المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له - الدار الآخرة - عمر عبد الكافي - جـ ٣٠

[عمر عبد الكافي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة الدار الآخرة_الجنة ومؤمن آل فرعون

- ‌التمسك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله

- ‌الاتباع هو طريق الجنة

- ‌صكوك الغفران

- ‌كيفية التوبة في الإسلام

- ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

- ‌بعض السور التي ورد لها اسمان

- ‌أقسام الخوف

- ‌تردي الأخلاق وانتشار المعاصي، وواجبنا تجاهها

- ‌لكل حاكم بطانتان

- ‌عصمة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرج بعد الشدة

- ‌ثمرة التوكل على الله

- ‌مؤمن آل فرعون ومدافعته عن موسى عليه السلام

- ‌إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

- ‌معجزات موسى عليه السلام

- ‌مدافعة مؤمن آل فرعون لقومه عن موسى

- ‌بيان عدم هداية الله للمسرف والكذاب

- ‌تخويف مؤمن آل فرعون لقومه من بطش الله

- ‌تحذير مؤمن آل فرعون لقومه من يوم القيامة

- ‌بيان رسالة يوسف عليه السلام إلى أهل مصر

- ‌بيان كون الدين صراطاً مستقيماً

- ‌ثمرة الاتباع

- ‌نصح مؤمن آل فرعون لقومه

- ‌بيان كون الساعة تأتي بغتة

- ‌فضل صحبة الصالحين

- ‌أمن المسلمين يوم القيامة

- ‌نعيم المؤمنين في الجنة

- ‌الأسئلة

- ‌كفارة النذر

- ‌حكم تمزيق المصحف

الفصل: ‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

‌بيان حب الله لعباده وحب عباده له

أعظم شيء أهداه الله إلينا وهدانا إليه هو الإسلام الدين الصحيح، وما دام أنه قد حبب إليك الإسلام وحبب إليك مجالس العلم فاعلم أن الله قد اختارك، قال تعالى:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص:68].

فربنا اختارك لأجل أن تقعد هذه القعدة، فإذاً: هو يحبك، لكن المهم أنك تحبه، وكلنا نحب ربنا، ولكن درجاتنا في الحب مختلفة، أو تعبيراتنا في الحب أو عن الحب متباينة، فشخص يعبر عن الحب بكثرة البكاء، وشخص يحب ربنا بأن يقوم الليل، وآخر يصوم ويكثر من الصيام، وشخص يتصدق، وشخص يستخدم جاهه في خدمات الناس، وشخص يفرج الكربات عن الناس.

فكل يعبر عن حبه لله عز وجل والتقرب منه بالعمل الذي يسره الله له.

اللهم يسر لنا حبك يا رب العالمين! قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة:54] وأحب العباد إلى الله كما قال: من أحبني وحببني إلى عبادي وحبب العباد إلي، وكونه يحبب العباد إلى الله ويحبه هذه واضحة، أما كيف يحببه للعباد فقال الله: يذكرهم بنعمائي، فيحبني عبادي، فأحبهم، فأرضى عنهم، فأنعمهم في الجنة، فيبدأ العبد يذكر الناس بنعم الله عليهم، وأنت حين تعد نعم الله لا تستطيع أن تعد، كما قال تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم:34] ولا يستطيع إنسان أن يحصي نعم الله أبداً.

ص: 6