الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلغهم أول ما خلق الله عز وجل – حين كان عرشه علي الماء –حملة العرش – قالوا: ربنا لم خلقتنا؟ قال: خلقتكم لحمل عرشى، قالوا: ربنا ومن يقوي علي حمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك ووقارك: قال: لذلك خلقتكم، فأعادوا عليه مراراً، فقال: قولوا، لا حول ولا قوة إلا بالله، فحملوا.
وروي عن ابن عباس في قوله تعالي: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم. (1)
وقيل: أنهم ثمانية أملاك أرجلهم في تخوم الأرض السفلي وأرجلهم تحت العرش.
وقد وردت آثار كثيرة في صفتهم ذكرها الإمام السيوطي في كتابة الحبائك في أخبار الملائك الله أعلم بصحتها.
• ملائكة حافون حول العرش " ويسمون الكربيون ":
•
الملك الموكل بنزول الوحي علي أنبياء الله ورسله عليهم السلام (وهو جبريل عليه السلام
-):
قال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأمِينُ*عَلَىَ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ
(1) الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي.
(2)
سورة الزمر ـ الآية 75.
الْمُنْذِرِينَ} (1)
وقال تعالى: {قُلْ نَزّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رّبّكَ بِالْحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىَ لِلْمُسْلِمِينَ} (2)
وقال تعالى: {إِنّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مّطَاعٍ ثَمّ أَمِينٍ} (3)
وقال تعالى: {عَلّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىَ} (5) وهو جبريل عليه السلام.
وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " .... وإن الروح الأمين – وفي رواية: وإن روح القدس نفث في روعي (6) أن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها، ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته " رواه البغوي في شرح السنة والبيهقي في شعب الإيمان. (7)
(1) سورة الشعراء ـ الآيتان 193، 194.
(2)
سورة النحل ـ الآية 102.
(3)
سورة التكوير الآيات من 19: 21.
(4)
سورة البقرة ـ الآية 97.
(5)
سورة النجم ـ الآية 5.
(6)
الروع: النفس، ومعناه أنه أوحي إلىّ وحيا ًخفياً (المشكاة).
(7)
مشكاة المصابيح – كتاب الرقاق - باب التوكل والصبر 3/ 1458.