الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
صورته الملكية:
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي جبريل له ستمائة جناح.
رواه مسلم. (1)
وعن عبد الله قال: " ما كذب الفؤاد ما رأي " قال: رأي جبريل عليه السلام له ستمائة جناح. (2)
وعن مسروق قال: كنت متكئاً عند عائشة رضي الله عنها فقالت: يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم علي الله الفرية 0 قال: وكنت متكئاً فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين أنظر يني ولا تعجليني ألم يقل الله عز وجل: " ولقد رآه بالأفق المبين "" ولقد رآه نزله أخرى " 0 فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هو جبريل لم أراه علي صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطاً من السماء ساداً عظمُ خلقه ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أولم تسمع أن الله يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " أولم تسمع أن الله يقول: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فيما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " قالت ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم علي الله الفرية والله يقول: {قُل لاّ يَعْلَمُ مَن فِي السّمَاواتِ
(1) صحيح مسلم شرح النووي ـ كتاب الإيمان – باب في ذكر سدرة المنتهي 3/ 3.
(2)
المرجع السابق.
والأرْضِ الْغَيْبَ إِلاّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيّانَ يُبْعَثُونَ} (1). رواه مسلم. (2)
وروي الإمام أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي وأبو نعيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته، له ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق وتسقط من أجنحته التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم. (3)
وعن ابن عباس في الآية قال: سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل أين يراه في صورته، فقال ادعُ ربك، فدعا ربه عز وجل، فطلع عليه سواد من قبل المشرق، فجعل يرتفع وينتشر، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم صُعق فأتاه فقرب منه ومسح الغبار عن وجهه. رواه احمد. (4)
وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام أن يريه نفسه التي خلقه الله عليها فأراه نفسه مرتين، مرة في الأرض ومرة في السماء، فأما في الأرض ففي الأفق الأعلى وكان النبي صلى الله عليه وسلم بحراء، فطلع له جبريل من المشرق، فسد الأرض إلى المغرب فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه، فنزل إليه في صورة الآدميين وضمه إلى نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه، فلما آفاق النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا
(1) سورة النمل ـ الآية 65.
(2)
صحيح مسلم شرح النووي _ كتاب الإيمان – باب ما جاء في رؤية الله عز وجل 3/ 8.
(3)
سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد 3/ 63.
(4)
المرجع السابق 3/ 63.