المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب صلاة المسافر والجمع بين الصلاتين - الزيادات على كتاب المزني

[النيسابوري، ابن زياد]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الآنِيَةِ

- ‌بَابُ السِّوَاكِ

- ‌بَابُ سُنَّةِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِطَابَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ

- ‌بَابٌ مِنَ الْحَيْضِ

- ‌بَابُ قَدْرِ الْمَاءِ الَّذِي يَنْجُسُ وَالَّذِي لا يَنْجُسُ

- ‌كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَسُجُودِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ وَسُجُودِ الشُّكْرِ

- ‌بَابُ السَّاعَاتِ الَّتِي يُكْرَهُ فِيهَا التَّطَوُّعُ وَتَجُوزُ فِيهَا الْفَرِيضَةُ وَالْقَضَاءُ وَالْجِنَازَةُ

- ‌بَابُ صَلاةِ الإِمَامِ قَاعِدًا بِقِيَامٍ أَوْ قَائِمًا بِقُعُودٍ

- ‌بَابُ اخْتِلافِ نِيَّةِ الإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ إِمَامَةِ الْمَرْأَةِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْمُسَافِرِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْمُسَافِرِ وَالْجَمْعِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابٌ فِي وُجُوبِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ لِلْجُمُعَةِ وَالْخُطْبَةِ وَمَا يَجِبُ فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ التَّبْكِيرِ إِلَى الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ صَلاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابُ صِفَةِ صَلاةِ الْعِيدِ

- ‌بَابُ خُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

- ‌بَابُ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ غُسْلِ الْمَيِّتِ وَغُسْلِ الْمَرْأَةِ زَوْجِهَا وَغُسْلِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ

- ‌بَابُ عَدَدِ الْكَفَنِ وَكَيْفَ الْحَنُوطُ

- ‌بَابٌ فِي الشَّهِيدِ

- ‌بَابُ حَمْلِ الْجِنَازَةِ وَالْمَشْيِ مَعَهَا وَالتَّكْبِيرِ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ الْمَشْيِ بِالْجِنَازَةِ

- ‌بَابُ التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ وَإِدْخَالِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْبَقَرِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْخُلَطَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْقِطُ الصَّدَقَةَ عَنِ الْمَاشِيَةِ

- ‌بَابُ تَعْجِيلِ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ زَكَاةِ الثِّمَارِ

- ‌بَابُ كَيْفَ تُؤْخَذُ زَكَاةُ النَّخْلِ وَالْعِنَبِ بِالْخَرْصِ

- ‌بَابُ قَدْرِ الصَّدَقَةِ فِيمَا أَخْرَجَتِ الأَرْضُ

- ‌بَابُ زَكَاةِ الْحُلِيِّ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُصَّدِّقُ إِذَا أَخَذَ الصَّدَقَةَ لِمَنْ أَخَذَهَا

- ‌بَابُ الاخْتِيَارِ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ صِيَامِ التَّطَوُّعِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ قَبْلَ إِتْمَامِهِ

- ‌بَابُ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ خِيَارِ الْمُتَبَايِعَيْنِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا

- ‌بَابُ الرِّبَا وَما لا يَجُوزُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ

- ‌بَابُ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ

- ‌بَابُ الْوَقْتِ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ بَيْعُ الثِّمَارِ

- ‌بَابُ بَيْعِ الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَوْفَى

- ‌بَابُ بَيْعِ الْمُصَرَّاةِ

- ‌بَابُ الْخَرَاجِ بِالضَّمَانِ، وَالرَّدِّ بِالْعُيُوبِ

- ‌بَابُ اخْتِلافِ الْمُتَبَايِعَيْنِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ

- ‌بَابُ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَهٍ، وَالنَّجَشِ، وَلا يَبِيعُ بَعْضٌ عَلَى بَعْضٍ، وَلا حَاضِرٌ لِبَادٍ

- ‌بَابُ نَهْيِ بَيْعِ حَاضِرٍ لِبَادٍ وَالنَّهْيِ عَنْ تَلَقِّي السِّلَعِ

- ‌بَابُ السَّلَفِ، وَالرَّهْنِ، وَالنَّهْيِ عَنْ بَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ

- ‌كِتَابُ الرُّهُونِ

- ‌بَابُ الزِّيَادَةِ فِي الرَّهْنِ وَمَا يَحْدُثُ فِيهِ

- ‌بَابُ الرَّهْنِ غَيْرِ مَضْمُونٍ

- ‌بَابُ الإِفْلاسِ

- ‌بَابُ الصُّلْحِ عَلَى كِتَابِ أَبِي يُوسُفَ وَمَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ اخْتِلافِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَبِي حَنِيفَةَ

- ‌بَابُ مُخْتَصَرِ الشُّفْعَةِ مِنْ ثَلاثِ كُتُبٍ

- ‌كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ

- ‌كِتَابُ الْمُزَارَعَةِ

- ‌إِحْيَاءُ الأَمْوَاتِ

- ‌بَابُ مَا يَجُوزُ أَنْ يُقْطَعَ وَما لا يَجُوزُ

- ‌بَابُ الْعَطَايَا وَالصَّدَقَاتِ وَالْحَبْسِ وَمَا دَخَلَ فِيهِ

- ‌بَابُ الْعُمْرَى

- ‌بَابُ عَطِيَّةِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ

- ‌كِتَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌الْفَرَائِضُ

- ‌كِتَابُ الْوَصَايَا

- ‌بَابُ الأَنْفَالِ

- ‌بَابُ تَفْرِيقِ الْقَسْمِ

- ‌مِنْ مُخْتَصَرِ قَسْمِ الصَّدَقَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، وَأَزْوَاجِهِ فِي النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الطَّلاقِ وَإِبَاحَةِ الطَّلاقِ وَوَجْهِهِ وَتَفْرِيعِهِ

- ‌كِتَابُ الإِيلاءِ

- ‌كِتَابُ عِدَّةِ الْمَدْخُولِ بِهَا

- ‌بَابُ الإِحْدَادِ

- ‌كِتَابُ الرَّضَاعِ

- ‌كِتَابُ النَّفَقَاتِ

الفصل: ‌باب صلاة المسافر والجمع بين الصلاتين

‌بَابُ صَلاةِ الْمُسَافِرِ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

79 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، نا حَجَّاجٌ، نا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: كَانَا يُصَلِّيَانِ رَكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ، وَيُفْطِرَانِ فِي أَرْبَعَةِ بُرُدٍ، وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ

80 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُمَا كَانَا يُصَلِّيَانِ رَكْعَتَيْنِ، وَيُفْطِرَانِ فِي أَرْبَعَةِ بُرُدٍ، وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ.

ص: 258

وَقَالَ لِي مَالِكٌ وَاللَّيْثُ مِثْلَهُ

81 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا الْعَلاءُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا اعْتَمَرَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى إِذَا قَدِمَتْ مَكَّةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ، أَفْطَرْتَ وَصُمْتُ؟ قَالَ: أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ ".

وَمَا عَابَ عَلَيَّ شَيْئًا

ص: 259

82 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ،

ص: 260

نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا الْعَلاءُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، وَعِنْدَهَا رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهُ، مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ قَالَتْ: إِذَا الْتَقَتِ الْمَوَاسِي فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، لَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ

83 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا أَبُو النُّعْمَانِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَبْعَثُنِي إِلَى عَائِشَةَ، رضي الله عنها، فَأَسْأَلُهَا، فَلَمَّا كَانَ عَامُ احْتَلَمْتُ، وَجِئْتُ إِلَيْهَا، فَدَخَلْتُ، قَالَتْ: أَيْ لَكَاعُ،

ص: 261

فَعَلْتَهَا! وَأَلْقَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا الْحِجَابَ

84 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصُّورِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا الْعَلاءُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، فِي عُمْرَةِ رَمَضَانَ، فَأَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، وَصُمْتُ، وَقَصَرَ وَأَتْمَمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي، أَفْطَرْتَ وَصُمْتُ، وَقَصَرْتَ وَأَتْمَمْتُ؟ قَالَ:«أَحْسَنْتِ يَا عَائِشَةُ»

85 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا

ص: 262

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا طَلْحَةُ، يَعْنِي: ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُلُّ ذَلِكَ قَدْ فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، أَتَمَّ وَقَصَرَ، وَصَامَ وَأَفْطَرَ فِي السَّفَرِ.

86 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ

87 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ

ص: 263

مُوسَى، أنا دَلْهَمُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، فَيُصَلِّي أَرْبَعًا حَتَّى يَرْجِعَ

88 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي فِي السَّفَرِ أَرْبَعًا.

فَقُلْتُ لَهَا: لَوْ صَلَّيْتِ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَتْ: يَابْنَ أُخْتِي، إِنَّهُ لا يَشُقُّ عَلَيَّ

ص: 264

89 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَدْرَكْتُ رَكْعَةً مِنَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: أَكُنْتَ تَرْهَبُ لَوْ صَلَّيْتَ أَرْبَعًا أَنْ يُعَذِّبَكَ اللَّهُ؟ كَانَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ تُصَلِّي أَرْبَعًا، فَتَقُولُ: الْمُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ أَرْبَعًا

90 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَاصِمٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَافَرَ النَّبِيُّ، عليه الصلاة والسلام، سَفَرًا، فَأَقَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَحْنُ نُصَلِّي مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ التِّسْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا أَقَمْنَا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ صَلَّيْنَا أَرْبَعًا

ص: 265

91 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَرِيرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ مَكَّةَ فَلَبِثَ سَبْعَ لَيَالٍ أَوْ ثَمَانِيًا صَلَّى صَلاةَ السَّفَرِ إِلا أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ الإِمَامِ.

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا قَدِمَ مِنْ مَكَّةَ، فَلَبِثَ فِيهَا سَبْعَ لَيَالٍ أَوْ ثَمَانِيًا صَلَّى صَلاةَ مُسَافِرٍ، إِلا أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ الإِمَامِ

92 -

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: أَقَمْتُ بِأَذْرَبِيجَانَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ، فَكُنْتُ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ

ص: 266

93 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَعْدٍ بِالشَّامِ شَهْرَيْنِ وَكَانَ يَقْصُرُ، وَكُنَّا نُتِمُّ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّا نَحْنُ أَعْلَمُ

94 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا الرَّبِيعُ، نا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيِّ عَامَ أُدْرِجَ، فَوَقَعَ الْوَجَعُ بِالشَّامِ، فَأَقَمْنَا بِسَرْغَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، وَدَخَلَ عَلَيْنَا رَمَضَانُ، فَصَامَ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، وَأَفْطَرَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَأَبَى أَنْ يَصُومَ.

فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: أَبَا إِسْحَاقَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، وَشَهِدْتَ بَدْرًا، وَالْمِسْوَرُ يَصُومُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ

ص: 267

وَأَنْتَ تُفْطِرُ؟ قَالَ سَعْدٌ: إِنِّي أَنَا أَفْقَهُ مِنْهُمْ

95 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ رَجُلا أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّ سَعْدًا وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، قَالَ: وَكَانَ سَعْدٌ يَقْصُرُ الصَّلاةَ وَيُفْطِرُ، وَكَانَا يُتِمَّانِ الصَّلاةَ وَيَصُومَانِ، قَالَ: فَقِيلَ لِسَعْدٍ: إِنَّكَ تَقْصُرُ الصَّلاةَ وَتُفْطِرُ وَيُتِمَّانِ؟ قَالَ سَعْدٌ: نَحْنُ أَعْلَمُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنْ كَانَتْ رِوَايَةُ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ صَحِيحَةً فَإِنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

يَعْنِي: ابْنَ الْمِسْوَرِ

96 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَقَامَ بِالشَّامِ شَهْرَيْنِ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ

ص: 268

97 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَهُ بِبَعْضِ بِلادِ فَارِسَ شَتْوَتَيْنِ، فَكَانَ لا يَجْمَعُ، وَلا يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ

ص: 269

98 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ لِي بِالْكُوفَةِ أَعْمَامٌ وَأَخْوَالٌ، فَلَقِيتُ الشَّعْبِيَّ، فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِالْكُوفَةِ أَعْمَامًا وَأَخْوَالا وَكَيْفَ أُصَلِّي؟ قَالَ: أَيُّ الأَمْصَارِ أَعْظَمُ؟ ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ الْمَدِينَةُ؟ قُلْتُ: بَلَى.

قَالَ: ثُمَّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً، مَا تَرَى فِي الصَّلاةِ؟ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ مَعَنَا فَصَلِّ بِصَلاتِنَا، وَإِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ

99 -

أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: إِنَّ لِي بِالْكُوفَةِ أَهْلا، وَإِنَّمَا وَطَنِي وَدَارِي بِالْبَصْرَةِ فَكَيْفَ أُصَلِّي؟ قَالَ: أَيُّ

ص: 270

الأَمْصَارِ أَفْضَلُ؟ ثُمَّ بَدَأَنِي، فَقَالَ: تَعْلَمُ مِصْرًا هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ فَإِنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ أَشْهُرًا، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَيْفَ نُصَلِّي؟ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ مَعَنَا فَصَلُّوا بِصَلاتِنَا، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِنِّي آتِي الْبَلَدَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ مَا أَزِيدُ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ فِيهِ

ص: 271