الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ النَّفَقَاتِ
637 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، نا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عِنْدِي دِينَارٌ.
قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ» .
قَالَ: عِنْدِي آخَرُ.
قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى وَلَدِكَ» .
قَالَ: عِنْدِي آخَرُ.
قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى أَهْلِكَ» .
قَالَ: عِنْدِي آخَرُ.
قَالَ: «أَنْفِقْهُ عَلَى خَادِمِكَ» .
قَالَ: عِنْدِي آخَرُ.
قَالَ: «أَنْتَ أَعْلَمُ» .
، قَالَ سَعِيدٌ: ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ: يَقُولُ وَلَدُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ تَقُولُ زَوْجَتُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي.
يَقُولُ خَادِمُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ بِعْنِي.
، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَوْلَهُ: «قَالَ سَعِيدٌ» : خُولِفَ سُفْيَانُ فِيهِ؛ فَقِيلَ: عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَهُوَ الْمَعْرُوفُ.
وَكَذَا رَوَاهُ الأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام
638 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام:«خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَتْ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» .
، قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: تَقُولُ امْرَأَتُكَ: إِمَّا أَنْ تُطْعِمَنِي وَإِمَّا أَنْ تُطَلِّقَنِي.
وَيَقُولُ خَادِمُكَ: أَطْعِمْنِي وَاسْتَخْدِمْنِي.
وَيَقُولُ وَلَدُكَ: إِلَى مَنْ تَكِلُنَا؟ قِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، أَوْ شَيْءٌ زِدْتَهُ مِنْ كَيْسِكَ؟ قَالَ: لا بَلْ مِنْ كَيْسِي
639 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَإِنَّهُ لا يُعْطِينِي وَوَلَدِي مَا يَكْفِينَا إِلا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ،
وَهُوَ لا يَعْلَمُ.
قَالَ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ»
640 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، ثُمَّ مَا أَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَعُزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ.
ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا؟ فَقَالَ:«لا حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُطْعِمِيهِمْ بِالْمَعْرُوفِ» .
641 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبُو الْيَمَانِ، نا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ خِبَاءٌ. . . فَذَكَرَ مِثْلَهُ
642 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه بِعَرَفَةَ، وَهُوَ يَأْكُلُ رُمَّانًا، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ لَعَلَّكَ صَائِمٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، لَمْ يَصُمْ هَذَا الْيَوْمَ
643 -
أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام، بِمِنًى لِلنَّاسِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ قَالَ:«وَلا حَرَجَ» .
ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ. قَالَ:«لا حَرَجَ» .
فَلَمْ يُسْأَلْ يَوْمَئِذٍ فِي شَيْءٍ إِلا قَالَ: «لا حَرَجَ»
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، عليه الصلاة والسلام:«كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ»
سَمِعَ جَمِيعَهُ عَلَى الْقَاضِي الأَجَلِّ الشَّرِيفِ السَّيِّدِ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، حَرَسَ اللَّهُ مُدَّتَهُ، بِقِرَاءَةِ الشَّيْخِ أَبِي الْغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَيْجٍ الْفَارِقِيِّ: الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَنْدَنِيجِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَاجِيُّ الْبَزَّازِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النُّهَاوَنْدِيُّ، وَصَاحِبُ الْكِتَابِ، أَعْنِي هَذِهِ النُّسْخَةَ، الشَّيْخُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّلَفِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ الْمَذْحِجِيُّ، وَأَبُو طَالِبٍ نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّينَوَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَحْمَانَ الْهِيتِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ عَاصِمُ بْنُ غَانِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مَعْرُوفُ بْنُ مَعْرُوفٍ الدَّيْلَمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ الدَّبَّاسُ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدَرِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ، وَكَاتِبُ هَذِهِ النُّسْخَةِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ، وَكَانَ السَّمَاعُ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.