المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- صلى الله عليه وسلم في السطر الواحد، ولا تكاد - السنة والتشريع - موسى شاهين لاشين

[موسى شاهين لاشين]

الفصل: - صلى الله عليه وسلم في السطر الواحد، ولا تكاد

- صلى الله عليه وسلم في السطر الواحد، ولا تكاد تجد كتاب حديث أغفل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مرة، وكيف يغفلها الكاتب وهو يحصل لنفسه بكتابتها عشر صلوات من الله، والصلاة من الله رحمة، ويحصل لنفسه أيضاً بقراءة القارئ لها عشر رحمات أخرى؟

‌إساءة المستشرقين:

لكن المستشرقين في كتاباتهم يتعمَّدون عدم الصلاة عليه أصلاً، وهذا منهم غير مستغرب، أما المستغرب حقاً أنْ يحاكيهم المسلمون بأيِّ قصد أو يبخلوا بكتابة جميع أحرف الصلاة والسلام عليه فيرمزوا لها بـ (ص) أو بـ (صلعم) وكأنَّ سطورهم التي حشوها بساقط القول ضاقت عن الصلاة والتسليم صراحة وحروفاً، فيخسرون بذلك حسنات ورحمات وخيراً كثيراً.

ولئن قبل ذلك وعذر فيه عامة المسلمين فلا يعذر عالم من علماء المسلمين في كتاباتهم فلا يعذر من يكتب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنْ عذر من يكتب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يهو يُقدِّسُهُ ويُجِلُّهُ ويدعو لطاعته والعمل بقوله فلا يعذر عن عدم الصلاة والسلام عليه من يدعو إلى مخالفته، وإلى عدم وجوب اتباعه، وهذا ما لا حظناه على الباحث وقد أحصينا عدد المرات التي لم يُصلِّ ويُسَلِّمَ فيها على النبي صلى الله عليه وسلم في بحثه الصغير فوجدناها 196 (ستاً وتسعين ومائة مرة).

ص: 15

نحن لا نُشكِّكُ في إيمان الباحث ولا في حُبِّهِ وتقديسه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا نظنه قصد ترك الصلاة والتسليم للتقليل من قدسية أوامره صلى الله عليه وسلم والاسترخاء في طاعته والاقتداء به، ولكن خطورة البحث وما يدعو إليه يجعل هذا السلوك محل نظر وتعقيب، ويجعل اعتذاره عن ذلك بأي عذر اعتذاراً غير مقبول.

هذه ملاحظة عاجلة نخلص منها إلى الشبهات.

وبالله التوفيق.

ص: 16