المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_الجنة ومؤمن آل فرعون

- ‌التمسك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله

- ‌الاتباع هو طريق الجنة

- ‌صكوك الغفران

- ‌كيفية التوبة في الإسلام

- ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

- ‌بعض السور التي ورد لها اسمان

- ‌أقسام الخوف

- ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

- ‌لكل حاكم بطانتان

- ‌عصمة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌ثمرة التوكل على الله

- ‌مؤمن آل فرعون ومدافعته عن موسى عليه السلام

- ‌إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

- ‌معجزات موسى عليه السلام

- ‌مدافعة مؤمن آل فرعون لقومه عن موسى

- ‌بيان عدم هداية الله للمسرف والكذاب

- ‌تخويف مؤمن آل فرعون لقومه من بطش الله

- ‌تحذير مؤمن آل فرعون لقومه من يوم القيامة

- ‌بيان رسالة يوسف عليه السلام إلى أهل مصر

- ‌بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

- ‌ثمرة الاتباع

- ‌نصح مؤمن آل فرعون لقومه

- ‌بيان كون الساعة تأتي بغتة

- ‌فضل صحبة الصالحين

- ‌أمن المسلمين يوم القيامة

- ‌نعيم المؤمنين في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌كفارة النذر

- ‌حكم تمزيق المصحف

الفصل: ‌لكل حاكم بطانتان

‌لكل حاكم بطانتان

سيدنا موسى ذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون وملئه، فقام يدعوهم، وجلس فرعون يستشير حاشية السوء، وأي حاكم على مستوى التاريخ كله له بطانتان، بطانة خير تحضه على الخير والحق، وبطانة شر تحضه على الشر والسوء، فأيهما غلب غلب، فلو كانوا أهل خير فسيدلونه على الخير، ولو كانوا أهل شر فسيأخذونه دائماً ويزينون له المعصية.

والمرأة لما دخلت على الحجاج بن يوسف فوعظته وأغلظت في الموعظة، فقال الذين حول الحجاج: اقتلها يا أمير! تتجرأ وتكلم الرأس الكبير بلا أدب، فتبسمت المسلمة وقالت: أصحاب أخيك فرعون كانوا أفضل من أصحابك.

فقال: لماذا؟ قالت: حاشية فرعون قالوا لـ فرعون: {أَرْجِه وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} [الشعراء:36 - 37]، يعني: أنظره قليلاً، واعرض الوجه الآخر والرأي الآخر.

ونحن نقول دائماً: إن كثيراً من حكام عصرنا في البلاد التي تقول: إنها إسلامية لا يوجد عندهم ربع ديمقراطية فرعون، فإن فرعون المتجبر كان عنده ديمقراطية، فقد أراد أن ينتظر قليلاً؛ لكي يعرضوا وجه النظر الآخر.

ص: 10