المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌مقدمة المؤلف وصلى الله على سيدنا محمد وآله - الدر النثير والعذب النمير - جـ ١

[المالقي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الباب الأول

- ‌الترجمة للمؤلف:

- ‌ مولده ونشأته

- ‌ شيوخ المؤلف، ومدى تأثره بهم

- ‌ تلاميذ المؤلف ومدى أثره فيهم:

- ‌ مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه ووفاته:

- ‌ ثقافته العلمية:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌الباب الثاني

- ‌(تحقيق عنوان الكتاب):

- ‌(تحقيق نسبة الكتاب إلى المؤلف):

- ‌وصف نسخ المخطوطات

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخة الثانية

- ‌النسخة الثالثة

- ‌النسخة الرابعة

- ‌طبيعة اختلاف النسخ

- ‌مشتملات الكتاب

- ‌منهج المؤلف في الكتاب

- ‌مصطلحات المؤلف في الكتاب

- ‌المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في كتابه

- ‌القسم الأول: ما أخذه عن شيوخه في القراءات

- ‌القسم الثاني: الكتب التي نقل عنها:

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌الإسناد

- ‌‌‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌‌‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌مسألة

- ‌باب الإستعاذة

- ‌المسألة الأولى: في لفظها:

- ‌المسألة الثانية: في كيفية اللفظ بها:

- ‌المسألة الثالثة: في محل استعمال الإستعاذة:

- ‌المسألة الرابعة: في حكم الإستعاذة:

- ‌باب التسمية

- ‌ سورة أم القرآن

- ‌مسألة:

- ‌مسألة:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌مقدمة المؤلف وصلى الله على سيدنا محمد وآله

بسم الله الرحمن الرحيم

‌مقدمة المؤلف

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

(قال الشيخ الإِمام الفقيه الأجل الخطيب المقرئ المحقق الفاضل

الأوحد أبو محمد عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد الأموي المالقي رضي الله عنه) (1).

الحمد لله (2) الحكيم الخبير، العلم القدير، العلي الكبير، المنفرد بجميل التقدير، في جميع التدبير، غنيًا بقدرته الغالبة وحكمته البالغة عن معين ومشير.

الذي أعطى كل شيء خلقه (3) ثم هدى، وخلق الإِنسان فعلمه القرآن، وعلمه بالقلم وعلمه البيان (4) ولم يخلقه عبثاً (5) ولا تركه سدى، وأمتعه

(1) ما بين القوسين من (ز) من (ت) من (س) هو من كلام الناسخ.

(2)

الحمد هو: "اسثناء باللسان على الجميل الأختياري، والحمد لله عن الشكر موردا وأعم منه متعلقا، فمورد الحمد اللسان فقط ومتعلقه النعمة وغيرها، ومورد الشكر اللسان والجنان والأركان ومتعلقه النعمة.

وتعريفه: لإستغراق أفراد الحمد وأنها مختصة بالرب سبحانه على معنى أن حمد غيره لإعتداد به لأن المنعم هو الله عز وجل.

انظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية عن علم التفسير لمحمد بن علي الشوكاني ج 1 ص 19 ط /دار المعرفة.

(3)

أي أعطى كل شيء صورته وشكله اللائق بما نيط به من الخواص والمنافع، فتح القدير ج 3 ص 368.

(4)

أي النطق الذي يتميز به عن سائر الحيوان، فتح القدير ج 5 ص 131 وحاشية الجمل (الفتوحات الإِلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية). للشيخ سليمان الجمل ج 4 ص 253.

(5)

العبث: اللعب وما لا فائدة فيه، وكل ما ليس فيه غرض صحيح. حاشية الجمل ج 3 ص 305.

ص: 77

بالسمع والبصر والفؤاد، لعله يتذكر ويتبع الهدى، وأفهمه وألهمه ليعمل رشداً بما علمه رشدا فيحظى ويرضى بعيش قرير.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مبدع (1) التكوين والتلوين، ومبديء الآباء والبنين في رتب التطوير بخلع التصوير، فلا مساوى ولا مسامى ولا مساهم ولا مزاحم ولا مضاهي ولا نظير ولا مظاهر ولا ظهير.

وأشهد أن خاتم النبيين ورحمة للعالمين هو نبينا محمد البشير النذير السراج المنير، المؤيد بالنصر العزيز والرعب الهزيز (2) القائم بين يدي ربه تبارك وتعالى بالخشوع والأزيز (3) في ظلم الدياجير (4) المتفضل بالشفاعة الكبرى في مجمع الدار الأخرى في اليوم العبوس القمطرير (5) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه (وذريته مائتلف الإيمان والأمان واختلف الأظلام والتنوير وبارك وسلم وشرف وكرم)(6).

(1) مبدع: مخترع الأشياء على غير مثال ومنع قوله تعالى: {بديع السموات والأرض} الآية رقم 117 من سورة البقرة.

(2)

الهزيز: تردد صوت الرعد. وفي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة".

أخرجه البخاري في صحيحه في باب التيمم ج 1 ص 87 ط مكتبة الجمهورية العربية.

(3)

الأزيز: شدة غليان القدر. وفي الحديث عن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولصوته أزيز كأزيز المرجل.

أخرجه النسائي في باب (باب البكاء في الصلاة) ج 3 ص 12 ط الحلبي.

(4)

الدياجير: جمع ديجور وهو الظلام. القاموس المحيط للفيروزآبادي ج 2 ص 28 ط/ الحلبي.

(5)

القمطرير: الشديد.

(6)

ما بين القوسين من (ت) و (ز).

ص: 78

وبعد هذا الوصف المنصوص القائم باليقين والخلوص الشاهد على العبودية بالعموم وللربوبية بالخصوص أزهى من الزهر العطير وأنزه من الروض المطير، فدونك (1) زيد من الدر النثير وريا من العذب النمير (2) في شرط مشكلات وقيد مهملات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير (3) متبعاً بالموافقة والمخالفة على الأسلوب الوافي فيما بينه وبين كتاب التبصرة (4) والكتاب الكافي (5) إلى كلام من غيرهما دعت إليه ضرورة التفسير.

وقبل الحلول بهذا الناد، الإِعتماد على طريق الإِسناد، الموصل إلى هذه الكتب صعداً بالسداد، وقطعاً للنكير، ولما أنعم المولى به وكمل، وأبلغ العبد منه المرتضى والأمل: وقفت به إلى باب من إليه يصعد الكلم الطيب يرفعه صالح العمل وناديت معترفاً بالتقصير:

وقفت بباب الله جل جلاله

لأحظى بتوفيق ينير هلاله

وقلت إلهي نجني وأحلني

بمقعد صدق لا يخاف حلاله

بمنزل رضوان به كل مشتهى

للعين ولذات ظليل ظلاله

وأتمم علي الفضل بالنظر الذي

تخص به من يستقم خلاله (6)

(1) دونك: اسم فعل أمر بمعنى خذ.

(2)

النمير: الماء الكثير وإن العرب لإبن منظور ج 6 ص 4546 ط / دار المعارف.

(3)

التيسير في القراءات السبع للحافظ أبي عمرو وعثمان بن سعيد الداني المتوفي سنة 444 هـ والكتاب مطبوع.

(4)

كتاب التبصرة في القراءات السبع للشيخ أبي محمد مكي بن أبي طالب المتوفي سنة 437 هـ والكتاب مطبوع.

(5)

كتاب الكافي في القراءات السبع للإِمام أبي عبد الله محمد بن شريح المتوفي سنة 476 هـ والكتاب مطبوع.

(6)

خلاله جمع خلة وهي الخصلة. القاموس المحيط ج 3 ص 370.

ص: 79

وعم جميع المسلمين بمثله

وذا رحم حق على (1) بلاله (2)

قائلا بلسان ناطق وإيمان بتوفيق الله تبارك وتعالى صادق، وجنان (3) على ذلك موافق، وبإحسان الرحمن واثق:

اللهم منك وإليك العبد بين يديك لا أحصى ثناء عليك غفرانك ربنا وإليك المصير، أستغفر الله العظيم لذنبي كما أمرني ربي، وأستغفره للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ولجميع من هو آت من كل ذنب صغير أو كبير، اللهم أوزعنا (4) شكر العافية ودوامها وذكر النعم وتمامها (5)، وقنا عذاب النار وغرامها، واجعلنا لزمر المتقين إمامها، يا نعم الولى ويا نعم النصير، والله سبحانه الوفق المعين للضارع (6) لمستعين إنه بالإحسان جدير {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (7).

(1) في الأصل (عطى) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.

(2)

بلاله - صلته يقال: بل رحمه بلا وبلالا بالكسلأ وصلها. القاموس المحيط ج 3 ص 337.

(3)

جنان: القلب. القاموس المحيط ج 4 ص 210.

(4)

أوزعنا: ألهمنا. القاموس المحيط ج 3 ص 93.

(5)

في لأصل (ودوامها) وفي باقي النسخ ما أثبته.

(6)

الضارع: الخاضع المتذلل. القاموس المحيط ج 3 ص 56.

(7)

الآية (11) من سورة الشورى - 42.

ص: 80