المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٣٠

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_الجنة ومؤمن آل فرعون

- ‌التمسك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله

- ‌الاتباع هو طريق الجنة

- ‌صكوك الغفران

- ‌كيفية التوبة في الإسلام

- ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

- ‌بعض السور التي ورد لها اسمان

- ‌أقسام الخوف

- ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

- ‌لكل حاكم بطانتان

- ‌عصمة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌ثمرة التوكل على الله

- ‌مؤمن آل فرعون ومدافعته عن موسى عليه السلام

- ‌إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

- ‌معجزات موسى عليه السلام

- ‌مدافعة مؤمن آل فرعون لقومه عن موسى

- ‌بيان عدم هداية الله للمسرف والكذاب

- ‌تخويف مؤمن آل فرعون لقومه من بطش الله

- ‌تحذير مؤمن آل فرعون لقومه من يوم القيامة

- ‌بيان رسالة يوسف عليه السلام إلى أهل مصر

- ‌بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

- ‌ثمرة الاتباع

- ‌نصح مؤمن آل فرعون لقومه

- ‌بيان كون الساعة تأتي بغتة

- ‌فضل صحبة الصالحين

- ‌أمن المسلمين يوم القيامة

- ‌نعيم المؤمنين في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌كفارة النذر

- ‌حكم تمزيق المصحف

الفصل: ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

والفلاسفة يقولون: حرية الرأي، وليس عندنا في الإسلام حرية رأي في هذه المسألة، وأصحاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يغضبون، وعملهم مثل رجال المرور الذين ينظمون المرور في الشارع وشرطة المرافق وأصحاب الآداب، والمصيبة أن أصحاب الآداب لا يشتغلون إلا في قلة الأدب.

ونحن عندنا فرع من الآداب الذي يخرج عن الآداب الإسلامية، فتجد الواحد يسب الدين في الشارع، وآخر يضرب ولداً صغيراً، وثالثاً لا يصلي، ورابعاً يفطر رمضان عمداً، وامرأة تمشي بلباس خليع في الشارع وكل الناس تنظر إليها وترتكب المحرمات، وما دام لا يوجد حكم إسلامي فالذي نستطيع أن نعمله أن كل واحد يربط ويضبط بيته، لا أن نتركها غنماً بلا راع، فما لا يدرك كله لا يترك كله، والذي لا نستطيع أن نعمله كله لا نتركه كله، فنعمل على قدر ما نستطيع، وكل واحد في بيته، أنا في بيتي، وأنت في بيتك، وهذا في بيته، وهذه في بيتها، فينضبط المجتمع، وهذا الكم الذي معنا لو أن كل أحد استقام في بيته فكم أسرة ستستقيم، وهكذا المسجد الثاني والثالث والرابع، فستجد الخير ينتشر، ولا تيأس أبداً حين تلقى الشر ينتشر، قال تعالى:{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} [الرعد:17] فإن شاء الله الخير سيأتي.

ص: 9