المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معجزات موسى عليه السلام - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٣٠

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_الجنة ومؤمن آل فرعون

- ‌التمسك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله

- ‌الاتباع هو طريق الجنة

- ‌صكوك الغفران

- ‌كيفية التوبة في الإسلام

- ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

- ‌بعض السور التي ورد لها اسمان

- ‌أقسام الخوف

- ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

- ‌لكل حاكم بطانتان

- ‌عصمة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌ثمرة التوكل على الله

- ‌مؤمن آل فرعون ومدافعته عن موسى عليه السلام

- ‌إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

- ‌معجزات موسى عليه السلام

- ‌مدافعة مؤمن آل فرعون لقومه عن موسى

- ‌بيان عدم هداية الله للمسرف والكذاب

- ‌تخويف مؤمن آل فرعون لقومه من بطش الله

- ‌تحذير مؤمن آل فرعون لقومه من يوم القيامة

- ‌بيان رسالة يوسف عليه السلام إلى أهل مصر

- ‌بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

- ‌ثمرة الاتباع

- ‌نصح مؤمن آل فرعون لقومه

- ‌بيان كون الساعة تأتي بغتة

- ‌فضل صحبة الصالحين

- ‌أمن المسلمين يوم القيامة

- ‌نعيم المؤمنين في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌كفارة النذر

- ‌حكم تمزيق المصحف

الفصل: ‌معجزات موسى عليه السلام

‌معجزات موسى عليه السلام

قال تعالى: {وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر:28].

أتى لكم بالبينات الواضحة، فالعصا بيده يلقيها فتصبح حية، ويضع يده في جيبه فتخرج بيضاء، وهذه بينات.

وربنا ابتلى فرعون بالجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات، فقد امتلأت البلاد جراداً، والسماء غيمت من الجراد الذي ملأ السماء المصرية، وأكل الزرع، فقال فرعون: يا موسى! ادع لنا ربك، فإن كشف عنا هذا آمنا بك، فقال: يا رب! سيؤمنون فاصرف عنهم الجراد، فجعل الله الجراد يذهب إلى البحر، فرجع فرعون عن كلامه.

فابتلاهم بالحشرات في الثياب وفي البيوت فكانوا ينظفون البيوت ثم يجدونها ممتلئة؛ ابتلاء من الله، فقال: يا موسى! ادع لنا ربك يكشف عنا ما نحن فيه، ويأخذ القمل والحشرات التي تؤذينا وتمتص دمنا وسنؤمن، فقال: يا رب! فزالت من غير مبيد ولا غيره، فرجع فرعون عن كلامه.

ثم ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالضفادع، فإذا كان الواحد منهم قاعداً كانت الضفادع من حوله تتقافز، فعندما يتكلم إذا بالضفدعة تدخل في فمه، برغوث واحد لا يتركك تنام إلى الصباح، فما بالك بالضفادع؟ وفي عام أربعة وثمانين وخمسة وثمانين لما أتى الإسرائيليون أتوا لنا بالفيران كانت تأكل آذان العيال ومناخيرهم في الريف، فهذه ابتلاءات من الله؛ لعصيان العباد لله عز وجل.

ثم ابتلاهم الله بابتلاء شديد جداً، وهو الدم، فقد كانوا يطبخون الطبيخ -حتى في قصر فرعون- ثم يغرفونه في الأطباق، ويضعونه أمام فرعون، فتتحول إلى دم، فحرص على الأكل وعلى المطابخ وعلى الطباخين وعلى القصر، ومنع الدخول عليهم، ومع ذلك كانوا يغرفون دماً، فاستغاثوا بموسى، فدعا ربه، فكشف ربنا عنهم.

ص: 16