المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_الجنة ومؤمن آل فرعون

- ‌التمسك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله

- ‌الاتباع هو طريق الجنة

- ‌صكوك الغفران

- ‌كيفية التوبة في الإسلام

- ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

- ‌بعض السور التي ورد لها اسمان

- ‌أقسام الخوف

- ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

- ‌لكل حاكم بطانتان

- ‌عصمة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌ثمرة التوكل على الله

- ‌مؤمن آل فرعون ومدافعته عن موسى عليه السلام

- ‌إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

- ‌معجزات موسى عليه السلام

- ‌مدافعة مؤمن آل فرعون لقومه عن موسى

- ‌بيان عدم هداية الله للمسرف والكذاب

- ‌تخويف مؤمن آل فرعون لقومه من بطش الله

- ‌تحذير مؤمن آل فرعون لقومه من يوم القيامة

- ‌بيان رسالة يوسف عليه السلام إلى أهل مصر

- ‌بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

- ‌ثمرة الاتباع

- ‌نصح مؤمن آل فرعون لقومه

- ‌بيان كون الساعة تأتي بغتة

- ‌فضل صحبة الصالحين

- ‌أمن المسلمين يوم القيامة

- ‌نعيم المؤمنين في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌كفارة النذر

- ‌حكم تمزيق المصحف

الفصل: ‌فضل صحبة الصالحين

‌فضل صحبة الصالحين

ثم في الآية التي بعدها يقول: {الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67].

فكل خليل يمسك بيد خليله يوم القيامة؛ ولذلك روي في الأثر: (أكثروا من الأخلاء الصالحين؛ فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة).

فتكثر من الأصحاب، فإن لم يأخذك هذا يأخذك هذا.

والخليل ينكر خليله يوم القيامة، فأصحاب القهاوي والانحرافات والنوادي لا يعرف بضعهم بعضاً، {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الحشر:16] فأنا وأنت عبدان مأموران؛ لأن العبودية عبوديتان: عبد عبادة، وعبد عبودة.

فعبد العبادة: أن يعبد الله رب العالمين.

وعبد العبودة: أن يعبد المال والزوجة والجاه والمنصب والمسئولين.

والعبودية هذه عبودية وذل، والمؤمن لا يذل إلا لله، ويذل للمؤمنين، ويصبح عزيزاً على الكافر.

قال تعالى: {الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67] المتقي يقال له وهو خارج من القبر: أكان لك خليل في الدنيا تحبه؟ قال: أنا كنت أحبه؛ لأنه الذي أخذ بيدي إلى الخير وهو الذي علمني الصلاة، وهو الذي صنع في كذا، قال: تحب أن تراه؟ قال: أتمنى؟ فيذهب إلى الثاني فيقول: هل كان لك خليل في الدنيا تحب أن تراه؟ فيقول: نعم، أنا أتيت أزرع فيه خيراً فوجدت عنده خيراً كبيراً جداً، وأتيت أعلمه فأصبحت أتعلم منه لما وجدته استقام على الطريق، فيقال: خذوا بأيدي بعض وادخلوا الجنة.

ص: 26