المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تاريخ تأليفه   أنهى المؤلّف كتابه في يوم الأربعاء، الثالث من شهر - الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - - المقدمة

[ابن الوزير]

الفصل: ‌ ‌تاريخ تأليفه   أنهى المؤلّف كتابه في يوم الأربعاء، الثالث من شهر

‌تاريخ تأليفه

أنهى المؤلّف كتابه في يوم الأربعاء، الثالث من شهر شعبان الكريم من شهور سنة سبع عشرة وثمان مئة.

هذا ما جاء عن المؤلف في آخر النسخة التي بخطّه، كما جاء في خاتمة الطبعتين المنيرية والسلفية، حيث اعتمدوا على نسخة منقولة عن نسخة نقلت عن نسخة بخط المؤلّف (1).

ولو لم يكن ذلك أيضاً نصّاً لاقتربنا من تحديده استنباطاً، ذلك أن المؤلّف قد انتهى من ((الأصل)) سنة (808هـ)(2) فهو قد ألف المختصر بعد هذا التاريخ جزماً.

ويقول المؤلف في ((الروض)): (1/ 213): ((وذكر شيخنا ابن ظهيرة -أمتع الله المستفيدين ببقائه- .... )) ، وشيخ المؤلف محمد بن عبد الله بن ظهيرة توفي ليلة الجمعة سادس عشر رمضان سنة سبع عشرة وثمان مئة بمكة (3) ، فيكون وقت تأليف الكتاب قبل موت ابن ظهيرة.

وهناك ثمّة نصوص أخرى لها علاقة بتاريخ تأليف الكتاب؛ لكن لا قيمة لها مع ما سبق من تحديد دقيق (4).

ومما لا شك فيه أن المؤلف لا زال يعتبر كتابه ((العواصم)) ويزيد فيه إلى قبيل وفاته، فمما وجد صريحاً في ذلك قوله في ((العواصم)):

(1) انظر (ص/89).

(2)

((ابن الوزير)): (1/ 97).

(3)

كما في ((الضوء اللامع)): (8/ 95).

(4)

انظر: ((الروض)) (1/ 311) ، (2/ 592).

ص: 58

(9/ 355): ((وبذلك كملت الأحاديث أربع مئة في عدّتي، وأظنها أكثر؛ لأني قد زدت فيها بعد فراغي من التسويد لحقاً بعد كمال الأربع مئة حديث في الرجاء أحاديث كثيرة في ذلك .. )) ثم عدها فبلغت الزيادة أربعة وسبعين حديثاً.

ومن معالم تلك الإضافات أنه نقل من كتب الحافظ ابن حجر

-عصريّه- التي ألفت بعد إكماله كتاب العواصم فهو ينقل عن ((التلخيص الحبير)) (1) ، وهو لم يتم إلا بعد (808هـ) وينقل من ((مقدمة فتح الباري)) (2) ، ولم تتم إلا بعد (813هـ) ، ومن ((شرح النخبة)) (3) ولم يتم إلا بعد (818هـ) ، ويسمّيه ((علوم الحديث)).

بل يحيل على كتابه: ((إيثار الحق على الخلق)) وهو آخر مؤلفاته، تم في سنة (837هـ)(4). ولعلّ هذه الزيادات والتنقيحات قد وقعت في نسخة المؤلف التي بخطه في أربع مجلدات (5) ، ومن ثمّ تفرّعت بقية النسخ فثبتت فيها هذه الزيادات. بخلاف ما وقع في ((الروض)) فالظاهر أنه انتسخ عقب فراغ المؤلف منه؛ فبقيت بعض البياضات ونحوها على حالها، انظر ((الروض)):(1/ 276) ، (2/ 522، 537) وانظر (ص/84 - 85) من المقدمة.

* * *

(1)(9/ 279).

(2)

(8/ 341) ، (9/ 128، 258، 302، 244).

(3)

(9/ 127، 260).

(4)

(8/ 383).

(5)

انظر خبر هذه النسخة في ((هِجَر العلم)) (ص/177ح).

ص: 59