الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويدخل بعضه في بعض ويدنو من الأرض، فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويخيرك بين أن تكون نبياً ملكاً، أو نبياً عبداً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فأشار جبريل إلىّ بيده أن تواضع، فعرفت أنه لي ناصح فقلت: نبياً عبداً فعرج ذلك الملك إلى السماء، فقلت: يا جبريل قد كنت أردت أن أسألك عن هذا فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة فمن هذا يا جبريل؟ " قال: هذا إسرافيل خلقه يوم خلقه بين يديه صفاً قدميه لا يرفع طرفه، بينه وبين الرب سبعون نوراً، ما فيها نور يدنو منه إلا احترق بين يديه اللوح المحفوظ، فإذا أذن الله بشئ في السماء، أو في الأرض، ارتفع ذلك اللوح فضرب جبهته فينظر فيه، فإذا كان من عملي أمرني به، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به قلت:" يا جبريل، علي أي شيئ أنت؟ " قال: علي الرياح، والجنود 0 قلت:" علي أي شي ميكائيل؟ قال 0 علي النبات والقطر "، قلت: علي أي شي ملك الموت؟ "قال: علي قبض الأنفس" وما ظننت " أنه هبط إلا بقيام الساعة وما ذاك الذي رأيت منى إلا خوفاً من قيام الساعة " رواه البيهقى والطبراني وأبو الشيخ.
•
جبريل موكل بحاجات العباد:
فعن جابر بن عبد الله رض الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن
العبد يدعو الله وهو يحبه " فيقول الله عز وجل: يا جبريل " إقضى لعبدي هذا حاجته ،وأخرها فإني أحب أن أسمع صوته ، إن العبد ليدعو الله وهو يبغضه ، فيقول الله عز وجل: يا جبريل ، اقضي لعبدي هذا حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع صوته".رواه الطبراني في الأوسط. (1)
وعن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن جبريل موكل بحاجات العباد، فإذا دعا المؤمن قال الله: يا جبريل، احبس حاجة عبدي فإنى أحبه وأحب صوته، وإذا دعا الكافر قال الله: يا جبريل، اقضي حاجة عبدي فإني أبغضه وأبغض صوته " رواه البيهقي في شعب الإيمان. (2)
وعن ثابت قال: بلغنا أن الله تعالي وكل جبريل عليه السلام بحوائج الناس، فإذا دعا المؤمن قال يا جبريل: احبس حاجته فإني أحب دعاءه، وإذا دعا الكافر، قال يا جبريل: اقضي حاجته فإني أبغض دعاءه. رواه البيهقي وقال هذا هو المحفوظ.
وعن ثابت عن عبد الله بن عمير قال: أن جبريل موكل بالحوائج، فإذا سأل المؤمن ربه قال: احبس احبس حباً لدعائه أن يزداد، وإذا سأل الكافر، قال: أعطه أعطه بغضاً لدعائه. رواه ابن
(1) الحبائك في أخبار الملائك.
(2)
المرجع السابق.