المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - السنة والتشريع - موسى شاهين لاشين

[موسى شاهين لاشين]

الفصل: ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الخامسة: يُقَرِّرُ عدم وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في المعاملات، لأنه قد يخطئ فيقول في صفحة «72»:«إنَّ الرسول قد يرى الرأي في أمور الدنيا والأمر بخلافه، فلا يجب اتباعه» .

هذا هدف البحث الخطير. فماذا استخدم له الباحث من شبهات وأساليب؟

هذا ما سنعرض له ونرُدُّ عليه.

‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

-:

يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1).

فضل كتابة النبي صلى الله عليه وسلم:

يختلف العلماء في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، لكنهم لا يختلفون في استحباب ذلك، وأحاديث الترغيب كثيرة ومشهور منها:

«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِِهَاعَشْرًا» (2). ومنها: «رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» (3). ولفظ الحاكم: «بَعُدَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» ، ولفظ الطبراني:«شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» ولفظ عبد الرزاق: «مِنَ الجَفَاءِ أَنْ أُذْكَرَ عِنْدَ رَجُلِ فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ» .

وعلماء الحديث يجعلون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر كتابة من آداب طالب الحديث، ويلتزمون ذلك وإنْ تكرَّرَ ذكره

(1)[الأحزاب: 56].

(2)

رواه مسلم والنسائي والترمذي.

(3)

أخرجه الترمذي.

ص: 14