الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لايعنيك بالهجاء ولايش
كل فِي الْخط بَين صَاد وضاد
…
وَكَأن السطور مِنْهُ سموط
بل عُقُود يلحن فِي أجياد
…
فتحفظ مَا فِيهِ من ملح الآ
دَاب واضبط طرائق الْإِسْنَاد
…
وَاحْذَرْ اللّحن فِي الرِّوَايَة والتح
ريف فِيهَا وَالْكَسْر فِي الإنشاد
…
وَالْقِيَاس الْجَلِيّ يوجدك الإخ
بار فِي نشره على الْأَفْرَاد
فَانْظُر عنايته بِأَن الْإِخْبَار الْجملِي يتَضَمَّن الْإِخْبَار التفصيلي وَأَن الْقيَاس الْجَلِيّ يَقْتَضِي ذَلِك فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى جَوَاز الْإِجَازَة الْمُطلقَة
وَأجل شَيْء نعرفه لمتقدم فِي الْإِجَازَة الْمقيدَة وَأَجْلَاهُ لفظا وأصحه معنى مَا ذكره أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ الإِمَام الْحَافِظ فِي كتاب الْعِلَل لَهُ فِي آخر الدِّيوَان فِي بَاب التَّارِيخ الَّذِي نَقله عَن الإِمَام أبي عبد الله البُخَارِيّ رحمه الله وَقد انْتهى بِالسَّمَاعِ عَلَيْهِ إِلَى بعض حرف الْعين مَا نَصه
قَالَ أَبُو عِيسَى إِلَى هَاهُنَا سَمَاعي من أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل من أول الحكايات وَمَا بعْدهَا فَهُوَ مِمَّا أجَازه لي وشافهني بِهِ
بَعْدَمَا عارضته بِأَصْلِهِ إِلَى أَن يَنْقَضِي بِهِ كَلَام مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ قد أجزت لَك أَن تروي إِلَى آخر بَاب ي انْتهى
هَذَا أجلى نَص تَجدهُ فِي الْإِجَازَة لمتقدم مُعْتَمد من لفظ قَائِله نعم تَجِد ألفاظا مُطلقَة مجملة غير مفسرة منقولة عَنْهُم بِالْمَعْنَى أَو ظواهر مُحْتَملَة
وَهَذَا كَانَ دأب تِلْكَ الطَّبَقَة من الْإِجَازَة فِي الْمعِين أَو الكتبة لَهُ وَمَا أرى الْإِجَازَة الْمُطلقَة حدثت إِلَّا بعد زمن البُخَارِيّ حَيْثُ اشتهرت التصانيف وفهرست الفهارس وَإِن كَانَ بَعضهم قد نقل الْإِجَازَة الْمُطلقَة عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ وَغَيره فَمَا أرى ذَلِك يَصح وَالله الْمُوفق
وَإِنَّمَا الَّذِي صَحَّ عندنَا الْإِسْنَاد الصَّحِيح عَن الزُّهْرِيّ تسويغ ذَلِك فِي الْمعِين كَمَا أَنا أَبُو عبد الله بن طرخان أَنا أَبُو طَالب بن حَدِيد أَنا أَبُو طَاهِر الْأَصْبَهَانِيّ أَنا أَبُو الْحسن الصرفي أَنا أَبُو الْحسن الفالي أَنا ابْن خربَان أَنا ابْن خَلاد نَا زَكَرِيَّاء بن يحيى السَّاجِي قَالَ نَا هَارُون ابْن سعيد الْأَيْلِي قَالَ نَا أنس بن عِيَاض عَن عبيد الله بن عمر قَالَ أشهد على ابْن شهَاب لقد كَانَ يُؤْتى بالكتب فَيُقَال لَهُ يَا أَبَا بكر هَذِه كتبك فَيَقُول نعم فيجتزيء بذلك وَتحمل عَنهُ مَا قريء عَلَيْهِ
رِجَاله كلهم ثِقَات
وَذكر الإِمَام أَبُو عَمْرو بن الصّلاح فِي هَذَا الْمَذْهَب الْخَامِس أَنه مَذْهَب حَادث للمتأخرين وَقد وَقع نَحْو مِنْهُ لبَعض الْمُتَقَدِّمين وَهُوَ مَا سمعته يقْرَأ بثغر الْإسْكَنْدَريَّة على شَيخنَا الْعدْل أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان بالسند الْمُتَقَدّم وَأَنا بِهِ أَيْضا بهَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الصّقليّ الْبَزَّاز المتفقه قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد بن رواج سَمَاعا عَلَيْهِ قَالَ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي سَمَاعا عَلَيْهِ بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي مُحَمَّد بن خَلاد قَالَ نَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن محمويه العسكري قَالَ نَا أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي قَالَ أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم عَن عَمْرو بن أبي سَلمَة قَالَ قلت للأوزاعي فِي المناولة أَقُول فِيهَا حَدثنَا قَالَ إِن كنت حدثتك فَقل فَقلت أَقُول فِيهَا أخبرنَا قَالَ لَا قلت فَكيف أَقُول قَالَ قل قَالَ أَبُو عَمْرو وَعَن أبي عَمْرو
قلت وَقد اسْتعْمل عَن فِي الْإِجَازَة الْمُطلقَة على المصطلح الَّذِي ذكره أَبُو عَمْرو بن الصّلاح شَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة النقاب النسابة الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف التوني حَافظ الْبِلَاد المصرية وَهُوَ مِمَّا أجَازه لي فِي بعض تخاريجه الَّتِي خرج من عالي حَدِيثه قَالَ
قريء على الشَّيْخ الصَّالح المعمر أبي الْحسن بن أبي عبد الله بن أبي الْحسن الْبَغْدَادِيّ وَأَنا أسمع عَن الشريف النَّقِيب أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب الْمَكِّيّ أَنا ابو عَليّ الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الشَّافِعِي الْمَكِّيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع بهَا أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن فراس العبقسي الْمَكِّيّ نَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الديبلي نَا أَبُو صَالح مُحَمَّد بن أبي الْأَزْهَر الْمَكِّيّ نَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الْمدنِي أَخْبرنِي عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من كَانَ حَالفا فَلَا يحلف إِلَّا بِاللَّه وَكَانَت قُرَيْش تحلف بِآبَائِهَا فَقَالَ لَا تحلفُوا بِآبَائِكُمْ
قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد رَوَاهُ مُسلم عَن يحيى بن يحيى وَيحيى بن أَيُّوب وقتيبة وَعلي بن حجر أربعتهم عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا تساعيا
وَرَوَاهُ أَيْضا نازلا عَن عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث بن سعد عَن أَبِيه عَن جده عَن عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه عَن عمر بن الْخطاب
فباعتبار هَذَا الْعدَد إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَأَنِّي سمعته من مُسلم وصافحته بِهِ وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَهُوَ ولي التَّوْفِيق
قلت فَقَوله عَن الشريف النَّقِيب يَعْنِي إجَازَة
وَأَبُو الْحسن بن أبي عبد الله هُوَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي الْحسن عَليّ بن مَنْصُور بن أبي مَنْصُور البغداذي الْأَزجيّ الْحَنْبَلِيّ النجار شهر بِابْن المقير وَكَانَ شَيخا صَالحا تاليا لِلْقُرْآنِ كثير السماع صَحِيحه وَله إجازات عالية وامتد أَجله حَتَّى ألحق الصغار بالكبار وَكَانَت فِيهِ غَفلَة وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَكَانَ مولده مستهل شَوَّال من سنة خمس وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَاشَ مائَة إِلَّا سنتَيْن إِلَّا خَمْسَة وَأَرْبَعين يَوْمًا ذكر هَذَا أَبُو بكر المهلبي فِي مُعْجَمه فِيمَا وجدته عَنهُ وَهَذَا الحَدِيث وَقع أَيْضا لشَيْخِنَا الشريف الْمُحدث شرف الْمُحدثين تَاج الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد المحسن الْحُسَيْنِي
الغرافي رضي الله عنه وَعَن سلفه الْكَرِيم مصافحتة لمُسلم وَهُوَ عندنَا عَنهُ باتصال السماع
قَرَأت عَلَيْهِ بلفظي وَنسخت من أصل بثغر الْإسْكَنْدَريَّة المحروس قَالَ
أَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن الْقطيعِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع ببغداذ قَالَ أَنا الشريف أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز العباسي الْمَكِّيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أَنا أَبُو عَليّ الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد الشَّافِعِي الْمَكِّيّ بهَا قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا اسْمَع قَالَ أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن فراس الْمَكِّيّ العبقسي نَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْفضل الْمَكِّيّ الديبلي قِرَاءَة عَلَيْهِ من كِتَابه نَا أَبُو صَالح مُحَمَّد بن أبي الْأَزْهَر الْمَعْرُوف بِابْن زنبور الْمَكِّيّ مولى بني هَاشم نَا إِسْمَاعِيل يَعْنِي ابْن جَعْفَر فَذكره سَوَاء بنصه حرفا حرفا بِحرف فَكَأَن شَيخنَا الشريف أَبَا الْحسن صَافح بِهِ مُسلما وسمعته مِنْهُ وَكَأَنِّي صافحت بِهِ إِبْرَاهِيم بن سُفْيَان صَاحب مُسلم وسمعته مِنْهُ وَهَذَا من بعض فَوَائِد الرحلة وَالْحَمْد لله