
يشير المعلمي إلى مسألة صحة نسبة كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ وقد سبق أنْ قال: "وإذا صحت نسبتها إلى أمير المؤمنين" وقد بيَّن العلماء قديمًا أنَّ الكلام الموجود في نهج البلاغة موضوع على علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 588) في ترجمة المرتضى ــ أخي الرضي ــ: "قلت: هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي ــ رضي الله عنه ــ ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطلٌ وفيه حق، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها، ولكن أين المنصف؟ وقيل: بل جمع أخيه الرضي" اهـ.
صحة: "عداهم الموت" على التخريج المذكور، وصحة أنْ يقاس عليه لا عداك السوء، فأنت أيُّها السيد لم تستعملها على ذلك الوجه، وإنَّما هذيتَ بها جزافًا، وكلامُك يحضره مولانا ــ أيَّده الله ــ وأوراقك إليَّ شاهدة أنك لم تسمع بالتضمين فضلًا عن أنْ تعرفه، فضلًا عن أنْ تستعمله، فكيف وأنتَ لم تسمع بهذه اللفظة حتى أحيت إليك يومنا هذا، وقد روي عن أمير المؤمنين نفسه ــ عليه السلام ــ أنَّه كان يومًا يمشي مع جنازةٍ، فقال له رجلٌ: مَن المتوفِّي بصيغة اسم الفاعل؟
قال: اللهُ ــ عز وجل ــ.
فقال الرجل: إنَّما أردتُ من الميتُ؟
فقال له أمير المؤمنين: قل مَن المتوفَّى، أي بصيغة اسم المفعول
(1)
.
وكيف هذا؟ ! وأميرُ المؤمنين ــ عليه السلام ــ يقرأ: {وَالَّذِينَ يَتَوفَّون} ــ بصيغة المضارع المبني للفاعل
(2)
ــ، ولكنَّه قرأ كذلك لسرٍّ يَعْلَمُ أنَّ ذلك السائل أبلدُ من أنْ يلاحظه في خطابه، وهو أنَّ الميت تَوَفَّى أي: استكمل
(1)
ذكر هذه القصة الزمخشري في الكشاف (1/ 278) وجعل الرجل أبا الأسود الدؤلي، وانظر الدر المصون للسمين الحلبي (1/ 234).
(2)
قراءة الجمهور: "يُتَوفَّون" ــ مبنيًا لما لم يسمَّ فاعله ــ وقرأ علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ: "يتوفون" ــ مبنيًّا للفاعل ــ وهي التي أشار إليها المعلمي. وقد روى قراءة علي بن أبي طالب أبو عبد الرحمن السلمي كما في المحتسب لابن جني (1/ 125)، ورواها أيضًا المفضل عن عاصم، وقد أنكر مجاهد القراءة بها وردَّ عليه ابن جنّي بأنه مستقيم جائز، وقال العكبري في إعراب القراءات الشواذ (1/ 253): قوله: "يتوفون منكم" يقرأ بفتح الياء، والتقدير: يتوفون آجالهم أي: يستوفونها. اهـ. انظر الكشاف (1/ 278)، والبحر المحيط (2/ 222).
عمره، وعمله ورزقه.
ولو فرضْنَا أنك استعملتها بنيّةِ التضمين، وصحَّ لك قياسها وصحَّتْ:"فعداهم الموتُ" عن أمير المؤمنين، فإنَّ معنى "فعداهم الموت": وثبَ عليهم وأفناهم، وكذا عداك السوء، فما يحملك على أن تخاطب إمام الزمان بنحو: لا وثب عليك السوء ولا أفناك، مع أنَّ:"لا عداك السوء" يعرف الصغير والكبير أنَّها دعاء على المخاطَب لا له، والتمحُّل لكونها دعاءً له كادِّعاءِ عيش الحوت في الخبوت، أو صيد الأسود بحبال العنكبوت.
ولو سُلِّمَ فكيف يدعو بها عاقلٌ يعلم أنَّ من أشدِّ العيوب إهمالَ الواو في المجيب: لا رحمك الله، إلا حيث قصد المواربة
(1)
كقول الحافظ ابن حجر:
الدوادارُ
(2)
قال لي
…
سوف أقضي مآربَكْ
أفْرِغِ الكيسَ قلتُ لا
…
حَفِظَ اللهُ جانِبَكْ
(3)
(1)
انظر مبحث الفصل والوصل من علم المعاني في دلائل الإعجاز لعبدالقاهر (ص 222)، والطراز للعلوي (3/ 304)، وبغية الإيضاح للصعيدي (2/ 62، 84).
والمواربة: المداهاة والمخاتلة ــ كما في القاموس.
(2)
الدوادارُ: كاتب الملك، حامل الدواة معرَّب مركَّب من (دواة ودار: مالك وصاحب) بمعنى المنشئ الكاتب ثم أطلقت على كل ما ينضمُّ لأمور الكتابة بما في ذلك نقل البريد وعرض القصص، وأخذ الخط السلطاني على عامة المناشير.
راجع معجم المعربات الفارسية للسباعي (ص 81).
(3)
هذان البيتان نسبهما السيوطي في شرحه عقود الجمان (1/ 213) للحافظ ابن حجر، وذكر ما ذكره المعلمي ههنا، وكذا المرشدي في شرحه للعقود (1/ 212)، وروي البيت الثاني فيهما:
أبذل المال قلت لا
…
حفظ الله جانبك
وأمَّا قول مولانا أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ: "ولا تعدو على عزيمة جدهم بلادة الغفلات" فإيرادها من الغفلة؛ إذْ صرح فيها بـ (على) فليس فيها شبهة.
وأمَّا قوله: "فما عدا ممَّا بدا" فلـ (عدا) معانٍ كثيرة ــ كما في كتب اللغة
(1)
ــ تارةً بمعنى (جدَّ في سعيه)، وتارة بمعنى ظلم، وتارة يقال: عدا اللصُّ على المال أي: سَرَقه، وتارة بمعنى (صرف)، وتارةً بمعنى (وثَبَ)، وتارة بمعنى (جاوز)، وتارة فعل استثناء، وتارة حرف جرٍّ فأيُّها أُريدَ في هذه العبارة
(2)
؟
فإنْ زعمتَ أنَّها بمعنى (أصاب) فاجْعلْها مكانها لتعرف بيانها، والظاهر أنَّ (ما) استفهامية، و (عدا) بمعنى (صرف) وهي تتعدى إلى واحدٍ بنفسها، وثانٍ بـ (عن) وكلاهما محذوف للعلم به، والمعنى: ما صرفك عن طاعتي؟ و (مِنْ) تبعيضيّة و (ما) موصولة، و (بدا) بمعنى (نشأ) مِن الرأي، أو بمعنى (ظهر) فحينئذٍ يكون المعنى: ما صرفك عن طاعتي ممَّا نشأ لك من الرأي،
(1)
راجع هذه المعاني في تاج العروس (10/ 235)، والمجمل لابن فارس (3/ 652)، والكليات (3/ 284).
(2)
قد ذكر الأزهري في تهذيب اللغة (3/ 117) قول علي بن أبي طالب ونقل تفسيره عن أئمة اللغة كثعلب وغيره، وذكر عن الأصمعي أنه جعله من قول العامة، وفسره بالاستفهام: أما عدا مَنْ بدأ؟ ومعناه: ألم يتعدَّ الحق مَنْ بدأ بالظلم؟
وانظر شفاء الغليل للخفاجي فقد ذكر العبارة وشرحها. (ص 277).
أو ممَّا ظهر منّي أيْ: أيُّ شيءٍ مما نشأ لك من الرأي، أو ممَّا ظهر منِّي صَرفَك عن طاعتي. وهي على كل تقدير بمعزل عن الاستدلال بها.
وأمَّا قولي: "راجعوا الإمام" فإنِّي لمَّا أردتُ أنْ أمحضَك النصيحة، وأردَّك إلى الاستعمالات الصحيحة تقاعسْتَ عن ذلك وطفقت تخبط خَبْط عشواء، وتعربد عربدة النشوى، وقد قيل في المثل:"آخر الداء الكيُّ"
(1)
.
وأمَّا التعصُّب بالدين فقال في القاموس: "وتعصَّب شدَّ العصابةَ، وأتى بالعصبية، وتقنَّع بالشيء ورضي به"
(2)
، فأيُّ ملامةٍ عليَّ بأنْ أكونَ متعصبًا بالدين أي: معتمًّا وكوني متعصِّبًا به أي: متعزِّزًا، وكوني متعصِّبًا به أي: مُتقنِّعًا راضيًا به: (وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارها)
(3)
وإنَّما اللومُ على مَنْ يتعصَّب على الدين، أو يتعصَّب فيه مع أنَّ الأولى في قضيتنا أن يُعبَّر بالحقِّ بدل الدين.
وأمَّا قولك: "وعدم الرجوع إلى الحقِّ
…
إلخ" فأينَ الحقُّ الذي أرجع إليه؟
(1)
هكذا في المطبوعة، وفي الأصل (الدا) بالقصر، وكنت صوَّبتها إلى (الدواء) ثم رأيت في الصحاح (6/ 2477) قول الجوهري: ويقال: آخر الدواء الكيُّ، ولا تقل: آخر الداء الكيُّ. اهـ. فدلَّ على أن قولهم: آخر الداء مستعمل لكنه ضعيف وصوابه ما ذكره الجوهري بدليل أنه روي بلفظ: آخر الطب الكيُّ.
وانظر لسان العرب (15/ 235)، والتاج (10/ 319).
(2)
راجع القاموس مادة (عصب).
(3)
هذا عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي من قصيدة يرثي بها نشيبة بن محرِّث وصدره: (وعيَّرها الواشون أني أحبها).
انظر شرح ديوان الهذليين للسكري (1/ 69).
وأين الدليل الذي ثبت حتى أعوِّل عليه؟ بل
(1)
قد ثبت على جهل المعاند.
وأمَّا قول العارفين: "قرأتُ العلم
…
" إلخ، فإنَّما لفظه: "طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم أن يكون إلا لله"، وهذا الشاهد لم يظهر لي وجه الاستشهاد به حتى أتكلَّم عليه.
وأمَّا قولك: "إني قصدتُ بإنشادي الإعجاز والمبارزة" فما قصدتُ به إلا تطهير المسامع عما قرعها، وتنشيط الرؤوس عمَّا صدَّعها، ومَحْوًا لما قد يتشاءم به.
وأمَّا كون أبياتي ليست على غايةٍ من المدح فهذا كلامُ حاسدٍ لا يبالي بما يقول.
وهذه أبياتي:
دَعْني من الغِيدِ ما للصِّيد والغيد
…
وقُم نُهنِّي إمامَ الحقِّ بالعيدِ
مَولايَ يَهْنؤك العيد السعيدُ فَدُمْ
…
في خير عَيشٍ بتوفيقٍ وتسديدِ
ودام سَعْدُكَ طولَ الدَّهرِ يَرْفُل في
…
نَصْرٍ وفَتْحٍ وتمكينٍ وتأْييد
وقولك: "من حيث إنَّه ما مِن أحدٍ إلا ويُهنّى بالعيد حتى العبد المملوك، ولا فَضْلَ يُرى للممدوح بذلك"؛ فإنَّما التهنئة بالعيد تهنئةٌ بالعافية والسرور والحبور وامتداد العمر في طاعة الله فيه، والتهنئة بذلك أمرٌ لا ينكره ذو بصيرة، وكما أنَّ الدعاء بالعافية وسؤال العافية يستوي فيه الملوكُ
(1)
أشار د/عبد الله أبو داهش إلى أنَّ أصلها في المخطوط: (بلا) وصوَّبها إلى (بل) ولعلها (بلى) لأنَّ الشيخ المعلمي كثيرًا ما يرسم الألف المقصورة برسم الألف الممدودة كما هو سائر في خطوط بلاده.
والمملوك؛ فكذا التهنئة بها، على أنَّها ليست تهنئةً بلفظٍ عادي، وإنما هي بأبياتٍ لطيفة يعرفها مَن له ملكةٌ، ولا يعرف السبيلَ إلا مَن سلكه، ولا يعرف السالك السبيلَ إلا إذا كان على بصيرةٍ، وأمَّا مَنْ سلكه مُتَخبطًا، ولم يمشِ فيه على المنوال فهو سواء وسائرُ الجهَّال.
وقولك: "بل المدحُ العالي أن يُهَنَّأَ العيدُ بإمام الحقّ" فمَن هو العيدُ حتَّى تهنئَه؟ !
وإذْ لسْتَ ممن يفهم التصريح فَضْلًا عن التلميح فنقول: إنَّ العيد ليس بذي عَقْلٍ ووجدان وعيون وآذان حتى تهنئه، فلو أنَّ العيد يتصوّر إنسانًا لهنَّأناه، كما أنَّ اعتراضَك لو يتجسّد لكان أبلغَ دواءٍ للمحرورين
(1)
، وأخشى أن يطلع عليه غير صفراوي فتصيبه البردة
(2)
.
على أنَّ أبياتي مرتجلةٌ بنتُ لحظةٍ، ولولا أنَّ ذلك المقام يشغل الفكر بهيبته لما اقتصرت على الثلاثة الأبيات وأنت تعرف ذلك قد لجلجك في الإنشاد، فكيف بي في الإنشاء؟ !
وأين مِنْ أبياتي قصيدتك بنت شهر، بوزنٍ قليل الاستعمال ملتزمًا في القوافي قولك:"يا ابن علي" مع التعرض بكفران النعمة من دعوى أنَّ الناس أفناهم الجوع، وقد أغناهم الله تعالى بفضل عبده مولانا ــ أيَّده الله ــ وبتيسيره سُبل الكسب، وأين ذلك من قول بعضهم في تهنئةِ عيد:
(1)
الحرير والمحرور: مَن تداخلته حرارة الغيظِ أو غيره. انظر القاموس.
(2)
قال المجد الفيروز آبادي: البَرْدة ويحرك: التُّخَمَة.
يا إمامَ الهدى وغوثَ اليتامى
…
والمساكينِ رحمةَ الرحمنِ
زارك العيدُ وهو يحمل أعلا
…
مَ التهاني لكم بِنَيلِ الأماني
فهنيئًا لك السرورُ بشوّا
…
لٍ ونيل الأجور في رمضان
وما عسى أن يبلغه من يريد إساءة الإمام بعد مقابلته في تهنئةِ عيدٍ بمحضرٍ من الناس بنحو قوله: "أفنى الناسَ الجوعُ" وقوله: "لا عداك السوء"، فعدا أميرَ المؤمنين ومحبِّيه كلُّ سوء ولا عداك، ومَن أعديته من نباهتك سُوءًا فابنِ على زَعْمِكَ.
ولستُ أزعم أنّي متحرّز عن كلِّ خطأ، لكنّني لو نُبِّهْتُ على الخطأ لما تمحَّلْتُ لتصويبه، بل بادرتُ بسؤال العفو والإقرار بالقصور؛ لأنَّ الإنسان رهين النسيان ولا سيَّما إذا كان في درجتنا قصورًا وتقصيرًا. وقد يقال: كفارة الذنب الإقرار والندم والاستغفار. ومُغَلِّظُهُ الإنكار مع المحاجَّة والاعتذار، وذلك هو عينُ الإصرار، ومُسْقِطُ الأعذار من الاعتبار.
وأمَّا قولك: "في الرياء، والسمعةِ، وحبِّ الجاه وطلبِ الرِّفْعة" فالله تعالى أعلمُ بها على أنَّها أدواء القلب، وربَّما أصلحها صلاح النّية، كالذي يُصلّي ويحسِّنُ صلاته ليتعلم الناس كيفية الصلاة، ويطلب الجاه ليستعين به على طاعةٍ.
وقولك: "عند المخلوق دون الخالق" فالمخلوقون ليسوا سواءً؛ فإنَّ منهم من يكون حبُّه حبًّا لله، وبُغْضُه بغضًا لله، والتقرُّبُ إليه تقرُّبًا إلى الله، وأظنُّكَ لا تنكر أنَّ منهم مولانا أيَّده الله تعالى.
ولعلّي قد أسرفْتُ في القِصَاص، ولا أقول: البادئ أظَلْمُ، ولا الكلامُ أنثى، والجوابُ ذكر، ولكنِّي أسألك العفوَ، وأقسم لك بالله الذي لا إله إلا هو ما لي من قَصْدٍ إلا بيان الحق، وأَنْصحُك لله، ولجدِّك رسولِ الله أنْ تَثبَّتَ في الكلام، وتعلمَ أنك تخاطب إمامًا نقَّادًا مجتهدًا يجب على مخاطبه بما يزعم المخاطب أنه قد نقّحه التحرُّزُ، وإلا فكما قيل:(ترك الذنب أولى من طلب المغفرة)، وإذا أردتَ التحرُّزَ فخُذْ ما تعرفه يقينًا، ودَعْ ما تشكُّ فيه ــ وإنْ ترجَّح في ظنك شيءٌ ــ فإنَّما يوقع الإنسانَ في الغلط مسامحةُ النفس والعملُ بمجرَّد الظنَّ.
كلّا: مِثْلُ الشمس وإلا فدعْ هذا.
وإنَّما الفضل بالتقوى، وفَّقَنا اللهُ لأنْ نتمسَّك منها بالسبب الأقوى، وغَفَر لنا ولكم، وعفا عنّا وعنكم، وصلى الله على رسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
فأعاد عليَّ جوابَ معتذرٍ، وأفاد أنَّه أرى السيّدَ العلَّامةَ صالح بن محسن الصيلمي جوابي، فقضى بما لا يخفى على مِثْلِه.
ثم كتب إليَّ السيدُ عليٌّ قصيدةً يعتذر [فيها] لم أرَ منها ما يليق ذكره فمن ظنَّ أنَّ هذا منِّي تعصُّب فها هي مُلْصقة بهذا
(1)
.
(1)
لم أقف على قصيدة السنوسي هذه التي يعتذر فيها للمعلمي وقد ذكر د/ أبو داهش أنَّها مرفقة بهذه المحاورة وأنّ مطلعها:
يا سادتي يا بني إدريس لم يَزَلِ
…
قلْبي عليكم مقيمًا أينما يَحُلِ
وطلب منّي إصلاح خللها، فرأيتُ الأمرَ بذلك يطول فأجبت عليه ارتجالًا بعشرةِ أبيات يراها المطَّلِعُ تحت قصيدته، وأوَّلُها:
يا فاضلٌ
(1)
دَلْوُهُ بالمكرماتِ مَلي
…
وقَدْره كاسْمِه بين الأنام علي
(2)
(1)
في المطبوع: (يا فاضلًا) ــ بالنصب ــ وذكر الناشر أنَّ بالأصل المخطوط: (يا فاضل)، وما بالأصل هو الصواب لأنه منادى نوعه نكرة مقصودة فيبنى على الضم، ونوِّن ضرورةً، وأمَّا (يا فاضلًا) بالنصب فجائز عربية للنكرة غير المقصودة لكنه غير مناسب هنا لأنه يريد السنوسي.
(2)
وبعده:
ومَنْ علينا له الحقُّ الأكيدُ بما
…
حواه من قربه من خاتم الرُّسُل
ما كان ما كان عن حبٍّ لمحمدةٍ
…
ولم أردْ سمعة بالبحث والجدل
لكنَّما الحقُّ أحرى أنْ نُعَظِّمَهُ
…
من الخداع بقولٍ غير معتدل
ولا أحبُّ لكم إلا الصواب كما
…
أحبُّه وهو من خير المقاصد لي
فظنَّ خيرًا كظني فيك محتملًا
…
ما كان أثناء نصر الحقِّ من خطل
فإنِّما غضبي للحقِّ حيث أرى
…
إعراضكم عنه تعليلًا بلا عِلل
وقد علمتم صوابي في محاورتي
…
والحمد لله ربِّ السهل والجبل
ثم السلام على المولى الإمام أبي
…
عليٍّ المرتقي أوجَ العُلا ابن علي
ثم السلام عليكم ما بدا قمرٌ
…
أو ما بدا فضل ندبٍ غير منتحلِ. اهـ
* وفي المطبوع اختلاف يسير في بعض الكلمات، وقد ذكر مطلع القصيدة وأردفه في الحاشية بثمانية أبيات فيصبح الجميع تسعة، وهو غير متفق مع قول المعلمي:"بعشرة أبيات"، وقد وجدت البيت العاشر ــ وهو الأخير منها ــ مع القصيدة كاملة في النسخة المخطوطة الأخرى.
شرح بيت ومعناه
الحمد لله.
لبعض متأدبي الوقت، وهو ثابت بن سعيد معوَّض ــ من سكان ناحية عتمة
(1)
:
تاريخُ هذا العامِ يا عَمْ
…
أزال عنكَ الهمَّ والغَمْ
1332
أقول: قد اتفق له في هذا البيت مع التاريخ محاسن، ومنها جناس شِبْه المشتق بين العَمِّ والعام
(2)
.
وجناس التصحيف بين العَمِّ والغَمِّ
(3)
، وجناس المضارع بين الهَمِّ
(1)
قال الزبيدي في تاج العروس (8/ 388): «وعُتْمة ــ بالضم ــ حصنٌ منيع بجبال اليمن» .اهـ.
(2)
الجناس لون من ألوان علم البديع وهو من المحسنات اللفظية، وينقسم إلى أقسام عدة، وجناس شبه المشتق هو أن يكون في كل من الكلمتين جميع ما يكون في الآخر من الحروف أو أكثرها ولكن لا يرجعان إلى أصلٍ واحد، كما في كلمتيْ (العم، والعام) فالأولى مشتقة من (عَمَمَ)، والثانية من مادة (عوم).
انظر تلخيص المفتاح بحاشية التفتازاني (ص 355)، وشرح الكافية البديعية لصفي الدين الحلّي (ص 61)، وشرح عقود الجمان للسيوطي (2/ 172).
(3)
جناس التصحيف هو ضرب من الجناس الناقص، ويسميه بعضهم جناس الخط وهو الإتيان بكلمتين متشابهتين خطًّا لا لفظًا أو كما قال السيوطي: أنْ تختلف الحروف في النقط، ومثاله من القرآن قوله تعالى:{وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104]. انظر الطراز للعلوي (2/ 365)، وجنان الجناس للصفدي (ص 30)، وشرح عقود الجمان (2/ 171)، وشرح الكافية البديعية للحلّي (ص 65).
والغَمِّ
(1)
، مع حُسْنِ السَّبْك والتلطُّفِ في الخطاب والدعاء، مع أنَّ الغالب على هذه التآريخ ركاكةُ اللفظ والمعنى؛ لأنَّها قلّما تتيسر بغير تكلّف
(2)
.
والفاعل في: (أزال عنك) محذوف وهو معلوم مقامًا؛ لأنَّه لا مُزيل لذلك إلا الله تعالى.
تمت.
(1)
جناس المضارع هو أيضًا من الجناس الناقص ويسميه بعضهم الجناس المطمع والمطرف واللاحق وهذه كلها بحسب الحرف الواقع في الكلمة فإن كان الحرفان متقاربين في المخرج سُمِّي مضارعًا وقد يكون في أول الكلمة كما في (الهم والغم) وفي وسطها كما في قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} [الأنعام: 26]، وفي آخرها كما في: الخيل معقود في نواصيها الخير.
انظر التلخيص بحاشية التفتازاني (ص 353)، وعقود الجمان (2/ 172)، وجنان الجناس للصفدي (ص 28).
(2)
انظر تاريخ آداب العرب للرافعي (3/ 396) باب التاريخ الشعري وكتاب البلاغة العربية في ثوبها الجديد (علم البديع) لبكري شيخ أمين (ص 182).
أنظام لغوية
1 ــ نظم الأسماء المؤنَّثة السماعيّة
2 ــ نظم جموع كلمة (عَبْد)
3 ــ نظم جموع (شيخ)