المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أيهما أفضل البشر أم الملائكة - الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين

[محمد علي محمد إمام]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌الإيمانبعالم الملائكة الأبرار

- ‌ مم خلقوا

- ‌ متى خلقوا

- ‌صفات الملائكة

- ‌ الصفات الخُلقية:

- ‌ لا يأكلون ولا يشربون:

- ‌ طعام الملائكة:

- ‌ والله عز وجل أعطاهم القدرة علي التصور في صور بشرية:

- ‌ عدد الملائكة:

- ‌ أين تسكن الملائكة

- ‌ مقامات الملائكة:

- ‌ شرفهم وفضلهم:

- ‌ وقد ذكرهم الله عز وجل بعد نفسه في الشهادة والإيمان:

- ‌ قوتهم:

- ‌ كيف تعرج الملائكة إلى السماء، وكيف تنزل

- ‌ عبادتهم:

- ‌ خوفهم:

- ‌ هل يحجون

- ‌ كيف يقومون أمام الله عز وجل

- ‌ حال الملائكة عندما يقضي الله أمراً:

- ‌ ماذا يحبون، وماذا يبغضون

- ‌ الملائكة يلعنون أهل المعاصي:

- ‌ تلعن المرأة التي أبت من فراش زوجها:

- ‌ وتلعن من باع شيئاً به عيب ولم ينبه عليه:

- ‌ تلعن من ضل أعمي عن الطريق:

- ‌ الملائكة تلعن من أشار إلى أخيه بحديدة:

- ‌ الملائكة تلعن من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ وأعمال أخري تستوجب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين علي فاعلها:

- ‌ لا يصحبون رفقة فيها كلب أو جرس:

- ‌ الأماكن التي لا تدخلها الملائكة:

- ‌ الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع:

- ‌ ولا تدخل الملائكة الأماكن النجسة مثل بيت الخلاء:

- ‌ ومن أخلاق الملائكة الحياء:

- ‌ الملائكة تبتعد من الكذاب:

- ‌ ومن أخلاقهم الأدب والاحترام:

- ‌ من تصافح

- ‌بعض الأعمال الموكلة إلى الملائكة

- ‌ حملة العرش:

- ‌ الملك الموكل بنزول الوحي علي أنبياء الله ورسله عليهم السلام (وهو جبريل عليه السلام

- ‌ صورته الملكية:

- ‌ قوته:

- ‌ هل رأي جبريل ربه

- ‌ خوفه:

- ‌ مكانته:

- ‌ ومدحه بست صفات:

- ‌ جبريل موكل بحاجات العباد:

- ‌ الملك الموكل بالنفح في الصور (وهو إسرافيل عليه السلام

- ‌ الموكلون بالسحاب والقطر والنبات والأرزاق:

- ‌ وميكائيل عليه السلام: هو الموكل بالقطر والنبات والأرزاق:

- ‌ خوفه:

- ‌ ملائكة خزنة للريح:

- ‌ الموكل بالجبال:

- ‌ الموكلون بالأرحام:

- ‌ ملائكة يتعاقبون في ابن آدم:

- ‌ ملائكة موكلون بشهود صلاة الجمعة:

- ‌ ملائكة يشهدون الصلوات الخمس ويؤمنون خلف الإمام:

- ‌ ملائكة موكلون بالحفاوة بمن يجلس في مصلاه لانتظار الصلاة:

- ‌ ملائكة موكلون بالحفاوة بطالب العلم، وقارئ القرآن، ومجالس العلم والذكر:

- ‌ ملائكة يدعون ويستغفرون لأهل الإيمان:

- ‌ الموكلون بحفظ بني آدم:

- ‌ الملائكة الموكلون بحفظ أعمال العباد وهم الكتبة:

- ‌ ملائكة يباشرون القتال مع المؤمنين:

- ‌في غزوة بدر الكبرى:

- ‌ حضور الملائكة وقتالها يوم أحد:

- ‌وفي غزوة الأحزاب:

- ‌الملائكة تصحب الغزاة في سبيل الله:

- ‌ الملائكة تمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ ملائكة يشهدون الصلاة ويبتدرون كتابة الحمد:

- ‌ الملائكة تقف علي أبواب المساجد يوم الجمعة تكتب الأول فالأول:

- ‌ الملائكة يدعون لمعلم الناس الخير:

- ‌ الملائكة يدعون لأصحاب الصفوف الأول في الصلاة:

- ‌ملائكة يعمرون المساجد:

- ‌ الملائكة تصلي علي من أكل عنده وهو صائم:

- ‌ الملائكة يدعون للمنفقين، ويدعون علي الممسكين:

- ‌ ملائكة موكلة باختبار الناس:

- ‌ الملائكة يدعون علي من يسافر يوم الجمعة:

- ‌ الملائكة يدعون بالرحمة لمن يلتمس مرضاة الله عز وجل

- ‌ الملائكة تدعو لمن صلي علي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ ملك موكل بمن يقول يا أرحم الراحمين:

- ‌ ملك موكل بالدعاء لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب:

- ‌ ملائكة تنزل من السماء بأمر الله لإغاثة المكروبين:

- ‌ الملائكة تدافع عن المؤمنين:

- ‌ ملائكة موكلون بالرحمة وآخرون بالعذاب:

- ‌ ملائكة سياحين في الأرض يبلغون النبي السلام:

- ‌ الملائكة يعلمون آدم السلام:

- ‌ ملائكة تشمت العاطس:

- ‌ ملك بيده لجام لابن آدم:

- ‌ ملائكة موكله بمراقبة المريض في أقواله:

- ‌ ملائكة تدعو لمن يعود المريض:

- ‌ الموكلون بقبض أرواح العباد (ملك الموت وأعوانه):

- ‌ الملائكة الموكلون بالبشري للمؤمنين عند الموت:

- ‌ الملائكة تغسل آدم وتقوم بدفنه:

- ‌ الملائكة تتولى تغسيل بعض الموتى من الصالحين:

- ‌ حفاوة الملائكة بجنائز الصالحين

- ‌ ملائكة موكلون بسؤال الموتى في قبورهم:

- ‌ملائكة يحرسون مكة والمدينة من الدجال:

- ‌ الملائكة تهبط بعيسي عليه السلام من السماء إلى الأرض في آخر الزمان:

- ‌ بعض أعمال بني آدم يباهى الله عز وجل بها الملائكة:

- ‌ مجالس الذكر:

- ‌ الله عز وجل يباهي ملائكته بعبده إذا نام في صلاته وهو ساجد:

- ‌ الله عز وجل يباهى ملائكته بمن قام من فراشه ليناجي ربه في الليل:

- ‌ الله يباهى ملائكته بالصائمين يوم عيدهم:

- ‌ الله يباهى ملائكته بأهل عرفات:

- ‌ الله يباهى ملائكته بالطائفين

- ‌ الملائكة يتناقشون فيما خفي عليهم:

- ‌ نزول الملائكة من السماوات يوم القيامة:

- ‌ ذكر جبريل في مقام الشفاعة يوم القيامة وأنه لم ير ربه قبل ذلك:

- ‌ الملائكة تحضر الميزان يوم القيامة:

- ‌ الملائكة الموكلون بالنار:

- ‌ وأسماء جملتهم: (الزبانية):

- ‌ صفتهم:

- ‌ الملائكة الموكلون بالجنة:

- ‌ الملائكة تتلقى الصالحون يوم القيامة لتدلهم علي منازلهم في الجنة:

- ‌ هل الملائكة معصومون

- ‌ ما حكم من كفر بالملائكة

- ‌ أيهما أفضل البشر أم الملائكة

الفصل: ‌ أيهما أفضل البشر أم الملائكة

يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الَاخِرِ فَقَدْ ضَلّ ضَلَالاً بَعِيداً} (1)

قال ابن كثير: في قوله تعالي: {فَقَدْ ضَلّ ضَلَالاً بَعِيدا ً} .. أي فقد خرج عن طريق الهدي، وبَعُدَ عن القصد كل البعد ".

**س:‌

‌ أيهما أفضل البشر أم الملائكة

؟

جـ: عندما تكلم العلماء في هذه المسألة نجد منهم من فضل الملائكة ومنهم من فضل بني آدم ، ولكن الذي يتأمل في قوله تعالي: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا

تَفْضِيلاً} (2) يري أن الله عز وجل فضل بني آدم علي كثير من المخلوقات ، وليس كل المخلوقات ، فلو قال:" علي من خلقنا " لكان بني آدم أفضل من جميع الخلق فلذا لا نستطيع أن نقول أن هناك من البشر من هو أفضل من جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو أفضل الخلق أجمعين بإجماع علماء الأمة ، وقد وردت الآثار في تفضيله صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن الله تعالي فضل محمداً علي أهل السماء

(1) سورة النساء ـ الآية 136.

(2)

سورة الإسراء ـ الآية 70.

ص: 120

وعلي الأنبياء ، قالوا: ما فضله علي أهل السماء؟ قال: أن الله قال لأهل السماء {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنّيَ إِلََهٌ مّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ} (1) وقال لمحمد: {إِنّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مّبِيناً * لّيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخّرَ وَيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مّسْتَقِيماً} (2) رواه الطبراني وأبو يعلي.

وعن بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام قال: وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله علي الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، قال: قلت: يرحمك الله فأين الملائكة قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب ،وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئا. رواه الطبراني والحاكم (3)

أما سائر البشر فمنهم من هو أفضل من بعض ملائكة الله عز وجل ، ومن الملائكة من هو أفضل من بعض بني آدم ، فقد جاء

(1) سورة الأنبياء ـ الآية 29.

(2)

سورة الفتح الآيتان 1، 2.

(3)

في المستدرك ـ كتاب الأهوال 4/ 568. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وليس بموقوف فإن عبد الله بن سلام علي تقدمه في معرفة قديمة من جملة الصحابة وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع والله أعلم وقال الذهبي صحيح.

ص: 121

في الحديث عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المؤمن أكرم علي الله من بعض ملائكته " رواه ابن ماجة. (1)

لأنه يسمو بإيمانه مع وجود الموانع من (الهوى – والحرص – والشهوة – والغضب – والدنيا والنفس – والشيطان) وجاهد كل ذلك وآثر مرضاة ربه جل وعلا .. ولهذا جعل من الملائكة من يقوم علي شئونهم في الدنيا، ومن يخدمهم في الآخرة في جنات النعيم .. ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لما خلق الله آدم وذريته " قالت: الملائكة: يا رب! خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون ، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة: قال الله تعالي: لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه

من روحي كمن قلت له كن فكان. رواه البيهقي في شعب الإيمان. (2)

- - - -

(1) مشكاة المصابيح – كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.

(2)

مشكاة المصابيح كتاب – أحوال القيامة وبدء الخلق 3/ 1597.

ص: 122

وختاما

وبعد أن قرأنا هذا البحث الطيب في (معرفة ملائكة رب

العالمين)، يجب علينا أن تكون قلوبنا قد امتلأت بعظمة الله عز وجل، وقوته، وكمال قدرته، فإن عظمة المخلوق تدل علي عظمة خالقه جل وعلا.

ويجب علينا أن تكون قد امتلأت قلوبنا من محبته جلا وعلا، وشكره تعالي، الذي أنعم علينا بهذه النعمة العظيمة ، حيث وكل بنا هذا الكم الهائل من الملائكة للقيام علي مصالحنا في الدنيا والآخرة.

ويجب علينا أن تكون قد امتلأت قلوبنا من محبة الملائكة علي ما قاموا به من عبادة الله تعالي وطاعته وامتثال أمره، واجتناب نهيه، علي الوجه الأكمل واستغفارهم ودعائهم لنا.

ويجب علينا أن نكون قد ازددنا تشبها بأخلاقهم من حيث امتثال أمر الله عز وجل واجتناب نهيه، والاستقامة علي طاعته سبحانه وتعالي .. وهذه هي الثمرة المرجوة من هذا البحث الطيب.

نسأل الله عز وجل أن يملأ قلوبنا من محبته ومحبة ملائكته ومحبة أنبيائه ومحبة عباده الصالحين .. أمين.

والله ولي التوفيق

ص: 123

المراجع

1) القرآن الكريم.

2) مختصر تفسير ابن كثير للصابوني.

3) مفاتيح الغيب للرازى ـ طبعه دار الغد الغربي.

4) صفوة التفاسير للصابوني.

5) زاد المعاد لابن القيم.

6) تاريخ الإسلام للذهبي ـ طبعة دار الغد العربي ـ القاهرة.

7) صفوة السيرة النبوية لابن كثير ـ طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ بالقاهرة.

8) الرحيق المختوم لصفي الله المباركفوري.

9) سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد للصالحين _ طبعة المجالس الأعلى للشئون الإسلامية ـ بالقاهرة.

10) كتاب أصول الإيمان _ للشيخ محمد بن عبد الوهاب.

11) كتاب إيماننا الحق بين النظر والدليل لإبراهيم النعمة ـ مطبعة الزهراء بالموصل ـ العراق.

12) العقيدة الصحيحة وما يضادها للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (مطابع الحميض الرياض).

13) عقيدة أهل السنة والجماعة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيميين.

14) الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي مطبعة القرآن - القاهرة.

ص: 124

* أخي الحبيب:

احرص علي اقتناء هذه السلسلة المباركة في الدعوة إلى الله:

· كلمات مضيئة في الدعوة إلى الله عز وجل.

· المنتقي من كلام أهل التبليغ والدعوة.

· اليقين في معرفة رب العالمين.

· من روائع أبي الحسن الندوى في الدعوة إلى الله.

· أحسن الكلام في مناجاة ذي الجلال والإكرام.

· الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين.

جميع الحقوق

محفوظة للمؤلف

تم بحمد الله تعالي

ص: 133