المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ عملي في التحقيق - السلفيون وقضية فلسطين في واقعنا المعاصر

[مشهور آل سلمان]

الفصل: ‌ عملي في التحقيق

وقد جاءت كلمات هؤلاء العلماء الأعلام (1) مؤيّدة للقصاب والقسام، وفي بعضها إسهاب ومتانة ورزانة، وحجة قوية، وبيان ناصع، وأسلوب ماتع.

*‌

‌ عملي في التحقيق

يتلخص عملي في هذه الطبعة بالأمور الآتية:

أولاً: اعتنيتُ بضبط متن الكتاب، فعملتُ على إثبات (جدول تصحيح الخطأ) المثبت بآخره (ص 139-140) في صلبه، وعرضتُ نقولاته على المصادر، ونبّهتُ على النقص والتحريف والخطأ، وأثبت الهوامش التي في أصله ووضعت أمامها (منهما) .

ثانياً: وثقتُ النقولات العلمية، وزدتُ عليها.

ثالثاً: خرجت الآيات والأحاديث والآثار على وفق الصنعة الحديثية.

رابعاً: أسهبتُ في المقدمة بالتدليل على أن القسام كان سلفياً، ثم عرجتُ على جهود السلفيين في قضية فلسطين، وعالجتُ فتوى شيخنا الألباني بشأن خروج أهل فلسطين منها، ثم فتوى العلماء في العمليات التي تسمى (الانتحارية) أو (الاستشهادية)(2) ، ثم ذكرت نقولات متفرقات لعلماء سلفيين في قضية فلسطين.

خامساً: شرحتُ المسائل العلمية المبحوثة فيه على وجه فيه تحرير

(1) حرصت على ذكر ترجمة لهم، إلا أني لم أظفر بترجمة لقليل منهم، وقد جهدتُ في البحث، ولعلي أتمكن من ذلك في طبعة لاحقة، ولا سيما من خلال النظر في الدوريات العلمية التي كانت تصدر أيام وفاتهم، في بلدانهم.

(2)

الصواب أن تسمى بـ (المغامرة بالنفس في القتال) ؛ لأن إطلاق حكم (انتحارية) أو (استشهادية) لا يساعد على التقسيم وتحقيق الشروط؛ إذ الحكم الشرعي فيها -حينئذ- يظهر من تسميتها!

ص: 102

وتدقيق، وعلقت على القواعد الفقهية ومظان وجودها بتوثيق.

سادساً: اعتنيت بذكر أسماء ما صنف من رسائل لعلمائنا الأقدمين في المسائل المبحوثة، وذكرتُها مع أماكن وجودها.

سابعاً: ترجمتُ للعلماء الذين ورد لهم ذكر في الرسالة، وكذا أسماء المؤيّدين لها، على حسب ما وقع لي، وما ظفرتُ به في المراجع.

وأخيراً

هذا جهد المقلّ، لتوضيح حقائق علمية عن مسائل مهمة عملية -وهي حصة صلب الكتاب-، وحقائق تصوّريّة نظرية، تخص قضية فلسطين، وما يتفرع عنها من مسائل كَثُر الكلام عليها -وهي حصة مقدمته-، عسى أن أكون قد وفّقتُ في تقريرها، ونلتُ أجرين في تدوينها، وإلا؛ فأستغفر الله مِنْ زلل القلم، وما يقع به الإنسان من الخطأ والوهم، وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب

أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان

4/شعبان/1422هـ

الأردن - عمان

ص: 103